حملا البذور من شمال غزة إلى رفح.. شقيقان يتغلبان على الغلاء بالزراعة بين ممرات الخيام (فيديو)
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
#سواليف
نزحت نجاح شهوان برفقة أخيها لؤي من مدينة بيت لاهيا شمال غزة إلى مدينة رفح جنوبي القطاع وهي تحمل معها بعضا من البذور في محاولة منها للتشبث بما نشأت عليه كمزارعة ورثت الزراعة عن أبيها وجدها.
وبعد وصولهما إلى رفح، كانت نجاح في رحلة بحث عن الحطب، فعثرت على حبوب الثوم البري التي اعتبرتها كنزها لممارسة مهنتها وهوايتها في الزراعة، فشرعت في زراعة محصول تلو الآخر حول خيمتها.
الزراعة بين ممرات الخيام.. طريقة اتبعها شقيقان لمواجهة غلاء الأسعار في رفح#الجزيرة_مباشر | #فلسطین pic.twitter.com/fpvthuURsf
مقالات ذات صلةبدأت نجاح بزراعة الثوم ثم الفجل والفول والجرجير والبقدونس والقرع والسلق الذي تطمح أن يؤتي ثماره قبل حلول عيد الفطر المبارك، لتتمكن من صنع أكلة السماقية الفلسطينية الشهيرة.
وتتبع نجاح خطوات والدها المزارع الكبير كما تصفه في خطوات زراعتها لمحاصيلها “والدي مزارع كبير علّمني لما آجي أزرع أقول: الله يطعمنا ويطعم الطير”.
وتقوم نجاح بتوزيع ما ينتج من محاصيلها على أسرتها وجيرانها بالمجان، مشيرة إلى قيام جيرانهم في المخيم بتقليد فكرتهم بالزراعة في ممرات الخيام.
وأوضح لؤي شهوان -شقيق نجاح وشريكها في فكرتها- للجزيرة مباشر أن فكرة الزراعة في محيط خيمتهم نبعت من ارتفاع الأسعار، مؤكدًا أنهم مزارعون ورثوا مهنة الزراعة عن جدودهم، وقد أسهمت مهنتهم بشكل كبير في التغلب على الغلاء المتفشي في رفح على وقع الحرب.
وأسهب شارحًا كيف يعتني بمحاصيله التي تحتاج إلى الماء، قائلًا “زرعنا في الشتاء كان الماء متوفر، لكن الآن نعيد استخدام ماء الوضوء والغسيل لري الزرع”.
ويتفقد لؤي برفقة نجاح محاصيلهما بمشاعر مزدوجة ما بين الفرح بالمحاصيل الجديدة القليلة، والحزن على ما تركاه من محاصيل وأراض شاسعة في مدينتهم بيت لاهيا.
وعن حبهما للزراعة، تقول نجاح للجزيرة مباشر “احنا مثل السمك لو خرج من المياه نموت، احنا ما نقدرش نعيش من غير زرع”، مؤكدة أن الزراعة تسهم في تغلبهم على معاناتهم جراء الحرب والقصف والنزوح والخسارة الكبيرة في الأرواح والأموال (تجدد الروح).
ويعدد لؤي ما تكبده هو وعائلته من خسائر بعد نزوحهم وتركهم أراضيهم ومحاصيلهم دون حصاد “خسارة كبيرة أصغر واحد في العيلة كان زارع 6 دونم تكلفة الواحد حوالي 6 آلاف دينار”.
وتواجه نجاح أسئلة من البعض عن أسباب زراعتها في مكان نزوحها، ولمن ستترك محاصيلها حال عودتها إلى مدينتها بيت لاهيا، لتجيب بثقة “هاتركها للطير أنا أول ما زرعت قلت: الله يطعمنا ويطعم الطير”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الجزيرة مباشر فلسطین
إقرأ أيضاً:
بث مباشر.. خطبة الجمعة من الحرمين الشريفين
نقلت قناتا القرآن الكريم والسنة النبوية، شعائر صلاة الجمعة اليوم من الحرمين الشريفين المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف.
وفي وقت سابق، أتمت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي مراسم استبدال كسوة الكعبة المشرفة لهذا العام 1447هـ في وقتٍ قياسي؛ وبدأت أعمال التغيير في تمام الساعة 12:00 منتصف ليل الخميس، غرة شهر المحرم، وانتهت في تمام الساعة 6:40 صباحًا من اليوم ذاته، محققة بذلك فارق عمل بلغ 4 ساعات عن المدة المعتادة في الأعوام السابقة.
ويُعد هذا التوقيت إنجازًا نوعيًا يعكس التطور الكبير في الكفاءة التشغيلية والتكامل في آليات التنفيذ ضمن منظومة متقدمة ترتكز على التخطيط المسبق والدقة والانسيابية في أداء المهام.
وأوضحت الهيئة أن هذا الإنجاز يعود إلى حزمة من العوامل الفنية والتنظيمية التي أسهمت بشكل مباشر في تسريع الإجراءات، من أبرزها اعتماد آلية محكمة لخياطة الجهات الأربع من الكسوة بشكل مسبق، والتحضير الدقيق للكعبة المشرفة زادها الله تشريفًا وتعظيمًا، وذلك من خلال تحديد الحد الأعلى والأدنى لحزام الكسوة باستخدام شريط لاصق، وهو ما قلّص الوقت الذي كان يُستغرق سابقًا في وزن الحزام وتثبيته.
وشملت الاستعدادات تجهيز الحبال المخصصة لرفع الكسوة بتحديد الارتفاع المناسب مسبقًا مما سهل على الفنيين الوصول السريع والدقيق إلى نقاط التثبيت على سطح الكعبة المشرفة إضافة إلى ذلك، جاء تدريب الكوادر الفنية قبل وقت كافٍ من موعد التنفيذ ليمنحهم مهارة أكبر وثقة أعلى، الأمر الذي انعكس بوضوح على جودة الأداء وسرعة إنجازه.
واستخدمت فرق العمل تقنيات متطورة ووسائل حديثة أسهمت في تعزيز الكفاءة وضمان سلامة جميع مراحل العمل بدءًا من فك الكسوة القديمة، ووصولًا إلى تركيب الكسوة الجديدة وتثبيتها بإحكام على أركان الكعبة المشرفة.
وتأتي هذه الجهود امتدادًا لحرص القيادة الرشيدة -أيدها الله- على الاستمرار في تطوير منظومة الخدمات المقدمة للحرمين الشريفين، ورفع جودة الأداء في كل ما يتعلق بالعناية بالكعبة المشرفة، بما يعكس مكانتها الدينية والتاريخية في نفوس المسلمين في شتى بقاع الأرض.