#سواليف

طوّر #جيش #الاحتلال الإسرائيلي برامج #ذكاء_اصطناعي لاستخدامها في #الحرب على قطاع #غزة، ولجأ لاستخدام هذه التقنيات بطريقة #خبيثة لقتل أكبر عدد من المدنيين، كما يقول الخبير العسكري اللواء #فايز_الدويري.

ومن المعروف أن الوحدة 8200 -التي تعتبر واحدة من أهم الوحدات المخابراتية الإسرائيلية- تستقبل سيلا من المعلومات والصور والمكالمات الهاتفية ومنشورات مواقع التواصل.

ووفقا لتقرير معلوماتي أعدته سلام خضر للجزيرة، فإن هذه الوحدة تقوم بتحليل هذه #البيانات لتحديد العمليات المستقبلية اعتمادا على الذكاء الاصطناعي.

مقالات ذات صلة سرايا القدس: قصفنا “سديروت” و”نيرعام” ومستوطنات غلاف غزة برشقة صاروخية 2024/04/03

وتشكل الطائرات المسيّرة مصدر المعلومات الأساسي حيث تحصل الوحدة 8200 عبرها على صور ونمط تحرك جغرافي للأشخاص، وتقوم بمراقبة شبكة الاتصال بتجميع البصمات الصوتية.

ومن خلال وسائل التواصل الاجتماعي، تدّعي الوحدة الإسرائيلية بناء معرفة عن الولاءات السياسية والآراء، كونها تعتمد على هذه المعلومات لتجهيز قاعدة بيانات تغذي بها أنظمة الاستهداف التي تعمل بالذكاء الصناعي، وأحدثها برنامج “هابسورا”.

برنامج ” #هابسورا “

ووفقا للتقرير الذي نشرته الجزيرة فإن نظام “هابسورا” الذي طوّرته الوحدة 8200، يمتلك تقنية التعلم الآلي لتحليل كميات هائلة من البيانات بسرعة عالية من أجل توليد أهداف لتدميرها.

وكحال جميع الأنظمة الآلية يعمل هابسورا وينفذ الأوامر بناء على البيانات التي تتم تغذيته بها، ففي فبراير/شباط الماضي، قال الجيش الإسرائيلي إن البرنامج يُستخدم لجمع المعلومات ويحللها ثم يحدد أهدافا محتملة.

لكن القرار النهائي بتنفيذ الضربات -كما يقول الجيش- يتخذ دائما من قبل عنصر بشري بموافقة ضابط مسؤول وفق ما لديه من معلومات.

ويصف ضابط إسرائيلي -أبقى هويته طي الكتمان- نظام هابسورا بأنه “مصنع الاغتيالات الجماعية”، ونقلت وسائل إعلام عن ضباط في الجيش تأكيدهم أن جيش الاحتلال يتعمد استهداف مدنيين وأبنية ومنشآت مدنية.

ولدى هابسورا أذرع قاتلة يغذي بها وحدات الجيش من مشاة ومدفعية وسلاحي الجو والبحرية بالأهداف، حيث تتحكم الوحدة 8200 بأسطول من الطائرات المسيّرة التي استهدفت مدنيين غير مسلحين والتقطت صورهم قبل الاستهداف وبعده.

ولا تنتمي المسيّرات التي تستخدمها إسرائيل في حربها على غزة إلى ما يعرف بالطراز “مستقل القرار”، أي لا تتم برمجتها لإطلاق النار ذاتيا، فهي تعمل على الرصد وإرسال صور بالوقت الحقيقي للقواعد العسكرية، حيث يقوم ضابط أو جندي باتخاذ قرار القتل من وراء شاشة مراقبة.

استخدام خبيث

ووفقا للخبير العسكري اللواء فايز الدوري، فإن إسرائيل كانت لديها بيانات لـ40 ألفا من سكان القطاع عندما بدأت الحرب وذلك بناء على نظام “الداتا بيس”، مشيرا إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي يمثل عنصرا أساسيا في خطط الجيش.

