أم المعلمين التي كرست حياتها للتعليم والعمل العام، ووضعت ميثاق شرف المعلم ومناهج لتوعية المرأة المصرية بحقوقها السياسية والانتخابية، وبذلت مجهودًا كبيرًا من أجل تعليم فتيات الصعيد وتوفير بيئة مناسبة من أجل تعليمهم في القاهرة، إنها فاطمة عنان صاحبة الفضل في تحسين أوضاع المعلمين من خلال نقابة المهن التعليمية، وحققت العديد من الانجازات خلال رحلتها العملية، فنجحت في استصدار قانون نقابي لصرف معاش للمعلم بعد وصوله للمعاش، وكذلك صاحبة فكرة عيد المعلم وتكريمه، وأنشأت العديد من المدارس، من أجل تسهيل فكرة التعليم في المجتمع.

ولدت فاطمة عنان عام 1919 بقرية دموه مركز دكرنس بالدقهلية، وكان والدها من كبار العلماء فهو عبدالمنعم شحاته إبراهيم حصلت علي بكالوريوس تربية وعلم نفس. - عملت بالتدريس لتصبح مديرًا باحدي مدارس المرحلة الثانوية، ووكيل وزارة بالتربية والتعليم، وكانت بدايتها بكتاب القرية وأتمت المرحلة الابتدائية بمدرسة الأمريكان بدكرنس، ثم انتقلت إلى مدينة حلوان و أتمت المرحلة الثانوية بمدرسة حلوان وكانت إدارة المدرسة من الإنجليزيات، والتحقت  بالجامعة بكلية التربية، لتحصل علي بكالوريوس تربية وعلم نفس.

بدأت حياتها الوظيفية بمدرسة معاهد المعلمات ثم مديرة مدرسة ثانوية (أسوان الثانوية ، المنيا الثانوية ، العباسية التجريبية )، واستمرت في عملها لتكون أول ناظر عهد إليه تجربة مزج التعليم الفنى بالتعليم الثانوى وتتولي منصب مدير عام التعليم الثانوى بديوان عام وزارة التربية والتعليم، وتصبح وكيل وزارة التربية و التعليم.

استكملت فاطمة عنان حبها وشغفها للعمل فلم تكتف بعملها في التعليم، ولكنها اتجهت للعمل العام والنقابي من أجل الدفاع عن حقوق المعلمين وتحسين أوضاعهم، لتكون أول سيدة يتم انتخابها في مجلس نقابة المعلمين  منذ نشأتها عام 1955 وحتى 1981 لمدة 25 عاماً، ثم وكيلًا للنقابة، وحققت العديد من الإنجازات والخدمات للمعلمين، وأبرزها استصدار قانون من مجلس الشعب لصرف معاش نقابي للمعلمين بعد الوصول لسن المعاش، استصدار قرار بتمليك أرض النقابة " أربعون فدانًا" لنقابة المعلمين، وهى صاحبة فكرة "عيد المعلم " واختيار المعلمين المثاليين  والاحتفال بهم، والذى حصل من خلاله المعلم المصرى على العديد من الامتيازات، ساهمت فى انشاء العديد من المدارس، وأصبحت وكيل لجنة التعليم والبحث العلمي 1979-1984، منحت لقب أم المعلمين سنة 1971.

واهتمت أول عضوة مجلس بنقابة المعلمين، بالعمل السياسي والنسوي، فشغلت منصب رئيس  التنظيم النسائي بالاتحاد الاشتراكي لمدة 8 سنوات متتالية من عام 1955-1963،  وعضو بمجلس الشعب، فازت بمقعد المرأة بالانتخاب عن محافظة الدقهلية بمجلس الشعب، وتولت منصب وكيل النقابة ،مديرة للتنظيم النسائى بالاتحاد القومى من عام 1955 حتى عام 1963، أمينة للمرأة بالاتحاد الاشتراكى ،عضوًا باللجنة العليا للتنظيمات الشعبية بالمجلس الأعلى للتكامل عام 1983، عضو بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، عضوًا بمجلس الشعب لمدة 12 عاما، فازت بالتزكية برئاسة المجلس الإقليمي للمرأة لمحافظة الدقهلية عام 2000.

