ماذا أراد الإرهابيون من حشو الأيقونات بمواد شديدة الانفجار؟
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
كانوا يستعدون لتنفيذ هجوم إرهابي يستهدف المصلّين في عيد الفصح، بحسب جنرال في الأمن الفدرالي الروسي. حول ذلك، كتب فلاديمير ميخائيلوف، في "موسكوفسكي كومسوموليتس":
أوقفت قوات الأمن في مقاطعة بسكوف الروسية حافلة صغيرة على الحدود مع لاتفيا كانت تحاول تهريب مادة الهكسوجين شديدة الانفجار إلى أراضي روسيا، بكمية كافية لتدمير مبنى سكني متعدد الطوابق.
ولإحباط هذه العملية، عمل جهاز الأمن الفدرالي بالتنسيق مع دائرة الجمارك الفدرالية بشكل متناغم.
تم تحديد الطريق المضلل الذي سلكته الشاحنة: أوكرانيا – رومانيا – المجر – سلوفاكيا – بولندا – ليتوانيا – لاتفيا – روسيا. نقلت هذه البضاعة الخطيرة لمسافة ألفي كيلومتر، عبر دول الاتحاد الأوروبي، متجاوزة التفتيش. وثبت أنهم على طول الطريق كانوا ينقلون الحمولة من سيارة إلى أخرى، للتضليل.
وفي الصدد، قال للواء المتقاعد في الأمن الفدرالي الروسي، ألكسندر ميخائيلوف:
لا أستطيع القول ما الذي كانت أوكرانيا تخطط له، لكن شكوكي تقول إنهم كانوا يعدون لهجوم إرهابي في عيد الفصح. بحلول عيد الفصح، تهدأ الموجة حول عملية كروكوس سيتي، ويمكن تنظيم مأساة جديدة، لأن المؤمنين، الذين لا يشكون في أي شيء، سيأتون بأيقونات محشوة بالمتفجرات إلى المعابد والكنائس لتدشينها. يمكن طبعا تسليمها للقس، ولكن من الممكن أيضًا أن يكون هناك الكثير من الناس داخل الكنائس الأرثوذكسية.
كيف انتقلت متفجرات بهذه الأحجام الكبيرة بهذه الحرية في جميع أنحاء أوروبا؟
في أوروبا، الحدود مفتوحة عمليا. لا يجري تفتيش أي شخص تقريبا هناك، إلا إذا كانت هناك معلومات حوله. لقد فقد الاتحاد الأوروبي، منذ فترة طويلة، نظامه الحدودي. ويفترضون أنهم بلد واحد. وكانت هناك حاجة للمرور بالعديد من البلدان من أجل طمس المسار قدر الإمكان، بحيث لا يكون هناك مؤشر مباشر على الدولة المنفذة.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الإرهاب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو فلاديمير زيلينسكي كييف
إقرأ أيضاً:
ضمن اتفاق سابق بين البلدين.. أوكرانيا تتسلم 1200 جثة من روسيا
البلاد – كييف
تسلمت أوكرانيا 1200 جثة جديدة من روسيا في واحدة من أكبر عمليات تبادل الرفات بين الجانبين منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من ثلاث سنوات، في خطوة تندرج ضمن اتفاق سابق جرى التوصل إليه خلال مباحثات السلام في إسطنبول.
وأعلنت الهيئة الحكومية الأوكرانية المعنية بالملف أن الجثامين التي استُلمت تعود، بحسب الرواية الروسية، لمواطنين أوكرانيين من بينهم عسكريون.
وتعد هذه العملية الثانية خلال أسبوع، بعد أن استعادت كييف قبل أيام رفات 1212 جندياً. وعلى الجانب الآخر، أعلنت موسكو استعادة رفات 27 من جنودها يوم الأربعاء، من دون أن تشير إلى تنفيذ عمليات أخرى لاحقاً.
ورغم محدودية مجالات التعاون بين أوكرانيا وروسيا منذ بدء الحرب، فإن تبادل الأسرى واستعادة جثث القتلى ظلت من الملفات القليلة التي تشهد نوعاً من التنسيق بين الجانبين، رغم تبادل الاتهامات مؤخراً بعرقلة هذه الجهود.
وفي السياق السياسي والعسكري، وجّه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي انتقاداً شديد اللهجة إلى الولايات المتحدة، داعياً واشنطن إلى “تغيير لهجتها” في التعامل مع روسيا، مشيراً إلى أن موقف إدارة الرئيس دونالد ترمب تجاه موسكو “تصالحي للغاية”.
وفي منشور على منصة “إكس”، قال زيلينسكي إن اللهجة الحالية لن توقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وإن هناك حاجة ملحة لتشديد العقوبات واتخاذ موقف أكثر حزماً.
وتأتي تصريحات زيلينسكي في وقت تشهد فيه منطقة سومي شمال شرقي البلاد تصعيداً ميدانياً، حيث أعلن في وقت سابق أن قوات بلاده تدفع القوات الروسية تدريجياً إلى التراجع، بناءً على تقارير ميدانية من قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي.
ورغم إعلان كييف عن تقدم قواتها، تشير مصادر من مدونين عسكريين أوكرانيين إلى استمرار القوات الروسية في التقدم داخل بعض المناطق.
وأوضح تقرير هيئة الأركان الأوكرانية أن الهجمات الروسية تركزت حتى الآن على القصف المدفعي، دون الإشارة إلى اشتباكات برية مباشرة، إلا أن الوضع الميداني لا يزال متقلباً في ظل محاولات روسية مستمرة لفرض منطقة عازلة على الحدود.
ومع توغل القوات الروسية نحو 15 كيلومتراً داخل الأراضي الأوكرانية، أصبحت مدينة سومي ضمن مدى المدفعية الروسية والطائرات المسيّرة قصيرة المدى، ما ينذر بمزيد من التصعيد في الأيام المقبلة، بينما تواصل أوكرانيا دفاعها المستمر في مواجهة الغزو الروسي الذي دخل عامه الرابع.