أكد الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى، أن مصر تعاني من الشح المائي، وأن نصيب الفرد المائي في مصر وصل إلى نحو ٥٠٠ متر مكعب، مع العلم أن الحد المائي العالمي يصل إلى ١٠٠٠ م٣ سنويا، مضيفا أن هذا الوضع فرض علينا إعادة استخدام المياه عبر مشروعات ضخمة، منها محطة بحر البقر والمحسمة، وجار حاليا تنفيذ محطة جديدة في مدينة الحمام؛ لتكون أكبر محطة لمعالجة المياه، وسيستفاد من هذه المياه في استصلاح أراض جديدة في وسط وشمال سيناء، وكذلك غرب الدلتا.

جاء ذلك خلال احتفالية وزارة الموارد المائية والري باليوم العالمي للمياه، والذي يعقد هذا العام تحت عنوان «المياه من أجل السلام»، بحضور الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، وعدد من ممثلي السفارات وشركاء التنمية.

ونوه وزير الرى إلى جهود معالجة مشاكل الملوحة في واحة سيوة، والتي جرى تنفيذ جهود عظيمة وكبيرة بها لمعالجة ارتفاع منسوب المياه الجوفية المالحة، مما أعاد للواحة إنتاجها الزراعي المتميز من نخيل البلح.

وأشار إلى مساهمة الوزارة في تنفيذ مشروعات مائية لخدمة قرى حياة كريمة، مثل تأهيل الترع وتوفير أراض لبناء مشروعات خدمية عليها.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إرتفاع منسوب المياه الشح المائي الموارد المائية والري المياه من أجل السلام

إقرأ أيضاً:

سلاح التعطيش.. كيف استخدم الاحتلال المياه في حربه ضد الفلسطينيين؟

الخليل - صفا

منذ بدء العدوان المتواصل على قطاع غزة، في السابع من أكتوبر/ تشرين أول الماضي، تعمد الاحتلال خلق أزمة مياه في القطاع، واستخدمها كسلاح للتعطيش إلى جانب الصواريخ والقنابل ضد 2.5 مليون فلسطيني.

وفي الأيام الأولى للحرب قطعت "إسرائيل" خطوط المياه الرئيسية المغذية للقطاع، واستهدفت نحو 40% من شبكات المياه، ما أدى إلى تراجع حصة الفرد في غزة من المياه بنسبة 97%، وتدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع.

وأفاد تقرير مشترك صادر عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني وسلطة المياه الفلسطينية، بأن العدوان "الإسرائيلي" أدى إلى انخفاض حصة الفرد الواحد من المياه في غزة، إلى 3-15 لتراً يومياً، من أصل 84.6 لتراً قبل الحرب، وهي أقل من الحدالأدنى الموصى به عالمياً، الذي يقدر بـ 100 لتر يومياً وفق معايير منظمة الصحة العالمية.

وبحسب التقرير فإن إجمالي المياه المتوفرة حالياً في قطاع غزة، تقدر بنحو 10 إلى 20% من مجمل المياه المتاحة قبل العدوان، وهي نسبة غير ثابتة وتعتمد على توفر الوقود.

وفي الضفة كما غزة، يستغل الاحتلال سيطرته على النسبة الأكبر من مصادر المياه التي تصل المواطنين، كسلاح لتهجير الفلسطينيين، ولتطبيق سياسة عنصرية تمنح المستوطنين ثلاثة أضعاف حصة الفرد الفلسطيني اليومية من المياه.

ويبلغ معدل استهلاك الفرد الفلسطيني في الضفة 85.7 لتراً يومياً، مقابل استهلاك الفرد "الإسرائيلي" 300 لتراً يومياً، أي ما يقارب نحو ثلاثة أضعاف استهلاك الفرد الفلسطيني.

وقبل أيام، خفّضت شركة "ميكروت" الإسرائيلية كميات المياه المخصصة لمحافظتي الخليل وبيت لحم جنوب الضفة الغربية، حيث وصلت نسبة التخفيض من مصدر مياه دير شعر الرئيسي المغذي لكلا المحافظتين إلى ما يقارب 35%، تلاها تخفيض لمناطق امتياز مصلحة رام الله بنسبة تتجاوز 50%.

