أحمد شعبان (القاهرة، عدن)

أخبار ذات صلة 20 مليون شخص يواجهون موجة جفاف جديدة بأفريقيا الأمم المتحدة: الوضع على الحدود اللبنانية الإسرائيلية مصدر قلق بالغ

كشف تقرير أممي حديث أن ما يقارب 89 % من النازحين داخلياً في اليمن، غير قادرين على تلبية احتياجاتهم اليومية من الغذاء، بفعل تفاقم نقاط الضعف وتآكل القدرة على الصمود والتكيف بعد 10 سنوات من الصراع.


وقالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في تقرير حديث، إن التقييمات التي أجرتها خلال العام 2023، تشير إلى مستويات عالية من نقاط الضعف الاجتماعية والاقتصادية بين الأسر النازحة، إذ إن 11% فقط من النازحين داخلياً يستطيعون تلبية احتياجاتهم الغذائية اليومية، بينما 89% غير قادرين على تغطية ما يحتاجونه من غذاء، مع مرور 10 سنوات من الصراع وتفاقم نقاط الضعف وتآكل القدرة على الصمود والتكيف في أوساطهم.
وحذر خبراء ومسؤولون من تفاقم أزمة الغذاء وشبح الجوع وانتشار أمراض سوء التغذية بين الأطفال بصورة كبيرة، بسبب استمرار الحرب التي أشعلتها جماعة الحوثي منذ 10 سنوات، والانتهاكات المستمرة، ووجهت الأمم المتحدة نداءً عالمياً لتوفير 2.7 مليار دولار لتمويل المساعدات الإنسانية هذا العام في اليمن.
وأكدت الأمم المتحدة أن 17 مليون يمني يواجهون شبح الجوع خلال العام 2024، نتيجة نقص التمويل وتأثير التصعيد الحوثي في جنوب البحر الأحمر، وذكرت منظمة الصحة العالمية أن حوالي 2.4 مليون طفل دون سن الخامسة، يعانون من سوء التغذية الحاد.
وقال وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية نبيل عبدالحفيظ، إن الوضع الغذائي يشهد تحدياً كبيراً وخطيراً وخصوصاً على الأطفال، بما ينذر بعواقب وخيمة، محذراً من أن أزمة نقص الغذاء تعتبر من أكثر الأزمات خطورة على الوضع الإنساني والأمني في اليمن.
وذكر عبدالحفيظ في تصريح لـ«الاتحاد»، أن ما تقوم به جماعة الحوثي من جرائم في اليمن، يُشكل ضغطاً على الحكومة الشرعية بما ينعكس على الواقع الاقتصادي والتجاري والغذائي، مطالباً بوجود موقف دولي تجاه الأزمة من خلال تقديم المعونات الغذائية والإنسانية بشكل أكبر لتخفيف هذه المعاناة، وضرورة اتخاذ موقف تجاه جماعة الحوثي، ودعم الحكومة الشرعية كي لا تزداد المشاكل تفاقماً.
ووفقاً لمؤشر الجوع العالمي، شهد اليمن ثالث أسوأ مستويات الجوع في العالم خلال العام 2023، كما أن التعهدات الحالية للمساعدات الغذائية منخفضة بشكل مثير للقلق، ما اضطر برنامج الأغذية العالمي إلى تقليص برامجه المنقذة للحياة.
ومن جانبه، قال مدير مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة صنعاء فهمي الزبيري، إن اليمن يعيش أسوأ أزمة غذاء في العالم مع تواصل تحذيرات الأمم المتحدة بخطورة الوضع الإنساني وانعدام الأمن الغذائي، حيث إن نسبة كبيرة من اليمنيين يعتمدون على مساعدات المنظمات الإنسانية والإغاثية، والتي تم تقليصها مؤخراً، وأدت إلى انعدام الأمن الغذائي، وتدهور الوضع الإنساني.
مضاعفة الأعباء
وأوضح الزبيري في تصريح لـ«الاتحاد» أن الحرب وانتهاكات الحوثيين، انعكست على الجانب الاقتصادي وضاعفت أعباء اليمنيين الذين يعانون أصلاً من تدهور المعيشة وارتفاع معدلات الجوع وسوء التغذية الحاد، والفقر والبطالة، مضيفاً أن جماعة الحوثي تستخدم التجويع كسلاح حرب.
وأشار إلى أن نهب مرتبات الموظفين منذ عشر سنوات، تسبب في تزايد أعداد الجوعى والفقراء والمحتاجين، بالإضافة إلى نقص تدفق الغذاء والوقود إلى الأسواق اليمنية بفعل استمرار الهجمات الحوثية في البحر الأحمر والذي أدى لارتفاع تكاليف النقل والتأمين والشحن.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: اليمن الغذاء النازحين الأمم المتحدة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الجوع البحر الأحمر الأمن الغذائي الأمم المتحدة جماعة الحوثی فی الیمن

