إنترسبت: النيجر.. الانقلاب رقم 11 لقوات دربتها أميركا بالمنطقة منذ 2008
تاريخ النشر: 27th, July 2023 GMT
يراقب العالم منذ أمس الأربعاء 26 يوليو/تموز التطورات المتسارعة في النيجر، حيث يحتجز جنود من الحرس الرئاسي رئيس البلد المنتخب محمد بازوم في القصر الرئاسي بنيامي، وقد أعلنوا -في بيان متلفز- عزله ضمن إجراءات أخرى من بينها إغلاق الحدود وفرض حظر التجوال ابتداء من هذه الليلة.
ووسط الوضع المبهم في نيامي وشح المعلومات حول منفذي المحاولة الانقلابية، يتساءل الكاتب الصحفي نيك تورس، محرر شؤون الأمن القومي والسياسة الخارجية بموقع "ذي إنترسبت" (the Intercept): هل نحن أمام الانقلاب الحادي عشر لقوات دربتها الولايات المتحدة في المنطقة منذ عام 2008؟
ويقول تورس إن التمرد الذي تشهده النيجر هو الأحدث في سلسلة طويلة من الانتفاضات العسكرية في غرب أفريقيا، يقود العديد منها ضباط تلقوا تدريبا عسكريا من قِبلِ الولايات المتحدة.
ويوضح أنه لم يتضح بعد إذا ما كان أي من قادة القوات النيجرية المشاركة في التمرد ضد بازوم قد تلقى التدريب أو التوجيه والإرشاد من قبل الولايات المتحدة، لكن المؤكد هو أن أميركا دربت أفرادا من الحرس الرئاسي في النيجر خلال السنوات الأخيرة، وفقا لوثائق البنتاغون ووزارة الخارجية الأميركية.
ونقل تقرير إنترسبت عن المتحدث باسم القيادة الأميركية في أفريقيا جون مانلي قوله "نحن على علم بالوضع في نيامي. ونعمل مع وزارة الخارجية الأميركية لتقييم الوضع، وسنقدم المعلومات بهذا الشأن عندما تصبح متاحة".
وأبرز التقرير أن القيادة الأميركية في أفريقيا لم ترد على أي أسئلة عما إذا كان أي من الجنود الضالعين في التمرد قد تلقى تدريبا من قبل الولايات المتحدة.
10 انقلابات
وتطرق تورس -في تقريره- إلى سلسلة من الانقلابات نفذتها قوات دربتها الولايات المتحدة في دول أفريقية عديدة، ومشاركة ضباط دربتهم الولايات المتحدة في 6 انقلابات -على الأقل- في بوركينا فاسو ومالي المجاورتين للنيجر منذ عام 2012.
وقال إن الضباط الأفارقة الذين دربتهم الولايات المتحدة قاموا بما لا يقل عن 10 انقلابات في غرب أفريقيا منذ عام 2008، بما في ذلك الانقلابات المذكورة آنفا في بوركينا فاسو في أعوام 2014 و2015 و2022. كما قاموا بانقلاب في غامبيا عام 2014، وآخر في غينيا عام 2021، وفي مالي في أعوام 2012 و2020 و2021، وفي موريتانيا عام 2008.
وفي أول تعليق له عقب إعلان مجموعة من العسكريين عزله من رئاسة النيجر، قال محمد بازوم إن المواطنين سيحمون المكتسبات الديمقراطية، في حين أعلن وزير الخارجية نفسه رئيسا مؤقتا للحكومة.
ونشر بازوم -الذي يحتجزه العسكريون في القصر الرئاسي في نيامي- اليوم الخميس رسالة عبر منصة "إكس" -المعروفة سابقا بتويتر- قال فيها إن "المكاسب التي تم تحقيقها بشق الأنفس سوف يحميها المواطنون الذين يؤمنون بالحرية والديمقراطية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
أميركا والصين تواصلان محادثاتهما التجارية الأحد
انتهت المحادثات بين الولايات المتحدة والصين الرامية إلى إيجاد تسوية للرسوم الجمركية المتبادلة في جنيف يوم السبت، على أن تُستأنف الأحد.
كانت الصين وصفت، السبت، المحادثات، وهي الأولى بين البلدين منذ فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسوما جمركية، بأنها "خطوة مهمة".
وفي دليل على أهمية هذه المحادثات، أوفد البلدان ممثلين رفيعي المستوى إلى جنيف بينهم وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، والممثل التجاري الأميركي جيميسون غرير، ونائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفينغ.
وبدأت المناقشات صباحا في مقر إقامة الممثل الدائم لسويسرا لدى الأمم المتحدة في جنيف.
وجاء في تعليق نشرته وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن "التواصل في سويسرا هو خطوة مهمة نحو إيجاد حل للمسألة"، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل حول تقدّم المفاوضات.
ولم يشأ بيسنت الإدلاء بأي تعليق لدى توجّهه للمشاركة في اللقاء. كذلك لم يصدر أي تعليق عن الوفد الأميركي.
يقع المقر الذي تعقد فيه المحادثات بالقرب من حديقة كبيرة في المدينة السويسرية الواقعة على بحيرة "ليمان".
وأفاد مصدر مطّلع على المناقشات بأن محادثات السبت انتهت بعيد الساعة 20,00 (18,00 ت غ) على أن تُستأنف الأحد.
وأبدى ترامب، الجمعة، نيّته خفض التصعيد باقتراحه خفض الرسوم الجمركية المفروضة على المنتجات الصينية، من 145 في المئة إلى 80 في المئة.
وقال وزير التجارة هاوورد لوتنيك لشبكة "فوكس نيوز" التلفزيونية الأميركية، إنّ "الرئيس يرغب في حل المشكلة مع الصين. وكما قال، فهو يرغب في تهدئة الوضع".