كشفت وكالة الأنباء المركزية الكورية اليوم الأربعاء أن بيونغ يانغ أجرت تجربة ناجحة لإطلاق صاروخ فرط صوتي جديد، في أحدث خطوة ضمن خطة وصفها الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بأنها تهدف لاستخدام الوقود الصلب في تزويد جميع الصواريخ ذات النطاقات المختلفة.

ألمانيا تدين اختبار كوريا الشمالية صاروخًا باليستيًا المملكة المتحدة تدين إطلاق كوريا الشمالية صاروخا باليستيا جديدا باتجاه بحر اليابان

وتطور كوريا الشمالية صواريخ وأسلحة نووية رغم العقوبات المفروضة عليها طبقا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة فيما يقول محللون إن الصواريخ التي تعمل بالوقود الصلب يمكن أن تكون أسرع انتشارا عن تلك المزودة بالوقود السائل.

وقالت الوكالة إن الزعيم الكوري الشمالي شهد عملية إطلاق الصاروخ "هواسونغ-16بي"، وأشاد بها باعتبارها سلاحا استراتيجيا يظهر "التفوق المطلق" للتكنولوجيا العسكرية في بلاده.

وأضافت الوكالة نقلا عن كيم جونغ أون أن كوريا الشمالية "حولت بالكامل جميع الصواريخ التكتيكية.. والاستراتيجية ذات النطاقات المختلفة إلى العمل بالوقود الصلب، مع إمكان التحكم في الرأس الحربي".

وذكرت أن هذه سيعطي كوريا الشمالية القدرة على "ضرب أي هدف من جانب العدو في أي مكان في العالم بسرعة وبدقة وبقوة".

وقال رئيس أركان الجيش الكوري الجنوبي إن عملية الأطلاق ركزت في الغالب على اختبار أداء قدرة الصاروخ على الطيران في مرحلة التطوير الأولى وهو مجال يبدو أن كوريا الشمالية أحرزت فيه تقدما جزئيا.

ويقول محللون إنه ليس من الواضح بعد ما إذا كانت كوريا الشمالية ستصنع صواريخ تعمل بالوقود الصلب فحسب وماذا قد يعني هذا التحول بالنسبة لمخزونها من الأسلحة التي تعمل بالوقود السائل مثل الصواريخ العابرة للقارات.

وتقطع الرؤوس الحربية التي تطلقها مثل هذه الصواريخ المسافة بسرعة تفوق سرعة الصوت بخمسة أمثال أو حوالي 6200 كيلومتر في الساعة وهي قادرة أحيانا على المناورة على ارتفاعات منخفضة نسبيا.

وجاءت تجربة الإطلاق أمس الثلاثاء بعد اختبار في أواخر مارس لمحرك يعمل بالوقود الصلب لنوع جديد من الصواريخ الفرط صوتية التي تفوق سرعتها سرعة الصوت.

يأتي هذا فيما تواصل كوريا الشمالية إطلاق الصواريخ الباليستية مختلفة المدى، وآخر الصاروخ قصير المدى الذي أطلقته الأسبوع الماضيفي ظل سخط عام من جارتها الجنوبية.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بيونغ يانع صاروخ فرط صوتي جديد الكوري الشمالي الوقود الصلب الصواريخ کوریا الشمالیة بالوقود الصلب

إقرأ أيضاً:

ماذا وراء خطة نتنياهو بشأن غزة التي “لا ترضي أحدا”؟

#سواليف

نشرت شبكة “CNN”، مساء السبت، تحليلا سلط الضوء على #خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين #نتنياهو بشأن قطاع #غزة والتي “لا ترضي أحدا”.

وذكرت القناة أنه وبعد مرور ما يقرب من عامين على حرب غزة، صوّت مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي على توسع عسكري جديد للسيطرة على مدينة غزة.

وهذه الخطة التي بادر بها ودفع بها نتنياهو نفسه، تكشف بلا شك عن مناوراته السياسية الداخلية أكثر مما تكشف عن أي استراتيجية عسكرية مدروسة جيدا.

مقالات ذات صلة حماية المستهلك تحذر الأردنيين من تسمم الحر 2025/08/10

وأفادت الشبكة بأنه تم اعتماد الخطة رغم الاعتراض الشديد من القيادة العسكرية الإسرائيلية والتحذيرات الخطيرة من أنها قد تفاقم #الأزمة_الإنسانية وتعرض الخمسين رهينة المتبقين في غزة للخطر.

ويأتي هذا التوسع الكبير في الحرب أيضا على خلفية تراجع كبير في الدعم العالمي لإسرائيل، وتراجع في التأييد الشعبي الداخلي لاستمرار الحرب.

ومع ذلك، دفع نتنياهو بخطته قدما لما لها من فائدة واحدة على الأقل غير معلنة: إنها تمنحه وقتا للكفاح من أجل بقائه السياسي.

ومع شركائه الحاليين في الائتلاف اليميني المتطرف، فإن هذا يعني إطالة أمد الحرب، علما أن حلفاء نتنياهو إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش أحبطا مرارا وتكرارا التقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار وأجهضوه مهددين بانهيار حكومته إذا انتهت الحرب.

وفي الواقع، لا ترقى خطة نتنياهو لمحاصرة مدينة غزة إلى مستوى مطالب شركائه في الائتلاف، إذ يدفع بن غفير وسموتريتش باتجاه احتلال كامل للقطاع المحاصر كخطوة أولى لإعادة بناء المستوطنات اليهودية في غزة، وفي نهاية المطاف ضمها، كما أنها أقل مما روج له نتنياهو نفسه قبل الاجتماع.

