الإمارات تواصل دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني وتستقبل الدفعة الـ14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطان
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
رام الله - دنيا الوطن
وصلت، الأربعاء، الدفعة الرابعة عشرة من الأطفال الفلسطينيين الجرحى ومرضى السرطان الغزيين إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي على متن الطائرة القادمة من مطار العريش في جمهورية مصر العربية، والتي حملت 32 شخصاً ممن هم بحاجة للرعاية الطبية، بالإضافة إلى 64 مرافقاً لهم من عائلاتهم.
ويأتي ذلك في إطار مواصلة دولة الإمارات دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني الشقيق على مختلف المستويات، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، بعلاج 1000 طفل فلسطيني من الجرحى و1000 من المصابين بأمراض السرطان من قطاع غزة في مستشفيات الدولة.
وأشاد ذوو المرضى بالدعم الإنساني الكبير الذي تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة للشعب الفلسطيني، والذي يشكل نموذجاً متفرداً للتضامن والتعاضد بين الدول الشقيقة، كما أشاروا إلى أنها كانت في طليعة الدول التي سارعت بإطلاق المبادرات الإنسانية الهادفة إلى إغاثة الشعب الفلسطيني.
وفور وصول الطائرة، قامت الفرق الطبية بعملية نقل الجرحى والمصابين الذين تتطلب حالاتهم نقلهم بشكل فوري إلى المستشفيات الإماراتية التي توفر أعلى مستويات الرعاية الصحية للجرحى والمصابين حتى تعافيهم ، فيما تم نقل بقية الحالات والمرافقين إلى مقر إقامتهم في مدينة الإمارات الإنسانية.
وتواصل الإمارات منذ بدء الأزمة تقديم المساعدات والإمدادات الإنسانية والإغاثية العاجلة لقطاع غزة. وقد عززت من استجابتها الإنسانية للأزمة عبر العمل من أجل التدفق المستمر للمساعدات الغذائية والإغاثية والطبية العاجلة للأشقاء الفلسطينيين، إضافة إلى إقامة مستشفى ميداني داخل القطاع بسعة تزيد على 150 سريراً، فضلاً عن إقامة المستشفى الإماراتي العائم في ميناء العريش المصري بسعة 100 سرير، مع غرف عمليات، وعناية مركزة، وأشعة، ومختبر، وصيدلية، ومستودعات طبية.
وأقامت الإمارات 6 محطات لتحلية المياه تنتج 1.2 مليون جالون يومياً يجري ضخها عبر أنابيب تمتد إلى قطاع غزة.
ونفذت الجهات المعنية في الإمارات، حملة "تراحم من أجل غزة"، وهي حملة إغاثة مجتمعية شاملة تتضامن مع الأطفال الفلسطينيين والأسر المتأثرة من الأزمة الراهنة، وتسهم في رفع المعاناة عن الفئات الأكثر ضعفاً، وخاصة الأطفال والنساء وكبار السن، من خلال توفير الاحتياجات الأساسية لهم.
وتجسد هذه المبادرات، نهج دولة الإمارات والتزامها التاريخي بدعم الشعب الفلسطيني، والتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية التي يواجهها، كما تعزز قيم التضامن والتآزر انطلاقاً من تاريخ طويل من العمل الإغاثي والإنساني.
المصدر: دنيا الوطن
إقرأ أيضاً:
رغم الأزمة الإنسانية الخانقة في غزة.. إسرائيليون يحاولون منع دخول المساعدات إلى القطاع
قال أحد المتظاهرين: "لا يهمني الحديث عن المجاعة، الأهم أن يعود الرهائن، وما هو أخلاقي الآن هو إعادتهم بأي وسيلة". اعلان
شهد محيط معبر كرم أبو سالم الحدودي، الأربعاء، تظاهرات متضادة لمجموعات إسرائيلية من أقصى اليمين وأخرى من اليسار، على خلفية السماح بدخول مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة بعد توقف دام نحو ثلاثة أشهر.
وتجمع نشطاء من مجموعة "أمر 9" اليمينية في محاولة لعرقلة مرور شاحنات تابعة للأمم المتحدة كانت في طريقها لإدخال مساعدات غذائية إلى القطاع.
ونشرت المجموعة مقاطع مصورة على منصة "إكس" تظهر احتجاجات أعضائها ووقوفهم أمام الشاحنات، فيما حاول جنود إسرائيليون إبعادهم عن الطريق.
Relatedالأمم المتحدة: المساعدات لم تصل بعد إلى الفلسطينيين رغم دخولها إلى غزةقصف على مدار الساعة في قطاع غزة: عشرات القتلى بينهم أطفال في غارات جوية إسرائيليةوبحسب مشاركين في التظاهرة، فإن الهدف من هذا التحرك هو الضغط لوقف إدخال المساعدات إلى غزة، باعتبار أن ذلك يمثل ورقة ضغط لاستعادة الإسرائيليين المحتجزين في القطاع هناك.
وقال أحد المتظاهرين ويدعى مايكل: "المفاوضات لم تنجح، ونحن نرى أن وقف إدخال الغذاء هو الحل الوحيد لعودة الرهائن". وأضاف: "لا يهمني الحديث عن المجاعة، الأهم أن يعود الرهائن، وما هو أخلاقي الآن هو إعادتهم بأي وسيلة".
وتأتي هذه التظاهرات بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي، قبل يومين، السماح بإدخال عدد محدود من شاحنات المساعدات التابعة للأمم المتحدة إلى القطاع، بعد توقف تام منذ مارس/آذار الماضي. ووفقاً لمصادر إعلامية إسرائيلية، فإن القرار جاء نتيجة ضغوط سياسية خارجية، لاسيما من الولايات المتحدة ودول أوروبية.
وفي المقابل، نظمت مجموعة "نقف معًا" اليسارية وقفة احتجاجية في المكان ذاته، رفضاً لمحاولات عرقلة دخول المساعدات الإنسانية. وقال أحد المشاركين في الوقفة، ساهر فركنتل: "أنا هنا لأعبر عن رفضي لمحاولات منع الغذاء والمساعدات عن السكان في غزة. لا يمكن تبرير منع الطعام والدواء عن أي شعب، ومن المؤسف رؤية محاولات من هذا النوع".
واعتبر فركنتل أن "منع دخول المساعدات في ظل أوضاع إنسانية كارثية تصرّف يفتقر إلى الرحمة"، مضيفاً: "لا يمكننا أن نقبل بسياسات تؤدي إلى مزيد من الألم والمعاناة".
وكانت السلطات الإسرائيلية قد منعت دخول المساعدات الإنسانية منذ مطلع مارس الماضي، مما فاقم الوضع الإنساني المتدهور في القطاع. وفي ظل ضغوط دولية متزايدة، وافقت الحكومة على إدخال ما وُصف بأنه "كمية محدودة جدًا" من المساعدات، تشمل 98 شاحنة فقط، وفق تقديرات أولية.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة