حكايات رمضانية.. تاريخ الكنافة والقطايف
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
جاء العلامه المصري جلال الدين السيوطي برسالته في الكنافة والقطائف، سماها "منهل اللطائف في الكنافة والقطايف"، ليضع موروث شعبي بأنها الكنافه والقطايف مصرية رغم أن الخليفه معاوية اول من تناولها في دمشق .
صناعة الكنافة البلدي أشهر عادات السوهاجية في شهر رمضان المُبارك من المطبخ الفلسطيني.. حضري الكنافة النابلسية وقدميها على سفرة رمضان ولكن ماجاء من جمع أخبار هاتين الحلويين، وما قيل فيهما من نثر وشعر، وبعض الأخبار المتعلقة بهما، جعلهما حلوي مصرية مائة في المائة .
ومما ورد في رسالة السيوطي أنه حدث في القرن العاشر الهجري أن ارتفعت أسعار الحلوى فرفع المصريون شكوى منظومة شعرا إلى المحتسب وجاء في القصيدة شكوى ارتفاع سعرها روائع أدبية وكتب فيها:
لقد جاد بالبركات فضل زماننا
بأنواع حلوى نشرها يتضوع
حكتها شفاه الغانيات حلاوة
ألم ترني من طعمها لست أشبع
فلا عيب فيها غير أن محبها
يبدد فيها ماله ويضيع
فكم ست حسن مع أصابع زينب
بها كل ما تهوى النفوس مجمع
وكم كعكة تحكي أساور فضة
وكم عقدة حلت بها البسط أجمع
وكم قد حالا في مصر من قاهرية
كذاك المشبك وصله ليس بقطع
وفي ثوبه المنقوش جاء برونق
فيا حبذا أنواره حين تسطع
وقد صرت في وصف القطايف هائما
تراني لأبواب الكنافة اقر
ما قاضيا بالله محتسبا عسى
ترخص لنا الحلوى نطيب ونرتع
لقد تنافست البلدان في سجالات تاريخية حول من كان له السبق في الوصول إلى طريقة صنعها أولا، وبرز هذا التنافس بوضوح بين المصريين والشوام.
وينقل عن السيوطي عن ابن فضل الله العمري صاحب "مسالك الإبصار" أنه قال: "كان معاوية يجوع في رمضان جوعا شديدا فشكا ذلك إلى محمد بن آثال الطبيب فاتخذ له الكنافة فكان يأكلها في السحر فهو أول من اتخذها". ثم يعقب مشككا بصحة الخبر لأن المؤرخين المتقدمين لم يشيروا إليه، ولم يذكر لنا ابن فضل الله المصدر الذي نقل عنه، ويضيف أنه لو عرفت الكنافة منذ عصر معاوية لذكرها الشعراء فيما ذكروا من أطعمة، فقد رأينا الشعراء حتى العصر العباسي الثاني يذكرون القطائف وغيرها من الأطعمة، ولم نر في شعرهم أثرا للكنافة، وهذا دليل واضح على أنهم لم يروها أو يسمعوا بها. وقد جاء ذلك في دراسة سيد كيلاني بأن الشعراء المصريين هم أول من ذكر الكنافة في أشعارهم، وأول من تغنى بها، ومنهم الشاعر أبو الحسن الجزار المصري الذي يقول:
سقى الله أكناف الكنافة بالقطر
وجاد وليها سكر دائم الدر
وتبا لأوقات المخلل إنها
تمر بلا نفع وتحسب من عمري
ومن الاشعار التي قيلت علي الكنافة والقطايف قول الشاعر ابن عنين:
غدت الكنافة بالقطائف تسخر
وتقول إني بالفضيلة أجدر
طويت محاسنها لنشر محاسني
كم بين من يطوى وآخر ينشر
كما ذكرها شاعر:
لله در قطائف محشوة
من فستق دعت النواظر واليدا
شبهتها لما بدت في صحنها
بحقاق عاج قد حشين زبرجدا
وقال شاعر آخر في القطايف:
أقول وقد جاء الغلاء بصحنه
عقيب طعام الفطر يا غاية المنى
بحقك قل لي جاء صحن قطائف
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القطايف الكنافة حلوي شعر
إقرأ أيضاً:
غادة عادل تكشف تفاصيل شخصيتها في فيلم "فيها إيه يعني؟"
عبّرت الفنانة غادة عادل عن سعادتها بتجربتها في فيلم "فيها إيه يعني؟" من خلال شخصية "ليلى"، قائلة:"ليلى بالنسبة لي كانت بمثابة هدية من ربنا، لأن السينما، والأدوار، والسيناريو، وتوافر عناصر الإخراج بتكون نعمة من نعم ربنا، ومش بتيجي كتير لأي ممثل".
وأضافت، خلال لقاء ببرنامج "الصورة"، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة "النهار":"لما جالي دور ليلى، تذكرت نصيحة الفنانة العظيمة ميرفت أمين لما قالت لي إن الفنان ممكن يعد سنين طويلة جدًا لحد ما يلاقي دور حلو".
وتابعت غادة:"ولما أفكر في الأدوار اللي جتلي قبل كده زي شقة مصر الجديدة وملاك إسكندرية، وبعد كل السنين دي، لما يجيلي دور زي ده، مش ممكن أفكر في فكرة السن، حتى لو كنت أكبر، كنت هعمله برضو".
وأشادت بالمخرج عمر رشدي، قائلة:"مخرج متميز، بيدي للفنان الراحة والثقة، ومابخلش على حد بأي توجيه. قدر يحطنا كلنا في المود".
وردًا على سؤال الإعلامية لميس الحديدي: "ده مخرج شاب، وأول فيلم ليه. هل تثقوا في مخرج أول مرة يعمل فيلم؟"جابت غادة:"من أول قعدة معاه، ارتحت، وقلت: هو ده".