تحرص الكنيسة القبطية الأرثوذكسية على تنظيم لقاء روحي بصورة مستمرة يهدف إلى ترسيخ العقيدة ومبادئ الكتاب المقدس في الأجيال المتعاقبة.

الاب سيرافيم ملاك يترأس نهضة الصوم بكنيسة العذراء الدشاشي.. شاهد تنظيم "القداس الكيرلسي" أقدم طقوس الكنيسة القبطية.. غداً

وتستضيف الكاتدرائية المرقسية في منطقة محطة الرمل بالإسكندرية، غداً السبت،  القداس الإلهي ويستهل طقوسه من الساعة السادسة صباحاً.

يشهد اللقاء الاباء الكهنة واحبار الكنيسة ويستمر حتى الثامنة صباحاً ويليه مباشرةً القداس الثاني ويستمر حتى الساعة العاشرة صباحاً.

أنشطة تعمر الكنائس القبطية

احتفل الأقباط منذ أسابيع ، ببدء الفترة المقدسة التي تشهد فعاليات روحية تعرف بـ الصوم الكبير تستمر لمدة ٥٥ يوما، وينتهي باحتفالية عيد القيامة المجيد، ويأتي ذلك بعدما شهدت الكنائس  فعاليات روحية بمناسبة “صوم يونان” واستمر  حتى “فصح يونان” الذي اقيم  بالكنائس في الإيبارشيات، ويأتي ضمن الأنشطة الروحية للكنيسة المصرية التي عاشت عدة فعاليات كان من ابرزها احتفالية عيد الغطاس التي أقيمت السبت  الموافق ١١ طوبة، وجاءت بعد أيام بعيد الميلاد المجيد والذي جاء بعد صوم ونهضة  الميلاد، لمدة ٤٣ يوما، تخللت طقوس روحية واقامت  سهرة "كيهك".

أسباب تباين موعد الاحتفالات بين الطوائف
تختلف الكنائس فيما بينها  في عدد من الطقوس والأسباب العقائدية، وفى عدة جوانب من بينها اختلاف موعد الاحتفال بعيد الميلاد وترجعها عوامل جغرافية وغيرها تاريخية ولعل من أبرز هذه المظاهر التى تظهر اختلافات طفيفة غير جوهرية بين الطوائف توقيت وتواريخ الأعياد حتى تلك الكنائس التى تتحد فى عقيدة واحدة رغم اختلافها الشرقى والغربي، قد تتشابه المظاهر كصوم الميلاد الذى يسبق احتفال العيد ولكنه بدأ فى الكنيسة الغربية مثل «الكاثوليكية وروم الارثوذكس» يوم 10 ديسمبر الماضي  وتخللت أنشطة روحية متنوعة، وهو ما حدث فى الكنيسة القبطية بعد أيام وعاشت أجواء روحية متشابهه خلال التسبحة الكيهكية، وأيضًا تحتفل كل من كنيسة السريان والروم الأرثوذكس والكاثوليك فى ذكرى مولد المسيح على غرار نظريتها الغربية يوم 25 ديسمبر سنويًا، بينما تحتفل الكنيسة الإنجيلية 5 يناير ، والأرثوذكسية 7 يناير.


وقائع مؤثرة في تاريخ المسيحية
ولا توجد علاقة فى هذا الاختلاف بتاريخ ميلاد المسيح الفعلي، بل بحسابات فلكية والتقاويم التى تتبعها الكنائس منذ نشأة المسيحية الأولى وتعود القياس الأشهر والفصول على مر العصور،وهناك عدة أسباب تتعلق بالتقويم والفرق الجغرافي، فقد اعتمدت الكنائس الشرقية على التقويم اليوليانى المأخوذ عن التقويم القبطى الموروث من المصريين القدماء وعصر الفراعنة وهو ما أقرته الكنيسة المصرية الأرثوذكسية حتى القرن الـعشرين واستمرت باتباع التقويم اليوليانى المعدل، وبعدما لاحظت الكنيسة فى عهد البابا غريغورويس الثالث عشر وجود فرقًا واضحًا بين موعد الاحتفالات الثابته فى أيام مجمع نيقية  الذي عقد عام 325 ميلادية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاقباط في الصوم الكبير

إقرأ أيضاً:

الملقب بعمود الدين.. الكنيسة تحيي تذكار نياحة القديس البابا كيرلس الأول

تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية،اليوم الخميس، الموافق 3 أبيب حسب التقويم القبطي، ذكرى نياحة القديس البابا كيرلس الأول عمود الدين البطريرك الرابع والعشرون. 

البابا كيرلس الأول

وقال كتاب السنكسار الكنسي، الذي يدون سير الآباء الشهداء والقديسين، إنه في مثل هذا اليوم من سنة 160 للشهداء ( 444م ) تنيَّح القديس البابا كيرلس الأول البطريرك الرابع والعشرون من بطاركة الكرازة المرقسية، وهو الملقب بعمود الدين ومصباح الكنيسة الأرثوذكسية. 

سيامة دياكون جديد بكنيسة الصليب المقدس بالمعاديالأنبا انجيلوس يصلي القداس بكنيسه مارمرقس وشهداء مصر بليبيا بشبرامشاركة الكنيسة الأرثوذكسية في حفل العيد الوطني في السفارة المصرية بهولنداالأنبا باخوم يلتقي المشاركين في المسيرة الثانية عشر لشباب الكنيسة القبطية الكاثوليكية بمصر

وأضاف السنكسار، وُلِدَ هذا القديس ببلدة محلة البرج (محلة البرج: هي قرية تابعة لمدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية)، من أسرة عريقة في الإيمان. وتتلمذ في حداثته على يدي خاله البابا ثاؤفيلس البطريرك ( 23 )، فأحب قراءة الكتب المقدسة وسِير الآباء القديسين. واهتم بحفظ الألحان الكنسية والتسبحة. ثم درس بالمدرسة اللاهوتية العلوم والفلسفة واللاهوت ونبغ فيها.

البابا كيرلس عمود الدين

وتابع السنسكار، مضى القديس إلى برية شيهيت وترَّهب على يدي القديس الأنبا سيرابيون، فنما في الفضيلة والمعرفة الروحية والعبادة والنسك. واستدعاه خاله ورسمه قساً بالإسكندرية، وخدم فيها بنشاط وجذب الكثيرين بتقواه وعفته، فأحبه الجميع. وبعد نياحة خاله اختاره الأساقفة والأراخنة بطريركاً وتمت رسامته يوم 20 بابه سنة 128 للشهداء ( 412م )، فاهتم برعاية شعبه وتعليمه.

وواصل السنكسار: ولما جلس على الكرسي قاوم البدع والهرطقات وَرَّدَ على مقالات يوليانوس الجاحد، وألغى الحكم الصادر من خاله ضد القديس يوحنا ذهبي الفم، ووضع اسمه في مجمع القديسين.
ولما ظهرت بدعة نسطور بطريرك القسطنطينية تصدى لها. فبعث في موعد عيد القيامة رسالة فصحية لجميع كنائس العالم، شرح فيها كيفية اتحاد اللاهوت بالناسوت كاتحاد النار بالحديد الذي حين يُطرقه الحداد يقع الطرق على الحديد دون النار، مع كون النار متحدة بالحديد بدون اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير. فالنار تظل محتفظة بطبيعتها النارية والحديد يظل محتفظاً بطبيعته الحديدية.

 كاتحاد النار بالحديد

واستطرد السنسكار:  وبالنسبة للقب ثيئوتوكوس قال: " كما أن الأم البشرية تعطى الجسد فقط لابنها، فهي تعتبر مع ذلك أم لابنها بكامله. هكذا العذراء هي بحق أم الله، لأنه قد نما داخلها الجسم المقدس، الذي اتخذه المخلص وجعله واحداً مع لاهوته بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير. فهي إذاً أم لابنها الله الكلمة بكامله ".

