جهة الشرق .. التساقطات المطرية الأخيرة تنعش آمال الفلاحين
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
أنعشت التساقطات المطرية الأخيرة التي شهدتها جهة الشرق، آمال الفلاحين، وساهمت في بعث الروح من جديد في المساحات المزروعة خاصة في شمال الجهة.
وحسب معطيات للمديرية الجهوية للفلاحة بجهة الشرق، فإن هذه التساقطات المطرية الأخيرة ستلعب دورا إيجابيا في دعم الموسم الفلاحي الحالي (2023 - 2024) بالجهة، وتعزيز احتياطيات المياه السطحية والجوفية بالرغم من تسجيل معدل تساقطات مطرية أدنى من مستوياته المعتادة.
وبلغ متوسط التساقطات المطرية المسجلة إلى حدود 31 مارس المنصرم، 110 ملم مقارنة بـ 100 ملم المسجلة خلال الموسم الماضي في نفس التاريخ، حيث سجلت الأقاليم الشمالية للجهة، خاصة بركان والناظور، أعلى معدل تراكمي لهطول الأمطار بلغ 125 ملم و140 ملم على التوالي.
ومن المتوقع، حسب المعطيات ذاتها، أن تعزز هذه الأمطار من نمو الإنتاج النباتي، خصوصا الحبوب الخريفية، والبقوليات، والمحاصيل العلفية، والخضروات الربيعية، والنباتات الرعوية، بالإضافة إلى الأشجار المثمرة التي قد تسجل مردودية إيجابية لاسيما "الزعرور"؛ الفاكهة المتواجدة بكثرة في وادي زكزل (إقليم بركان)، والتي توجد حاليا في مرحلة النضج، وكذا أشجار العنب واللوز والزيتون.
ومن المرتقب أن تشهد الزراعات الربيعية، من جهتها، نموا قويا سواء من حيث الكمية أو الجودة، لكون هذه التساقطات المطرية أتت في الوقت المناسب، تزامنا مع فترة استخدام الأسمدة وعمليات إزالة الأعشاب الضارة.
وعلى الرغم من التحديات المائية، فقد سجل برنامج الزراعات الخريفية والشتوية إنجازات لا بأس بها، حيث أشار المصدر ذاته إلى إنجاز 35 ألف هكتار من الحبوب الخريفية (أي بنسبة 28 في المائة من البرنامج المعتمد / 130 ألف هكتار)، و560 هكتار من تكثير البذور، وأكثر من 500 هكتار من القطاني (33 في المائة من البرنامج)، و2689 هكتار من الزراعات السكرية، و8 آلاف و 200 هكتار من الزراعات العلفية (83 في المائة من البرنامج المرتقب).
وتضمنت هذه الإنجازات أيضا، زراعة 6272 هكتارا من الخضراوات بما في ذلك؛ البطاطس (3833 هكتار)، والبازلاء (534 هكتار)، والبصل (290 هكتار)، والجزر (114 هكتار)، والقرع (50 هكتار)، والطماطم (112 هكتار)، والفاصوليا (660 هكتار).
وبالنسبة لبرنامج تطوير البذر المباشر على مستوى الجهة، والذي يهدف، إلى الوصول إلى 4050 هكتار خلال الموسم الحالي، فقد بلغت المساحة المزروعة بهذه التقنية لحد الآن حوالي 1370 هكتار، أي بنسبة إنجاز 34 بالمائة من البرنامج.
وفي ما يتعلق بصحة قطيع الماشية، أشارت المعطيات إلى أن الموسم الحالي يتميز بالقيام بحملات تلقيح همت 50 ألف رأسا من الأبقار ضد الحمى القلاعية، وتلقيح 900 ألف رأس من الأغنام، و300 ألف رأس من الماعز، فضلا عن توزيع 50 ألف جرعة لمعالجة خلايا النحل ضد مرض "الفارواز" لما يقارب 70 ألف خلية نحل.
وللتخفيف من آثار الظروف المناخية الصعبة على فلاحي وكسابي المنطقة، يتم حاليا، وفق المصدر ذاته، تنزيل برنامج الحد من آثار الجفاف والتقلبات الظرفية وإعادة التوازن لسلاسل الإنتاج 2023، والذي يشمل ثلاثة محاور.
ويتعلق الأمر بحماية الثروة الحيوانية ودعم سلاسل الإنتاج الحيواني المخصصة للمواشي والدواجن عبر دعم الأعلاف، حيث تم استيفاء عملية توزيع الشعير المدعم بالنسبة للشطر الأول (953 ألف و215,8 قنطار موزعة)، و992 ألف قنطار في طور انطلاق عملية التوزيع (74 ألف و362 قنطار موزعة)، بالإضافة إلى استفادة مربي الأبقار الحلوب من حصتين من العلف المركب (45.200 و25.900 قنطار)، التي تم توزيعها بالكامل.
كما يتعلق الأمر بحماية الرصيد النباتي وتعزيز سلاسل الإنتاج، عبر دعم أثمنة بعض المدخلات الفلاحية، كالبذور والأسمدة، لخفض تكلفة الإنتاج، حيث تم توزيع أكثر من 88 ألف قنطار من الأسمدة الأزوتية لفائدة 8000 مزارع، ودعم مساحة 2400 هكتار من بذور الخضروات (96 في المائة منها همت زراعة البطاطس).