وتبلغ نسبة المياه التي يتم شراؤها من "ميكروت" 22% من كمية المياه المتاحة، في محاولة لتعويض النقص الناجم عن سيطرة الاحتلال على 85% من مصادر المياه الفلسطينية، ومنع المواطنين من حفر الآبار في المناطق المنصنفة "ج"، التي تشكل 60% من أراضي الضفة المحتلة وتخضع للسيطرة "الإسرائيلية" الكاملة.

وقال رئيس سلطة المياه مازن غنيم، إن تخفيض "ميكروت" لنسبة المياه موضوع سياسي، يهدف لانعدام الحياة في التجمعات الفلسطينية والمناطق الزراعية، خاصة القريبة من المستوطنات في مناطق "ج"، لصالح تهجير الفلسطينيين والاستيلاء على أراضيهم.

وأضاف إن "إسرائيل" تستخدم المياه كأداة ابتزاز للفلسطينيين، في إجراء يتكرر سنوياً بذريعة مشكلة فنية، لافتاً إلى أن الشركة تعطي أولوية للمستوطنين على حساب المواطنين الفلسطينيين.

وأوضح غنيم في تصريح صحفي، أن الاحتلال يقلّص نسبة المياه التي تصل إلى الفلسطينيين، بالرغم من أن فواتير شركة "ميكروت" تخصم شهرياً من أموال "المقاصة"، عدا عن خصم 120 مليون بدل معالجة مياه صرف صحي.

وبيّن أن الاحتلال يمنع زيادة كميات مياه مدفوعة الثمن من قبل الجانب الفلسطيني، بسبب مخططاته الاستعمارية، ويمنع إنشاء أي نظام مائي مستقل، بسبب الحواجز العسكرية التي تقطع أوصال الضفة.

وأكد على أن الحل النهائي لأزمة المياه، إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، والاستفادة من المصادر المائية لتأسيس نظام مائي متكامل.

وتعاني مناطق الضفة وقطاع غزة من شح المصادر المائية قبل عدوان الاحتلال في أكتوبر/ تشرين أول الماضي، إذ يسيطر الاحتلال على حوال 85% من احتياطات المياه، ويستغل ذلك لمحاربة الوجود الفلسطيني لصالح مشاريع استيطانية.

وكانت بلدية الخليل طالبت المجتمع الدولي والمؤسسات حقوق الإنسان، بالتدخل لحل أزمة المياه في جنوبي الضفة، محذرة من خلق أزمة مبكرة تضاعف معاناة المواطنين وتحرمهم من حقهم في الحصول على المياه بالكمايات الطبيعية لحصة الفرد.

وقال رئيس البلدية تيسير أبو سنينة، إن الهدف من تخفيض كميات المياه زيادة حصة المستوطنين على حساب حصة محافظتي الخليل وبيت لحم، موضحاً أن دورة توزيع المياه بعد التخفيض أصبحت تصل إلى 35 يوماً.

مقالات مشابهة

  • محطة الدلتا الجديدة لمعالجة مياه الصرف الزراعى تدخل موسوعة جينيس
  • محطة الدلتا الجديدة لمعالجة مياه الصرف الزراعى تدخل موسوعة "جينيس" بأربعة أرقام قياسية
  • محطة الدلتا الجديدة لمعالجة مياه الصرف الزراعى تدخل موسوعة "جينيس" بأربعة أرقام قياسية جديدة
  • محطة الدلتا الجديدة لمعالجة مياه الصرف الزراعي تدخل موسوعة «جينيس» بأربعة أرقام قياسية جديدة
  • بـ4 أرقام قياسية.. محطة الدلتا الجديدة لمعالجة مياه الصرف الزراعي تدخل "جينيس"
  • محطة الدلتا الجديدة لمعالجة المياه تدخل موسوعة "جينيس" بأربعة أرقام قياسية (فيديو)
  • سلاح التعطيش.. كيف استخدم الاحتلال المياه في حربه ضد الفلسطينيين؟
  • وزير الإسكان يتابع مشروعات الزراعة وزيادة المسطحات الخضراء بالمدن الجديدة
  • وزير الإسكان يتابع موقف مشروعات الزراعة والتشجير وزيادة المسطحات الخضراء بعددٍ من المدن الجديدة
  • وزير الإسكان يتابع مشروعات الزراعة والتشجير وزيادة المسطحات الخضراء بالمدن