???? بوعوينة: أزمة المياه في ليبيا تتطلب نموذجًا جديدًا لإدارة الطلب لا مجرد ضخ الموارد

ليبيا – اعتبر أستاذ هندسة الموارد المائية في جامعة بنغازي، صلاح بوعوينة، أن أزمة المياه في ليبيا لم تعد تحتمل “المعالجات التقليدية”، خصوصًا في ظل التغيرات المناخية المتسارعة واتساع رقعة الإجهاد الجوفي وتراجع فعالية الحلول التوسعية غير المنضبطة.

???? إدارة رشيدة للطلب بدلًا من الإمداد بأي ثمن ????
وفي تصريحات لقناة “الجزيرة”، قال بوعوينة إن على السلطات الانتقال من نموذج توفير المياه بأي ثمن إلى نموذج أكثر عقلانية يقوم على إدارة رشيدة للطلب، قاعدته تقنيّة ومخرجه سياسي، يعيد ترتيب الأولويات ويضمن عدالة التوزيع على أساس الكفاءة والحاجة لا النفوذ الجغرافي.

???? ترشيد ذكي وتحديث للبنية التحتية ⚙️
واقترح بوعوينة اعتماد عدادات ذكية ونُظم تسعير مرنة تحفّز على الترشيد وتحمي الفئات الضعيفة، داعيًا إلى مراجعة شبكات المياه المحلية التي يهدر فيها ما يصل إلى 40% من الإمداد بسبب التسرب والإهمال وغياب الصيانة.

???? الزراعة الذكية ودعم الجنوب ????
وأكد ضرورة إعادة هيكلة الدعم الموجّه للزراعة، وربطه بـ”الزراعة الذكية” المقاومة للجفاف، مشددًا على أن الأمر بات مرتبطًا بالأمن القومي، كما شدّد على وجوب استهداف الجنوب الليبي بالخدمات المائية بعد سنوات من التهميش.

???? مرصد وطني ومياه معاد استخدامها ????
ودعا بوعوينة إلى إنشاء مرصد وطني موحد للمياه، يتابع البيانات ويضمن الشفافية والتوزيع العادل، كما أشار إلى أهمية إعادة استخدام المياه المعالجة لأغراض الزراعة، على غرار التجربة التونسية، مشددًا على ضرورة إعادة تأهيل محطات المعالجة المتوقفة وتجاوز الحواجز النفسية لدى السكان.

???? تحلية المياه.. خيار مكلف لكنه واعد ????
واعتبر بوعوينة أن ليبيا تمتلك أحد أفضل السواحل الملائمة لتحلية مياه البحر في المنطقة، لكن هذه الخطوة تصطدم بارتفاع الكلفة التشغيلية والمخاطر البيئية، خاصةً عودة الرجيع الملحي للبحر، مما قد يهدد النظام البيئي البحري.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

