قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش إن الألغام الأرضية والذخائر المتفجرة ومخلفات الحرب من المتفجرات تهدد، بشكل مباشر، ملايين الأشخاص العالقين في شراك النزاعات المسلحة في جميع أنحاء العالم - من أفغانستان إلى ميانمار إلى السودان ومن أوكرانيا إلى كولومبيا إلى غزة.

ودعا غوتيريش في رسالة بمناسبة اليوم الدولي للتوعية بخطر الألغام والمساعدة في الإجراءات المتعلقة بالألغام إلى أن نخلّص العالم - بلدا تلو الآخر ومجتمعا تلو الآخر - من هذه الأسلحة إلى الأبد.



حتى بعد انتهاء القتال، يمكن لهذه الأجهزة الفتاكة أن تلوث المجتمعات لعقود لاحقة، وهو ما يشكل خطرا يوميا قاتلا يهدد حياة النساء والرجال والأطفال على حد سواء، ويحول دون إيصال المساعدات الإنسانية والإنمائية الحيوية.

وقال الأمين العام إن موظفي الأمم المتحدة الشجعان في مجال الإجراءات المتعلقة بالألغام يعملون مع الشركاء لإزالة هذه الأسلحة الفتاكة، وضمان أن يتمكن الناس من التنقل بأمان في مجتمعاتهم المحلية، وتوفير التعليم وإجراء تقييمات للخطر حفاظا على سلامة الناس والعاملين في المجال الإنساني.

حماية الأرواح وبناء السلام
سنويا، تحيي الأمم المتحدة اليوم الدولي للتوعية بخطر الألغام في الرابع من نيسان/أبريل. ويركز موضوع هذا العام على حماية الأرواح وبناء السلام. وقال الأمين العام إن هذا الموضوع إنما يذكّرنا بالحاجة إلى حماية الأشخاص المعرضين للخطر بشكل خاص، بمن فيهم الأشخاص ذوو الإعاقة.

ودعا الدول الأعضاء أيضا إلى دعم استراتيجية الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام والتصديق على اتفاقية حظر الألغام المضادة للأفراد واتفاقية الذخائر العنقودية والاتفاقية المتعلقة بأسلحة تقليدية معينة، وتنفيذها تنفيذا كاملا.

اليمن
في بيان صحفي بمناسبة اليوم الدولي للتوعية بخطر الألغام والمساعدة في الإجراءات المتعلقة بالألغام قالت بعثة الأمم المُتحدة لدعم اتفاق الحُديدة (أونمها) إن شعار حملة هذا العام يتردد صداه بشكل وثيق مع تفويض البعثة.

وأشارت البعثة إلى أنها تدعم بقوة الجهود المبذولة لإزالة الألغام الأرضية والمُخلفات الحربية في محافظة الحُديدة والمناطق المحيطة بها. إذ يسمح هذا العمل الحيوي للنازحين بالعودة إلى ديارهم بأمان، كما يسهل إيصال المساعدات الإنسانية ويمهد الطريق للانتعاش الاقتصادي.

وأشادت البعثة بالأبطال المحليين الشجعان الذين يمهد التزامهم بإزالة الألغام الطريق نحو السلام. ودعما لجهودهم النبيلة، دعت البعثة إلى أن نجدد التزامنا بهدف إيجاد عالم خال من تهديد الألغام الأرضية والمُخلفات الحربية. وأكدت أنه من خلال "حماية الأرواح وبناء السلام" يُمكننا أن نخلق مستقبلا أكثر أمانا للجميع.

سوريا
أما في سوريا، فتعتبر الإجراءات المتعلقة بالألغام أمرا ملحا، وفقا لنائبة المبعوث الخاص إلى سوريا، نجاة رشدي، والتي قالت إن الألغام الأرضية المتفجرة تشكل تهديدا كبيرا للمدنيين، مما يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وإعاقة التنمية في سوريا. سوريا الأعمال المتعلقة بالألغام.

