بلا علاج أو غذاء.. ساعة واحدة تفصل بين وفاة طفلين شقيقين بغزة
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
بعد مضي ساعة واحدة فقط على دفن الطفل سهيل البالغ من العمر 10 سنوات في قطاع غزة انضم إليه شقيقه الأصغر محمد (8 سنوات).
وسبب وفاة الشقيقين هو سوء التغذية ونقص الرعاية الطبية نتيجة الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وعندما عاد والد الطفلين يحيى حبوش (33 عاما) من مراسم دفن ابنه في إحدى مقابر مدينة رفح -التي اضطر للنزوح إليها قسرا من مدينة غزة في الشمال- أخبروه فور وصوله بوفاة طفله الثاني محمد.
وظهر على جسدي الطفلين ضعف شديد، حيث برزت عظامهما بسبب نقص الغذاء وعدم توفر الرعاية الطبية، خاصة مع إصابتهما بشلل دماغي منذ ولادتهما.
وأقام الطفلان في خيمة بمدينة رفح التي تعاني من نقص شديد لأدنى مقومات الحياة، بما في ذلك الغذاء والماء والدواء والرعاية الصحية والنظافة العامة، وذلك نتيجة الحرب الدائرة والقيود المفروضة من جانب إسرائيل.
وفي منشور عبر صفحته على فيسبوك قال الأب إنه بعد ساعة واحدة من دفن ابنه الشهيد سهيل "روح الروح" التحق ابن قلبه الثاني محمد به شهيدا.
ولم تصدر وزارة الصحة الفلسطينية تعليقا بخصوص وفاة الطفلين الشقيقين حتى الآن.
المجاعة تسلب حياة 27 فلسطينيا
ووفقا لوزارة الصحة، بلغ عدد الوفيات في غزة 27 فلسطينيا -بينهم أطفال- بسبب سوء التغذية الناجم عن الحرب الإسرائيلية على القطاع الذي يقطنه نحو 2.2 مليون فلسطيني، والذي تحاصره تل أبيب منذ 17 عاما.
وأفادت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في 16 مارس/آذار الحالي بأن ثلث أطفال شمال قطاع غزة دون العامين يعانون من سوء التغذية الحاد، محذرة من أن "المجاعة تلوح في الأفق".
ونتيجة للحرب المدمرة والقيود الإسرائيلية أصبح سكان قطاع غزة -خاصة في محافظتي غزة والشمال- يعيشون في ظل مجاعة، حيث يواجهون نقصا حادا في الإمدادات الأساسية للحياة في ظل وجود نحو مليوني نازح بالقطاع.
وعلى الرغم من تنفيذ دول عربية وأجنبية إسقاطات جوية لمساعدات إنسانية على غزة -ولا سيما في شمالي القطاع- فإنها غير كافية ولا تسد الاحتياجات العاجلة للفلسطينيين، مع دعوات إلى فتح المعابر الحدودية وإغراق القطاع بالمساعدات، قبل أن تلتهم المجاعة مزيدا من سكانه.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عن استشهاد 32 ألفا و226 فلسطينيا وإصابة 74 ألفا و518 آخرين -معظمهم أطفال ونساء- كما تسبب العدوان في تدمير هائل للبنية التحتية مخلفا "كارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقا لتقارير فلسطينية ودولية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
وزارة الداخلية بغزة تبدأ خطة إعادة النظام بعد انسحاب الاحتلال
الجديد برس|
أعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة أنها ستبدأ خلال الساعات المقبلة الانتشار في المناطق التي ينسحب منها جيش الاحتلال الإسرائيلي في محافظات القطاع كافة، في إطار تنفيذ خطة لإعادة النظام ومعالجة مظاهر الفوضى التي خلّفتها حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة منذ عامين.
وأهابت الوزارة في بيان الجمعة، بالمواطنين الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة، وتجنب أي تصرفات قد تشكل خطرًا على حياتهم، داعيةً إلى التعاون مع عناصر وضباط الأجهزة الشرطية والأمنية والخدماتية لضمان الأمن والسلامة العامة، والالتزام بالتوجيهات التي ستصدر عن الجهات المختصة خلال الأيام القادمة.
ورحّبت الوزارة باتفاق وقف حرب الإبادة، وعدّت أنه انتصار لصمود الشعب الفلسطيني في غزة الذي واجه آلة الحرب الإسرائيلية بصبر وإصرار، رغم ما ارتكبه الاحتلال من جرائم وصفتها بأنها “تندى لها جبين الإنسانية”، مشيرة إلى أن هذه الحرب تمثل “الجريمة الأكبر في العصر الحديث ضد شعب أعزل”.
ونعت الوزارة عشرات الآلاف من الشهداء الذين قضوا خلال الحرب، متوجهة بالدعاء بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين، وبالحرية للأسرى في سجون الاحتلال. وأكدت أن “دماء الأطفال والنساء والعزل ستبقى شاهدة على همجية الاحتلال وداعميه، ودليلًا على أحقية الشعب الفلسطيني في أرضه”.
وأشار البيان إلى أن وزارة الداخلية والأمن الوطني كانت من بين أبرز المؤسسات التي استهدفها العدوان الإسرائيلي، حيث فقدت خيرة قادتها وضباطها ومنتسبيها خلال العدوان، ومع ذلك، واصلت العمل في ظروف استثنائية، مؤكدةً التزامها بخدمة المواطنين وحماية الجبهة الداخلية، رغم محاولات الاحتلال إشاعة الفوضى والانفلات في القطاع.
وختمت الوزارة بيانها بالتأكيد أن أجهزتها ستواصل أداء واجبها الوطني في حفظ الأمن والنظام، ودعم جهود إعادة الاستقرار إلى القطاع، بالتعاون مع مختلف مكونات المجتمع الفلسطيني.