وزارة الزراعة:إيران وتركيا وراء شحة المياه وقلة الزراعة في العراق

آخر تحديث: 27 ماي 2025 - 10:24 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكدت وزارة الزراعة العراقية، الثلاثاء، أن حجم الأزمة المائية كبير في ظل وجود أسوء خزين مائي لهذا العام، لذلك تم اتخاذ طرق جديدة للحد من استخدام المياه، وبينما أشارت إلى أن الخطة الصيفية غير مشجعة وستتعرض لتقليص شديد، أعربت عن أملها في استثناء محافظات النجف والديوانية والمثنى من الخطة، للمحافظة على هوية العراق الزراعية التي هي رز العنبر ومشتقاته.وقال مستشار وزارة الزراعة، مهدي ضمد القيسي، في حديث صحفي، إن “حجم المشكلة المائية كبير، بسبب قلة الإيرادات المائية من إيران وتركيا، وضعف السقوط المطري، ما أدى إلى وصول البلاد إلى أسوء خزين مائي في هذا العام، بحسب مؤشرات وزارة الموارد المائية، وهناك تفاوض من قبل وزارتي الموارد المائية والخارجية مع إيران وتركيا بشأن الحصة المائية“.وأضاف القيسي: “أما وزارة الزراعة المستهلك للمياه، فقد وضعت خططاً للمحافظة على القطاع الزراعي قدر المستطاع، وذلك من خلال انتهاج طرق جديدة للري، وهي الري بالتنقيط والري بالرش، حسب طبيعة المحصول، وتم التوسع بتقنيات الري خاصة بمحصول الحنطة، وتم الوصول إلى مساحة 23 بالمائة من المساحة المستهدفة لتغطيتها بتقنيات الري بالرش، والعمل مستمر“.وأكد مستشار وزارة الزراعة، أن “الوزارة سائرة في تعميم تقنيات الري وتم قطع أشواطاً كبيرة، إذ تم الشروع منذ عامين على تكثيف الجهود لاستيراد منظومات الري بالرش، وكذلك فعّلت وزارة الصناعة عملها في هذا الجانب، فضلاً عن القرض مع شركة (باور) النمساوية“.وأوضح، أن “منظومات الرش مدعومة بنسبة 30 بالمئة، أما السبعين بالمئة الباقية فهي مقسّطة على مدى عشر سنوات، وهناك إعفاء عن تسديد القسط في السنة الأولى“.وأشار القيسي، إلى أن “قلّة الإيرادات المائية انعكست أيضاً على تربية الأسماك بالبحيرات الترابية ونظام التربية بالأقفاص العائمة في مجرى النهر”، مبيناً أن “قلّة الإيرادات المائية مع تركيز الملوّثات سبب مشكلة في نظام تربية الأسماك، لذلك تم التحول إلى التربية بنظام المغلق، وهناك دعم في هذا الجانب“.وتابع: “أما التجاوزات، فإن وزارة الموارد المائية هي المعنية بإزالة التجاوزات، وهي مستمرة بالعمل، وبدأت بالبحيرات الترابية غير المجازة، وهي مخولة بموجب القانون بإزالة أي تجاوز على المياه“. وعن الخطة الصيفية، ذكر مستشار وزارة الزراعة، أن “المؤشرات الموجودة غير مشجعة ومن المحتمل أن يكون هناك تقليص شديد بالخطة وخاصة لمحصول الشلب (الرز)، المحصول الرئيسي بالخطة الصيفية“.وأعرب القيسي عن أمله، أن يكون هناك “نظرة خاصة واستثناء من قبل وزارة الموارد المائية لمحافظات النجف والديوانية والمثنى للمحافظة على هوية العراق الزراعية التي هي رز العنبر ومشتقاته”، منوّها إلى أن “قرار وزارة الموارد المائية بشأن الخطة الصيفية يكون وفق الخزين المائي والإطلاقات المتوفرة“. وأكد القيسي، أن “الماء هو المتحكم الرئيسي في العملية الزراعية فهو عصب الحياة والمساهم الرئيسي في الأمن الغذائي والبيئي والصحي والمجتمعي والاجتماعي، لذلك المشكلة الرئيسية هي الماء أولاً، ثم يأتي التمويل لدعم القطاع الزراعي“.ولفت إلى أن “وزارة الزراعة لديها موازنة صندوق الإقراض الميسّر، لكن وكما هو معلوم، فإن موازنة عام 2025 لم تقرّ لحد الآن، لذلك هذا الصندوق بانتظار الموازنة وتخصيص اللازم له حتى يمكن المباشرة بإطلاق عملية الإقراض“.وبيّن القيسي، أن “الإقراض مساهم فعّال وأساسي في دعم القطاع الزراعي، الذي يحتاج إلى رأس مال وإلى صبر لاسترداد رأس المال، ولهذا عندما أُطلقت المبادرة الزراعية عام 2008 كان من محاورها الإقراض، وفق صناديق إقراض مختلفة، وكانت بدون فوائد“.وأكد، أن “صناديق الإقراض ساهمت بانتعاش القطاع الزراعي وحصلت طفرة نوعية في حينها، وكانت محافظات نينوى وصلاح الدين والأنبار سباقة لشراء منظمات الري لوجود مساحات واسعة، وكذلك ساهمت الصناديق في كركوك ديالى ومحافظات الوسط والجنوب بطريقة أو بأخرى في مسألة تربية الثروة الحيوانية والصناعات الغذائية، لكن توقفت المبادرة الزراعية عام 2014 بسبب حرب داعش“.

مقالات مشابهة

  • نموذج وطني يُعزّز ربط التعليم الجامعي بسوق العمل
  • وزارة الزراعة:إيران وتركيا وراء شحة المياه وقلة الزراعة في العراق
  • 110 آلاف لاجئ في باكستان بحاجة إلى حماية متزايدة وإعادة توطين
  • وزير الإسكان يكشف معلومات عن عدادات المياه الذكية مسبقة الدفع
  • مياه سوهاج تُوعي رواد القوافل الصحية بقضايا المياه وتنشر ثقافة الوعي المائي
  • رئيس مصنع 909 الحربي: ننتج محركات الديزل والجرارات ووحدات توليد الكهرباء وموفرات المياه الذكية
  • بنك الطعام المصري يناقش الزراعة الذكية والممارسات التنموية في مصر
  • الاتحاد يكشف دور التأمين في تغطية المخاطر الناشئة عن تكنولوجيا الزراعة الذكية
  • وزير الزراعة: مزارع دير مارمينا بالإسكندرية نموذج مميز للإنتاج المتنوع