شركات بريطانية كبرى تحذر من تداعيات هجمات الحوثيين على الاقتصاد البريطاني
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
الجديد برس:
قالت صحيفة “ذا صن” البريطانية، إن هجمات قوات صنعاء على السفن البريطانية في البحر الأحمر وباب المندب تؤثر على إمدادات الشركات البريطانية الكبرى، ووصفت قائد حركة “أنصار الله” عبد الملك الحوثي بأنه “قاسٍ” و”لا يرحم” بسبب التداعيات الاقتصادية التي تسببت بها الهجمات اليمنية على المستهلكين في المملكة المتحدة، وأبرزها ارتفاع الأسعار وعدم توفر المنتجات.
ونشرت الصحيفة البريطانية تقريراً هذا الأسبوع، وصفت فيه عبد الملك الحوثي بأنه “ملك الحوثيين الذي لا يرحم” لأنه بحسب وصفها “السبب الذي قد يجعل المستهلكين في المملكة المتحدة يدفعون قريباً المزيد مقابل كل شيء بدءاً من السيارات وحتى الشاي”.
وقالت الصحيفة إن هجمات الحوثي “أثارت مخاوف بشأن الإمدادات بالنسبة للشركات البريطانية الكبرى مثل ماركس آند سبنسر، ونكست، وباوندلاند، وبريمارك”.
وبحسب الصحيفة فإن “الحوثي، البالغ من العمر 44 عاماً، لا يزال يحتفظ بمفاجأة خاصة لأعدائه الأكثر كراهة على الإطلاق: البريطانيون الذين يسلحون خصومه في المملكة العربية السعودية المجاورة” حسب تعبيرها (مع إن إعلان الحوثي عن المفاجآت العسكرية لم يحدد البريطانيين على وجه الخصوص).
وقالت الصحيفة إن “شركات الشحن تعاني بالفعل من تكلفة إضافية تبلغ في المتوسط 800 ألف جنيه إسترليني في كل مرة تضطر فيها إلى تغيير مسارها، إلى جانب تأخيرات لمدة أسبوعين”.
وذكرت أن “شركة سينسبري حذرت مؤخراً من أن إمدادات الشاي معرضة للخطر بسبب هجمات الحوثيين على البحر الأحمر”.
وأضافت: “تقول إحدى اللافتات الموجودة في أحد متاجر السلسلة: إننا نواجه مشكلات في العرض تؤثر على إمدادات الشاي الأسود على مستوى البلاد، نعتذر عن أي إزعاج ونأمل أن نعود بكامل طاقتنا قريباً”.
ونقلت صحيفة “ذا صن” عن أحد المتاجر قوله إن “العرض أصبح مشكلة على مستوى الصناعة”.
وقالت الصحيفة البريطانية إن التحذير الأخير للحوثيين بتوسيع عملياتهم إلى المحيط الهندي “يؤثر على السفن التي تحول مسارها على بعد مئات الأميال من مخبأها حول رأس الرجاء الصالح في جنوب أفريقيا باتجاه أوروبا”.
وذكرت أن “بيورن جولدن، الرئيس التنفيذي لشركة أديداس العملاقة للملابس الرياضية، حذر من أن أسعار الشحن المتفجرة تؤدي إلى ارتفاع التكاليف وسط مخاوف من ارتفاع أسعار المتاجر”.
وأضافت أن “التحذيرات جاءت أيضاً من مجموعة دانون للأغذية، وشركة ديوركس (البريطانية) لصناعة الواقي الذكري، وشركة الأثاث السويدية إيكيا، وماركس آند سبنسر (البريطانية) التي تضررت من تأخير شحنات الملابس”، بحسب الصحيفة.
وقالت صحيفة “ذا صن” إن سلسلة الأزياء “نكست” (البريطانية) “توقعت أيضاً أن يكون نمو المبيعات منخفضاً إذا استمرت الاضطرابات حتى عام 2024”.