وقال الدويري، في تحليل للجزيرة، إن هناك خططا لاستخدام جيوش من الطائرات المسيّرة تقودها مسيّرة واحدة، لافتا إلى أن القرار في كل دول العالم يصدر من خلال الخوارزميات التي تستمد قرارها من قواعد البيانات التي تتم تغذيتها بها.

لكن الوضع مختلف في إسرائيل -يضيف الدويري- لأن القرار النهائي بالاستهداف يتم من خلال ضابط تكون أمامه معلومات كاملة عن برج سكني بعينه بمن فيه من أشخاص وكل من يمتلك هاتفا محمولا، وليس عن طريق الخوارزميات.

وأكد الدويري أن إسرائيل استخدمت الذكاء الاصطناعي “بطريقة خبيثة” لتحقيق أهداف سياسية؛ لأن الاعتماد على هذه البرامج هدفه الأساسي تقليل الخسائر في صفوف المدنيين من خلال تحديد الأهداف بدقة أكبر، وهو عكس ما تفعله إسرائيل.

وخلص إلى أن جيش الاحتلال يستخدم قنابل أكبر بكثير مما يقتضيها الهدف الموجود في مكان ما، وهذا لأن القرار يتم عبر ضابط وليس من خلال برامج الذكاء الاصطناعي التي تحدد حجم الذخيرة المستخدمة حسب طبيعة وحجم الهدف.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف جيش الاحتلال ذكاء اصطناعي الحرب غزة خبيثة فايز الدويري البيانات هابسورا الذکاء الاصطناعی الوحدة 8200 من خلال

إقرأ أيضاً:

هل روبوتات الذكاء الاصطناعي مجرّد ضجيج أم أمل حقيقي؟

ترجمة: بدر بن خميـس الظفري

طالما حلم الإنسان بأن تتولّى الآلات عنه الأعمال الشاقّة، وأن تساعده في المهام الذهنية كذلك. وعلى مدى القرون، ازداد اعتماد البشر على الآلات بوتيرة متسارعة، حتى وصلنا اليوم إلى مرحلة باتت فيها الروبوتات تؤدي شتى أنواع المهام اليدوية، وتُظهر مهارات لافتة.

وينطبق الأمر نفسه على الأنشطة الفكرية. فمنذ ظهور برنامج «تشات جي بي تي»، أصبح الجميع يدرك حجم الإمكانات التي يحملها الذكاء الاصطناعي. والمشهد مذهل بالفعل: كيف يمكن لبرامج أن تمتلك هذا القدر من المعرفة، وأن تنتج نصوصا واستنتاجات تبدو منطقية؟ وهل هناك حدّ لما قد تبلغه؟ ولماذا تحتاج هذه الأنظمة إلى موارد هائلة من البيانات والطاقة الحاسوبية؟

لكن لنبدأ من البداية، فمصطلح «الذكاء الاصطناعي» ظهر في خمسينيات القرن الماضي، وصاغه عالم الرياضيات الأمريكي جون مكارثي خلال ورشة عمل كانت مخصّصة للبحث في مستقبل قدرات الحواسيب. وقد قال لاحقا إن المصطلح لم يأت نتيجة تفكير علمي عميق، بل لأنهم أرادوا عنوانا مثيرا يجذب التمويل اللازم للورشة!

ومع ذلك، فإن فكرة الآلة الذكية سبقت ذلك بكثير؛ ففي عام 1939 عرضت شركة «وستنغهاوس» خلال معرض نيويورك العالمي نموذجا بشريّ الشكل يدعى «إلكترو»، قادرا على المشي والكلام والسمع.

وبمعايير اليوم، كان الروبوت بدائيا للغاية، لكنه جسّد مبكرا مفهوم الروبوت الإنساني، وكان يرافقه جهاز آخر على شكل كلب يُسمى «سباركو». وفي عام 1941، قدّم المهندس الألماني كونراد تسوزه أوّل حاسوب حديث، ثم طُوّرت أنظمة التحكم بالحركات الكهربائية عبر الحاسوب في أوائل الخمسينيات ودخلت مرحلة الإنتاج. تلك الخطوات كانت الأساس الذي قامت عليه الأنظمة الحالية، وإن كان أحد في ذلك الوقت لا يتخيّل مدى ما ستصل إليه الحواسيب اليوم.