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: المائة من البرنامج التساقطات المطریة فی المائة من هکتار من
إقرأ أيضاً:
الذهب يسجل مكاسب أسبوعية بسبب آمال خفض أسعار الفائدة بأمريكا
ارتفعت أسعار الذهب بنسبة 2% عند التسوية، يوم الجمعة الأول من أغسطس، والمعدن الأصفر يسجل مكاسب أسبوعية، بعد أن عززت بيانات أضعف من المتوقع عن الوظائف الأميركية توقعات خفض أسعار الفائدة من قِبَل الاحتياطي الفيدرالي، وعززت إعلانات الرسوم الجمركية الجديدة الطلب على الملاذ الآمن.
بلغ سعر الذهب الفوري أعلى مستوى له منذ 25 يوليو، مرتفعاً بنسبة 2.1% ليصل إلى 3.359.77 دولاراً للأونصة. وارتفع سعر السبائك بنسبة 0.4% خلال الأسبوع.
استقرت العقود الآجلة للذهب الأميركي على ارتفاع بنسبة 1.9% عند 3.413.40 دولاراً.
وعلى الرغم من هذا الارتفاع، أنهى الذهب تداولات الأسبوع على زيادة طفيفة بلغت 12.10 دولار فقط، أي بنسبة 0.36% مقارنة بإغلاق الأسبوع الماضي.
أظهر تقرير الوظائف لشهر يوليو ارتفاعاً في الوظائف غير الزراعية بمقدار 73,000 وظيفة الشهر الماضي، وهو أقل بكثير من تقديرات الاقتصاديين الذين استطلعت آراؤهم داو جونز، والتي كانت تشير إلى زيادة قدرها 100,000 وظيفة. وقد تم تعديل الأشهر السابقة بشكل كبير.
وبلغ إجمالي نمو الوظائف في يونيو 14,000 وظيفة فقط، بانخفاض عن 147,000 وظيفة. وانخفض عدد الوظائف في مايو إلى 19.000 وظيفة من 125,000 وظيفة، مما يشير إلى ضعف سوق العمل منذ فترة.
وقال بارت ميليك، رئيس استراتيجيات السلع في تي دي للأوراق المالية: "جاءت أرقام الوظائف أقل من التوقعات، ولكنها أعلى بقليل من قراءة السوق. لذا، فإن هذا يُعطي احتمالًا أكبر بأن يُخفض الاحتياطي الفيدرالي (أسعار الفائدة) في وقت لاحق من العام".
يميل الذهب، وهو أصل غير مُدرّ للعائد، إلى تحقيق أداء جيد في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة.
وعلّق نائب الرئيس وكبير استراتيجيي المعادن في شركة Zaner Metals، بيتر غرانت على أداء السوق قائلاً: "شهدنا ارتفاعاً في حالة عدم اليقين التجاري مع اقتراب الموعد النهائي المحدد في الأول من أغسطس للرسوم الجمركية... وهو ما يمثل انتعاشاً طفيفاً في الطلب على الملاذ الآمن".
وأعلن الرئيس الأميركي موافقته على تمديد اتفاق تجاري قائم مع المكسيك لمدة 90 يوماً، ومواصلة المحادثات خلال تلك الفترة بهدف توقيع اتفاقية جديدة، وهو ما جاء بعد يوم من إعلانه عن سلسلة من التعرفات الجمركية يوم الأربعاء، بما يتضمن الواردات من البرازيل وكوريا الجنوبية.
في سياق آخر، ارتفع معدل التضخم في الولايات المتحدة خلال شهر يونيو، مع بدء الرسوم الجمركية على الواردات في زيادة تكلفة بعض البضائع. وزاد مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأميركي نسبة 0.3% الشهر الماضي على أساس شهري، مقابل ارتفاع بنسبة 0.2% في مايو، بعد تعديله بالزيادة.
في غضون ذلك، أعلن مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي يوم الأربعاء تثبيت معدلات الفائدة في نطاق بين 4.25% و4.50%، وخفضت تصريحات رئيس البنك المركزي جيروم باول بعد القرار من الآمال في خفض معدل الفائدة في شهر سبتمبر.
ويتوقع المشاركون في السوق الآن خفض أسعار الفائدة مرتين بحلول نهاية العام، بدءاً من سبتمبر.
نواجه ضغوطاً تضخمية مستمرة بسبب الرسوم الجمركية والأجور، إلا أن أرقام الوظائف مخيبة للآمال. لذا، في هذه الحالة، إذا خفض الاحتياطي الفيدرالي (أسعار الفائدة)، فسيكون لذلك تأثير إيجابي ملموس على الذهب، كما أضاف بارت ميليك.
على الصعيد التجاري، أدت الموجة الأخيرة من الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على صادرات عشرات الشركاء التجاريين، بما في ذلك كندا والبرازيل والهند وتايوان، إلى تراجع الأسواق العالمية، حيث سعت الدول إلى إجراء محادثات للتوصل إلى صفقات أفضل.
يزدهر الذهب، الملاذ الآمن، خلال الاضطرابات الاقتصادية والجيوسياسية.
بالنسبة للمعادن الأخرى، ارتفع سعر الفضة الفوري بنسبة 0.7% ليصل إلى 36.98 دولاراً للأونصة، وارتفع البلاتين بنسبة 1.6% ليصل إلى 1,309.27 دولاراً، وارتفع البلاديوم بنسبة 1% ليصل إلى 1.203.52 دولاراً. ومع ذلك، سجلت المعادن الثلاثة خسائر خلال الأسبوع.