وقالت رشدي في منشور على موقع إكس: "يجب أن نتحرك سريعا لحماية الأرواح والتخفيف من الأثار المترتبة على الألغام. دعونا نتحد لتخليص العالم من هذه الأدوات الفتاكة التي تقتل وتشوه الكثيرين يوميا، بمن فيهم الأطفال".  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الإجراءات المتعلقة بالألغام الألغام الأرضیة حمایة الأرواح

إقرأ أيضاً:

الإمارات.. عامان من دبلوماسية السلام في مواجهة أطماع وتضليل «سلطة بورتسودان»

أبوظبي/وام

شكلت مواقف دولة الإمارات العربية المتحدة الدبلوماسية تجاه الصراع الذي تشهده جمهورية السودان الشقيقة منذ منتصف أبريل من العام 2023، تجسيداً لسياستها وجهودها المخلصة للبحث عن حل سياسي كفيل بتجنيب الشعب السوداني الشقيق المآسي والمعاناة الإنسانية، وهو ما يتسق مع المواقف العربية والدولية.

وعلى النقيض من ذلك اختارت القوات المسلحة السودانية ومن يمثلها، معاداة الإمارات والتنصل من المسؤولية عبر تلفيق الاتهامات المغرضة في محكمة العدل الدولية قبل أن تدحض المحكمة ذلك وتقرر شطب القضية، لتواصل السلطة العسكرية المتورطة في صراع أهلي هناك تهربها من مساعي وجهود السلام مقررة قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة الإمارات.

وردت الإمارات بوضوح تام أن السودان وشعبه الكريم بحاجة إلى قيادة مدنية ومستقلة عن السلطة العسكرية تضع أولويات الشعب الشقيق في المقام الأول، قيادة لا تقتل نصف شعبها وتجوّع وتهجّر النصف الآخر.

وأوضحت الإمارات أنها لا تعترف بقرار سلطة بورتسودان، باعتبار أن هذه السلطة لا تمثل الحكومة الشرعية للسودان وشعبه الكريم، وأن البيان الصادر عما يسمى مجلس الأمن والدفاع لن يمس العلاقات الراسخة بين دولة الإمارات وجمهورية السودان وشعبيهما الشقيقين.

وأكدت الإمارات موقفها الثابت بعدم تقديم أي دعم عسكري لأي طرف في النزاع الدائر في السودان، وهو الموقف الذي أبلغته للأمم المتحدة، وأيد صحته خلو تقرير لجنة خبراء الأمم المتحدة حول نظام العقوبات في السودان من أي اتهامات ضد الإمارات.

ومنذ عامين وأكثر، تتمسك الإمارات بموقفها الثابت من الصراع العبثي الذي يشهده السودان الشقيق، والذي دعا ودعم على الدوام الحلول السلمية التي تحفظ وحدة البلاد وتحقن دماء أبناء الشعب الواحد، وهو ما أكدته الجهود الدبلوماسية التي بذلتها الإمارات منذ بداية الأزمة إلى الآن، والتي يستعرضها التقرير التالي.

مع اندلاع الصراع في منتصف أبريل من العام 2023 في السودان الشقيق سجلت الإمارات موقفها الواضح ودعت أطراف النزاع كافة إلى التهدئة وضبط النفس وخفض التصعيد والعمل على إنهاء هذه الأزمة بالحوار.

- إجلاء العالقين

دشنت الإمارات خلال المدة من 29 أبريل ولغاية 2 يونيو 2023 سلسلة من رحلات الإجلاء لرعاياها ورعايا الدول الصديقة العالقين في السودان بهدف حماية المدنيين وعدم الزج بهم في هذا الصراع الذي تصاعدت وتيرته خلال تلك الفترة.

وبلغ عدد طائرات الإجلاء الإماراتية 10 طائرات حملت 997 شخصاً من رعايا نحو 26 جنسية مختلفة، تم توفير أوجه الرعاية كافة لهم طوال فترة تواجدهم في دولة الإمارات إلى حين عودتهم إلى دولهم، وحرصت الدولة على إعطاء الأولوية في عمليات الإجلاء للفئات الأكثر احتياجا من المرضى والأطفال وكبار السن والنساء.

