"نيزك بوميرانغ" قد يكون أول صخرة فضائية تغادر الأرض وتعود!
تاريخ النشر: 28th, July 2023 GMT
أعلن علماء الفلك اكتشاف أول "نيزك بوميرانغ" على الإطلاق - صخرة نشأت من الأرض، تم قذفها إلى الفضاء ثم عادت لاحقا.
وقد تم اكتشاف النيزك، NWA 13188، في الصحراء الكبرى، وأجرى العلماء في جامعة Aix-Marseille في فرنسا تحليلا جديدا، فوجدوا أنه يتميز بخصائص كوكبنا.
ويحتوي الجسم على تركيبة موجودة في قشرة الأرض والصخور البركانية، ولكن أيضا تلك العناصر التي تظهر فقط عند تعرضها للأشعة الكونية النشطة في الفضاء.
World's first 'boomerang meteorite' discovered in Sahara Desert https://t.co/ZaWOQow9hlpic.twitter.com/td7kPAYJNx
— Daily Mail Online (@MailOnline) July 28, 2023ويعتقد الباحثون أن الصخرة دفعت إلى الفضاء بواسطة اصطدام كويكب قبل حوالي 10000 عام.
واكتشف صائدو النيازك الصخرة المعنية في عام 2018 في المغرب، ما دفع العلماء إلى تسميتها شمال غرب إفريقيا (NWA).
وحدد التحليل، الذي قاده جيروم جاتشيكا، أن الصخرة لها "تركيبة andesite بازلتية شاملة'' موجودة في الصخور البركانية في جميع أنحاء العالم.
إقرأ المزيدكما يهيمن عليها البلاجيوكلاز plagioclase، وهو معدن حامل للألمنيوم والبيروكسين، معدن داكن اللون نظرا لتركيبته، والذي قال العلماء إنه أثار الجدل القائل بأن "صخرة الفضاء" ليست نيزكا على الإطلاق.
ومع ذلك، فقد تم تغيير بعض العناصر إلى أشكال ضوئية، وهو أمر ممكن فقط إذا تفاعلت الصخور مع الأشعة الكونية في الفضاء.
ويقول أحد الأدلة على عودة الصخرة إلى الأرض من الفضاء إن التركيزات المقاسة لهذه العناصر المتغيرة، والمعروفة باسم النظائر، عالية جدا بحيث لا يمكن تفسيرها من خلال عمليات مرتبطة بالأرض.
وعثر جاتشيكا وفريقه على بصمات نظيرية يمكن اكتشافها مثل البريليوم -3 والهيليوم -10 والنيون -21 في NWA 13188، وفقا لتقاريرSpace.com.
وحدد الباحثون أيضا طبقة قشرة اندماجية على الصخرة، والتي تتشكل عندما ترتفع النيازك عبر الغلاف الجوي للأرض وتنتقل إلى الأرض.
ويتطابق هذا السيناريو مع أحدث تعريف للأحجار النيزكية: "المواد التي يتم إطلاقها من جرم سماوي يحقق مدارا مستقلا حول الشمس أو بعض الأجرام السماوية الأخرى، ويعاد تكوينها في النهاية بواسطة الجسم الأصلي، يجب اعتبارها نيزكا. تكمن الصعوبة، بالطبع، في إثبات أن هذا قد حدث، لكن الصخور الأرضية المعرضة للأشعة الكونية وقشرة الاندماج المتطورة يجب اعتبارها نيزكا أرضيا محتملا".
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا اكتشافات الارض الفضاء بحوث
إقرأ أيضاً:
الغرافين المنحني قد يقرّب العلماء من ثورة في عالم البطاريات
لفترة طويلة كان تخزين الطاقة يشبه الاختيار بين سيارتين، واحدة "سريعة جدا" لكن خزانها صغير، وأخرى خزانها كبير لكن استجابتها أبطأ.
المكثفات الفائقة هي السيارة السريعة، تشحن وتفرغ بسرعة كبيرة وتتعامل مع عدد هائل من دورات الشحن، لأنها تخزن الطاقة أساسا عبر تراكم الشحنات كهربائيا على سطح القطب بدل الاعتماد على تفاعلات كيميائية معقدة مثل البطاريات، والتي تمثل السيارة البطيئة، فهي تشحن وتفرغ ببطء، لكنها تتحمل طاقة أكبر.
لكنّ فريقا من جامعة موناش الأسترالية يسلّط الضوء على خطوة قد تضيق هذه الفجوة، ويعلن أنه قد اقترب من حلها، بحسب ما نشر في دراسة حديثة بدورية "نيتشر كومينيكيشنز".
الفكرة الجوهرية ليست "مادة سحرية جديدة"، بل إعادة تصميم هندسة الغرافين نفسه، شبكة كربونية شديدة الانحناء ومتعددة المستويات، تجعل الأيونات تتحرك بسهولة داخل القطب، وتستفيد من مساحة سطح أكبر بكثير مما كان متاحا سابقا.
الغرافين هو طبقة واحدة شديدة الرقة من ذرات الكربون مرتبة في شبكة سداسية تشبه خلايا النحل. رغم أنه شبه شفاف وخفيف للغاية، فهو قوي جدا مقارنة بسمكه، ويمتاز بتوصيل كهربائي وحراري ممتاز ومساحة سطح كبيرة. لذلك ينظر إليه كمادة واعدة في الإلكترونيات وتخزين الطاقة.
من الناحية النظرية، الغرافين وغيره من كربونات المساحة السطحية العالية يجب أن يكون ممتازا للمكثفات الفائقة. لكن بالنسبة لكونه بطارية فالواقع أكثر تعقيدا، حيث إن صفائح الغرافين تميل إلى إعادة التكدس مثل رصّ أوراق شديدة الالتصاق، فتُغلق المسافات البينية، وتصبح مسارات الأيونات ملتوية وبطيئة، فتضيع ميزة السطح الهائل.
وبحسب الدراسة، فقد تمكن الباحثون من حل تلك المعضلة، فالمادة الجديدة التي ابتكروها لا تعتمد على صفائح مسطحة متراصة، بل تُنتج بلورات غرافينية منحنية وغير منتظمة متشابكة داخل مناطق غير مرتبة ضمن جسيمات ميكرونية.
إعلانهذا المزج يصنع بنية لها ميزتان معا: حيث تمتلك ممرات سريعة للأيونات (كأنها طرق سريعة داخل القطب)، وتمتلك مواقع تخزين كثيفة للشحنة قرب البلورات المنحنية.
إذا أمكن تصنيع هذه المادة بثبات وبسعر مناسب، فقد نرى تطبيقات واسعة مستقبلا، خاصة في عالم النقل الكهربائي (السيارات والحافلات)، ودعم الشبكات الكهربائية عبر تثبيت تذبذبات الشبكة وتعويض الهبوط اللحظي.
بل ويمكن أن تمتلك تلك التقنية الجديدة دورا في الإلكترونيات الاستهلاكية، أي أجهزة تُطلب فيها دورة حياة طويلة وشحن سريع جدًا، كما أنها قد تكون بديلا أو مكملا للبطاريات في بعض الاستخدامات، عندما تجتمع الحاجة إلى طاقة أعلى مع تسليم قدرة أسرع.
في هذا السياق، فإن الفريق يشير، بحسب بيان صحفي رسمي من الجامعة، إلى خطوات فعلية نحو التسويق عبر شركة منبثقة وإنتاج كميات تجارية من المادة والتعاون مع شركاء تخزين طاقة.