وفي مقابلة الخميس، صرح نتنياهو لقناة “فوكس نيوز” بأن إسرائيل تنوي السيطرة على غزة بأكملها، كما لو أنه حسم أمره باحتلالها بالكامل.

وبدلا من ذلك، اختار نتنياهو الترويج لخطة تدريجية تركز فقط على مدينة غزة في الوقت الحالي دون السيطرة على مخيمات أخرى قريبة، حيث يعتقد أن العديد من الرهائن الإسرائيليين العشرين المتبقين محتجزون.

كما تعمد نتنياهو تحديد موعد نهائي فضفاض نسبيا لبدء العملية (بعد شهرين) تاركا الباب مواربا أمام دفعة دبلوماسية أخرى لإعادة إطلاق صفقة تبادل الرهائن لوقف إطلاق النار وإلغاء العملية برمتها.

والآن، يبدي شركاؤه اليمينيون غضبهم من القرار، مدعين أن الخطة غير كافية وأن تصعيد الحرب وحده يكفي.

وقال مصدر مقرب من سموتريتش: “قد يبدو الاقتراح الذي قاده نتنياهو ووافق عليه مجلس الوزراء جيدا، لكنه في الواقع مجرد تكرار لما حدث.. هذا القرار دون معنى وليس أخلاقيا ولا صهيونيا”.

ولفتت الشبكة الأمريكية إلى أن خطة نتنياهو الأخيرة لم ترض شركاءه في الائتلاف ولا القيادة العسكرية الإسرائيلية.

وخلال اجتماع مجلس الوزراء الماراثوني الذي استمر 10 ساعات، قدم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، معارضة الجيش القاطعة لخطط الحكومة لإعادة احتلال القطاع.

وحذر كبير جنرالات الجيش الإسرائيلي من أن أي عملية عسكرية جديدة ستعرض كلا من الرهائن المتبقين والجنود الإسرائيليين للخطر، محذرا من أن غزة ستصبح فخا من شأنه أن يفاقم استنزاف قوات الجيش الإسرائيلي المنهكة أصلا جراء ما يقرب من عامين من القتال المتواصل، وأنه يعمق الأزمة الإنسانية الفلسطينية.

وتعكس المخاوف العسكرية مشاعر الرأي العام الإسرائيلي على نطاق واسع: فوفقا لاستطلاعات رأي متكررة، يؤيد غالبية الإسرائيليين اتفاق وقف إطلاق نار من شأنه إعادة الرهائن وإنهاء الحرب، لكن عملية صنع القرار الحالية لنتنياهو منفصلة عن كل من المشورة العسكرية والإرادة الشعبية، بل مدفوعة كما يقول المحللون والمعارضون السياسيون، بضرورة البقاء السياسي الضيقة.

كما تضع خطة الاستيلاء على غزة نتنياهو وإسرائيل في عزلة دولية غير مسبوقة، فعلى الرغم من الحرية المطلقة التي منحها له البيت الأبيض بقيادة الرئيس ترامب في حرب غزة، إلا أن المجاعة وأزمة الجوع المتزايدة قد قللت بالفعل من الشرعية العالمية لحرب إسرائيل، وكانت التداعيات الإضافية لقرار الحكومة الأخير سريعة وواضحة حيث أعلنت ألمانيا ثاني أهم حليف استراتيجي لإسرائيل بعد الولايات المتحدة، أنها ستعلق بعض صادراتها العسكرية إلى إسرائيل مما مهد الطريق أمام دول الاتحاد الأوروبي الأخرى لمزيد من تخفيض مستوى العلاقات.

ووفق “CNN” يمضي نتنياهو قدما بـ”خطة لا ترضي أحدا” فحلفاء إسرائيل في الخارج، وقيادتها العسكرية، وجمهور يريد إنهاء الحرب من جهة، ومن جهة أخرى شركاؤه المتشددون المستاؤون الذين يرون أنها لا تكفي.

والجمهور الذي تخدمه هذه الخطة هو نتنياهو نفسه بالأساس فهي تمنحه مزيدا من الوقت لتجنب الخيار الحتمي بين وقف إطلاق نار حقيقي قد ينقذ الرهائن أو تصعيد عسكري شامل يرضي ائتلافه، إنها أكثر من مجرد خطوة استراتيجية بل مناورة كلاسيكية أخرى من نتنياهو لإطالة أمد الحرب مع إدامة الأذى والمعاناة لسكان غزة والرهائن الإسرائيليين على حد سواء وكل ذلك من أجل بقائه السياسي.

مقالات مشابهة

  • كوريا الشمالية تحذر من رد صارم على مناورات كوريا الجنوبية وأمريكا
  • كوريا الشمالية تهدد بالرد على تدريبات عسكرية أميركية كورية جنوبية
  • كوريا الشمالية: مناورات أمريكا وكوريا الجنوبية استفزاز خطير
  • الصواريخ الصامتة سلاح بعيد المدى غيّر موازين القتال الجوي
  • ماذا وراء خطة نتنياهو بشأن غزة التي “لا ترضي أحدا”؟
  • بعد خطوات مماثلة اتخذتها سيول.. كوريا الشمالية تفكك بعض مكبرات الدعاية الحدودية
  • الصين تطلق صاروخًا حاملاً للأقمار الصناعية
  • تجربة بين الأصالة والحداثة.. استعدادات لإطلاق مهرجان القلعة للموسيقى والغناء الـ 33
  • نيويورك تايمز تكشف تفاصيل عن وريثة الحكم في كوريا الشمالية
  • بالأرقام.. عدد الصواريخ التي أطلقتها البحرية الأمريكية للدفاع عن إسرائيل من الهجمات اليمنية