وقد أرسل رسالة لنسطور شرح له فيها العقيدة المستقيمة، وترجاه أن يرجع إلى صوابه، فلم يستجب نسطور لها. فأرسل له كيرلس رسالة أخرى ليوضح له فيها خطورة ما اعتقد به. كما بعث إليه بوفد ليتدارسوا مع نسطور عقيدته لكنه رفض مقابلتهم. فجمع البابا مجمعاً من أساقفة الكرازة المرقسية للنظر في هذه البدعة، وحكم على نسطور بالهرطقة، وأضاف مقدمة قانون الإيمان. وبعث بقرار المجمع المقدس إلى كنائس المسكونة، ومن بينها القسطنطينية.

فأرسل نسطور إلى سلستين بابا روما محاولاً أن يستميله إليه. ولكن كيرلس أرسل رسالة إلى بابا روما شرح فيها وجهة نظره. فعقد بابا روما مجمعاً حرم فيه نسطور، ورد على رسالة كيرلس برسالة ترك له فيها حرية التصرف لثقته في حكمته.

وتابع السنكسار: عَقَدَ القديس كيرلس مجمعاً ثانياً في الإسكندرية، اتخذ فيه قراراً بالتمسك بقرارات المجمع السابق وبمطالبة نسطور بالتوقيع عليها. ولكن نسطور رفض التوقيع، فتدخل الإمبراطور ثيئودوسيوس، ودعا لانعقاد مجمع مسكونى بأفسس، رفض نسطور أن يشارك فيه. 

القداس الكيرلسى

فبدأ المجمع بقراءة دستور إيمان نيقية والقسطنطينية ورسالة البابا كيرلس إلى نسطور وردود نسطور عليها. فحكم المجمع على نسطور بالهرطقة، وحرمه وخلعه من كرسيه وتم تجريده من الكهنوت. وقد نالت البابا كيرلس شدائد كثيرة بسبب هذا القرار، من يوحنا بطريرك أنطاكية وبعض الأساقفة الشرقيين المناصرين لنسطور، ولكنهم عادوا إلى الوفاق بعد ذلك. هذا وقد نفي الإمبراطور نسطور سنة 435م إلى أخميم.

واختتم السنكسار، وقد شرح هذا البابا كثيراً من الأسفار الإلهية. كما وضع بعض الإضافات لقداس القديس مار مرقس الرسول، وهو القداس المعروف حالياً باسم القداس الكيرلسى، كما وضع بعض الألحان عن العذراء مريم الثيئوطوكوس. ولما أكمل سعيه الصالح تنيَّح بسلام بعد أن قضى على الكرسي المرقسي إحدى وثلاثين سنة وثمانية شهور وعشرة أيام.

طباعة شارك الكنيسة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية البابا كيرلس الأول

مقالات مشابهة

  • بعد دورها بمسلسل فات الميعاد.. غفران محمد: «مفيش حاجة اسمها زواج فتاة من رجل مطلق»
  • اليوم.. الكنيسة القبطية تحتفل بعيد الرسل
  • طرق استخراج شهادتي الميلاد والوفاة والأسعار 2025
  • خبير يوضح تفاصيل التعديل الجديد لقانون الطلاق في الكنيسة الأرثوذكسية
  • لندن تطالب بوسطن الاستشارية بتوضيحات حول دورها بخطط دعم تهجير في غزة
  • شبورة كثيفة وارتفاع الحرارة.. الأرصاد تعلن تفاصيل طقس الـ6 أيام المقبلة
  • الكنيسة الأرثوذكسية تحيي ذكرى نياحة القديس كلستينوس بابا روما
  • الملقب بعمود الدين.. الكنيسة تحيي تذكار نياحة القديس البابا كيرلس الأول
  • المسند يكشف تفاصيل اعتماد شهر محرم ليكون بداية التقويم الهجري
  • التقويم السلمي في تركيا