- تضامن مع السعودية

ومع تصاعد مظاهر الانفلات الأمني، أدانت الإمارات في 3 مايو 2023 بشدة اقتحام الملحقية الثقافية للمملكة العربية السعودية الشقيقة في العاصمة السودانية الخرطوم، من قبل مجموعة مسلحة قامت بالتخريب والاستيلاء على بعض ممتلكاتها، مشددة على أهمية حماية المباني الدبلوماسية حسب الأعراف والمواثيق التي تحكم وتنظم العمل الدبلوماسي، ومستنكرة هذه الأعمال الإجرامية، ومؤكدة رفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب.

- إعلان جدة

ورحبت الإمارات في 12 مايو 2023 بإعلان كل من المملكة العربية السعودية الشقيقة، والولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، توقيع ممثلي القوات المسلحة، وقوات الدعم السريع، في جدة على إعلان الالتزام بحماية المدنيين في السودان بموجب القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان لتسهيل العمل الإغاثي وتلبية الاحتياجات الطارئة للمدنيين.

وأثنت الإمارات على الاتفاق الذي يقضي بوقف إطلاق النار لمدة 10 أيام لتمكين إيصال الإمدادات الإغاثية والمساعدات الإنسانية، والذي يمهد الطريق لإنهاء الأزمة وتجنيب الشعب السوداني الشقيق المزيد من المعاناة.

- أصدقاء السودان

وفي 7 يونيو 2023، أعرب بيان مجموعة أصدقاء السودان الذي ضم كلا من (الإمارات، وفرنسا، وألمانيا، والنرويج، والمملكة العربية السعودية، والسويد، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد الأوروبي) بصفتها أعضاء في المجموعة، عن قلقها العميق بشأن العنف المستمر والوضع الإنساني الكارثي في السودان، بما في ذلك التقارير المتعلقة بانتهاكات القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، فضلاً عن نهب الإمدادات الإنسانية على نطاق واسع.

وحث البيان الأطراف المتحاربة بشدة على وقف القتال والهجمات على المدنيين، والموافقة على وقف إطلاق نار فعال ومستدام، لضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وسريع ودون عوائق واحترام القانون الدولي الإنساني، والعمل من أجل العودة إلى العملية السياسية.

- قمة جوار السودان

ورحبت الإمارات في 14 يوليو 2023 بالبيان الختامي الصادر عن قمة جوار السودان الذي عقد في القاهرة، والذي أكد على أهمية حماية السودان والحفاظ على مقدراته ومنع تفككه، ودعا إلى الاحترام الكامل لسيادته وسلامة أراضيه، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية.

- الاتحاد الإفريقي

وشاركت الإمارات في 15 نوفمبر 2023 في الاجتماع الافتراضي الوزاري لمجلس الأمن والسلام للاتحاد الإفريقي لبحث تطورات الأوضاع في جمهورية السودان، مؤكدة موقفها الثابت المتمثل في ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار كمطلب رئيسي والعمل على إيجاد حل سلمي للأزمة بين الأطراف المعنية، وضرورة تعزيز الجهود الرامية إلى دعم العملية السياسية، وتحقيق التوافق الوطني نحو تشكيل الحكومة، بما يعزز أمن واستقرار السودان، ويلبي تطلعات شعبه الشقيق في التنمية والازدهار.

- دعم دبلوماسي متواصل

ورحبت الإمارات في 9 مارس 2024 بقرار مجلس الأمن الدولي الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار في السودان خلال شهر رمضان، في ظل استمرار تدهور الوضع الإنساني، وشاركت في 14 أبريل من العام نفسه في اجتماعات المؤتمر الدولي الإنساني بشأن السودان التي عقدت في العاصمة الفرنسية باريس بهدف دفع مبادرات السلام الخاصة به قدماً.

