فضل العشر الأواخر من رمضان: دعوة للاستفادة القصوى
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
فضل العشر الأواخر من رمضان: دعوة للاستفادة القصوى، في الإسلام، تحمل العشر الأواخر من شهر رمضان أهمية خاصة وفضل عظيم، حيث يُعتبر هذا الفترة الزمنية من أكثر الأوقات المباركة والمحظوظة للعبادة والتقرب إلى الله. يشير القرآن الكريم والسنة النبوية إلى فضل هذه الأيام، ويحث المسلمين على الاجتهاد والعبادة فيها بشكل خاص.
فضل العشر الأواخر في القرآن:
في القرآن الكريم، تم إشارة إلى فضل العشر الأواخر من رمضان في سورة القدر، حيث قال الله تعالى: "إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ" (القدر: 1-4)، تُظهر هذه الآية الكريمة أن ليلة القدر، التي تكون في العشر الأواخر من رمضان، تعد أفضل من ألف شهر، وهي ليلة تنزل فيها الملائكة والروح بإذن ربهم لتحقيق الخير والبركة.
فضل العشر الأواخر في السنة النبوية:
من السنة النبوية، جاءت العديد من الأحاديث التي تشير إلى فضل العشر الأواخر من رمضان وأهمية الاجتهاد فيها. عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يجتهد في العشر الأواخر من رمضان أكثر مما يجتهد في غيرها من الأيام (متفق عليه). وعن عائشة رضي الله عنها، قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله" (البخاري).
استفادة من العشر الأواخر:نظرًا لفضل العشر الأواخر من رمضان، يُحث المسلمون على الاجتهاد والعبادة في هذه الفترة بأعمال الخير والطاعات المتنوعة مثل الصلاة والذكر والصدقات وقراءة القرآن والدعاء والاستغفار. كما يُشجع على
البحث عن ليلة القدر والاجتهاد في طلب الرزق والمغفرة والتوبة وتحقيق الأهداف الروحية.
ختامًا:
إن العشر الأواخر من شهر رمضان تمثل فترةً مميزة ومباركة في الإسلام، تحمل العديد من الفضائل والمزايا. لذا، ينبغي للمسلمين الاستفادة القصوى من هذه الفترة العظيمة بالاجتهاد في العبادة والطاعة، والتفكير في بلوغ ليلة القدر التي تُعتبر ليلة من ألف شهر.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: فضل العشر الأواخر العشر الأواخر أهمية العشر الأواخر رمضان أواخر رمضان شهر رمضان رمضان 1445 فضل العشر الأواخر من رمضان
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة الأزهر: الرزق منحة ولا يأتي فقط بالذكاء أو المهارة
قال الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر الشريف، إن الآية الكريمة: "ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلًا من ربكم، فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام"، تكشف عن لفتة قرآنية بليغة في التعبير عن التجارة بأنها "فضل من الله"، لتغرس في وجدان المؤمن أن الرزق لا يأتي فقط بالكسب أو الذكاء أو المهارة، بل هو منحة إلهية محضة، يسوقها الله لعباده بقدر، مشيرًا إلى أن اختيار لفظ "فضل" بدلًا من "تجارة" ليس مجرد بلاغة لغوية، بل تأديب إلهي رفيع.
وأضاف رئيس جامعة الأزهر، أن القرآن لم يمنع السعي في طلب الرزق أثناء موسم الحج، بل فتح الباب واسعًا حتى لمن لا يملك مالًا، ليعمل ويؤجر نفسه، فيكسب رزقه بالحلال ويؤدي مناسكه، وهذا ما تشير إليه الآية بعمقها في قوله تعالى: "فضلًا من ربكم"، فالفضل أوسع من أن يُحصر في البيع والشراء.
وحول مشهد الوقوف بعرفات، أوضح رئيس جامعة الأزهر أن القرآن ركّز على لحظة الإفاضة من عرفات، ولم يذكر لحظة الصعود إليها رغم عظمتها، لأن الناس يفدون إلى عرفات في أوقات متفرقة، أما الإفاضة فتكون جماعية عند غروب الشمس، وفي هذا المشهد ما يرمز إلى مشهد الحشر يوم القيامة، حيث ينساب الحجيج في جموع موحدة كما ينسل البشر من قبورهم في يوم البعث.