أجابت الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، على سؤال "هل يجوز للشخص أن يكتب أمواله وميراثه كله، لابنته الوحيدة حتى لا يرث أخواته في ميراثه".

سعاد صالح: هناك شهادة للمرأة فقط ولا تقبل من الرجل هل يجوز للمرأة أن تشهد على عقود الزواج؟.. سعاد صالح تكشف مفاجأة سبب التحريم 

وقالت "سعاد صالح" في حوارها ببرنامج "أصعب سؤال" المذاع على فضائية "الشمس"، إن هذا الأمر "حرام.

. حرام.. حرام.. لأن الله حدد الميراث".

وأضافت "ولا يجوز لأحد أن يخالف كلام الله، والله قال آباؤكم وأبناؤكم لا تدرون أيهم أقرب لكم نفعا فريضة من الله إن الله كان عليما حكيما".

الهبة جائزة 

وأشارت إلى أن الشخص قبل الوفاة من الممكن أن يري هذا الشخص ضار، ولكن بعد الوفاة يكون هو من يقف بجوار أولاد الشخص الميت. 

ولفتت إلى أن الشخص من الممكن أن يهب كل ثروته لأبنته الوحيدة في حياته، ولكن يعاقب في الآخرة، وهناك اختلاف بين الميراث والهبة، فالميراث تمليك من الله للعباد، والشخص يحرم من الميراث إذا كان قاتل، أو إذا كان هناك اختلاف في الدين.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: سعاد صالح الازهر الشريف الشمس جامعة الأزهر الشريف سعاد صالح

إقرأ أيضاً:

التاريخ.. والذكاء الاصطناعي!

 

يوسف عوض العازمي

 

"فالتاريخ لا تصنعه الآلهة وإنما البشر. وعلى المفكرين، البحث عن أسباب تطوره الثابتة الكامنة في ثناياه. وبنشأة هذا التيار الحديث والمعاصر في تفسير مسيرة التاريخ؛ نشأت فلسفة التاريخ". عبدالقادر عدالة.

***********

في فترة سابقة كنت أتجهز لكتابة بحث تاريخي لإنجازه أهمية قصوى لدي، وكنت مهتما به وأطمح ليكون ذا وجاهة، ويقدم شيئا لم يتم التطرق له سابقا، وتتبعت كل ماهنالك مفيد وينفع في كتابة هذا البحث، وأتذكر وقتذاك استشرت أحدهم ممن أظن فيه المعرفة والكياسة والفطنة في علم التاريخ، وأشار إلي بما يفيد، وبدأت مرحلة التجهيز، وخذ وهات من تجميع للمصادر والمراجع، والتوجه إلى عدة مكتبات بين وقت وآخر، وقراءة عدة تقارير وأبحاث إلكترونية (بصيغة PDF) لتعزيز المتطلبات للبحث المزمع إنجازه، وغير ذلك مما يفيد.

من الكتب التي أستعنت بها للتدرب والفهم والاستيعاب على منهج الكتابة التاريخية كتاب أوراق في التاريخ والحضارة أوراق في علم التاريخ للدكتور عبدالعزيز الدوري، صادر عن مركز دراسات الوحدة العربية، إذ ذكر في صفحة 242: إن أساليب البحث تتمثل بالدرجة الأولى في التآليف الجامعية، وفي رسائل الدراسات العليا، وفي بعض مؤلفات الأساتذة والمختصين، ولكن أساليب الكتابة الموروثة ماتزال تؤثر في الكتابة التاريخية، وخاصة لدى كتاب لم يتدربوا حديثا في البحث التاريخي.

وفي صفحة 243 من نفس الكتاب للمؤلف: ويبين البعض أن المطلوب ليس إعادة كتابة للتاريخ بل كتابته برؤية جديدة، أو قراءة جديدة، وهكذا نسمع دعوة إلى رؤية قومية للتاريخ العربي، ومثلها دعوة إلى وجهة إسلامية في كتابة التاريخ .

مما سلف يتضح أن الكتابة بمجال التاريخ ليس باليسر المتوقع، صعب جدا على الكاتب المهتم كتابة بحث مختل الميزان، متذبذب التوازن، يمتلئ جداره بثقوب.

