اتهم مقال في موقع "إنترسبت" الأميركي الرئيس الأميركي جو بايدن بالموافقة على الهدف النهائي لإسرائيل المتمثل في إبادة الفلسطينيين في غزة، وبالدعم النشط للهدف الإسرائيلي "غير المحدد المعالم" بالقضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وأوضح كاتب المقال أحمد خان، وهو ناشط سياسي ومن المدافعين عن حقوق الإنسان، أن إدارة بايدن ليست متواطئة فقط، بل مشاركة في الإبادة الجارية في غزة.

وقال إن خبرته في تنظيم عمليات النقل الجوي في أفغانستان، والمساعدة في الجبهة الأوكرانية، وبناء الطرق في رواندا، لم تسعفه في التعامل مع تحديات غزة، التي لا تتعدى جلب بضع شاحنات من الغذاء والدواء أسبوعيا إلى القطاع، لكنها قادته إلى استنتاج أن بايدن مشارك في كل ما تفعله إسرائيل في غزة.

متواطئة أم ساذجة بشكل مذهل؟

واستمر خان يقول إن إبداء إدارة بايدن القلق كثيرا بشأن عدد القتلى المدنيين في غزة، مع دعمها للحرب الإسرائيلية هناك يثير سؤالا مزعجا: هل هذه الإدارة متواطئة، عن علم، في تعظيم قتل المدنيين في واحدة من أكثر الحملات العسكرية فتكا في التاريخ الحديث، أم ساذجة بشكل مذهل؟

وفي كلتا الحالتين، يجيب خان، بأن مئات الآلاف من ناخبي الحزب الديمقراطي توصلوا إلى أن إبداء القلق على مصير الفلسطينيين والمشاركة بنشاط في إبادتهم، أمر لا يصدقه عقل.

وقال إن رفض بايدن ومستشاريه تغيير السياسة المتعلقة بالمساعدات لإسرائيل أو إعادة التفكير في الغطاء الدبلوماسي الذي توفره لها في الأمم المتحدة، يكشف عن رئاسة أميركية لا تهتم بأكثر من إبداء القلق على المدنيين في غزة.

لولا الدعم الأميركي

وأضاف أن القصف الإسرائيلي المدمر لغزة لم يكن ممكنا دون عشرات الآلاف من القنابل والذخائر الموجهة التي أرسلتها الولايات المتحدة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، مشيرا إلى أن هذه الإدارة نظمت أكثر من 100 عملية نقل للأسلحة ولم تخطر الكونغرس إلا باثنتين فقط.

كما أشار الكاتب إلى التدفق المستمر للأسلحة إلى إسرائيل في نفس الوقت الذي يحجب فيه بايدن التمويل من وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا)، وتأييده لأساليب مكلفة وخطيرة وغير عملية لنقل المساعدات إلى غزة (الإسقاط الجوي) والتي لن تتطلب إجبار إسرائيل على إنهاء حصارها على الغذاء والدواء.

بطء أميركي يضمن تجويع سكان غزة

وأكد خان أنه وعلى المدى القصير، لن تقدم سياسات بايدن للمساعدات أي إغاثة ذات مغزى للكارثة الإنسانية في غزة، إذ تتضمن الجهود الأخيرة قيام الجيش الأميركي ببناء جسر قبالة ساحل غزة لتقديم ما يصل إلى مليوني وجبة في اليوم،.

وتقبل هذه العملية ضمنيا قرار إسرائيل منع مرور المواد الغذائية إلى غزة عبر معابر برية أكثر كفاءة. ومن المتوقع أن يستغرق تنفيذ الجسر شهرين، وهو وقت يضمن انتشار المجاعة بين السكان الأكثر ضعفا في غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات فی غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تتوعد : الاتفاق الأميركي مع الحوثيين لا يلزمنا وسنواصل الضرب

عقب الاتفاق الأميركي مع الحوثيين برعاية سلطنة عمان، شدد مسؤول أمني إسرائيلي، على أن إسرائيل ليست طرفا، معلناً مواصلة ضرب أهداف في اليمن.

“هذا الاتفاق لا يلزمنا”

وأضاف المسؤول أن إسرائيل ستستمر بضرب الحوثيين، قائلاً: “هذا الاتفاق لا يلزمنا، وسيدفعون الثمن”، وفقاً لصحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية.

يأتي هذا بينما صرح مسؤولون إسرائيليون بأنهم يخططون لتصعيد عملياتهم على الحوثيين، مع توقعات بشن هجمات أوسع نطاقا وأكثر عنفا خلال الأيام المقبلة.

كما كشف مسؤولون آخرون أن قيادة الجيش الإسرائيلي تدرس شن ضربات محتملة على أهداف إيرانية، محذرين من أن طهران لن تفلت من العقاب بسهولة، وفق تعبيرهم.

جاءت هذه التطورات بينما رأى السفير الأميركي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، أن إجراءات بلاده ضد هجمات الحوثيين تعتمد على مدى إلحاقها الضرر بالمواطنين الأميركيين.

وقال في مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلية – تُبثّ نهاية هذا الأسبوع – إن “الولايات المتحدة ليست مُلزمة بالحصول على إذن من إسرائيل لوضع ترتيبات تمنع الحوثيين من إطلاق النار على سفنها”.

كما أوضح حاكم أركنساس السابق أن معلوماته حول هذا الموضوع أتت بعد التحدث مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونائبه جيه دي فانس، وذلك بعدما أكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أن واشنطن لم تبلغ بلاده مسبقا بالاتفاق مع الحوثيين في اليمن.

نتنياهو: قادرون على الدفاع عن أنفسنا

يذكر أن وزير الخارجية الإسرائيلي كان أشار أمس الخميس إلى أن تل أبيب لم “تتلق أي إشعار مسبق بوقف أميركا قصفها على الحوثيين” في اليمن.

فيما شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس على أن إسرائيل “قادرة على الدفاع عن نفسها”، في إشارة إلى اتفاق الولايات المتحدة المفاجئ مع جماعة الحوثي عبر سلطنة عمان.

أتت تلك التصريحات بعيد قرار مفاجئ لترامب بوقف العملية العسكرية على الحوثيين. حيث قال يوم الثلاثاء الماضي “إن الحوثيين وافقوا على وقف هجماتهم ضد السفن التجارية في البحر الأحمر”، مضيفا أنهم “استسلموا

 

مقالات مشابهة

  • عاجل- السفير الأميركي في تل أبيب يجدد دعم واشنطن لتهجير الفلسطينيين من غزة
  • سفير أمريكا في إسرائيل يدعم تهجير الفلسطينيين من غزة ويلوم حماس
  • إسرائيل تتوعد : الاتفاق الأميركي مع الحوثيين لا يلزمنا وسنواصل الضرب
  • بوريل: “إسرائيل” ترتكب إبادة جماعية في غزة بقنابل أوروبية
  • بوريل: “إسرائيل” ترتكب إبادة جماعية بغزة بقنابل أوروبية
  • إبادة جماعية.. ارتفاع ضحايا جرائم إسرائيل في غزة إلى 53 ألف شهيد و119,5 مصاب
  • بوريل: إسرائيل ترتكب إبادة جماعية بغزة بقنابل من أوروبا
  • “بوريل”: “إسرائيل” ترتكب إبادة جماعية في غزة وتنفذ أكبر عملية تطهير عرقي
  • بوريل: إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة
  • وزير الدفاع الأميركي يلغي زيارة كانت مقرّرة إلى إسرائيل