جدة : البلاد

تسعى المملكة العربية السعودية بجهد لإرساء مكانتها كقوة مؤثرة في سوق القهوة العالمي، وذلك من خلال مبادرات كبيرة، تركز هذه المساعي على زراعة منطقة الجنوب بالمملكة لإنتاج بعض من أجود أنواع البُن السعودي “أرابيكا” المتوفرة في الأسواق.

ويعزز هذا التطور الاستراتيجي لثقافة القهوة المحلية الزيادة الملاحظة في الطلب داخل المملكة، ما يعكس تأثيرًا واسع النطاق مع أرقام كبيرة تعكس هذا النمو.

في عام 2023، بلغت قيمة قطاع القهوة 15.3 مليار ريال سعودي، مما يشير إلى توقعات بنمو واعد في السنوات القادمة. إلى جانب هذا النمو الداخلي، يعتبر اهتمام المملكة في التجارة الدولية للقهوة ملحوظًا، مع استيراد منتجات ذات صلة بالقهوة بأكثر من مليار دولار أمريكي في عام 2021 وتوقع زيادة في قيمة التجارة. تُظهر هذه النشاطات الاستيرادية القوية، إلى جانب صناعة محلية مزدهرة، نهج المملكة الشامل لتعزيز مكانتها ضمن الأسواق القهوة المحلية والدولية.

ومن جانبها، أبرمت الشركة السعودية للقهوة، التابعة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة للمملكة العربية السعودية، من خلال علامتها للقهوة المختصة جازين، شراكتها الاستراتيجية مع “صناعات الغانم”، وذلك بهدف دعم الصناعات المحلية، وتعزيز التراث الغني للقهوة في المملكة، وتتوج هذا الإنجاز بافتتاح المتجر رقم 100 لكوستا كوفي في المملكة، مما يسلط الضوء على الالتزام بالنمو والتوسع في المنطقة وفي السوق السعودي.

وتعمل “صناعات الغانم” لتسليط الضوء على الإرث العريق والغني للقهوة في المملكة، من خلال تقديم نكهات محلية مميزة تدعم نمو صناعة القهوة الواعدة. قهوة جازين، التي يتم إنتاجها في منطقة الجنوب بالمملكة، ستحظى بمكانة خاصة كـ “قهوة اليوم” في جميع فروق كوستا في المملكة البالغ عددها 100 فرع، ما يجسد العمق والالتزام بدعم وتعزيز ثقافة القهوة المحلية.

وبهذه المناسبة، صرح السيد قتيبة يوسف أحمد الغانم، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لمجلس إدارة “صناعات الغانم”، قائلاً: “دخولنا إلى السوق السعودي وتعاوننا مع ‘السعودية للقهوة’ لإدخال حبوب القهوة جازين المزروعة محليًا إلى متاجر كوستا كوفي يُعد خطوة استراتيجية مهمة تؤكد على التزامنا العميق تجاه المملكة العربية السعودية”.

وأضاف “الغانم”: “هذه المبادرة تبرز جهودنا المستمرة لدعم توفير فرص العمل وتوسيع الفرص الوظيفية، وهو ما يتماشى بشكل كامل مع أهداف رؤية المملكة 2030. إنها إسهام منا في الاقتصاد المحلي، التزام لتنشيط سوق العمل، واحتفاء بالثقافة الغنية للقهوة بالمملكة. ننظر إلى هذا ليس فقط كفرصة تجارية، بل كفرصة لدعم المجتمع والحفاظ على التقاليد العميقة التي تعرف بها هذه المنطقة.”

وبدوره، قال محمود سمارة، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لـ “صناعات الغانم”: “إن شراكتنا تعود إلى أكثر من عقد من الزمان، تتجاوز مفاهيم الشراكات التجارية التقليدية بدمجها التميز العالمي مع جوهر الثقافة المحلية. هذا التعاون، خصوصًا من خلال الجمع بين العلامة التجارية المرموقة لكوستا ومشاريع محلية فريدة كقهوة جازين، يعكس التزامنا بالابتكار والمشاركة المجتمعية والاحتفال بالتراث المحلي ويفتح الفرصة لتعريف عدد أكبر من الأفراد بالبُن السعودي سواء في المنطقة أو حول العالم، كما تجسد رؤيتنا الاستراتيجية لإثراء تجربة العملاء، وتسهم بشكل إيجابي في الاقتصاد السعودي، وتساهم في دعم ثقافة القهوة الغنية للمملكة على المستوى العالمي.”

وفي سياق متصل، علق خالد أبوذيب، الرئيس التنفيذي لـ “السعودية للقهوة”: “يسعدنا التعاون مع ‘صناعات الغانم’ لتسهيل تواجد حبوب البن المحلية في سوق القهوة العالمي. كما تعكس هذه الشراكة الالتزام بتمكين القطاع الخاص في مجال القهوة، والترويج لإنتاج القهوة المحلي في المنطقة والعالم. نحرص في علامتنا للقهوة المختصة، جازين، على المشاركة في العمليات المستدامة لإنتاج القهوة عبر سلسلة القيمة الكاملة، وتعزيز مكانة حبوب البن السعودية في تجارة القهوة على الساحة العالمية”.

