يراقب العالم منذ أمس الأربعاء 26 يوليو/تموز التطورات المتسارعة في النيجر، حيث يحتجز جنود من الحرس الرئاسي رئيس البلد المنتخب محمد بازوم في القصر الرئاسي بنيامي، وقد أعلنوا -في بيان متلفز- عزله ضمن إجراءات أخرى من بينها إغلاق الحدود وفرض حظر التجوال ابتداء من هذه الليلة.

ووسط الوضع المبهم في نيامي وشح المعلومات حول منفذي المحاولة الانقلابية، يتساءل الكاتب الصحفي نيك تورس، محرر شؤون الأمن القومي والسياسة الخارجية بموقع "ذي إنترسبت" (the Intercept): هل نحن أمام الانقلاب الحادي عشر لقوات دربتها الولايات المتحدة في المنطقة منذ عام 2008؟

ويقول تورس إن التمرد الذي تشهده النيجر هو الأحدث في سلسلة طويلة من الانتفاضات العسكرية في غرب أفريقيا، يقود العديد منها ضباط تلقوا تدريبا عسكريا من قِبلِ الولايات المتحدة.

ويوضح أنه لم يتضح بعد إذا ما كان أي من قادة القوات النيجرية المشاركة في التمرد ضد بازوم قد تلقى التدريب أو التوجيه والإرشاد من قبل الولايات المتحدة، لكن المؤكد هو أن أميركا دربت أفرادا من الحرس الرئاسي في النيجر خلال السنوات الأخيرة، وفقا لوثائق البنتاغون ووزارة الخارجية الأميركية.

ونقل تقرير إنترسبت عن المتحدث باسم القيادة الأميركية في أفريقيا جون مانلي قوله "نحن على علم بالوضع في نيامي. ونعمل مع وزارة الخارجية الأميركية لتقييم الوضع، وسنقدم المعلومات بهذا الشأن عندما تصبح متاحة".

وأبرز التقرير أن القيادة الأميركية في أفريقيا لم ترد على أي أسئلة عما إذا كان أي من الجنود الضالعين في التمرد قد تلقى تدريبا من قبل الولايات المتحدة.


10 انقلابات

وتطرق تورس -في تقريره- إلى سلسلة من الانقلابات نفذتها قوات دربتها الولايات المتحدة في دول أفريقية عديدة، ومشاركة ضباط دربتهم الولايات المتحدة في 6 انقلابات -على الأقل- في بوركينا فاسو ومالي المجاورتين للنيجر منذ عام 2012.

وقال إن الضباط الأفارقة الذين دربتهم الولايات المتحدة قاموا بما لا يقل عن 10 انقلابات في غرب أفريقيا منذ عام 2008، بما في ذلك الانقلابات المذكورة آنفا في بوركينا فاسو في أعوام 2014 و2015 و2022. كما قاموا بانقلاب في غامبيا عام 2014، وآخر في غينيا عام 2021، وفي مالي في أعوام 2012 و2020 و2021، وفي موريتانيا عام 2008.

وفي أول تعليق له عقب إعلان مجموعة من العسكريين عزله من رئاسة النيجر، قال محمد بازوم إن المواطنين سيحمون المكتسبات الديمقراطية، في حين أعلن وزير الخارجية نفسه رئيسا مؤقتا للحكومة.

ونشر بازوم -الذي يحتجزه العسكريون في القصر الرئاسي في نيامي- اليوم الخميس رسالة عبر منصة "إكس" -المعروفة سابقا بتويتر- قال فيها إن "المكاسب التي تم تحقيقها بشق الأنفس سوف يحميها المواطنون الذين يؤمنون بالحرية والديمقراطية".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

سفير أميركا بأنغولا يهون من مخاوف التعريفة الجمركية والتأشيرات

نفى كبير الدبلوماسيين الأميركيين المكلّف بشؤون أفريقيا مزاعم الاتهامات المتعلقة بممارسات تجارية أميركية غير عادلة تجاه القارة السمراء، مؤكّدا أن تأخير التمويل لن يعرقل استمرار العمل في مشروع السكك الحديدية في أنغولا، الذي يربط بين مدينة لوبيتو وزامبيا، وجمهورية الكونغو الديمقراطية.

وكان مسؤولون في الاتحاد الأفريقي قد تساءلوا يوم الاثنين الماضي عن كيفية تعميق العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة، في ظل التعريفات الجمركية، وتشديد شروط الحصول على التأشيرات الذي يستهدف إلى حد كبير المسافرين من قارة أفريقيا.

وعلى هامش قمة الأعمال الأميركية الأفريقية، قال سفير واشنطن في لواندا تروي فيتريل إنه لا يوجد حظر على التأشيرات، موضحا أن القنصليات الأميركية تواصل إصدارها بانتظام.

وخلال القمة المنعقدة في لواندا، أعرب عدد من القادة السياسيين ورجال الأعمال الأفارقة عن قلقهم من الانخفاض الحاد في معدلات الموافقة على التأشيرات، خاصة للمسافرين من غرب أفريقيا، منذ أواخر عام 2023.

الرئيس الأنغولي جواو لورينزو دعا الولايات المتحدة إلى الشراكات بدل تقديم المساعدات (أسوشيتد برس)

وشكّلت التعريفات الجمركية الأميركية الجديدة تهديدا لاقتصادات أفريقية، إذ حذّرت دول مثل ليسوتو ومدغشقر من أن فرض رسوم أساسية بنسبة 10% قد يهدد صادراتها الحيوية، مثل الملابس والمعادن.

مفاوضات

وفي سياق السعي لإعادة الثقة بين الولايات المتحدة والقارة الأفريقية، قال السفير فيتريل إن التعريفات الجمركية الأميركية لم تنفذ بعد، مشيرا إلى أن المفاوضات لا تزال جارية لصياغة إطار تجاري أكثر توازنا، بما في ذلك تجديد قانون النمو والفرص في أفريقيا الذي سينتهي في سبتمبر/أيلول القادم.

وفي كلمته التي ألقاها أمام أكثر من ألفي مشارك من قادة الحكومات وقطاع الأعمال خلال القمة، دعا الرئيس الأنغولي جواو لورينزو الشركات الأميركية إلى التحول من منطق المساعدات إلى الشراكات القائمة على الاستثمار.

وقال لورينزو "لقد حان الوقت لاستبدال منطق المساعدات بمنطق الاستثمار والتجارة"، وحث على التنويع في قطاعات مثل تصنيع السيارات وبناء السفن والسياحة والأسمنت وإنتاج الصلب.

إعلان

مقالات مشابهة

  • الخارجية الأمريكية: الولايات المتحدة ستمنح 30 مليون دولار لمؤسسة غزة الإنسانية
  • جدل حول هاتف ترامب وعبارة "صنع في أميركا"
  • جدل حول هاتف ترامب المحمول وعبارة «صنع في أميركا»
  • السفير رخا حسن يكشف لـ «الأسبوع» تفاصيل عودة إيران إلى طاولة المفاوضات مع أميركا
  • سفير أميركا بأنغولا يهون من مخاوف التعريفة الجمركية والتأشيرات
  • عاجل | الملك يغادر أرض الوطن في زيارة خاصة إلى الولايات المتحدة
  • الرئاسي: المنفي والدبيبة يجددان دعمهما لجهود بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا
  • الخارجية الأميركية تؤكد ثقتها باستمرار وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل
  • نشاط قياسي في الموانئ الصينية بعد الهدنة التجارية مع أميركا
  • وزير الخارجية الإيراني: لا مفاوضات مع الولايات المتحدة ما دامت الاعتداءات مستمرة