لبنان ٢٤:
2025-06-20@22:46:47 GMT

سلاح مخيمات لبنان يتأهب للحرب.. أين حزب الله؟

تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT

سلاح مخيمات لبنان يتأهب للحرب.. أين حزب الله؟

التصعيد الذي تلوّح إسرائيل به ضد لبنان يُعتبر مفتاحاً جديداً لانخراط عناصر جديدة في ساحة المعركة، وذلك بحال قررت إسرائيل خوض عملية بريّة ضد جنوب لبنان.

عملياً، إن حصل سيناريو الغزو الذي تُهدّد به إسرائيل، فإنّ ذلك سيعني انخراط عناصر جديدة على خط المعركة ضدها في لبنان، وهذا أمر لن يكون محصوراً بـ"حزب الله" فحسب بل سيمتدّ إلى فصائل أخرى ستخرج من نطاقها وتقاتل في جنوب لبنان.



المقصود هنا بتلك الفصائل هي الجهات الفلسطينية المختلفة، فالمسألة لن تقتصر فقط على عناصر حركة "حماس" أو الأطراف التابعة لها، بل ستمتدّ إلى آخرين مثل حركة "فتح" وغيرها.

مصدرٌ قيادي فلسطيني يقول لـ"لبنان24" إنّه في حال حصل أيّ غزو أو محاولة إحتلال للبنان، فإنّ كافة الفلسطينيين سيقاتلون إسرائيل ولن يقفوا مكتوفي الأيدي جانباً، ويضيف: "المعركة ستكون وجودية، وإسرائيل هي عدو مشترك، ومثلما ساندنا لبنان في حرب غزة، فإنه من واجبنا مساندته في حال حصول أي عدوانٍ موسّع".

إشكالية داخلية

سيناريو إنخراط الفلسطينيين إلى جانب "حزب الله" ليس مُستبعداً أبداً، وقد يكون حاضراً في أي معركة تحصل. لكن في الجبهة المقابلة، قد تكون لهذا الدور المُرتقب أبعادٌ داخلية تؤثر على الحزب أولاً وعلى ارتباطاته بحلفائه أيضاً.

في حال تمدّد الوجود الفلسطيني إلى خارج المخيمات بالسلاح الموجود داخلها، عندها فإنّ كل الأمور ستُصبح خارج السيطرة. ضمنياً، فإن ذلك سيعني عودة السيناريوهات القديمة المرتبطة بوجود مجموعات مسلحة لبنانية تمارس أدواراً عسكرية ضمن لبنان، الأمر الذي قد لا يقبله أي طرفٍ داخلي سياسي.

هنا، ستخلق إشكالية كبرى قد يواجهها "حزب الله"، فمن جهة قد يكون بحاجة إلى مقاتلين من فصائل عديدة لمساندته، بينما في الوقت نفسه سيكونُ مُحرجاً كثيراً في حال سمحَ لجماعات عديدة غير لبنانية بتكريس دور أكبر لها ضمن الجنوب أو في أي منطقة أخرى ضمن لبنان.

قد يُقال هنا إنّ وجود "حماس" ودورها الميداني الآن يتقاطع مع المشهدية المذكورة، لكن المسألة هنا تختلف عما قد يحصل لاحقاً، إن حصل الغزو الإسرائيلي المزعوم. حالياً، فإنَّ "حماس" ورغم نشاطها العسكري، إلا أنّ مهماتها ما زالت مضبوطة إلى حدّ ما، خصوصاً أن العمليات التي تُنفذها تعتبرُ محبوكة بالتنسيق مع "حزب الله" خصوصاً في المناطق الحدودية.. ولكن، ماذا لو باتت الحرب مفتوحة؟ هل سيكون ممكناً ضبط الوضع؟

معارضة سياسية

المعارضة السياسية التي سيلقاها "حزب الله" في حال قرّر السماح لأطراف أخرى بدخول المعركة ستكون كبيرة. النقطة هذه مركزية وسيحصدُ الحزبُ نتائجها في لحظة حصولها لاحقاً، علماً أن أمر "تسييل" المساندة الفلسطينية له يعتبر ممكناً في حال كانت المعركة شرسة جداً.

مصادر معنية بالشؤون العسكرية قالت إنّه من الممكن أن تكون مساندة الفلسطينيين محدودة وضمن نطاقات معينة وتحت كنف الحزب وليس بمعزلٍ عنه، وذلك كي لا يتحول الأمر إلى مدار جدلٍ وإنقسامٍ في البلاد.

وتلفت المصادر إلى أنّ الفلسطينيين، ورغم إصرارهم على مواجهة إسرائيل، سيكونون تحت إطار الدولة ورهن الحزب عسكرياً في حال حصول أي معركة، باعتبار أن كل ذلك سيكون لصالحهم وسط الظروف القائمة.

في المقابل، فإنّ مسألة إبداء الفلسطينيين استعدادهم لمساندة الحزب ليست جديدة أصلاً، وهذا الأمر حصلَ سابقاً خلال حرب تموز عام 2006، وأيضاً مع بداية الحرب يوم 8 تشرين الأول في جنوب لبنان. فخلال الفترة الماضية، دأبت المخيمات الفلسطينية على تحضير أنفسها لأي حرب أو معركة، ما يعني أن المساندة موجودة ولكن في أطرٍ معروفة ومحدودة.

في نهاية الكلام، لا يمكن حسم أيّ سيناريو مرتبط بجبهات المساندة في لبنان إن لم يحصل أي تطور ميداني يخالف النمط السائد حالياً.. لكنه في الوقت نفسه، فإن المعركة المفتوحة قد تحمل معها الكثير من المفاجآت.. وفعلياً، فإن العبرة لا تكون بالبدايات، بل بما سيشهده مسار الأحداث ونتائجها...
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله فی حال

إقرأ أيضاً:

الرئيس اللبناني يعلق على إمكانية دخول بلاده الحرب ضد إسرائيل

أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون، الجمعة، أن "إرادة الحياة أقوى من كل شيء ورسالتنا أن بيروت كانت وستبقى نبض الحياة"، موضحًا أن لبنان لن ينخرط في حرب ضد إسرائيل في ظل مواجهتها مع إيران.

وفي كلمة له بحفل "بيروت نبض الحياة" من وسط العاصمة اللبنانية، قال جوزيف عون: "نقف من قلب بيروت النابض من هذا المكان الذي يختزل تاريخ لبنان لنشهد على فصل جديد من النهوض والإعمار".

وأضاف عون: "نعمل على بناء كل لبنان ونشكر كل مَن ساهم ودعم هذا العمل الوطني، وسيبقى لبنان واحة للسلام والحضارة في قلب الشرق الأوسط".

وردا على سؤال حول احتمال دخول لبنان بالحرب، قال عون: "ما في حرب.. من يستطيع اليوم ان يتحمل كلفة الحرب".

وتأتي هذه التصريحات وسط توتر كبير يسود الشرق الأوسط إثر بدء المواجهة بين إيران وإسرائيل، وتخوف من اتساع رقعتها، حيث أكد المبعوث الأمريكي مارس باراك خلال زيارته مؤخرا إلى بيروت، أن أي قرار من قبل "حزب الله" للدخول في الحرب الإسرائيلية الإيرانية سيكون سيئا للغاية.

من جهته، أصدر أمين عام "حزب الله" نعيم قاسم مساء أمس الخميس بيانا أكد فيه أن الحزب "ليس على الحياد بين حقوق إيران المشروعة واستقلالها، وبين باطل أمريكا وعدوانها ومعها الغدة السرطانية إسرائيل والمستكبرون".

وردا على ذلك، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، نعيم قاسم قائلا إنه لم يتعلم الدرس من أسلافه، وأن على "حزب الله" أن يتوخى الحذر.

مقالات مشابهة

  • الرئيس اللبناني يعلق على إمكانية دخول بلاده الحرب ضد إسرائيل
  • هل سيشارك حزب الله في المعركة؟
  • هل تعيد حرب إيران إحياء سلاح حزب الله؟
  • إسرائيل تُعلن عن اغتيال قائد في حزب الله.. هذه هويته
  • برَّاك في بيروت للتشديد على التحييد والتسريع بسحب سلاح حزب الله
  • صاروخ سجيل يدخل المعركة: إيران ترفع سقف التحدي
  • شباب العزم شارك في ورشة عمل تحت عنوان اللاجئين الفلسطينيين في لبنان
  • الحوثيون مستعدون لدخول المعركة مع إيران.. ردّ للجميل أم دفاع عن "مشروع إقليمي؟
  • لهذه المعطيات يوحي حزب الله أنه خارج المعركة الإقليمية الحالية
  • المرشد الإيراني: الله أكبر.. المعركة بدأت