بوابة الوفد:
2025-06-19@16:28:03 GMT

التيسير‭ ‬فى‭ ‬الشريعة‭ ‬الإسلامية

تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT

يظهر‭ ‬واضحاً‭ ‬جلياً‭ ‬كيف‭ ‬أن‭ ‬الشريعة‭ ‬الإسلامية‭ ‬تميزت‭ ‬بالسهولة‭ ‬واليسر،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬أسس‭ ‬قام‭ ‬عليها‭ ‬هذا‭ ‬التشريع‭ ‬مثل‭: ‬نقى‭ ‬الحرج،‭ ‬وقلة‭ ‬التكاليف‭ ‬والتدرج‭ ‬فى‭ ‬التشريع،‭ ‬ومراعاة‭ ‬مصالح‭ ‬الناس،‭ ‬والعدالة‭ ‬المطلقة‭.. ‬فالله‭ ‬تعالى‭ ‬قال‭: ‬‮«‬وما‭ ‬جعل‭ ‬عليكم‭ ‬فى‭ ‬الدين‭ ‬من‭ ‬حرج‮»‬‭ ‬وقال‭ ‬‭: ‬‮«‬بعثت‭ ‬بالحنفية‭ ‬السمحة‮»‬،‭ ‬وقول‭ ‬أمنا‭ ‬عائشة‭ ‬رضى‭ ‬الله‭ ‬عنها‭: ‬‮«‬ما‭ ‬خُير‭ ‬رسول‭ ‬الله‭ (‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭) ‬بين‭ ‬أمرين‭ ‬إلا‭ ‬واختار‭ ‬أيسرهما‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬إثماً‮»‬‭.


وسنّ‭ ‬الشارع‭ ‬الحكيم‭ ‬العبادة‭ ‬الرخص‭ ‬لدفع‭ ‬المشقة‭ ‬من‭ ‬قصر‭ ‬الصلاة‭ ‬حالة‭ ‬المرض،‭ ‬والتيمم‭ ‬عند‭ ‬فقد‭ ‬الماء‭ ‬أو‭ ‬عدم‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬استعماله،‭ ‬والفطر‭ ‬للمسافر‭ ‬والمريض‭ ‬والمرضع،‭ ‬وإباحة‭ ‬الحلال‭ ‬من‭ ‬الطعام‭ ‬والشراب‭ ‬ورخص‭ ‬فى‭ ‬أكل‭ ‬الميتة‭ ‬وشرب‭ ‬الخمر‭ ‬وأكل‭ ‬الخنزير‭ ‬حال‭ ‬الاضطرار،‭ ‬فأباح‭ ‬الإسلام‭ ‬كل‭ ‬شىء‭ ‬إلا‭ ‬ما‭ ‬حُرم‭ ‬بنص‭ ‬قطعى‭ ‬الدلالة‭ ‬والثبوت‭.‬
والحكمة‭ ‬من‭ ‬تشريع‭ ‬العبادات‭ ‬هى‭ ‬مراعاة‭ ‬مصالح‭ ‬الناس‭ ‬جميعاً‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬مكان‭ ‬وزمان‭ ‬فالصلاة‭ ‬كما‭ ‬قال‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭: ‬‮«‬إن‭ ‬الصلاة‭ ‬تنهى‭ ‬عن‭ ‬الفحشاء‭ ‬والمنكر‭ ‬والبغى‮»‬‭ ‬والصيام‭ ‬يورث‭ ‬تقوى‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬‮«‬كتب‭ ‬عليكم‭ ‬الصيام‭ ‬كما‭ ‬كتب‭ ‬على‭ ‬الذين‭ ‬من‭ ‬قبلكم‭ ‬لعلكم‭ ‬تتقون‮»‬‭.  ‬والزكاة‭ ‬جعلها‭ ‬الحق‭ ‬زيادة‭ ‬وتطهير‭ ‬له‭ ‬والمحافظة‭ ‬عليه‭ ‬فقال‭ ‬تعالى‭: ‬‮«‬خد‭ ‬من‭ ‬أموالهم‭ ‬صدقة‭ ‬تطهرهم‭ ‬وتزكيهم‭ ‬بها‮»‬،‭ ‬وجعلها‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬خدمة‭ ‬للمجتمع،‭ ‬وبراءة‭ ‬من‭ ‬الشح‭ ‬والبخل‭.‬
وختاماً‭ ‬ما‭ ‬ورد‭ ‬فى‭ ‬كتاب‭ ‬الله‭ ‬وسنة‭ ‬رسوله‭ ‬‭ ‬من‭ ‬آيات‭ ‬محكمات‭ ‬توصل‭ ‬للتيسير‭ ‬وتدعو‭ ‬له‭. ‬قال‭ ‬تعالى‭: ‬‮«‬يريد‭ ‬الله‭ ‬بكم‭ ‬اليسر‭ ‬ولا‭ ‬يريد‭ ‬بكم‭ ‬العسر‮»‬،‭ ‬وقال‭: ‬‮«‬لا‭ ‬يكلف‭ ‬الله‭ ‬نفسا‭ ‬إلا‭ ‬وسعها‮»‬‭ ‬وقال‭ ‬‭: ‬‮«‬إن‭ ‬الدين‭ ‬يسر‭... ‬ولن‭ ‬يشاد‭ ‬الدين‭ ‬أحد‭ ‬إلا‭ ‬غلبه‮»‬،‭ ‬وقال‭: ‬‮«‬يسروا‭ ‬ولا‭ ‬تعسروا‭ ‬وبشروا‭ ‬ولا‭ ‬تنفروا‮»‬‭.‬

