حكومة نتنياهو غاضبة من البيت الأبيض بسبب قرار وقف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
غضب واضح داخل تل أبيب وحكومة الاحتلال الإسرائيل بعد امتناع الولايات المتحدة عن استخدام حق الفيتو لوقف قرار مجلس الأمن والذي يقضي بوقف إطلاق النار في غزة، بحسب ما كشفت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية والتي قالت إن بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، ألغى زيارة لكبار مساعديه إلى البيت الأبيض فور إصدار القرار.
وباعتبار الولايات المتحدة واحدة من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن ــ إلى جانب المملكة المتحدة وفرنسا والصين وروسيا ــ كان بوسعها أن تستخدم حق النقض ضد القرار، كما فعلت في ثلاث مرات سابقة، ولكنها لم تفعل، ونتيجة لذلك ألغى نتنياهو زيارة وفده هذا الأسبوع إلى واشنطن، التي كانت مقررة لمناقشة ما تفعله دولة الاحتلال الإسرائيلي من عمليات عسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، حيث يحتمي أكثر من مليون فلسطيني.
وقال نتنياهو، إن عدم استخدام واشنطن حق النقض ضد القرار كان بمثابة تراجع واضح عن موقفها السابق، وسيضر بحربهم في غزة، متابعًا: «للأسف لم تستخدم الولايات المتحدة حق النقض ضد القرار الجديد الذي يدعو إلى وقف لإطلاق النار، هذا يشكل خروجًا واضحًا عن الموقف الأمريكي الثابت في مجلس الأمن منذ بداية الحرب».
وفور صدور قرار مجلس الأمن، خرج يوآف غالانت، وزير الدفاع الإسرائيلي، الذي كان يتواجد في واشنطن من أجل زيارة رسمية، يقول في مقطع فيديو، إن إسرائيل لن توقف حربها في غزة طالما لم تفرج الفصائل عن المحتجزين الإسرائليين، متابعًا: «ليس لدينا مبرر أخلاقي لوقف الحرب ما دام هناك محتجزين في غزة»، بحسب «روسيا اليوم».
وقبله أوضح جلعاد أردان، المندوب الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة أن قرار مجلس الأمن الدولي حول غزة يعطي الفصائل الفلسطينية الأمل بوقف إطلاق النار دون الإفراج عن المحتجزين، متابعًا: «إطلاق سراح المحتجزين يجب أن يكون أولوية المجلس الأولى».
رد البيت الأبيض على نتنياهوونفى البيت الأبيض أن يكون الامتناع عن التصويت يعكس تغييرًا في السياسة الأمريكية؛ إذ قال جون كيربي، المتحدث باسم الأمن القومي الأمريكي، إنه من المخيب للآمال أن المندوبين الإسرائيليين لن يأتوا للسماح لنا بإجراء محادثة مستفيضة معهم حول البدائل القابلة للتطبيق لوجودهم على الأرض في رفح الفلسطينية.
ورحبت الفصائل الفلسطينية بقرار مجلس الأمن، وقالت إنها ستشارك في محادثات بشأن تبادل المحتجزين الإسرائليين.
وفي ديسمبر من العام الماضي، امتنعت المملكة المتحدة عن التصويت على قرار للأمم المتحدة، يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة، في حين كانت الولايات المتحدة الدولة الوحيدة التي اعترضت عليه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أمريكا نتنياهو البيت الأبيض وقف إطلاق النار الولایات المتحدة قرار مجلس الأمن البیت الأبیض إطلاق النار فی غزة
إقرأ أيضاً:
واشنطن تعاقب المتعاونين معها من الأفغان بعد هجوم البيت الأبيض
ذكرت وكالة رويترز، أن برقية صادرة عن وزارة الخارجية الأمريكية كشفت أن إدارة الرئيس دونالد ترامب أمرت دبلوماسييها في أنحاء العالم بالتوقف عن إصدار تأشيرات للمواطنين الأفغان، مما يعني فعليا تعليق برنامج الهجرة الخاص بالأفغان الذين ساعدوا الولايات المتحدة خلال احتلالها لبلدهم والذي استمر 20 عاما.
وجاء في البرقية -التي أُرسلت الجمعة إلى جميع البعثات الدبلوماسية الأمريكية أن تعليمات صدرت للموظفين القنصليين برفض أي طلبات من المواطنين الأفغان لاستصدار تأشيرات هجرة أو غير ذلك من أنواع التأشيرات بأثر فوري، بما يشمل المتقدمين للحصول على تأشيرات هجرة خاصة.
وأشارت البرقية، إلى أن خطوة وقف دراسة التأشيرات للمواطنين الأفغان تهدف إلى "التأكد من هوية مقدم الطلب وأهليته للحصول على تأشيرة بموجب القانون الأمريكي" بعد هجوم البيت الأبيض.
وقالت مجموعة متطوعة (تساعد في دعم حلفاء الولايات المتحدة من الأفغان) إن هذه البرقية تأتي في إطار جهود إدارة ترامب لمنع جميع الأفغان من الوصول إلى الولايات المتحدة.
وقال شون فان ديفر رئيس منظمة "أفغان إيفاك" في رسالة بالبريد الإلكتروني "لا شك أن هذه هي النتيجة التي كانوا يسعون إليها منذ أشهر" بحسب رويترز.
وعقب الكشف عن هوية منفذ الهجوم "الأفغاني، أعلنت إدارة ترامب أنها ستراجع كل الإقامات الدائمة المعروفة باسم "غرين كارد" لأشخاص من أكثر من 12 دولة، عقب إطلاق النار على أفراد من الحرس الوطني في واشنطن.
وقال جوزيف إدلو، مدير خدمات الجمارك والهجرة، "وجّهت بإعادة فحص شاملة ودقيقة لكل حالات الإقامة الدائمة (غرين كارد) لكل أجنبي من كل دولة مثيرة للقلق".
وكان ترامب قد صنّف سابقا 19 دولة على أنها "مثيرة للقلق"، بينها أفغانستان التي ينتمي إليها المشتبه به في إطلاق النار الأربعاء.
كما أوقفت إدارة المواطنة والهجرة في الولايات المتحدة النظر في ملفات الهجرة الخاصة بالمواطنين الأفغان، عقب الهجوم المسلح الذي أسفر عن مقتل جنديين من الحرس الوطني قرب البيت الأبيض.
وذكرت إدارة المواطنة والهجرة الأمريكية، في بيان لها، أن "جميع الإجراءات المتعلقة بالمواطنين الأفغان تم تعليقها بشكل فوري، ريثما تجرى مراجعة إضافية لبروتوكولات الأمن والتدقيق".
وشدد البيان على أن مهمة الإدارة الأساسية هي حماية أمن وسلامة الشعب الأمريكي.