وأكّدت الإمارات التزامها بدعم الجهود الدولية لوقف فوري ودائم لإطلاق النار، وإيجاد حل سلمي للأزمة، ومواصلة مساندة الشعب السوداني وتعهدت بتقديم 100 مليون دولار أمريكي دعماً للجهود الإنسانية في السودان ودول الجوار.

وشهدت الاجتماعات اعتماد وثيقة إعلان مبادئ لدعم حل الصراع الدائر منذ أبريل 2023، إلى جانب تعزيز الجهود الإنسانية والدبلوماسية للتصدي للتحديات الإنسانية التي يواجهها الشعب السوداني.

وأعربت الإمارات في 27 أبريل 2024 عن قلقها العميق إزاء تصاعد التوترات في منطقة الفاشر في شمال دارفور والتهديد الذي تشكله على المدنيين السودانيين، داعية جميع الفصائل المسلحة، بما في ذلك قوات الدعم السريع، والقوات المسلحة السودانية، إلى إنهاء القتال، والعودة إلى الحوار والامتثال لالتزاماتها.

- دعم إنساني

وقعت الإمارات في 26 يونيو 2024 ثلاث اتفاقيات مع الشركاء الرئيسيين في الأمم المتحدة لدعم الجهود الإنسانية في السودان، تضمنت مذكرات تفاهم بين دولة الإمارات وكل من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الأغذية والزراعة، إضافة إلى خطاب نوايا مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، وذلك بهدف الحد من الأزمة الإنسانية في السودان ودعم الأشخاص الأكثر تأثراً بالحرب.

وفي 30 يونيو 2024 دعت الإمارات في بيان هام، تضمن رسالة الدولة إلى مجلس الأمن الدولي، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة من أجل تجنب حدوث مجاعة وشيكة في السودان، مؤكدة دعمها لجميع المبادرات الرامية إلى تحقيق وقف إطلاق النار، والعودة إلى الحكومة المدنية، بما يشمل توجيه دعوة رسمية لجميع الأطراف المعنية، والأطراف المتحاربة للمشاركة في محادثات جدة.

وأعربت الإمارات في 16 يوليو 2024 عبر بيان مشترك مع 14 دولة شقيقة وصديقة، عن بالغ القلق إزاء ما خلص إليه تقرير التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي (IPC)، المنشور بتاريخ 27 يونيو 2024، والذي أشار إلى مواجهة السودان «بعد 14 شهرا من الصراع» مستوى غير مسبوق من انعدام الأمن الغذائي يؤثر على 25.6 مليون شخص في 14 منطقة معرضةً لخطر المجاعة.

وشاركت الإمارات في 25 يوليو 2024 في خلوة الوسطاء بشأن الوضع في السودان التي انعقدت في جيبوتي بحضور 32 دولة ومنظمة إقليمية ودولية، حيث تم البحث في المبادرات والجهود الدولية الرامية إلى إحلال السلام في هذا البلد وخلق رؤية مشتركة لها.

وفي 6 أغسطس 2024 أعربت الإمارات عن قلقها البالغ إزاء الأزمة الإنسانية المتفاقمة في السودان وانعدام الأمن الغذائي الشديد الذي يؤثر على أكثر من 25 مليون مواطن سوداني، وذلك عقب إعلان المجاعة في أجزاء من شمال دارفور، وخاصة في مخيم زمزم الذي يؤوي أكثر من نصف مليون نازح.

وأدانت الإمارات استخدام المجاعة كسلاح في الحرب، مشيرة إلى أن حرمان المدنيين من الوصول إلى المساعدات الإنسانية، وشن الهجمات بشكل عشوائي، يجعل من المستحيل على السكان طلب المساعدة، وهو ما يعتبر انتهاكا واضحا للقانون الدولي الإنساني.

- اجتماعات سويسرا

وشاركت الإمارات في المحادثات بشأن السودان في سويسرا التي جرت خلال الفترة من 14 إلى 23 أغسطس 2024، وعقدت بدعوة من قبل الولايات المتحدة واستضافتها كل من المملكة العربية السعودية والاتحاد السويسري.