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الشريعة الإسلامية رسول الله صلى الله عليه وسلم الصيام

إقرأ أيضاً:

ما المقصود بقوله تعالى: وإن تصبهم سيئة.. ما معنى سيئة هنا؟

قوله تعالى :«وإن تصبهم سيئة»، فما معنى سيئه هنا ؟ سؤال يكثر البحث عنه، حيث ورد في شأن تفسيرها العديد من الأقوال يقول الله تعالى: «أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ ۗ وَإِن تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هَٰذِهِ مِنْ عِندِ اللَّهِ ۖ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَٰذِهِ مِنْ عِندِكَ ۚ قُلْ كُلٌّ مِّنْ عِندِ اللَّهِ ۖ فَمَالِ هَٰؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا (78)».

قوله تعالى :«وإن تصبهم سيئة ما معنى سيئه هنا» ؟

وجاء في بيانها قول الإمام القرطبي، إن هناك أربع مسائل في قوله تعالى :«وإن تصبهم سيئة»:
الأولى : قوله تعالى : أينما تكونوا يدرككم الموت شرط ومجازاة ، و " ما " زائدة وهذا الخطاب عام وإن كان المراد المنافقين أو ضعفة المؤمنين الذين قالوا : لولا أخرتنا إلى أجل قريب أي إلى أن نموت بآجالنا ، وهو أشبه المنافقين كما ذكرنا ، لقولهم لما أصيب أهل أحد ، قالوا : لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا فرد الله عليهم أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة قال ابن عباس في رواية أبي صالح عنه . وواحد البروج برج ، وهو البناء المرتفع والقصر العظيم . قال طرفة يصف ناقة :
كأنها برج رومي تكففها بان بشيد وآجر وأحجار وقرأ طلحة بن سليمان " يدرككم " برفع الكاف على إضمار الفاء ، وهو قليل لم يأت إلا في الشعر نحو قوله: من يفعل الحسنات الله يشكرها أراد فالله يشكرها.

دعاء عدم تكرار الذنب.. داوم عليه كل يومدعاء النجاح لطلاب الثانوية العامة.. رددوا 5 أدعية لا غنى عنها للتفوق

واختلف العلماء وأهل التأويل في المراد بهذه البروج ، فقال الأكثر وهو الأصح . إنه أراد البروج في الحصون التي في الأرض المبنية ، لأنها غاية البشر في التحصن والمنعة ، فمثل الله لهم بها. وقال قتادة : في قصور محصنة . وقاله ابن جريج والجمهور ، ومنه قول عامر بن الطفيل للنبي صلى الله عليه وسلم : هل لك في حصن حصين ومنعة ؟ وقال مجاهد : البروج القصور . ابن عباس : البروج الحصون والآطام والقلاع . ومعنى مشيدة مطولة ، قاله الزجاج والقتبي. عكرمة : المزينة بالشيد وهو الجص . قال قتادة : محصنة . والمشيد والمشيد سواء ، ومنه وقصر مشيد والتشديد للتكثير . وقيل المشيد المطول ، والمشيد المطلي بالشيد. يقال : شاد البنيان وأشاد بذكره .

وقال السدي : المراد بالبروج بروج في السماء الدنيا مبنية . وحكى هذا القول مكي عن مالك وأنه قال ألا ترى إلى قوله تعالى : والسماء ذات البروج و جعل في السماء بروجا ولقد جعلنا في السماء بروجا . وحكاه ابن العربي أيضا عن ابن القاسم عن مالك . وحكى النقاش عن ابن عباس أنه قال : في بروج مشيدة معناه في قصور من حديد . قال ابن عطية : وهذا لا يعطيه ظاهر اللفظ .