بذلت مجهودا كبيرا فى تحرير فتاة أسوان من القيود التى منعتها من التعليم، فسعت في إقناع أولياء الأمور و الأمهات بضرورة تعليم البنات وقامت بترتيب إقامتهم بالقاهرة بالتنسيق مع أولياء الأمور وتخرجت على يدها فوزية عباس، ألقت محاضرة فريدة موضوعها (تربية النشئ فى مدرسة محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم) عام 1977 فى مؤتمر عالمى لمعلمي 35 دولة على مسرح قاعة المؤتمرات بمدينة موسكو، وضعت ميثاق شرف المعلم، ووضعت مناهج لتوعية المرأة المصرية بحقوقها السياسية والانتخابية، ساهمت فى وضع أسس مشروع الخدمة العامة، نجحت فى وضع أسس قانون جمع المرأة بين معاشها ومعاش زوجها المتوفى وطبق فى نقابة المهن التعليمية، أقامت العديد من الدورات التدريبية لزوجات المعارين بالخارج، ساهمت في استصدار قانون معاشات للمعلمين من النقابة لأول مرة، أنشأت فى قريتها مدرسة إعدادية ، مدرسة ثانوية تجارية ، مدرسة ثانوية عامة و أطلق اسمها عليها أهالي القرية رغم معارضتها لذلك، ساهمت فى بناء مساجد، مركز للشباب، سنترال آلي بالقرية.

 

اُختيرت فاطمة عنان أمًا للمعلمين فى اجتماع الجمعية العمومية للمعلمين المصريين عام 1971 ، أمًا للمعلمين العرب فى إجتماع اتحاد المعلمين العرب 1975، أمًا للمعلمين الأفارقه فى مؤتمر معلمى أفريقيا عام 1977، كان لها العديد من المؤلفات منها محمد المثل الأعلى فى التربية، بنت النيل فى مسيرة التكامل، أمانة المرأة هدف ورسالة، نساء مصر يبايعن الرئيس، ميثاق شرف المعلم، وحصلت على وسام الجمهورية ثلاثة مرات، وكان أحب الألقاب إليها هو أم المعلمين

 







المصدر: اليوم السابع

كلمات دلالية: فاطمة عنان هن نقابة المعلمين عيد المعلم مجلس الشعب العدید من من أجل

إقرأ أيضاً:

أمين شعبة المصدرين: المرأة المصرية والعربية صانعة نهضة وعزة للأوطان

أكد أحمد زكي، أمين عام شعبة المصدرين بالاتحاد العام للغرف التجارية، ورئيس لجنة المصدرين بمجلس الوحدة الاقتصادية بجامعة الدول العربية، أن المرأة المصرية والعربية لها دور محوري في بناء المجتمعات وتنمية الاقتصاد الوطني والعربي، مشيرًا إلى أن حضورها الفاعل في سوق العمل لم يعد استثناءً بل قاعدة تؤكد على مكانتها وقدرتها الاستثنائية في مختلف المجالات.

أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الجنيه المصريأداء إيجابي لمؤشرات البورصة المصرية اليوم الأربعاء 28 مايو 2025

وقال إنه في الوقت الذي يشهد فيه العالم تحولات اقتصادية واجتماعية كبرى، تبرز المرأة المصرية والعربية كعنصر فاعل ومؤثر في مسيرة التنمية وبناء المجتمعات. لم تعد المرأة اليوم مجرد شريك في العمل أو الإنتاج، بل أصبحت ركيزة أساسية من ركائز التطوير، وقوة ناعمة تقود التغيير بقيمها، وصبرها، وإصرارها. من البيوت إلى ميادين العمل، ومن التعليم إلى القيادة، أثبتت المرأة أنها قادرة على صناعة الفرق، وحجز مكانها في الصفوف الأولى.

وقال زكي إن الله منح المرأة قدرة فطرية على التحمل وإدارة الأزمات وإيجاد حلول غير تقليدية، موضحًا أنها دائمًا تضع النجاح هدفًا لها وتسعى لترك بصمة واضحة في مجالات الحياة كافة. وأضاف أن الفترات الأخيرة أثبتت قدرة النساء على تولي مناصب قيادية هامة، حتى باتت بعضهن تتولى قيادة وزارات الدفاع وجيوش دول كبرى، في مشهد يعكس مدى ما وصلن إليه من كفاءة وجدارة.

ودائمًا تضع المرأة والفتيات نفسها في مقارنة مع الرجال والأولاد، وأن لهن الحقوق والصلاحيات مثلها مثل الرجال، ولا يوجد اختلاف، ولها أن تفعل ما يعمله الرجال بكل حرية دون قيود.

