في أعقاب الغارات الجوية والقصف المتواصل في غزة، انخرطت العائلات وعمال الإنقاذ في عملية بحث مروعة عن أحبائهم وسط الأنقاض.. وباستخدام الأدوات اليدوية والتصميم المطلق، يقومون بتدقيق المباني المحطمة، ويتشبثون بالأمل وسط الدمار.

ووفقا للتقرير الذي نشرته نيويورك تايمز، إن حجم المأساة مذهل.. تحولت غزة، التي كانت ذات يوم مدينة مزدحمة، إلى مقبرة، حيث أصبح كل مبنى مدمر بمثابة تذكير كئيب للأرواح المفقودة والمستقبل المحطم.

ووفقا لأحدث تقديرات وزارة الصحة، فإن ما يقرب من 7000 شخص في عداد المفقودين في غزة، وهو رقم من المرجح أن يرتفع في الأشهر التالية.

يعد البحث عن ناجين مهمة محفوفة بالمخاطر، وتتميز باللحظات المؤلمة التي تم التقاطها في مقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي. ينادي أفراد الأسرة المذهولون بأسماء أحبائهم المفقودين، ويتردد صدى أصواتهم وسط الأنقاض. ومع ذلك، في أغلب الأحيان، تؤدي جهودهم إلى نتائج مأساوية، حيث يتم اكتشاف الجثث مدفونة تحت الأنقاض.

إن الواقع المرير لعدد القتـ ـلى في غزة يسلط الضوء على التكلفة البشرية الهائلة للصراع.. وعلى الرغم من العدد الرسمي الذي بلغ أكثر من 31 ألف قتيل، لا يزال عدد لا يحصى من الأشخاص الآخرين في عداد المفقودين، أو محاصرين تحت الأنقاض أو مفقودين وسط فوضى الحرب. بالنسبة للعائلات، يستمر الانتظار المؤلم للإغلاق، حيث يتصارعون مع عدم اليقين بشأن مصير أحبائهم.

إن التحديات التي تواجه رجال الإنقاذ هائلة. إن الموارد المحدودة في غزة والحصار المستمر يحدان من إمكانية الوصول إلى المعدات الأساسية، مما يتركهم يعتمدون على أدوات بدائية وقوى بشرية محضة. فالمعدات الثقيلة نادرة، ويلوح خطر وقوع المزيد من الهجمات بشكل كبير، مما يعيق جهود الإنقاذ عند كل منعطف.

وبينما يشاهد العالم المأساة تتكشف، فمن الضروري أن يعمل المجتمع الدولي على تكثيف جهوده لتخفيف معاناة شعب غزة. ووراء العناوين الرئيسية والإحصاءات تكمن قصص عن خسائر لا يمكن تصورها وقدرة على الصمود، تذكرنا بالحاجة الملحة للسلام والمساعدات الإنسانية في المنطقة.

وفي مواجهة الشدائد، يواصل سكان غزة إظهار شجاعة وتضامن رائعين، ويرفضون أن يسكتوا أمام الدمار الذي يحيط بهم. قصصهم بمثابة تذكير مؤثر للروح الإنسانية الدائمة، حتى في أحلك الأوقات.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

مع قرب انتهاء مهلة البنوك.. "المركزي اليمني" يناقش تصعيد الحوثيين واستهداف القطاع المصرفي

بحث مجلس إدارة البنك المركزي اليمني، اليوم الاربعاء، التصعيد المستمر لجماعة الحوثي واستمرار استهدافها للقطاع المصرفي والعملة الوطنية وتعطيلها للموارد الاقتصادية العامة، بالقرب من انتهاء المدة الممنوحة للبنوك بمناطق الحوثيين لنقل مقراتها للعاصمة المؤقتة عدن.

 

جاء ذلك خلال إختتام إجتماعات الدورة الخامسة للعام 2024م، لمجلس إدارة البنك المركزي اليمني، برئاسة محافظ البنك، أحمد غالب.

 

وذكرت وكالة سبأ الحكومية، أن المجلس ناقش على مدى يومين عددا من الموضوعات المتعلقة بالتطورات المالية والاقتصادية، على صعيد المالية العامة وميزان المدفوعات وموقف الاحتياطات الخارجية والتطورات في أسواق سعر الصرف وموقف تنفيذ برامج الإصلاح ونتائج الاجتماعات والاتصالات مع المنظمات المالية الدولية والصناديق العربية وآفاق تطورها.