الثانية : هذه الآية ترد على القدرية في الآجال، لقوله تعالى : أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة فعرفهم بذلك أن الآجال متى انقضت فلا بد من مفارقة الروح الجسد ، كان ذلك بقتل أو موت أو غير ذلك مما أجرى الله العادة بزهوقها به . وقالت المعتزلة : إن المقتول لو لم يقتله القاتل لعاش . وقد تقدم الرد عليهم في " آل عمران " ويأتي فوافقوا بقولهم هذا الكفار والمنافقين .

الثالثة : اتخاذ البلاد وبناؤها ليمتنع بها في حفظ الأموال والنفوس ، وهي سنة الله في عباده . وفي ذلك أدل دليل على رد قول من يقول : التوكل ترك الأسباب ، فإن اتخاذ البلاد من أكبر الأسباب وأعظمها وقد أمرنا بها ، واتخذها الأنبياء وحفروا حولها الخنادق عدة وزيادة في التمنع . وقد قيل للأحنف : ما حكمة السور ؟ فقال : ليردع السفيه حتى يأتي الحكيم فيحميه .

الرابعة : وإذا تنزلنا على قول مالك والسدي في أنها بروج السماء ، فبروج الفلك اثنا عشر برجا مشيدة من الرفع ، وهي الكواكب العظام . وقيل للكواكب بروج لظهورها ، من برج يبرج إذا ظهر وارتفع ؛ ومنه قوله : ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وخلقها الله تعالى منازل للشمس والقمر وقدره فيها ، ورتب الأزمنة عليها ، وجعلها جنوبية وشمالية دليلا على المصالح وعلما على القبلة ، وطريقا إلى تحصيل آناء الليل وآناء النهار لمعرفة أوقات التهجد وغير ذلك من أحوال المعاش .

وأم قوله تعالى: وإن تصبهم حسنة يقولوا هذه من عند الله أي إن يصب المنافقين خصب قالوا : هذا من عند الله . وإن تصبهم سيئة أي جدب ومحل قالوا : هذا من عندك، أي أصابنا ذلك بشؤمك وشؤم أصحابك . وقيل : الحسنة : السلامة والأمن، والسيئة: الأمراض والخوف. وقيل : الحسنة: الغنى ، والسيئة: الفقر. وقيل : الحسنة : النعمة والفتح والغنيمة يوم بدر، والسيئة : البلية والشدة والقتل يوم أحد . وقيل : الحسنة: السراء ، والسيئة: الضراء. هذه أقوال المفسرين وعلماء التأويل - ابن عباس وغيره - في الآية . وأنها نزلت في اليهود والمنافقين ، وذلك أنها لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة عليهم قالوا : ما زلنا نعرف النقص في ثمارنا ومزارعنا مذ قدم علينا هذا الرجل وأصحابه . قال ابن عباس : ومعنى من عندك أي بسوء تدبيرك . وقيل : من عندك بشؤمك ، كما ذكرنا، أي بشؤمك الذي لحقنا ، قالوه على جهة التطير . قال الله تعالى قل كل من عند الله أي الشدة والرخاء والظفر والهزيمة من عند الله ، أي بقضاء الله وقدره . فمال هؤلاء القوم يعني المنافقين لا يكادون يفقهون حديثا أي ما شأنهم لا يفقهون أن كلا من عند الله .

طباعة شارك السيئات الحسنات معنى وإن تصبهم سيئة

مقالات مشابهة

  • تأملات قرآنية
  • لتهريبه أقراص الإمفيتامين المخدّرة للمملكة.. تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بأحد الجناة في الجوف
  • تنفيذ حكم القتل تعزيرًا في مواطن لتهريبه أقراص مخدرة إلى المملكة
  • علي جمعة: اصبر على طلب الحق وتمسك به ولو كنت وحدك
  • ما المقصود بقوله تعالى: وإن تصبهم سيئة.. ما معنى سيئة هنا؟
  • أمين البحوث الإسلامية: الشريعة لا تفرِّق في حرمة النفس بين مسلم وغير مسلم
  • هل هناك ذنوب لا يغفرها الله تعالى؟
  • لتهريبهما الحشيش إلى المملكة.. تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بجانيين في منطقة نجران
  • تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بجانيين لتهريبهما الحشيش إلى المملكة
  • دعاء شكر الله على النعم.. سببٌ لرضاه عن عبده