كشفت التحقيقات المستمرة التي تقوم بها قوات الأمن أنها عثرت على هاتف أحد منفذي الهجوم الدامي الذي هزّ روسيا والعالم بأسره مساء الجمعة الماضي، ليبقى التوتر سيد الموقف.

وأضافت التححقيقات أن المعلومات فيه أكدت إشعال النار عمدا في مخارج الطوارئ لمنع الدخول إلى المركز. كما تابعت أن ضباط الأمن أصدروا تعليمات أثناء عمليات الإنقاذ إلى رجال الإنقاذ بجمع جميع الهواتف التي تم العثور عليها.

وأكدوا وجود معلومات تفيد بأن أحد الإرهابيين فقد هاتفا ذكيا، وتم العثور على الهاتف الخاص بالمجرم وبندقية كلاشينكوف هجومية.

لتفيد التحقيقات بأن الإرهابيين أشعلوا النار عمدا في مخارج الطوارئ لمنع الناس من الدخول إلى المركز التجاري وقاعة الحفلات.

وأكد ضباط الخدمات العملياتية أن الإرهابيين لم يشعلوا النار في المبنى بشكل عشوائي، حيث اختاروا أماكن بالقرب من مخارج الطوارئ لمنع دخول أي شخص للمبنى.

أتى ذلك بينما أكد بثّ التلفزيون الروسي السبت مشاهد لاستجواب المشتبه بهم الأربعة، وذلك بعدما أعلنت السلطات الروسية توقيف 11شخصا قالت إنهم رعايا دولة أجنبية، في منطقة بريانسك الواقعة عند الحدود مع أوكرانيا وبيلاروسيا.

وأظهرت مشاهد بثّتها القناة العامة “بيرفي كانال” المشتبه بهم أثناء اقتيادهم على يد عناصر قوات أمن مسلّحين، ووجوه ثلاثة منهم ملطّخة بالدم.

كما بدا مشتبه به مع ضمادة كبيرة ملفوفة حول رأسه وآثار دماء على مستوى الأذن.

وفي تلك المشاهد التي بثّت حول الاستجوابات، أقرّ اثنان من المشتبه بهم بالذنب، وقد قال أحدهم إنه نفّذ الهجوم لقاء مبلغ مالي.

وقال المتهم فريديون شمس الدين وهو من مواليد 1998، إنه وصل من تركيا في 4 مارس/آذار الجاري، بعد أن تم تجنيده عبر تطبيق تليغرام قبل حوالي شهرين، موضحاً أنه كان يستمع إلى محاضرات أحد “الدعاة” حتى اتصل به شخص وقال إنه مساعد للداعية.

كما أضاف أنه دخل الحفل في موسكو وأطلق النيران على الناس مقابل المال، معترفا أنه تلقى ما يقارب نصف مليون روبل (أي 5000 دولار تقريباً). وتابع موضحا أنه استلم نصف المبلغ عبر البطاقة البنكية، موضحاً أن من تواصل معهم عبر تليغرام زودوه بالأسلحة دون أن يعرفهم.

بدوره، كشف النائب ألكسندر خينستين، أن بعضا من المشتبه بهم يتحدّر من طاجيكستان، الجمهورية السوفياتية السابقة الواقعة في آسيا الوسطى والمجاورة لأفغانستان حيث ينشط تنظيم داعش الذي تبنى هجوم موسكو.

في حين لم تتطرّق سلطات التحقيق إلى جنسيات المشتبه بهم، واكتفت بالإشارة إلى أنهم ليسوا روسا وأن بعضهم من طاجاكستان.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: روسيا هجوم موسكو مخارج الطوارئ المشتبه بهم

إقرأ أيضاً:

تفاصيل جديدة عن المشتبه به بقتل إسرائيليين اثنين في واشنطن

تجري السلطات الأمريكية تحقيقات مكثفة حول حادثة إطلاق نار وقعت الخميس الماضي٬ أمام متحف كابيتال اليهودي في العاصمة واشنطن، أسفرت عن مقتل اثنين من موظفي سفارة الاحتلال، وسط مزاعم بأن الجاني كان مدفوعا بمواقف مناهضة للحرب في غزة.

واتهمت الشرطة الفيدرالية المواطن الأمريكي إلياس رودريغيز (31 عامًا)، المنحدر من مدينة شيكاغو، بقتل يارون ليشينسكي وسارة ميلغريم، بعدما أطلق النار عليهما خارج المتحف. 

وبحسب ما أفادت به السلطات، صاح رودريغيز أثناء توقيفه: "الحرية لفلسطين".

وجاء في لائحة الاتهام الفيدرالية أن رودريغيز أقرّ باستلهامه الهجوم من حادثة انتحار طيار أمريكي العام الماضي، أحرق نفسه أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن احتجاجًا على العدوان الإسرائيلي على غزة، واصفًا إياه بـ"الشهيد".

وفيما تواصل الشرطة تحقيقاتها، تنظر السلطات في منشور نُشر على حساب يُعتقد أنه عائد لرودريغيز على منصة إكس، بعد وقت قصير من الهجوم، يدعو إلى الانتقام العنيف ردًا على الحرب في غزة، ويتحدث عن "العمل المسلح" بوصفه "التصرف العقلاني الوحيد".

وأظهرت مراجعة أجرتها شبكة "سي إن إن" أن الحساب المذكور مرتبط بحسابات أخرى تحمل صورة واسم رودريغيز، وتضم تفاعلات تشير إليه بالاسم، ما يعزز الفرضية بأنه الناشر.