وبحسب الصحيفة أيضاً فقد حذرت “باوندلاند” و”بريمارك” (وهي سلسلة متاجر بريطانية كبرى) من أن “الإمدادات قد تتضرر في الأشهر المقبلة إذا لم يتم إيقاف الحوثيين”.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن المحلل الدفاعي بول بيفر قوله: “لقد حذر الحوثيون من أن لديهم المزيد من المفاجآت لإسرائيل وحلفائها الغربيين، وهو تهديد يجب أن نأخذه على محمل الجد”.
وأضاف “لقد تأثرت طرق التجارة عبر قناة السويس بشدة بالفعل، حيث اضطرت السفن إلى تحويل مسارها لآلاف الأميال، ولكن إذا تعرض هذا الطريق البديل أيضاً لتهديد خطير، فقد يكون التأثير كارثياً وسيكون له تأثير خطير على توريد المنتجات التي نعتمد عليها جميعاً”.
وقال بيفر: “لن أفاجأ إذا حاول الحوثيون القيام بشيء مذهل بعيداً عن أراضيهم قريباً، ربما باستخدام طائرة بدون طيار انتحارية أو صاروخ أو حتى غواصة تحت البحر”.
وتابع: “إنهم يستمتعون بسمعتهم المفاجئة ويريدون أن يصنعوا اسماً أكبر لأنفسهم”.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
سي إن إن: ما هي تداعيات التصعيد الأخير على النساء والفتيات في اليمن؟
منذ أواخر عام 2024 أدّى تصاعد النزاع في اليمن إلى تفاقم الأزمة الإنسانية المتدهورة في البلاد.
في الفترة ما بين فبراير/ شباط وأبريل/ نيسان 2025، أسفر القصف الكثيف عن سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين، ونزوح واسع النطاق، وتدمير البنية التحتية الحيوية.
وبينما يقف اليمن على حافة أزمة أشدّ عمقًا، يسلط تقرير صادر عن هيئة الأمم المتحدة للمرأة الضوء على التأثيرات التي خلّفها تصعيد النزاع مطلع 2025 على النساء والفتيات اليمنيات.
في الإنفوغراف أعلاه، تعرّف إلى أبرز تلك التأثيرات
يُقدَّر أن 19.5 مليون شخص، أي نحو 56% من سكان اليمن، يحتاجون إلى خدمات إنسانية ومساعدات منقذة للحياة.
%80 من النازحين هم من النساء والأطفال
2.3 مليون هو إجمالي عدد الإناث النازحات في اليمن وفق تقديرات مارس 2025.
يُقدر أن حوالي 1,600 امرأة وفتاة في سن الحيض قد نزحن مؤخرًا ويحتجن إلى مستلزمات النظافة الصحية الخاصة بالدورة الشهرية
%26 من الأسر النازحة حديثًا ترأسها نساء، العديد منهن أرامل أو مطلقات
يتم تزويج نحو ثلث عدد الفتيات قبل بلوغهن سن الثامنة عشرة
9.6 مليون امرأة وفتاة في أمسّ الحاجة إلى مساعدات مُنقذة للحياة.
أكثر من 6 ملايين امرأة وفتاة في اليمن يواجهن مخاطر متزايدة بسبب سوء المعاملة والاستغلال
نزحت ما لا يقل عن 3,013 امرأة وفتاة مرة واحدة على الأقل نتيجة تصاعد وتيرة العنف
يقدر أن هناك حاجة إلى 40 ألف فوطة صحية شهريًا لضمان الحفاظ على صحة المرأة وكرامتها ورفاهيتها أثناء فترة الحيض
أكثر من 400 امرأة حامل ومرضعة و9,600 طفل تأثروا بنقص الخدمات الصحية بسبب الأضرار التي لحقت بالمرافق الصحية والبنية التحتية للمياه
تواجه الأسر النازحة حديثًا التي تعيلها نساء صعوبات عديدة منها:
صعوبة في التنقل
تراجع فرص كسب الدخل
أعباء متزايدة في تقديم الرعاية
هذه الظروف قد تُعيق الحصول على المساعدات الإنسانية، وتدفع النساء إلى الاعتماد على آليات تكيف سلبية، وتزيد من العنف.