هذه البحيرة في سويسرا ستأخذك إلى عالم القصص الخيالية..كيف وصل إليها ثنائي أمريكي؟
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- بعيدًا عن معالمها السياحية الخلّابة، تُعتبر سويسرا وجهة مثالية لعُشّاق المغامرات والطبيعة، والذين يقصدونها لصعود جبالها الشاهقة، والمشي لمسافات طويلة.
وهذا ما فعله الثنائي الأمريكي، جيزيل لانغلي وستيفن جايروك، إذ أمضيا 7 أيام على طرق سويسرا لاستكشاف جمالها الساحر.
ومن بين جميع المغامرات التي خاضها الثنائي معًا، تبقى نزهتهما حول بحيرة "أوشينن" من الأكثر تميّزًا. (شاهد مقطع الفيديو أعلاه)
ماذا تعرف عنها؟تقع على ارتفاع 1,578 مترًا فوق مستوى سطح البحر، وتحديدًا عند سفح "بلويمليسالب"، وهو أحد جبال سلسلة جبال الألب البرنية.
وتُعتبر "أوشينن" إحدى أكبر بحيرات جبال الألب، بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني السياحي "My Switzerland".
وتُغذّيها الجداول الجليدية للقمم التي يبلغ ارتفاعها 3 آلاف متر، أي "بلويمليسالب" و"أويشيننهورن" و"فروندنهورن" و"دولدنهورن".
وينجذب العديد من محبّي الطبيعة للبحيرة بسبب وجود أنواع مختلفة من النباتات الجبلية، وقطعان الأغنام، والأبقار التي ترعى على جبال الألب.
كيف تستطيع الوصول إليها؟سيقودك قطار "الجندول" من مدينة كانديرستيج إلى موقع قريب من بحيرة "أوشينن".
ومن هناك، يمكن المشي لمدة نصف ساعة عبر المراعي وغابات الصنوبر وصولًا إلى البحيرة.
View this post on InstagramA post shared by GISELLE LANGLEY & STEPHEN JIROCH | Adventure Travel (@theloverspassport)
ويُمارس الثنائي الأمريكي رياضة المشي لمسافات طويلة بشكل منتظم في عُطلات نهاية الأسبوع، إذ أوضحا في مقابلة مع موقع CNN بالعربية أن "الرحلة تستحق كلّ العناء، إذ ستجعلك تشعر وكأنك تعيش قصة خيالية".
وأشار الثنائي الأمريكي إلى أنه "في أول ميل من المسار، ستكتسب أكثر من ألف قدم في الارتفاع.. وإذا لم تكن مُعتادًا على المشي لمسافات طويلة، فسيُشكّل ذلك تحديًا بالنسبة لك".
ويأتي جمال المكان من بحيرته فيروزية اللون التي تتوسط قممًا جبلية خلّابة.
وتابع الثنائي: "كانت مغامرة التنزه سيرًا على الأقدام لا تُصدّق، لأنك تستقلّ قطارًا في بداية المغامرة، ثم من هناك تتسلق جانب الجبل حتى تحظى بإطلالة جميلة على بحيرة أوشينين".
وحازت المشاهد أعلاه على إعجاب العديد من متابعي الثنائي الأمريكي، الذين يزيد عددهم عن 700 ألف متابع عبر منصة "إنستغرام" وحدها.
وينصح لانغلي وجايروك السياح بزيارة بحيرة "أوشينن" في فصل الصيف أو بداية الخريف، وتحديدًا في شهر سبتمبر/ أبلول، حيث يكون الطقس مثاليًا.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الثنائی الأمریکی
إقرأ أيضاً:
تمثال يمني نادر يبهر العالم في سويسرا: تحفة أثرية تسرق الأضواء في معرض دولي
انضم إلى قناتنا على واتساب
شمسان بوست / خاص:
أزاح الباحث اليمني عبدالله محسن الستار عن واحدة من أبرز التحف الفنية القديمة التي تنتمي إلى حضارة مملكة قتبان جنوب اليمن، متمثلة في تمثال استثنائي لامرأة، يعود تاريخه إلى القرن الثالث قبل الميلاد، أي ما يقارب 2300 عام. التمثال النادر مصنوع من المرمر والبرونز، ويُعد من بين أندر الأعمال الفنية التي تم اكتشافها من جنوب الجزيرة العربية.
ووفقًا لمحسن، فإن هذه التحفة النادرة غادرت اليمن قبل عام 1970، حيث شقّت طريقها أولاً إلى فرنسا، قبل أن تستقر لاحقًا في سويسرا. ومؤخرًا، عُرض التمثال في معرض “باد لندن” الشهير، الذي أقيم في ساحة بيركلي خلال الفترة من 2 إلى 8 أكتوبر 2017، وهو معرض سنوي أسسه تاجر التحف الفرنسي باتريك بيرين عام 2007، ويُعد من أبرز الفعاليات الدولية في مجال عرض الآثار والفنون القديمة.
مؤسسة “فينيكس للفن القديم”، التي تضم التمثال ضمن مجموعتها، وصفت القطعة بأنها “أكمل تمثال من المرمر معروف حتى اليوم”، لتميزه بالجمع بين النحت الدقيق والتفاصيل البرونزية، لا سيما الشعر والمجوهرات.
التمثال يُظهر امرأة تقف بثبات على قدميها العاريتين، مرتدية فستانًا طويلًا بأكمام قصيرة، ومزينة بتاج فخم، وقلادة، وأقراط، وأساور على هيئة أفاعٍ تلتف حول كل ذراع. وضعتا اليدين – إحداهما ممدودة والأخرى تمسك بشيء غير محدد – تعطيان الانطباع بأنها ملكة في وضعية تعبدية.
تفاصيل الوجه تنطق بالفن والدقة: أذنان على شكل صدفة تتدلى منهما أقراط، وشعر برونزي مصفف بعناية يتدلى إلى الخلف على هيئة ضفيرة، وتعلوه في المقدمة تاج ملكي. العيون الكبيرة محفورة بدقة ومرصعة بمادة داكنة، يُعتقد أنها البيتومين، مع بياض منحوت وحدقات دقيقة، ما يمنح الوجه تعبيرًا هادئًا مفعمًا بالوقار. أما الأنف فطويل ومستقيم، والحواجب مرتفعة، والخدان بارزان، والشفتان مغلقتان بإحكام.
ويشير عدد من الباحثين، مثل كليفلاند ودي ميغريه، إلى أن هذا التمثال يُعد نموذجًا نادرًا لفن النحت في اليمن القديم، حيث امتزجت الواقعية الدقيقة لملامح الوجه ببساطة التكوين الجسدي. كما يُعتقد أن هذه النوعية من التماثيل كانت تُستخدم كشواهد جنائزية، تُوضع في المقابر لتُمثّل شخصية المتوفى وتخلّد ذكراه.
التمثال، الذي ظل خارج اليمن لعقود، يُعد اليوم شاهدًا فنيًا نادرًا على حضارة قتبان المزدهرة، ودليلاً على ما بلغته الفنون اليمنية القديمة من تطور وجمال. ويُعيد هذا الاكتشاف تسليط الضوء على أهمية حماية الموروث الثقافي اليمني، واستعادة ما سُرق أو هُرّب من آثار لا تُقدّر بثمن.