وأكدت الإمارات أن الوضع الإنساني في السودان خرج عن مستوى التحمّل، مشددة على أهمية أن تكون فرق الإغاثة قادرة على توصيل المساعدات إلى المحتاجين أينما كانوا.

- متحدون من أجل السلام

وفي 26 سبتمبر 2024، شاركت الإمارات في الاجتماع الوزاري تحت شعار «متحدون من أجل السلام في السودان» الذي استضافته ألمانيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ79، حيث أكد المشاركون التزامهم بدعم مبادرات السلام، ودعوتهم إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية.

ودعت الإمارات الأطراف المتحاربة في السودان إلى ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار وإنهاء الحرب، وبذل الجهود للعودة لمسار العملية السياسية للتوصل إلى تسوية دائمة، والسماح بوصول المساعدات دون عوائق وبشكل آمن، والامتثال بموجب القانون الإنساني الدولي.

- اعتداء سافر

وأدانت الإمارات في 29 سبتمبر 2024 بشدة الاعتداء الذي استهدف مقر رئيس بعثة الدولة في الخرطوم، من خلال طائرة تابعة للقوات المسلحة السودانية، والذي أدى إلى وقوع أضرار جسيمة في المبنى، مطالبةً القوات المسلحة بتحمل المسؤولية كاملةً عن هذا العمل الجبان.

ولاقى الاعتداء على مقر رئيس بعثة الدولة في الخرطوم إدانة واسعة من نحو 100 دولة، إلى جانب عدد من المنظمات الدولية، أعربت جميعها عن تضامنها مع دولة الإمارات في هذا الاستهداف الغاشم.

وفي 3 نوفمبر 2024، أعربت الإمارات عن قلقها البالغ إزاء تصاعد أعمال العنف في السودان، ولا سيما التي طالت مدنيين من النساء، والأطفال، وكبار السن في ولاية الجزيرة، وأسفرت عن مقتل وإصابة عدد منهم.

وحثت الإمارات الأطراف السودانية المتحاربة على العودة إلى الحوار، واحترام التزاماتها وفق إعلان جدة، وللآليات التي اقترحتها «مجموعة العمل من أجل تعزيز إنقاذ الأرواح والسلام في السودان - ALPS» المتعلقة بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وعاجل ودون عوائق.

ورحبت الإمارات في 28 ديسمبر 2024، بالجهود الدبلوماسية لجمهورية تركيا الصديقة لإيجاد حل للأزمة الراهنة في السودان، والتي تمثل أيضاً أولوية لدى دولة الإمارات، مبدية أتم الاستعداد للتعاون والتنسيق مع الجهود التركية والجهود الدبلوماسية كافة لإنهاء الصراع في السودان وإيجاد حل شامل للأزمة.

وأشارت الإمارات إلى أن غياب القوات المسلحة السودانية عن محادثات السلام الأخيرة التي شاركت فيها دولة الإمارات إلى جانب عدد من الدول والمنظمات الإقليمية والدولية عبر منصة ALPS في جنيف يعد تجاهلاً صارخاً لمعاناة الشعب السوداني الشقيق، وعدم الرغبة في التعاون والانخراط في محادثات السلام لإنهاء الأزمة وتحقيق السلام الدائم.

- استهداف المستشفى السعودي

وأدانت الإمارات في 26 يناير 2025 بشدة استهداف المستشفى السعودي في مدينة الفاشر بغرب السودان، والذي أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص الأبرياء، ما يُشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي.

- المؤتمر الرفيع من أجل السودان

وعقدت الإمارات وجمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية والاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) في 14 فبراير 2025 «المؤتمر الإنساني رفيع المستوى من أجل شعب السودان» في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

وهدف المؤتمر إلى حشد الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة الأزمة الكارثية في السودان، وإطلاق دعوة قوية وموحدة لهدنة إنسانية خلال شهر رمضان، وفي هذا الصدد، عبرت العديد من الدول عن دعم دعوة دولة الإمارات إلى هدنة إنسانية ووقف الحرب خلال الشهر المبارك.