 

واستعرض المجلس تقارير لجنة المراجعة التابعة لمجلس الإدارة حول تحليل العروض المقدمة من شركة المراجعة الدولية المتقدمة لمراجعة ميزانيات البنك للأعوام المالية 2021، 2022، 2023 وتم اختيار العرض المستوفي للشروط والمقدم من احدى الشركات المصنفة عالمياً.

 

وكلف الإدارة التنفيذية باستكمال إجراءات التعاقد مع الشركة الفائزة بعد مصادقة دولة رئيس مجلس الوزراء على العرض وفقاً لأحكام القانون.

 

وأقر المجلس بعض التعديلات الهيكلية لبعض القطاعات التي تم اقتراحها بواسطة خبراء عالميون في إطار المساعدة الفنية المقدمة للبنك من الدول والمنظمات الصديقة مع بعض التعديلات المقدمة من المجلس.

 

ويوم أمس، حمّل البنك المركزي الخاضع لسيطرة الحوثيين بصنعاء، السعودية المسؤولية الكاملة عن أي تداعيات قد تضر اليمنيين، جراء ما قال بأنه "استمرار التصعيد" الذي يستهدف القطاع المصرفي في البلاد.

 

وحذَّر مسؤول في البنك المركزي بصنعاء، من استمرار التصعيد الذي يستهدف القطاع المصرفي تنفيذاً لأوامر النظام السعودي.

 

وأوضح أن تجدد استهداف القطاع المصرفي الذي يمارسه البنك المركزي في عدن ليس إلا تنفيذاً لأوامر النظام السعودي، الذي بدوره ينفذ التوجيهات الأمريكية والبريطانية، على خلفية موقف الجماعة من الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.

 

وأكد أن البنك المركزي "وكما واجه المؤامرات على مدى السنوات الماضية، يواصل اتخاذ إجراءاته التي تُفشِل كل تلك المؤامرات"، وأنه في حالة "مواجهة مستمرة لكل المؤامرات التي تسعى للإضرار بالقطاع المصرفي" وفق وكالة سبأ الحوثية.

 

ولفت إلى أن هذا التصعيد يستهدف الاقتصاد اليمني واليمنيين في كافة أنحاء الجمهورية اليمنية، مشيرا إلى إن آثاره ستضر أبناء الشعب اليمني في مناطق الحكومة الشرعية بشكل أكبر إلا أن البنك المركزي في صنعاء سيعمل بكافة الطرق لمنع كل ذلك، حد زعمه.

 

وتأتي هذه التراشقات، مع قرب انتهاء المدة التي حددها البنك المركزي بعدن للبنوك التجارية والأهلية بصنعاء لنقل مقراتها إلى العاصمة المؤقتة عدن، مهددا المتخلفين بعقوبات.

 

وقبل أيام، أصدر محافظ البنك المركزي اليمني، قراراً بشأن تنظيم مزاولة نشاط التحويلات الخارجية عبر شركات الحوالات الدولية، ضمن إجراءاته الرقابية على النشاط المصرفي البلاد.

 

وبحسب القرار، فقد قضت المادة الأولى منه بحظر مزاولة نشاط الحوالات الخارجية من خلال البنوك أو شركات الصرافة المؤهلة والمستوفية لكافة المتطلبات والشروط والمعايير المعتمدة من قبل البنك المركزي اليمني بعدن.


مقالات مشابهة

  • انتشال جثامين 70 فلسطينيا بينهم 20 طفلا عقب انسحاب الاحتلال من مخيم جباليا
  • انتشال جثامين 70 شهيدا بينهم 20 طفلا عقب انسحاب العدو الصهيوني من مخيم جباليا
  • خفر السواحل التركي ينقذ 14 مهاجرا ويبحث عن مفقودين جنوب البلاد
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن مقتل 38 جنديا خلال شهر مايو
  • أسطول جديد من دوريات الإنقاذ المتطورة بشرطة دبي
  • اكتشاف خيول مدفونة منذ 2000 عام في فرنسا
  • ارتفاع حصيلة القتلى في قطاع غزة إلى 36224 شخصًا
  • صحة غزة تعلن الحصيلة اليومية لضحايا الحرب بالقطاع وتناشد بضرورة فتح المعابر وتسهيل خروج الجرحى
  • صحة غزة تعلن الحصيلة اليومية لضحايا الحرب في القطاع
  • مع قرب انتهاء مهلة البنوك.. "المركزي اليمني" يناقش تصعيد الحوثيين واستهداف القطاع المصرفي