لذلك أتذكر أن البحث وصل مراحله النهائية، وتم تحديد الفكرة الرئيسية لرأي الكاتب، وهنا كانت المشكلة إذ إن الفكرة أو رأي الكاتب غير مواتية للنشر، وممكن تفتقد دقة معينة سيما وهي تتحدث عن حدث قريب زمانيا في حقبة الستينيات الميلادية، هنا كنت بين إستكمال البحث بغض النظر عن أية تبعات، وإن لم ينشر حاضرا ممكن جدا يجد متسعا للنشر مستقبلا؛ فالزمن يتغير، والأفكار تتبدل، وإن ثبتت المواقف والمبادئ، وكما قيل قديما لكل زمان دولة ورجال .

القصة ليست خوفًا من أمر ما، إنما خشية ألا ينشر البحث كاملا؛ سواء ببتر فقرة، أو حذف سطر، أو استبدال عبارة، والكلمة ممكن تغير معنى الفكرة بأكملها فما بالك بسطر كامل أو عبارة أستكملت مفرداتها، لاشك هامش الحرية معقول، ومناسب جدا، لكن التاريخ صعب تقديمه أحيانا بحقبة معينة لعدة أعذار وجيهه، وبحقبة أخرى قد تمر هذه الأبحاث مرور الكرام ولايلتفت لها أساسا !

من الأمور المهمة هي أخلاق الكاتب، فكاتب التاريخ ليس "نقال علوم" كما يُقال بلهجتنا العامية، ينقل كل شئ بلا ضوابط، أحيانا وأن ثبتت صحة الرواية يفترض لأسباب منطقية أن لاتنشر، وأن لايتم حتى التلميح بها أيضا، لأن كاتب التاريخ يفترض فيه حسن الخلق والفطنة والنظرة البعيدة الثاقبة، ويفهم تماما قاعدة : ليس كل مايعرف يقال، فكاتب التاريخ المحترم ليس محررا في صحيفة تابلويد تنقل الفضائحيات، وأخبارا ما أنزل الله بها من سلطان.

قراءة التاريخ تحتاج كتبا موثوقة النقل، وجيهة البحث، صادقة الكلمة، توصل المعنى في قلب الخبر بحرفية المؤرخ المتمكن، والآن دخلنا عصر الألكترونيات، وملفات إلكترونية، ووسائل تواصل ألكترونية، وبداية دخول الذكاء الأصطناعي على الناس وحياتهم عبر باب واسع، تصور إن السيارة أصبحت كهربائية، والطائرات المسيرة (درون) أصبحت تغني بتأثيرها عن القوات الجوية ومنصات الصواريخ، وأيضا بالدرون ممكن جدا ولا تستغرب أن تتحول مستقبلا لكبسولات طائرة، وتجدها متاحة وبأرخص الأثمان، هل تتذكر عندما نزل الهاتف النقال قي السوق وكم سعره ذاك الوقت رغم مواصفاته المتواضعة ورغم ذلك كان بعتبر ثورة في التطور، وبعدها بسنوات أصبح هذا الهاتف يباع بأسعار زهيدة وبمواصفات عالية.

تخيل معي لو ان لكل منا كبسولته الطائرة المنخفضة الثمن، يذهب بها ويتنقل بها وممكن يسافر بها، سنجد من يتذكر السيارات بشعور من يتذكر هاتف نوكيا حاليا !

الزمن يتغير، والتاريخ صفحاته يتم تصفحها بسرعة الأيام، ومن بعلم هل ستصدر كنب تاريخ معتبرة بواسطة الذكاء الاصطناعي، وماهي قدرتها على التفكر والتمعن والتقدير للحدث المؤرخ له، إن غدا لناظره قريب، ولنننظر؟

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • مقتل شخص في المخا على يد شقيقه في خلاف حول الميراث
  • التاريخ.. والذكاء الاصطناعي!
  • المهمة الاخيرة لـآية الله جنتي: مصائر بدلاء رئيسي بيد الشخص الأكبر سنا في إيران
  • هل يجوز التضحية بالبط والأرانب في عيد الأضحى؟.. أزهري يُجيب
  • قبل عيد الأضحى 2024.. الأزهر يكشف حكم اشتراك أكثر من سبعة في الأضحية
  • هل يجوز اشتراك أكثر من سبعة في الأضحية؟.. «الأزهر» يجيب
  • الشيبي : لا يجوز لغير سدنة بيت الله الحرام فتح باب الكعبة .. فيديو
  • المرأة في الحج.. أخي مريض فهل يجوز أن أحج نيابة عنه؟
  • ماذا ترتدي المرأة في الإحرام وما الذي تمتنع عنه؟... وزارة الحج تُجيب
  • «الإفتاء» تحذّر من التأخر في توزيع التركة أو منع الميراث: حرام شرعا