«الأغذية العالمي» يحذر من تفاقم المجاعة في السودان
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
الخرطوم: «الشرق الأوسط»
حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أمس (الجمعة)، من أن أزمة الجوع في السودان ستتفاقم ما لم يحصل الشعب هناك على تدفق مستمر للمساعدات عبر جميع الممرات الإنسانية الممكنة، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».
وقال إيدي رو، ممثل برنامج الأغذية العالمي ومديره القطري في السودان، في بيان: «أخشى أن نرى مستويات غير مسبوقة من المجاعة، وسوء التغذية تجتاح السودان في موسم القحط هذا».
وأشار المسؤول الأممي إلى أن توقف الممر الإنساني عبر تشاد مؤقتاً، إلى جانب القتال الدائر، وإجراءات تخليص الشحنات الإنسانية التي تستغرق وقتاً طويلاً، والعوائق البيروقراطية، والتهديدات الأمنية، جعلت من المستحيل على العاملين في المجال الإنساني العمل بالحجم المطلوب لتلبية احتياجات الجوع في السودان.
وتابع رو: «يجب أن تظل جميع الممرات لنقل الغذاء مفتوحة، وخاصة الممر من أدري في تشاد إلى ولاية غرب دارفور، حيث مستويات الجوع تنذر بالخطر».
منظمات تقوم بتوزيع المواد الغذائية في غرب دارفور بالسودان (أ.ب)
وفي الوقت نفسه، أكد رو أن برنامج الأغذية العالمي وشركاءه بحاجة ماسة إلى ضمانات أمنية، حتى يمكن توزيع الإمدادات في ولاية شمال دارفور على الأشخاص الذين يكافحون من أجل الحصول على وجبة أساسية واحدة في اليوم.
يشار إلى أن نصف سكان السودان، أي نحو 25 مليون شخص، يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية والحماية، ويواجه ما يقرب من 18 مليون شخص انعدام الأمن الغذائي الحاد، وفقاً لأرقام الأمم المتحدة.
ويشهد السودان، منذ 15 أبريل (نيسان) 2023، مواجهات عنيفة بين القوات المسلحة السودانية و«قوات الدعم السريع» شبه العسكرية، مما أدى إلى نزوح نحو 8.1 مليون فرد، منهم 6.3 مليون نازح داخلي.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الأغذیة العالمی فی السودان
إقرأ أيضاً:
تغيرات في زمن حرج
يعيش العالم و السودان هذه الأيام متغيرات داخلية و خارجية مهمة تحتاج تبصرا و تجردا لعلاج هذه القضايا .
داخليا طفت تحركات حول تشكيل الحكومة تمت معالجتها بتدخل من الرئيس البرهان كما تمت الموافقة علي ترشيحات وزيري الدفاع و الداخلية .
كما تم التوافق بين الرئيس البرهان و مني أركو مناوي حاكم دارفور و د جبريل إبراهيم علي إختيار الوزراء .
ما حدث مؤخراً من خلاف حول تعيينات وزراء شركاء إتفاق السلام و ما تم تداوله عن إنسحاب قواتهم من منطقة المثلت الحدودي زاد من التعقيدات، أيضا الحديث حول موقف المشتركة في الحياد عند بداية الحرب و حديث لمني تعرض فيه لحدود شمال دارفور .
كل ذلك لا يقدح في مواقف المشتركة و مشاركتها القوية في الحرب و أداء وزرائها .
هذه تباينات متوقعة و مع خطورتها علي التماسك الداخلي للجبهة السودانية فإن الحلول التي تمت تؤكد بإمكانية تجاوزها جميعا و علي رأسها مدى سريان و توقيتات إتفاق جوبا و إلزاميته بتحديد مناصب لشركاء دارفور.
كل هذه القضايا ميسر التوافق حولها و المهم توفر قناعة بأن الحلول الكاملة ممكنة ليتم نظافة كردفان و التحرك نحو دارفور .
هذه الأيام ينشط التمرد بظهور حميدتي و حديثه المسجل المزعوم .
تحركات حميدتي بعد سكون جاءت مع تضمن خطابه لمواقف خارجية جديدة هي الأحق لنا بدراستها و سرعة تجاوزها .
ظهور حميدتي جاء بعد سكون لقواته و قادته خاصة الإعلاميين منهم فقد اختفت تسجيلات المتمردين المهددة دوما مثل الربيع عبد المنعم و الجبوري و يأجوج و ماجوج و غيرهم .
سكت التمرد عن إطلاق تهديدات بمهاجمة الفاشر و الشمالية و هذه كلها تشير لنوايا مبيتة و أعمال من غير المعتاد منهم مع إمكان حصولهم علي مدد من الموالين الخارجيين و ربما عون عسكري من المتمرد اللببي خليفة حفتر .
الوضع الداخلي لهم لا يسعفهم للقيام بعمل عسكري و لا سياسي أو إعلامي جديد .
إنهم يعانون من نقص في الجنود و القادة الذين هلكوا مؤخراً و رفض شباب حواضنهم المشاركة في القتال .
تأتي هذه المتغيرات الداخلية مع حراك دولي كبير متوقع بعد نهاية حرب إيران و إسرائيل .
الدولتان أعلنتا عن إحتفالات بالنصر، الثابت و الواضح أن الحرب إنتهت بوضع قوي لإيران إذ أن التدخل العسكري الأمريكي هو الذي دفع لوقف الحرب دون مطالبة لإيران بوقف برنامجها النووي مع نجاحها في إحداث عمليات هروب الكثير من الإسرائليين إلي بلدانهم الأخرى ليتضح بذلك وهن الدولة التي لا يتمسك مواطنوها بها .
ما انتهى إليه الحال بعد الحرب سيؤثر كثيرا علي علاقاتنا الخارجية .
التطورات الداخلية و الخارجية تستوجب مقابلتها بكثير من التماسك و الحنكة و القوة و حسن التخطيط و السرعة .
راشد عبد الرحيم
إنضم لقناة النيلين على واتساب