وعلى الصعيد ذاته، وعقب فيليب سكاييه، الرئيس التنفيذي لـ”كوستا كوفي”: “يسعدني أن أكون جزءًا من احتفال ‘صناعات الغانم’ بافتتاح المتجر الـ100 لكوستا كوفي في المملكة. ما يساهم في تعزيز مكانة هذه العلامة المبتكرة والرائدة في المملكة، تستهدف الجيل الجديد”.
ويعد هذا التعاون مثالًا بارزًا على كيفية نجاح العلامة العالمية في التوسع عبر أسواق متنوعة، بالتعاون مع الشركاء المحليين والاحتفاء بتراثهم ومنتجاتهم التي تميزهم.”

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: البن القهوة القهوة السعودية قطاع البن صناعات الغانم فی المملکة من خلال

إقرأ أيضاً:

68 مليون ريال لتوطين تقنيات السيارات الكهربائية والإلكترونيات

أبرم صندوق تنمية الموارد البشرية ثلاث اتفاقيات استراتيجية للتدريب المرتبط بالتوظيف بقيمة تجاوزت 68 مليون ريال، تهدف إلى تأهيل وتمكين 356 كادراً وطنياً في تخصصات صناعية دقيقة، وذلك في خطوة تهدف لرفد القطاع الصناعي بالكفاءات السعودية المؤهلة لقيادة مرحلة التحول الاقتصادي.
وجاء توقيع هذه الاتفاقيات على هامش المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «UNIDO» المنعقد في الرياض برعاية وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف، حيث يركز الدعم على برامج تدريبية نوعية تُنفذ داخل المملكة وفي جمهورية الصين، لضمان نقل المعرفة العالمية في المجالات الصناعية المتقدمة إلى الشباب السعودي.
أخبار متعلقة احذر الانحراف المفاجئ.. أبرز 3 مسببات للحوادث المرورية في نجرانالأرصاد: رمضان يبدأ مع نهاية الشتاء.. ومعدل أمطار أعلى بهذا الموسموتضمنت قائمة الشركاء الاستراتيجيين في هذه الاتفاقيات، شركة «لينوفو» للابتكار والتكنولوجيا بالشراكة مع شركة «آلات» التابعة لصندوق الاستثمارات العامة، وشركة «هيونداي» الشرق الأوسط، إضافة إلى الأكاديمية الوطنية للسيارات والمركبات «نافا»، حيث ستتكفل الاتفاقيات بتغطية تكاليف التدريب ومكافآت المتدربين لضمان استقرارهم الوظيفي.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } 68 مليون ريال لتوطين تقنيات السيارات الكهربائية والإلكترونياتتوطين الوظائف الحيويةوتستهدف هذه الشراكات توطين الوظائف في قطاعات حيوية تشمل صناعة السيارات الكهربائية وصناعة الأجهزة الإلكترونية المتقدمة، وهما من الركائز الأساسية لمستقبل الصناعة في المملكة، مما يسهم في سد الفجوة في التخصصات النادرة ورفع تنافسية الكوادر الوطنية في سوق العمل المتغير.
ويأتي هذا الحراك في توقيت يشهد فيه القطاع الصناعي السعودي طفرة نمو ملحوظة، إذ سجل الإنتاج الصناعي غير النفطي ارتفاعاً بنسبة 5,3% خلال عام 2024، وأضاف قطاع الصناعة والخدمات اللوجستية ما قيمته 263 مليار ريال إلى الناتج المحلي غير النفطي، مما يعزز من جاذبية القطاع كخلق لفرص العمل.
وتسعى المملكة من خلال هذه المبادرات إلى تحقيق مستهدفات طموحة للوصول بالناتج المحلي الإجمالي للصناعة إلى 1,4 تريليون ريال، وجذب استثمارات تريليونية، مع التركيز على تعزيز المحتوى المحلي وتوطين سلاسل الإمداد في الصناعات ذات القيمة المضافة العالية.
وتعكس الاتفاقيات الجديدة الدور المحوري للصندوق في مواءمة مخرجات التدريب مع احتياجات القطاعات الواعدة، ودعم استدامة النمو الصناعي عبر الاستثمار في رأس المال البشري، بما يحقق تطلعات رؤية 2030 في تحويل المملكة إلى قوة صناعية رائدة إقليمياً وعالمياً.

مقالات مشابهة

  • في العام الماضي مقارنةً بعام 2023..«الإحصاء»: ارتفاع دخول الخليجيين إلى السعودية بنسبة 5.83%
  • 34 مليون ريال ارتفاعا في تداولات بورصة مسقط.. والقيمة السوقية تسجل 31.6 مليار ريال
  • المملكة تحقق نتائج متقدمة في تقرير المنظمة العالمية للملكية الفكرية
  • "الإحصاء": ارتفاع حركة دخول مواطني دول الخليج إلى المملكة بنسبة 5.83% في العام الماضي مقارنةً بعام 2023
  • 68 مليون ريال لتوطين تقنيات السيارات الكهربائية والإلكترونيات
  • 3.6 مليار دينار إضافة جديدة إلى الناتج المحلي الإجمالي
  • مباشر. غارات إسرائيلية داخل الخط الأصفر بغزة ومقتل 70 ألف فلسطيني منذ 7 أكتوبر 2023
  • 1.7 مليار ريال صادرات التمور السعودية
  • المملكة أكدت على اغتنام الفرص.. «إعلان الرياض» انطلاقة إستراتيجية للتنمية الصناعية العالمية
  • بُن جبل شمس .. مشروع يعيد للقهوة العُمانية حضورها على قمم الجبال