هذه التطورات تطرح سؤالا أساسيا: هل يمكن للآلات أن تضاهي الذكاء البشري، أو حتى تتجاوزه؟ وكيف يمكن تحقيق ذلك؟ أرى أن المسألة تقوم على ثلاثة مستويات.

أولا، درج الذكاء الاصطناعي التقليدي على محاكاة قدرات معرفية بشرية معينة، ولكن ضمن نطاق ضيّق، ومع ذلك، يمكنه إنجاز المهام بسرعة وكفاءة أكبر. من ذلك التفكير الرياضي، ولعب الشطرنج، وقراءة الخرائط للملاحة. اليوم، يُعدّ من المسلّم به أن هذه مهارات بشرية يمكن نقلها إلى الآلات، لكن في عام 1956 كانت أقرب للخيال العلمي.

لقد أصبحت هذه الأحلام واقعا، لكنها لم تعد تُصنّف ضمن «الذكاء الاصطناعي» بالمعنى الشائع. وكما قال مكارثي: «عندما يعمل النظام جيدا، لا يعود أحد يسمّيه ذكاء اصطناعيا». أما الجيل الجديد من الذكاء الاصطناعي، وهو الذكاء الاصطناعي التوليدي، فقد دخل الوعي العام بقوة، ويمتاز بقدرته على إنتاج نصوص وصور وأصوات جديدة استجابة لتعليمات تُكتب بلغة طبيعية.

غير أن تدريب هذا النوع من «الذكاء الاصطناعي غير المجسّد» يعتمد على كميات ضخمة من البيانات المأخوذة من الفضاء الرقمي، ويتطلب قدرة حسابية هائلة. وهذا يعني أنه يرتبط بعالمنا الواقعي بشكل غير مباشر للغاية. ثانيا، يمكن إيجاد بيئة رقمية تحاكي قوانين الفيزياء في العالم الحقيقي بهدف إنتاج بيانات أقرب إلى الواقع لتدريب الأنظمة الذكية. في هذه البيئة، تُحاكي الأشياء الافتراضية خصائص الأشياء المادية بدقة كبيرة. فمثلا، تسقط قطرة الماء وتتحرك كما تتحرك في الطبيعة.

وفي هذا «العالم الافتراضي»، أو ما يُعرف بـ«الميتافرس» (العالم الماورائي الرقمي)، يمكن تدريب أنظمة التعلم الآلي على الاستكشاف والتجربة، وتنمية حسّ الفضول والقدرة على التعامل مع تنوّع المواقف.

غير أن هذا العالم، مهما بلغ تشابهُه مع الواقع، يظل من صنع الإنسان ويُصوّر العالم من منظور الإنسان فقط. وبالتالي، لا يمكن أن نتوقع فيه المفاجآت الحقيقية التي شكّلت مسار حياتنا وأسهمت في تطوّر الذكاء البشري.

في المستوى الثالث، يمكن تجاوز تلك القيود من خلال تمكين الحواسيب من العمل باستقلالية داخل العالم الحقيقي عبر الروبوتات التي تستشعر بيئتها باستخدام المجسّات. وبفضل أدوات الحركة المدمجة فيها ـ مثل الأيدي والأذرع والأرجل ـ تستطيع هذه الروبوتات تغيير بيئتها، ثم ملاحظة النتائج المترتبة على ذلك.

وهكذا تنشأ «حلقة مغلقة» تجمع بين الإدراك، والفهم الذكي، وتنفيذ الأفعال. وبذلك يصبح بإمكان الآلة المزوّدة بنظام ذكاء اصطناعي مدمج أو متصل بها خارجيا أن تخرج إلى العالم «بمفردها»، وأن تتعلم وتطوّر ذكاءها الخاص. ويُطلق على هذا النوع من الذكاء اسم «الذكاء المجسّد»، لأنه مرتبط بجسد، ومصمّم بما يتناسب مع خصائص الروبوت نفسه، من طريقة إدراكه للعالم إلى قدرته على التفاعل معه.

