رئيسة الاحتياطي الفيدرالي: لا أتوقع تراجع أسعار الفائدة
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
قالت مسؤولة مصرفية أمريكية، إن قوة الاقتصاد في الولايات المتحدة تعني أنه من غير المرجح أن تنخفض أسعار الفائدة بالمقدار المتوقع على المدى الطويل، كما أنها استبعدت بصورة كبيرة أن يكون هناك خفض في هذه الأسعار في مايو المقبل عندما تجتمع اللجنة للبت في أمر أسعار الفائدة.
اطلاق فعاليات مشروع "دعم إدماج النوع الإجتماعي في مجال العمل" لتدريب فتيات الشرقية مسلسل العتاولة الحلقة 24 .. مواعيد وقنوات العرض
ونقلت صحيفة "الفايننشال تايمز" البريطانية تصريحات عن لوريتا ميستر، رئيسة الاحتياطي الفيدرالي "البنك المركزي الأمريكي" في كليفلاند والعضو المصوت في اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة أشارت فيها إلى أنها رفعت تقديراتها لسعر الفائدة على الأموال الفيدرالية على المدى الطويل إلى 3 في المائة، بزيادة عن تقديراتها السابقة البالغة 2.5 بالمئة.
وذكرت ميستر، أنها بحاجة إلى رؤية المزيد من الأدلة على انخفاض التضخم نحو هدف البنك المركزي البالغ 2 في المائة قبل الانتقال إلى خفض تكاليف الاقتراض من أعلى مستوياتها الحالية منذ 23 عاما والتي تتراوح بين 5.25 و5.5 في المائة.
بيد أن المسؤولة المصرفية لم تستبعد أن يكون هناك خفض في أسعار الفائدة في منتصف يونيو المقبل، مؤكدة مرة أخرى أنهم يحتاجون فقط لرؤية المزيد من الأدلة على أن التضخم يسير في اتجاهه نحو 2 في المائة.
وقالت "فايننشال تايمز" إنه في حين أن توقعات المستثمرين بشأن توقيت الخفض الأول قد ذهبت بالفعل نحو يونيو، فإن ميستر هي أول عضو بارز في اللجنة يستبعد التحرك حتى يونيو بشكل صريح.
وتابعت الصحيفة أن التباطؤ الحاد في ضغوط الأسعار خلال النصف الثاني من عام 2023 عمل على جعل واضعي أسعار الفائدة تجنب رفع هذه الأسعار والاتجاه نحو النظر في التخفيضات، مضيفة أنه ومع ذلك، كانت بيانات الأسعار الأخيرة مخيبة للآمال، حيث أظهرت ارتفاع التضخم، وفي الوقت نفسه ظل الاقتصاد الأمريكي مرنا، وهو ما دفع صناع السياسات النقدية في الولايات المتحدة لاتخاذ نهج التريث تجاه خفض أسعار الفائدة.
وذهبت "فايننشال تايمز" إلى أنه وبالرغم من ذلك لا يزال تسعة من أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة يتوقعون ثلاثة تخفيضات في أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية للمرة الواحدة هذا العام، مما يترك سعر الفائدة القياسي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي عند 4.5 -4.75 في المائة بحلول نهاية العام. وحول ذلك عبرت ميستر عن اعتقادها بأن حدوث ثلاثة تخفيضات هو شيء معقول، وقالت إن ذلك شيء يمكن أن يحدث بشق الأنفس.
ونسبت الصحيفة لماري دالي، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو وعضو آخر في اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، القول في حدث في لاس فيغاس إن ثلاثة تخفيضات لا تزال معقولة، لكنها أضافت: "التوقع ليس وعدا"، كما تتوقع الأسواق أيضا ثلاثة تخفيضات.
ومضت ميستر قائلة إن التغيير في توقعاتها لأسعار الفائدة على المدى الطويل يعكس "استمرار مرونة الاقتصاد على الرغم من ارتفاع هذه الأسعار الاسمية والتقديرات الأعلى المستندة إلى النماذج لسعر الفائدة المتوازن".
وذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" أن توقعات اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة تظهر تقديرات الأعضاء لأسعار الفائدة في نهاية عام 2024 و2025 و2026 ولفترة أطول غير محددة، مضيفة أن متوسط التقديرات ارتفع على المدى الطويل بشكل طفيف، من 2.5 في المائة إلى 2.6 في المائة، في أحدث توقعاته التي تم الكشف عنها في مارس الماضي.
وستغادر ميستر اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في يونيو، يتوقع الاقتصاديون المزيد من النقاش بين أعضاء اللجنة حول أسعار الفائدة طويلة الأجل في وقت لاحق من هذا العام، وفقا لما أوردته الصحيفة.
من جهتها، قالت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية إن الطلب على العمال في الولايات المتحدة ارتفع بشكل طفيف في فبراير الماضي، في إشارة إلى أن سوق العمل لا تزال تستند على أساس متين، على الرغم من ارتفاع معدلات تسريح العمال في ذلك الشهر.
وأفادت وزارة العمل أمس الثلاثاء بأن هناك 8.8 مليون فرصة عمل في فبراير، وهي أعلى بكثير من القراءة المعدلة بالخفض في الشهر السابق والتي بلغت 8.74 مليون.
وحول ذلك، رأت الشبكة الإخبارية الأمريكية أن ذلك جاء متوافقا تقريبا مع توقعات الاقتصاديين، حيث إنه لا يزال عدد الوظائف المتاحة أعلى بكثير من مستويات ما قبل جائحة كورونا "كوفيد-19"، لكنه انخفض من المستوى القياسي البالغ 12.2 مليون في مارس 2022.
وفيما يتعلق بأهمية هذه الأرقام بالنسبة للبنك المركزي الأمريكي، أوضحت "سي إن إن" أنه لا يزال بنك الاحتياطي الفيدرالي في خضم معركة التضخم التاريخية، ويحدد المسؤولون بعناية الوقت المناسب لخفض أسعار الفائدة، التي بلغت أعلى مستوى لها منذ 23 عاما منذ يوليو الماضي.
من جانبها، ترى صحيفة "فايننشال تايمز" أن صحة سوق العمل يعد عاملا رئيسيا يأخذه المسؤولون في الاعتبار.
وأضافت "سي إن إن" أنه من المرجح أن يستمر بنك الاحتياطي الفيدرالي في إبقاء أسعار الفائدة ثابتة إذا ظل معدل التوظيف والتضخم مستقرين. ومع ذلك، لفتت الشبكة الأمريكية إلى أنه إذا بدأ سوق العمل في الضعف بشكل حاد، فإن ذلك من شأنه أن يسرع التخفيض الأول لسعر الفائدة، لأن البنك المركزي مسؤول أيضا عن تحقيق الحد الأقصى من التوظيف، بالإضافة إلى استقرار الأسعار.
وخلصت "سي إن إن" إلى أنه وفي نهاية المطاف، تعتمد قرارات بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة بشكل أساسي على ما تظهره مقاييس التضخم، حيث ارتفعت أسعار المستهلك بنسبة 2.5 بالمئة في فبراير الماضي مقارنة بالعام السابق، بارتفاع طفيف عن ارتفاع يناير الذي سبقه بنسبة 2.4 بالمئة، وفقا لمقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي، بينما ظلت أسعار الخدمات مرتفعة بشكل عنيد. ولفتت الشبكة الأمريكية إلى أن ذلك يعكس فهما مفاده أن رحلة التضخم إلى هدف البنك المركزي البالغة 2 بالمئة، لا تزال رحلة مليئة بالمطبات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البنك المركزي الأمريكي الولايات المتحدة بنک الاحتیاطی الفیدرالی على المدى الطویل فایننشال تایمز البنک المرکزی أسعار الفائدة فی المائة سی إن إن إلى أنه إلى أن
إقرأ أيضاً:
جدل علني بين ترامب وباول داخل مقر البنك المركزي الأمريكي
أمضى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أشهرًا في مهاجمة رئيس البنك المركزي الأمريكي على وسائل التواصل الاجتماعي وفي تصريحات للصحفيين، واصفًا رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بـ"الأحمق". اعلان
سعى ترامب إلى فضح باول علنًا بشأن تكلفة تجديد مقر البنك المركزي، مشيرًا إلى أن التكلفة بلغت 3.1 مليار دولار بدلًا من 2.5 مليار دولار التي ذكرها الاحتياطي الفيدرالي.
زيارة إلى البنك وظهور الخلاف علناً
يوم الخميس، برز الخلاف وجهًا لوجه، أمام عدسات الكاميرات، حيث اختلف الرجلان حول تكلفة تجديد المباني.
جاءت هذه اللحظة المتوترة في الوقت الذي يُصعّد فيه ترامب ضغطه على باول، الذي يقول إنه يتحرك ببطء شديد في خفض أسعار الفائدة.
وطرح ترامب مرارًا إمكانية إقالة باول، لكنه سرعان ما نفى الفكرة ومرّرها أمس في إطار المزاح.
زيارة ترامب للاحتياطي الفيدرالي هي الأولى لرئيس في منصبه منذ ما يقرب من عقدين.
تأتي هذه الزيارة قبل اجتماع الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن الأسبوع المقبل، حيث من المتوقع على نطاق واسع أن يصوت صانعو السياسات على إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير.
وفي حديثه للصحفيين في بداية جولته، قال ترامب إن الإدارة "تنظر في ما يحدث" في مشروع تجديد الاحتياطي الفيدرالي الذي تبلغ تكلفته 2.7 مليار دولار (2.3 مليار يورو). وقال ترامب، بينما هز باول رأسه: "يبدو أن التكلفة تبلغ حوالي 3.1 مليار دولار".
رد باول: "لست على علم بذلك. لم أسمع بذلك من أي شخص في الاحتياطي الفيدرالي".
ثم أخرج ترامب وثيقة من جيب سترته، قرأها باول بإيجاز وأعادها إلى الرئيس بفظاظة، قائلاً إن ترامب "يضيف مبنى ثالثًا" إلى الإجمالي.
وقال ترامب: "إنه مبنى تم بناؤه بالفعل". رد باول: "إنه مبنى شُيّد قبل خمس سنوات... ليس جديدًا".
وسأل أحد الصحفيين ترامب أيضًا عما سيفعله، بصفته مطورًا عقاريًا، مع مدير مشروع يتجاوز الميزانية. وأجاب: "بشكل عام، سأطرده".
بعد زيارته لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، كتب ترامب على مواقع التواصل الاجتماعي أن أعمال البناء "لا تزال طويلة، وكان من الممكن أن تكون أفضل بكثير لو لم تبدأ، لكن هذا هو الوضع".
وقال إن "تجاوزات التكاليف كبيرة"، لكنه أضاف أن الولايات المتحدة "بإمكانها تحمل أي شيء تقريبًا".
قال مجلس الاحتياطي إن المشروع، وهو أول تجديد كامل للمبنيين منذ بنائهما منذ ما يقرب من قرن مضى، واجه تحديات غير متوقعة بما في ذلك الحد من المواد السامة والتكاليف الأعلى من التقديرات للمواد والعمالة. ودعم ما قاله بوثائق منشورة على موقعه الإلكتروني.
بدأ المشروع في منتصف عام 2022، ومن المقرر أن يكتمل بحلول عام 2027.
Related جيروم باول يخلف جانيت يلين على رأس الإحتياطي الفيدرالي الأميركي جيروم باول، الرئيس الجديد للاحتياطي الفيدراليترامب يتساءل: من العدو الأكبر.. محافظ البنك المركزي الأمريكي أم رئيس الصين؟تهديد قبل أيام
من المتوقع على نطاق واسع الإبقاء على سعر الفائدة القياسي في نطاق 4.25-4.50%. ويطالب ترامب دومًا باول بخفض أسعار الفائدة بثلاث نقاط مئوية أو أكثر.
وقال ترامب في ختام زيارته بينما كان باول يقف بجواره، ووجهه بلا تعبيرات: "أود أن يخفض أسعار الفائدة".
يوم الثلاثاء، قال ترامب خلال مؤتمر صحفي إن باول أبقى أسعار الفائدة مرتفعة للغاية وسيترك منصبه في غضون 8 أشهر.
وذكر ترامب خلال اجتماع في البيت الأبيض مع الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس الابن: "أعتقد أن (باول) لم يُحسن التصرف، لكنه سيُغادر منصبه قريبا".
قال ترامب خلال الشهر الجاري إنه يود أن يستقيل رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول من منصبه، لكنه أقر بأن كثيرين قالوا إن إقالته ستؤدي إلى ارتباك في الأسواق.
وعبر البيت الأبيض وبعض الجمهوريين في الآونة الأخيرة عن انتقادهم لتكاليف مشروع تجديد المقر التاريخي لمجلس لاحتياطي الفدرالي في واشنطن التي تصل إلى 2.5 مليار دولار.
ويقول باول إنه ينوي إكمال فترة ولايته التي تنتهي في 15 مايو/أيار.
رشّح ترامب باول لرئاسة الاحتياطي الفيدرالي خلال ولايته الرئاسية الأولى عام 2017. ثم أعاد الرئيس جو بايدن ترشيح باول.
اتهم الديمقراطيون ترامب بمحاولة استغلال هجماته على باول "لتشتيت الانتباه"، حيث يواجه ضغوطًا من قاعدته الشعبية بسبب تعامله مع ملفات جيفري إبستين.
كما جادلوا بأنه يُهيئ باول ليكون كبش فداء في حال ضعف الاقتصاد الأمريكي.
عادةً، يخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة عندما يواجه الاقتصاد صعوبات، على أمل أن يُعزز تسهيل الاقتراض النشاط الاقتصادي ويحافظ على استقرار التوظيف.
ويرفع أسعار الفائدة عندما يشعر بالقلق بشأن التضخم، بهدف إبطاء النشاط وتخفيف الضغوط التي تدفع الأسعار إلى الارتفاع.
قال ترامب إنه ينبغي على البنك خفض أسعار الفائدة لخفض تكاليف الاقتراض الباهظة للحكومة الأمريكية، ولتسهيل حصول الأمريكيين على قروض عقارية وغيرها من القروض. واعتبر أن التضخم، الذي ارتفع إلى 2.7% في يونيو/حزيران، قد تضاءل كمشكلة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة