مهنا: ليلة قدرك هي التي يتجلى الله عليك فينقلك من المعصية للطاعة
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
شارك الدكتور محمد مهنا أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر ورئيس مجلس أمناء البيت المحمدي، في الاحتفال بليلة القدر الذي نظمها مسجد الشيخ عبدالقادر الجيلاني بمدينة بغداد بدولة العراق الشقيق، تأكيدًا على توثيق الصلات بين أبناء البيت المحمدي لدراسات التصوف وعلوم التراث.
بالذكر وصلاة الأوابين.. البيت المحمدي يحيي ليلة النصف من شعبان اليوم البيت المحمدي يحتفي بذكرى الإسراء والمعراج والسيدة زينب رضي الله عنهاوأكد الدكتور مهنا أن كل مريد له ليلة قدر وهي تلك الليلة التي يتحول فيها ويتجلى عليه ربه فينقله من المعصية والذل إلى الطاعة والعز، وقال، الدكتور مهنا حينما سأل عن الأولياء قال هناك ولاية تأتي بسبب المجاهدة والطاعة وهناك ولاية تأتي بدون سبب هي منحة ربانية من الله عز وجل فينقله من مقام إلى مقام أعلى ثم يحققه بما نقله إليه.
وقال الدكتور مهنا: إن التصوف هو دعوة للحب والتصالح النفسي والتصوف علم وفقه بالدين.
عرض ثلاث من شعرات النبي صلى الله عليهم وسلموشهد الاحتفال عرض ثلاث من شعرات النبي صلى الله عليهم وسلم لا تخرج إلا خلال الاحتفال بليلة القدر في شهر رمضان وتخرج مرة أخرى خلال الاحتفال بمولده الشريف، كان قد أحضرها السلطان مراد الرابع عند زيارته لمرقد سيدي عبد القادر الجيلاني، وهي نادرة كونها من شيب شعر لحيته الشريفة، ثم تبع الاحتفالية صلاة التسابيح ثم ختتم الليلة بالتهجد حتى صلاة الفجر
ويعد مسجد سيدي عبد القادر الجيلاني من الأماكن التي لها محبة لدى علماء الصوفية بسبب مكانة الشيخ عبد القادر الذي جاء من بلاد فارس إلى العراق وهناك أصبح شيخ علماء الشافعية والحنابلة فكان إمام في المذهبين واشتهر بالورع وتذكير الناس بالله عز وجل، يقول عن نفسه: (فتَّشتُ الأعمال كلها، فما وجدت أفضل من إطعام الطعام، ولا أشرف من الخلق الحسن، أود لو كانت الدنيا بيدي لأطعمتها الجائع)، وقد اجتمع الصوفية على حبه كونه صوفي سني محب لله ورسوله.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مهنا الشريعة والقانون البيت المحمدي البیت المحمدی
إقرأ أيضاً:
ومضة الشرارة التي تغير مجرى حياتك
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ مِنَ النَّاسِ مَفَاتِيحَ لِلْخَيْرِ مَغَالِيقَ لِلشَّرِّ، وَإِنَّ مِنَ النَّاسِ مَفَاتِيحَ لِلشَّرِّ مَغَالِيقَ لِلْخَيْرِ، فَطُوبَى لِمَنْ جَعَلَ اللهُ مَفَاتِيحَ الخَيْرِ عَلَى يَدَيْهِ…) جعلنا الله من أهل الخير، سبيلًا لتغيير حالنا وحال من نحب لكل خير.
ما الشرارة التي تغير مجرى حياتك؟
في كل رحلة في حياتنا نحو الخير، نمر بلحظات حسية ومواقف معنوية، قد تكون عابرة أو تمر مرور الكرام دون أن نعيرها اهتمام، ولكن بين الفَيْنة والأخرى، تظهر في حياتنا ومضات خير (إن من الناس مفاتيح للخير) كالشرارة في سرعتها وكثرتها، تترك أثر خير في حياتنا، تضيء أفكارنا وتدفعنا وتمنحنا القدرة على رؤية الحياة من منظور جميل (فطوبى لمن جعل الله مفاتيح الخير على يديه).
الومضة في الحياة قد تكون نتيجة لفكرة عابرة خطرت في بالنا أثناء قراءة كتاب، أو نصيحة تلقيناها من صديق قريب، ربما تخرج هذه الومضات من مواقف صعبة نمر بها، لتتحول فجأةً إلى شرارة توقظ في داخلنا شعورًا جديد، وتدفعنا للتغيير، إنها تلك اللحظة التي نشعر فيها أن هناك شيئاً قد تغير بداخلنا، نقطة تحول تدفعنا نحو النمو والتطور.
تعتبر الومضات بمثابة دعوة للتفكر والتأمل في حياتنا اليومية، وهي فرصة لاستدامة النمو والتغيير، والمواكبة، والإبداع نحو تنمية قدراتنا في الحياة الشخصية والمهنية.
لنبادر ونبحث عن هذه الومضات، لتفتح قلوبنا نحو العطاء، والحب، والصفاء، والنقاء، وعقولنا نحو الوعي والفهم، والإدراك، والإبداع، والإبتكار، وتصنع لنا حاضرًا مزدهر لمستقبل مشرق، لخلق نوعية حياة أفضل تتألق بالأمل والإلهام، لتحسين نمط حياتنا، وبناء مجتمع ينعم بأسلوب حياة متوازن.
ومضة الشرارة مهما كان شكلها هي دعوة للتحرك نحو الأفضل.
من الممكن أن تجد ومضة الشرارة التي تغير مجرى حياتك من خلال:
* لحظة إلهام من أب أو أم أو زميل أو مدير: قد ترى أحدهم يتعامل بطريقة ذكية وملهمة، أو سمعت نصيحة من ملهمك أضاءت لك طريقًا جديدًا في التعامل مع المواقف الصعبة أو تطوير ذاتك، ومضة الشرارة هذه ستدفعك لتقليد الإيجابية وعن مسارات جديدة للنمو.
*إدراك نقاط قوتك الواقعية: دومًا تأتي ومضة الشرارة عندما تُكلف بمهمة تتجاوز توقعاتك، وتكتشف فيها قدرات لم تكن تعلم بوجودها، هذا الإدراك يمنحك ثقة جديدة ويغير نظرتك لقدراتك الشخصية والمهنية.
*التعلم من خطأ فادح: أحيانًا تكون الشرارة ناتجة عن خطأ كبير ارتكبته، الألم الناتج عن الخطأ يدفعك للتعلم العميق، وتغيير منهجيتك، وتطوير مهاراتك لتجنب تكراره، فتخرج أقوى وأكثر حكمة.
*تقدير غير متوقع: تلقي شكرًا أو تقديرًا غير متوقع على جهد بذلته، قد يكون الشرارة التي تُعيد إشعال حماسك وتُشعرك بقيمة عملك.
*التحدي الذي تحول إلى فرصة: سنواجه مشكلة كبيرة أو تحديًا صعبًا يجعلنا نشعر بالإحباط، لكن مع التفكير والإصرار والعزيمة، سنجد حلًا مبتكرًا ذا إبداع وسبيل لتجاوز هذا التحدي، هذه اللحظة ستعلمنا أن العقبات يمكن أن تكون فرصة تساهم في تعزيز جودة حياتنا الشخصية والمهنية.
الخلاصة: الرسول صلى الله عليه وسلم من صفاته التفاؤل وهي ومضة الشرارة نحو حياة إيجابية، قال عليه الصلاة والسلام: (لا عَدوى ولا طِيَرةَ وأُحِبُّ الفألَ، قالوا يا رَسولَ اللَّهِ: وما الفَألُ؟ قالَ: الكلِمةُ الطَّيِّبةُ) متفق عليه.