حزب الله يستهدف مواقع إسرائيلية ومساع إيطالية لخفض التصعيد
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
قال مراسل الجزيرة إن صفارات الإنذار دوت عدة مرات في بلدتي شلومي وحنيتا الإسرائيليتين في الجليل الغربي، بعد إطلاق صواريخ من جنوب لبنان، في حين زارت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني بيروت لبحث خفض التصعيد.
وأضاف المراسل أن صفارات الإنذار دوت في بلدتي غورن وغورنوت في الجليل الغربي.
بدورها، قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن 10 صواريخ أطلقت من لبنان باتجاه بلدة شلومي بالجليل الغربي، وإن الجيش يرد بقصف مواقع الإطلاق.
في المقابل، أعلن حزب الله تنفيذه هجومين ضد مواقع عسكرية ومستوطنات إسرائيلية قبالة الحدود اللبنانية.
وقال الحزب إنه قصف مستوطنتَي غورن وشلومي الإسرائيليتين في الجليل الغربي بالأسلحة الصاروخية والمدفعية، وذلك ردا على الاعتداءات الإسرائيلية على جنوب لبنان، وخصوصا مجزرة الناقورة والاعتداء على بلدة طيرحرفا والطواقم الطبية فيها، وفق بيان الحزب.
كما استهدف حزب الله بالمدفعية مقر قيادة كتيبة ليمان المستحدث في الجليل الغربي.
ويتبادل حزب الله وإسرائيل إطلاق النار عبر الحدود منذ اندلاع الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وذلك في أكبر تصعيد بين الجانبين منذ القتال الذي استمر شهرا بينهما عام 2006.
استهداف الإسعافومساء أمس الأربعاء، قُتل 9 أشخاص بقصف إسرائيلي على جنوب لبنان لترتفع حصيلة القتلى إلى 16 خلال 24 ساعة، في أعنف موجة من التصعيد العسكري الإسرائيلي ضد لبنان.
وشن الطيران الحربي الإسرائيلي، مساء الأربعاء، غارات على بلدتي الناقورة وطيرحرفا في قضاء صور، مما أسفر عن مقتل 9 أشخاص، وفقا لوكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
وحسب مراسل الأناضول، فإن القتلى 3 مدنيين، بينهم مسعفان، و4 عناصر من حزب الله و2 من حركة أمل.
وفجر أمس الأربعاء، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي 7 مسعفين وجرح آخرين في غارة استهدفت مركزا للجمعية الطبية الإسلامية (تابعة للجامعة الإسلامية) في بلدة الهبارية جنوبي لبنان.
وأكدت الجمعية، في بيان، أن هذا الاستهداف يمثل "جريمة نكراء بكل المعايير، وانتهاكا صارخا للقوانين والمواثيق الدولية، ونحمّل الجهة المنفذة كامل المسؤولية"، داعية السلطات اللبنانية إلى "اتخاذ الإجراءات اللازمة لملاحقة إسرائيل".
سياسيا، استقبل رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، الأربعاء، رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، التي تزور بيروت لبحث خفض التصعيد في جنوب لبنان.
وقال المكتب الإعلامي لرئاسة الحكومة اللبنانية، في بيان، إن ميقاتي عقد محادثات مع ميلوني في السرايا الحكومية، وذلك في مستهل زيارتها غير محددة المدة إلى البلاد.
وحسب بيان رئاسة الحكومة، تطرق اللقاء إلى قرارات مجلس الأمن المتعلقة بالمنطقة ولبنان.
وجدد ميقاتي، التزام بلاده بالتطبيق الكامل لكافة القرارات الدولية الخاصة به، لا سيما القرار 1701.
ويوم 11 أغسطس/آب 2006، تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع القرار رقم "1701" الذي يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، ودعا إلى إيجاد منطقة بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوبي لبنان تكون خالية من أي مسلحين ومعدات حربية وأسلحة، ما عدا تلك التابعة للقوات المسلحة اللبنانية وقوات "يونيفيل" الأممية.
كما شدد ميقاتي على وجوب أن تلتزم إسرائيل بتطبيق القرار كاملا ووقف اعتداءاتها على سيادة لبنان برا وبحرا وجوا.
ومن المقرر أن تتفقد ميلوني، خلال زيارتها الرسمية الأولى للبنان، الكتيبة الإيطالية العاملة ضمن قوات حفظ السلام في جنوب لبنان (اليونيفيل)، حسب المصدر ذاته.
وفي وقت سابق الأربعاء، أفادت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء بأن ميلوني، التي تقوم بزيارة رسمية إلى لبنان للمرة الأولى، جددت التأكيد على التزام بلادها بدعم استقرار لبنان.
كما شددت ميلوني على ضرورة تجنب خطر التصعيد على طول الحدود مع إسرائيل، وستعرب على وجه الخصوص عن دعمها لأي مبادرة تهدف إلى التهدئة الفورية، وفقا للوكالة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات فی الجلیل الغربی جنوب لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
جنوب لبنان تحت النار الإسرائيلية مجدداً: قتيل وجريح في غارات مستمرّة
شهد جنوب لبنان اليوم غارات إسرائيلية جديدة أسفرت عن مقتل شخص وإصابة آخر، وسط تصاعد في التوتر رغم سريان إتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله منذ تشرين الثاني 2024. اعلان
قُتل شخص وأُصيب آخر، الأحد، جراء غارتين إسرائيليتين استهدفتا مناطق في جنوب لبنان، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، وذلك رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله منذ أواخر تشرين الثاني/نوفمبر 2024.
وذكرت الوزارة أن الغارة الأولى استهدفت دراجة نارية في بلدة أرنون الشقيف (قضاء النبطية)، على بُعد خمسة كيلومترات من الحدود، فيما أصيب شخص آخر في غارة ثانية طالت سيارة في بلدة بيت ليف (قضاء بنت جبيل). وتأتي هذه التطورات بعد مقتل ثلاثة أشخاص في ضربات إسرائيلية مماثلة خلال الأيام الماضية.
عون: نعوّل على "مؤتمر نيويورك"
في السياق السياسي، شدّد رئيس الجمهورية اللبناني جوزيف عون، خلال مؤتمر صحافي مشترك في بغداد مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، على ضرورة تعزيز المصلحة العربية المشتركة، معتبرًا أن الحل الإقليمي الشامل يبدأ من الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة، داعيًا إلى خطوات عملية ضمن مؤتمر مرتقب دعت إليه السعودية وفرنسا في نيويورك.
وكان الجنرال أرولدو لاثارو، رئيس بعثة "اليونيفيل"، حذر، في وقت سابق من الشهر المنصرم، من خطورة التصعيد المستمر على طول الخط الأزرق، مؤكداً خلال احتفال باليوم الدولي لحفظة السلام، أنّ الوضع لا يزال هشًا وقابلًا للانفجار، وأن أي خطأ ميداني قد يؤدي إلى تداعيات كارثية. ودعا إلى دعم العملية السياسية واستمرار التعاون بين اليونيفيل والجيش اللبناني لتعزيز الأمن والاستقرار.
يُشار إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله نصّ على انسحاب مقاتلي الحزب من جنوب نهر الليطاني وتفكيك البُنى العسكرية هناك، مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوات "اليونيفيل". في المقابل، يواصل لبنان مطالبة المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها وانسحابها من المناطق التي لا تزال تحتلها داخل الأراضي اللبنانية.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة