عاجل : نتنياهو: مقتل موظفي إغاثة غير مقصود ومأساوي
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
سرايا - قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء إن القصف الجوي الإسرائيلي الذي أودى بحياة سبعة أشخاص يعملون في منظمة "ورلد سنترال كيتشن" الخيرية كان غير مقصود و"مأساويا"، وتعهد الجيش بإجراء تحقيق مستقل.
وعبر الجيش عن "صادق حزنه" جراء الحادث الذي أثار إدانة واسعة النطاق وزاد من الضغوط من أجل اتخاذ خطوات لتخفيف وطأة الوضع الإنساني الكارثي في غزة بسبب الحرب المستعرة منذ نحو ستة أشهر.
وأدى الهجوم الدموي على قافلة ورلد سنترال كيتشن إلى مقتل مواطنين من أستراليا وبريطانيا وبولندا بالإضافة إلى فلسطينيين ومواطن يحمل الجنسيتين الأمريكية والكندية.
وقالت ورلد سنترال كيتشن إنهم كانوا يسافرون في سيارتين مصفحتين عليهما شعار المؤسسة الخيرية ومركبة أخرى.
وقال نتنياهو في بيان مصور "للأسف وقع في اليوم الماضي حدث مأساوي ألحقت فيه قواتنا أذى عن غير قصد بأشخاص غير مقاتلين في قطاع غزة".
وأضاف "يحدث هذا في الحرب نحن نجري تحقيقا دقيقا ونجري اتصالات مع الحكومات. وسنبذل قصارى جهدنا لمنع تكرار ذلك".
واستدعت بريطانيا السفير الإسرائيلي لديها للتعبير عن "إدانتها القاطعة للقتل المروع" للعاملين في المنظمة، ومن بينهم مواطنون بريطانيون.
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون في منشور على منصة إكس "يجب أن تقدم إسرائيل تفسيرا عاجلا عن كيفية حدوث ذلك وأن تجري تغييرات كبيرة لضمان سلامة موظفي الإغاثة على الأرض".
ودأبت إسرائيل على نفي إعاقة توزيع المساعدات الغذائية التي يحتاجها القطاع بصورة عاجلة، قائلة إن المشكلة ناجمة عن عدم قدرة منظمات الإغاثة الدولية على إيصالها لمن يحتاجون إليها.
وذكرت ورلد سنترال كيتشن أنه على الرغم من تنسيق التحركات مع الجيش الإسرائيلي، تعرضت القافلة للقصف في أثناء مغادرتها مستودعها في دير البلح، بعد تفريغ أكثر من 100 طن من المساعدات الغذائية الإنسانية التي جُلبت إلى غزة عن طريق البحر.
وقالت إيرين جور، الرئيس التنفيذي للمنظمة "هذا ليس هجوما على ورلد سنترال كيتشن فحسب، وإنما على المنظمات الإنسانية التي تظهر في أسوأ المواقف حيث يُستخدم الغذاء سلاح حرب".
وأضافت "هذا لا يغتفر".
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن واشنطن تحدثت مباشرة مع حليفتها المقربة، إسرائيل، وحثت الحكومة "على إجراء تحقيق سريع وشامل ونزيه لفهم ما حدث بالضبط". وأضاف بلينكن، في حديثه للصحفيين في باريس، أنه يجب حماية العاملين في المجال الإنساني.
وقال عن الموظفين السبعة في المنظمة غير الحكومية "هؤلاء الناس أبطال، يصطدمون بالنار وليس بعيدا عنها... يجب ألا يكون لدينا موقف يجد فيه أشخاص، يحاولون ببساطة مساعدة إخوانهم من البشر، أنفسهم عرضة لخطر داهم".
رويترز
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: ورلد سنترال کیتشن
إقرأ أيضاً:
محاكمة أفراد في خفر السواحل اليوناني على خلفية مقتل مئات المهاجرين
بدأت السلطات القضائية اليونانية الجمعة إجراءات محاكمة 17 من أفراد خفر السواحل على خلفية أسوأ حادث غرق لسفينة مهاجرين تشهده البلاد أدى إلى مصرع المئات، وفق ما أفاد محامو منظمات حقوقية.
وقال ناجون من الحادث إن خفر السواحل اليوناني لم يستجب بشكل كاف عندما غرقت سفينة الصيد الصدئة والمتداعية "أدريانا" ليلة 13 حزيران/يونيو 2023 قبالة بيلوس في جنوب اليونان وهي في طريقها إلى إيطاليا.
وكان على متن السفينة المنكوبة أكثر من 750 مهاجرا، وفقا للأمم المتحدة، نجا منهم 104 أشخاص فقط ولم يُعثر إلا على 82 جثة.
وقال محامو منظمات حقوقية يمثلون الناجين الجمعة إنه تم فتح ملاحقات جنائية بحق 17 عنصرا وضابطا من خفر السواحل اليوناني.
ومن بين هؤلاء قبطان سفينة الإنقاذ التابعة لخفر السواحل التي أُرسلت لنجدة سفينة المهاجرين والمُتهم مع آخرين بالتقصير في تقديم المساعدة وتعريض حياة الآخرين للخطر.
وأعلنت ست منظمات حقوقية في بيان لها أن قرار الملاحقة القضائية "تطور مهم وواضح في مسار تحقيق العدالة والمساءلة للضحايا".
وقدّم عشرات من أصل 104 ناجين شكوى جنائية جماعية اتهموا فيها خفر السواحل بأنه لم يستجب لطلب النجدة إلا بعد ساعات، على الرغم من تحذيرات وكالة الحدود الأوروبية "فرونتكس" ومنظمة "ألارم فون" غير الحكومية.
وأفاد المحامون بأن الادعاء يستهدف أيضا رئيس خفر السواحل آنذاك وضابطي سلامة الملاحة اللذين كانا يعملان في تلك الليلة.
وكان القارب يُبحر من طبرق في ليبيا إلى إيطاليا وعلى متنه عشرات المهاجرين السوريين والفلسطينيين إضافة إلى نحو 350 باكستانيا.
وقال ناجون إن خفر السواحل اليوناني استجاب في النهاية لنداء استغاثتهم وكان يسحب السفينة عندما انقلبت وغرقت على بعد 47 ميلا بحريا من ساحل بيلوس.
وأكد خفر السواحل أنه تواصل مع أشخاص على متن القارب "رفضوا أي مساعدة"، ما يجعل أي عملية إنقاذ في أعالي البحار محفوفة بالمخاطر.
لكن محامي الناجين قالوا إن خفر السواحل اختار إرسال قارب دورية من جزيرة كريت فقط، وليس قاطرة إنقاذ أكبر متمركزة في ميناء غيثيون في منطقة بيلوبونيز الأقرب.
وأضافوا أن مسجل بيانات رحلة قارب الدورية قد تضرر ولم يُصلَح إلا بعد شهرين من الحادث، كما لم تسجل أي لقطات فيديو منه.