إقرأ أيضاً:

البحرية البريطانية تنصح السفن بالحذر بعد حادث قبالة سواحل اليمن في البحر الأحمر

أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، اليوم السبت، تلقيها بلاغاً عن وقوع حادث قبالة السواحل اليمنية جنوب البحر الأحمر.

وذكرت هيئة التجارة البحرية البريطانية، عبر موقعها، أنها "تلقت تقريرا عن حادث على بعد 48 ميلا بحريا جنوب غربي الحديدة باليمن"، مؤكدةً أن "السلطات تقوم بالتحقيق".

ونصحت الهيئة البريطانية السفن بـ "العبور بحذر والإبلاغ عن أي نشاط مشبوه".

ويأتي الحادث غداة إعلان جماعة "أنصار الله" اليمنية، استهداف حاملة الطائرات الأمريكية "أيزنهاور" في البحر الأحمر، بعدد من الصواريخ المجنحة والباليستية، مؤكدةً أن "الإصابة دقيقة ومباشرة".

ويوم الخميس الماضي، توعد زعيم "أنصار الله" عبد الملك الحوثي، بتصعيد هجمات جماعته التي تقول إنها تستهدف السفن المرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا، كاشفاً عن ارتفاع إجمالي السفن المستهدفة في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن والمحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط، منذ تشرين الثاني الماضي، إلى 129 سفينة إسرائيلية وأمريكية وبريطانية.

وفي 23 ديسمبر الماضي، أعلن غروندبرغ توصل الأطراف اليمنية إلى التزام بتنفيذ تدابير تشمل تنفيذ وقف لإطلاق نار يشمل عموم اليمن، وإجراءات لتحسين الظروف المعيشية، والانخراط في استعدادات لاستئناف عملية سياسية جامعة تحت رعاية الأمم المتحدة، واصفاً ذلك بـ "الخطوة الهامة"، مؤكداً "العمل مع الأطراف لوضع خارطة طريق تحت رعاية الأمم المتحدة تتضمن هذه الالتزامات وتدعم تنفيذها".

ويشهد اليمن تهدئة هشة منذ إعلان الأمم المتحدة، في الثاني من أكتوبر 2022، عدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة "ًأنصار الله" إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة التي استمرت 6 أشهر.

ويعاني اليمن للعام العاشر توالياً، صراعاً مستمراً على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً وجماعة "أنصار الله"، انعكست تداعياته على مختلف النواحي، إذ تسبب في أزمة إنسانية تصفها الأمم المتحدة بالأسوأ على مستوى العالم.

وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.

 

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: مهاجرون أفارقة يواجهون ظروفاً محفوفة بالمخاطر في اليمن
  • الأمم المتحدة: منع «المساعدات الإنسانية» في السودان انتهاك للقانون الدولي
  • معركة البنوك.. كيف هُزمت ذراع إيران في أول مواجهة بلا غطاء من الغرب؟
  • "الآن أدرك لماذا اليمن في شقاء".. ضاحي خلفان يثير تفاعلا بحديثه عن جماعة الحوثي
  • البحرية البريطانية تنصح السفن بالحذر بعد حادث قبالة سواحل اليمن في البحر الأحمر
  • الآن أدرك لماذا اليمن في شقاء.. ضاحي خلفان يثير تفاعلا بحديثه عن جماعة الحوثي
  • الجوع والعطش يهددان نصف مليون فلسطيني في قطاعغزة
  • الأمم المتحدة: ملايين السودانيين يواجهون خطر المجاعة الوشيك
  • تلبية لطلب بغداد .. الأمم المتحدة تسحب بعثتها من العراق في نهاية 2025
  • تلبية لطلب بغداد.. الأمم المتحدة تسحب بعثتها من العراق نهاية العام المقبل