- خطة الاحتياجات الإنسانية

وفي 20 فبراير 2025 شاركت الإمارات في الإطلاق المشترك بين المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، لخطة الاحتياجات الإنسانية والاستجابة للسودان لعام 2025، والخطة الإقليمية للاستجابة للاجئين في السودان.

وأدانت الإمارات في 9 مارس 2025 بأشد العبارات حادثة الاعتداء على طائرة تابعة لقوات حفظ السلام في جنوب السودان (يونميس)، وعلى قوات دفاع شعب جنوب السودان في ولاية أعالي النيل، ما أدى إلى مقتل أحد أفراد القوة الدولية وعدد من القوات الحكومية فضلاً عن إصابة اثنين من طاقم الطائرة.

وشاركت الإمارات في 13 مارس 2025 بصفتها مانحاً إنسانياً رئيسياً لشمال إفريقيا في الاجتماع الثالث لكبار المسؤولين الإنسانيين التابع للاتحاد الأوروبي حول السودان، والذي استضافته بروكسل.

- رفض الاعتداءات في دارفور

وفي 13 أبريل 2025 أدانت دولة الإمارات واستنكرت بشدة الهجمات المسلحة على مخيّمي زمزم وأبوشوك قرب مدينة الفاشر في دارفور، وعلى فرق وكوادر الإغاثة العاملة في المنطقة، والتي تسببت في مقتل وإصابة مئات من الأشخاص الأبرياء، في انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي.

وأدانت وزارة الخارجية، في بيان لها، بشدة، أعمال العنف ضد العاملين في مجال العمل الإنساني الذين يكرسون حياتهم لخدمة المحتاجين، وأكدت أن استهداف موظفي الإغاثة يعد انتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي الذي يكفل حماية العاملين في القطاع الطبي وفرق الإغاثة والإنقاذ، وشددت على أهمية احترامهم وحمايتهم وعلى ضرورة ألا يكونوا أهدافاً في الصراعات.

وأظهرت الإمارات طوال فترة الأزمة التزاما أخلاقيا وإنسانيا بدعم الشعب السوداني والتخفيف من معاناته، حيث قدّمت 600.4 مليون دولار لدعم الاستجابة الإنسانية، ليصل ما قدمته دولة الإمارات خلال العشر سنوات الماضية إلى 3.5 مليار دولار من المساعدات الإنسانية للشعب السوداني، ما يؤكد التزامها الراسخ بتقديم الدعم للمحتاجين خلال الأزمات.

مقالات مشابهة

  • بيل غيتس يحمل ماسك مسؤولية حياة الملايين.. ما القصة؟
  • الإمارات.. عامان من دبلوماسية السلام في مواجهة أطماع وتضليل سلطة بورتسودان
  • الإمارات.. عامان من دبلوماسية السلام في مواجهة أطماع وتضليل «سلطة بورتسودان»
  • مكتب أوتشا الأممي يحذر من استمرار مخاطر الألغام ومخلفات الحرب في سوريا
  • غزة - المجاعة تهدد حياة أكثر من 65 ألف طفل في القطاع
  • بتأييد 12 عضواً .. مجلس الأمن الدولي يمدد ولاية بعثة حفظ السلام في دولة جنوب السودان
  • رسالة عراقية خاصة معنونة الى الأمين العام للأمم المتحدة والى امين عام جامعة الدول العربية من اللواء الدكتور جمال الحلبوسي مدير صنف المساحة العسكرية الأسبق
  • مجلس الأمن يمدد مهمة حفظ السلام في جنوب السودان
  • السودان يطالب بعقد جلسة طارئة ويرسل خطابات إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن 
  • السودان يدعو المنظمات الدولية والاقليمية إلى عقد اجتماعات لبحث العدوان الإماراتي علي البلاد