اتهام للغرب والدعوة لـ"الرد المسلح"
ورد في الرسالة المنشورة أن "الفظائع التي يرتكبها الإسرائيليون ضد فلسطين" تُقابل بـ"تقاعس غربي وعربي"، معتبرة أن "العمل المسلح" هو "استعراض احتجاجي مشروع" يشبه الاحتجاجات السلمية.

وقالت الرسالة أيضًا: "ماذا يُقال بعد كل هذا عن الأطفال المحترقين والمشوّهين؟ لقد سمحنا بحدوث ذلك، ولن نستحق أبدًا غفران الفلسطينيين".

ولم يتضح بعد ما إذا كانت الرسالة قد نُشرت من قبل رودريغيز شخصيًا، أو إن كانت مُجدولة مسبقًا، فيما تحقق السلطات في هذه التفاصيل.

خلفيات سياسية 
يعود النشاط السياسي العلني لرودريغيز إلى عام 2017، حين أُنشئت صفحة تبرعات على منصة "جوفوندمي" لمساعدته في حضور مؤتمر مناهض للرئيس الأمريكي آنذاك، دونالد ترامب، في واشنطن.

وفي شهادة نُسبت إليه على الصفحة، تحدث رودريغيز عن تأثره الشديد بمهمة والده في العراق عندما كان في الحادية عشرة من عمره، وذكر أن والده عاد من الحرب يحمل "تذكارات" بينها رقعة مُمزقة من زي جندي عراقي، ما دفعه إلى النفور من السياسات الأمريكية والإمبريالية، على حد وصفه.

وأكد الحرس الوطني الأمريكي أن شخصًا يحمل اسم والد رودريغيز كان عنصرًا فيه بين عامي 2005 و2012، وخدم في العراق بين تشرين الأول/أكتوبر 2006 وأيلول/سبتمبر 2007.


مشاركات احتجاجية وارتباطات يسارية
في تشرين الأول/أكتوبر 2017، شارك رودريغيز في مظاهرة أمام منزل رئيس بلدية شيكاغو حينها، رام إيمانويل، احتجاجًا على عنف الشرطة، ولرفض مشروع توسيع مقر شركة "أمازون" في المدينة. 

وقال في مقابلة صحفية إن "الثراء الذي جلبته أمازون إلى سياتل لم يُشارك مع السكان السود"، واصفًا ذلك بـ"العنصرية البنيوية".

كما شارك في احتجاجات أخرى ضد "أمازون" مطلع عام 2018، نظمتها جماعة "أنسر شيكاغو" المناهضة للحرب. وأوضح في مقابلة آنذاك: "إذا تمكّنا من إبعاد أمازون، فسيكون ذلك نصرًا حقيقيًا يثبت قوة توحّد الناس".

لكن منظمة "أنسر" سارعت إلى النأي بنفسها عنه، مؤكدة في بيان أنها لا تضم أفرادًا كأعضاء رسميين، وأنها لا تربطها أي علاقة حالية برودريغيز.

ووفقًا لمراجعات نشرتها شبكة "سي إن إن" سبقا لحساب رودريغيز على "إكس" فقد نشر محتوى يدافع عن استخدام القوة بوصفها "جزءًا من الواقع"، ووصف دولة الاحتلال الإسرائيلي بأنها "مستعمرة يجب القضاء عليها"، في ردود على منشورات تظهر مسؤولين إسرائيليين يدعون لحصار غزة.


مسيرة مهنية هادئة.. وجيران مصدومون
عمل رودريغيز مؤخرًا في وظيفة إدارية لدى الجمعية الأمريكية لمعلومات طب العظام في شيكاغو. وقالت رئيسة الجمعية في بيان: "نشعر بالذهول والحزن العميق بعد علمنا باعتقال أحد موظفينا كمشتبه به في هذه الجريمة المروعة".

وفي حي ألباني بارك حيث كان يقيم، عبّر أحد جيرانه عن صدمته من الحادث. وقال جون فراي (71 عامًا) إن رودريغيز كان يعيش مع امرأة في الشقة المجاورة، وكانا هادئين وودودين.

وأضاف:"لم نتحدث أبدًا في السياسة، واليوم أشعر بالندم لذلك. الحرب لا تنتهي بالبنادق، بل بالحوار والوعي. التصويت أقوى من الرصاصة".

مقالات مشابهة

  • تحقيق يفضح ممارسات جيش الاحتلال: قادة صهاينة يأمرون باستخدام الفلسطينيين دروعاً بشرية
  • هيئة الإسعاف: 86% من البلاغات التي يتلقاها المركز ليست حقيقية
  • عمرو رشيد: تطوير مركز تلقي البلاغات بمرفق الإسعاف
  • كلفة الفاتورة الأمريكية في الشرق الأوسط.. «فانس» يفضح وهم الديمقراطيات المستحيلة
  • أبرز تصريحات رئيس الوزراء اليوم: إطلاق «الإسعاف البحري» لأول مرة وتحديث شامل لمنظومة الطوارئ المصرية
  • جراديشار مهاجم الأهلي خارج قائمة سلوفينيا لـ يورو الشباب
  • تواجد مهاجم الأهلي.. قائمة منتخب إنجلترا استعدادًا لتصفيات كأس العالم
  • تفاصيل جديدة عن المشتبه به بقتل إسرائيليين اثنين في واشنطن
  • جريمة كراهية .. تحقيقات فيدرالية تلاحق دوافع مهاجم متحف اليهود بواشنطن
  • الزمالك يدرس رحيل نجم الفريق بعد نهائي كأس مصر