ولكن أقول لهن لا تضعن أنفسكن في مقارنات لأنكن الخاسرات.
أنتن من وضع الله تحت أقدامكن الجنة، وأنتن من أنزل الله فيكن سورة كاملة لتكريم المرأة وحفظ حقوقها، وأنتن من جعلكن الله سترًا في الدنيا والآخرة، ومن جعل منكن الحور العين في الجنة،
فكيف تقارنّ أنفسكن، وأنتن من أعزّكن الله في أرضه، وأنتن الأرحام الطاهرة التي تنجب لنا جيلًا عظيمًا يقود البلاد العربية والمصرية عامة.

وأشار إلي انه لابد من التذكير بأن المرأة لم تُكرم فقط في الخطاب المجتمعي، بل كرّمها الله سبحانه وتعالى في قرآنه الكريم، إذ أنزل سورة كاملة باسم "النساء" لتتناول حقوقها وقيمتها ومكانتها، كما خصّ السيدة مريم العذراء بسورة كاملة تحمل اسمها، وهي السيدة الوحيدة التي ذُكرت باسمها في القرآن، في دلالة عظيمة على الطهر والكرامة والمكانة الرفيعة التي بلغتها، وهذا يُعد أعظم دليل على أن الله كرّم المرأة تكريمًا لا يُضاهى، وسجّل هذا الخلود في كتابه العزيز.

واضاف: أقول لكل فتاة وامرأة مصرية وعربية: حافظن على ستركُن وعزكُن وتقاليد دينكن، ولا تقارنّ أنفسكن أو تقلدن ما هو سيء لإثبات الذات، لأن فخركُن وعزكُن من الله، وستبقين ستر الله في أرضه وحفظه.

وفي هذا السياق، شدد أحمد زكي على أهمية التمسك بالعادات والقيم والأعراف العربية الأصيلة، التي كانت ولا تزال صمام أمان لهويتنا وثقافتنا، مؤكدًا أن المرأة التي تتشبث بجذورها وتعتز بأصالتها، هي القادرة على بناء أجيال قوية وفخورة بعروبتها. وأشار إلى أن المجتمعات لا تنهض بمجرد التقدم المادي، بل برسوخ المبادئ والانتماء، وهو ما تمثله المرأة العربية التي نشأت على الحياء والكرامة والعزة.

ووجه زكي رسالة لكل فتاة وسيدة عربية ومصرية بضرورة التمسك بالقيم والتقاليد والدين، وعدم الانسياق خلف محاولات تقليد ما هو سلبي بدعوى المساواة، مشددًا على أن قوة المرأة في حفاظها على عزها وسترها.

واختتم زكي تصريحه بالدعاء للمرأة العربية والمصرية، المسلمة والمسيحية، بأن يحفظها الله وتظل دائمًا سندًا لأهلها ووطنها، لأنها حجر الأساس في نهضة الأمم وعظمتها.
 

طباعة شارك لجنة المصدرين المرأة المصرية الاقتصاد الوطني تحولات اقتصادية سوق العمل

مقالات مشابهة

  • تحرك برلماني بشأن استمرار أزمة ارتفاع أسعار الدواجن
  • وزارة التعليم تكشف للبرلمان عدد المعلمين المقرر تعيينهم العام المقبل (تفاصيل)
  • "التعليم": المهارات العالية والإتقان شرط لتقييم مرتفع للمعلمين في النظام الجديد-عاجل
  • مسرح 90 يقدم “ديستوبيا” على خشبة نهاد صليحة: الحارة المصرية في مرآة مسرحية جريئة
  • بوينج العالمية تساهم بالجهود المصرية في تمكين المعلمين لقيادة الابتكار والتكنولوجيا
  • العامرات تكرم 100 مجيد في الميدان التربوي
  • أمين شعبة المصدرين: المرأة المصرية والعربية صانعة نهضة وعزة للأوطان
  • وزير التعليم: الوزارة سعت بخطوات على الأرض لتحسين أحوال المعلمين
  • حوافز مالية وزيادة أجر الحصة.. وزير التعليم يعلن إجراءات تحسين أحوال المعلمين
  • مكتب التربية بمحافظة مأرب يكرم111 من المعلمين  والقيادات التربوية المبرزين