ماذا يمكن أن نتوقع في المستقبل؟ من الواضح أن دمج الذكاء الاصطناعي بالروبوتات ـ وليس بالضرورة الروبوتات الشبيهة بالبشر التي تمتلك سيقانا، بل بمختلف أشكالها ـ هو الطريق الذي سيُسهم في جعل الآلات الذكية قادرة على أداء مهام مفيدة.

فإذا استطاعت هذه الكيانات «المجسّدة» أن تفهم عالمنا الحقيقي مباشرة، وأن تمزج هذا الفهم بما اكتسبته من الفضاء الرقمي، فقد يؤدي ذلك إلى تآزر أو علاقة تكاملية تجعل الإنسان أكثر ذكاء وتفتح أمامه آفاقا أوسع بكثير.

ويتحمل واضعو السياسات والباحثون مسؤولية رئيسية في الاستثمار في هذا النوع من الروبوتات باعتباره جزءا أساسيا من مهمتهم في دعم تطور الإنسان. كما أن الفوائد العملية لاستخدام هذه الآلات في عمليات الإنتاج ستظهر بوضوح في المدى القصير والمتوسط.

إن البلدان التي تمتلك أعلى كثافة من الروبوتات ـ مثل الصين، وكوريا الجنوبية، وسنغافورة، وألمانيا، واليابان ـ تتمتع بأفضلية إنتاجية هائلة. ومن المتوقع أن يتّسع هذا الفارق بدرجة كبيرة مع دخول الوكلاء المجسّدين إلى خط الإنتاج.

أما الدول التي تمتلك قاعدة صناعية واسعة وموارد بيانات كبيرة، وتعرف كيف توفّق بين البرمجيات وأنظمة الحوسبة المدمجة والمجسّات والميكاترونكس والذكاء الاصطناعي، فهي الأكثر قدرة على طرح هذه الآلات في الأسواق.

وليس من قبيل المصادفة أن هذه الدول هي بالفعل في طليعة صناعة الروبوتات.

ومع الإنجازات اللافتة التي تحققها الشركات الناشئة الصينية في مجال الروبوتات الشبيهة بالبشر، ومع الهدف المعلن للصين بأن تصبح رائدة في الذكاء الاصطناعي المجسّد ـ كما ورد في توصيات الخطة الخمسية الصينية الخامسة عشرة (2026-2030) ومبادرة «الذكاء الاصطناعي بلس» ـ فإننا نتوقع إنجازات كبيرة إذا ما نُفّذت هذه الخطط بذكاء.

كما أن المنافسة الدولية تتصاعد، ما يجعل السنوات المقبلة حبلى بابتكارات لافتة في هذا المجال. وأنا شخصيا لا أطيق الانتظار لرؤية ما سيظهر.

مقالات مشابهة

  • هل روبوتات الذكاء الاصطناعي مجرّد ضجيج أم أمل حقيقي؟
  • مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان قلق من الوضع في كردفان
  • أزمة نازحين متصاعدة.. عشرات الآلاف مفقودون في السودان
  • وزيرة الابتكار في رواندا: منظومة الذكاء الاصطناعي تدعم التعاون الزراعي الدولي
  • اللواء الدويري: لهذه الأسباب تنقل إسرائيل قواعدها إلى الخط الأخضر
  • الذكاء الاصطناعي.. النفط الجديد في القرن الحادي والعشرين
  • وزير قطاع الأعمال: توفير بيانات دقيقة ومحدثة ركيزة أساسية لمنظومة صنع القرار
  • إطلاق النسخة الرابعة من “نموذج المنظمة الدولية” تحت شعار “بيانات الهجرة والذكاء الاصطناعي”
  • انتحار ضابط في الجيش العراقي بشنق نفسه في بغداد
  • “أونروا”: عشرات آلاف الفلسطينيين مازالوا نازحين مع تصاعد العمليات “الإسرائيلية” وعنف المستوطنين في الضفة