ليلة ساخنة في تل أبيب.. عملية دهس ومواجهات وغانتس يستنكر وصف المتظاهرين بالأعداء
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
احتشد آلاف الإسرائيليين السبت في تل أبيب للمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة وإبرام صفقة تبادل أسرى جديدة مع حركة حماس واستقالة رئيس الوزراء بنيامين نتيناهو.
استنكر الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية يبني غانتس عملية الدهس التي وقعت ليل السبت في تل أبيب والتي نفذها أحد مؤيدي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وقال غانتس في منشور عبر منصة "إكس": إن "حادثة الدهس في تل أبيب مروعة وتستحق الإدانة.. ويتعين علينا جميعًا أن ندين جميع أشكال العنف".
واستنكر غانتس صف المتظاهرين بالأعداء، قائلا إن "تشبيه المتظاهرين بأعدائنا واتهامهم بالرغبة في اغتيال رئيس الوزراء هو افتقار للمسؤولية الوطنية".
واحتشد آلاف الإسرائيليين السبت في تل أبيب للمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة وإبرام صفقة تبادل أسرى جديدة مع حركة حماس واستقالة رئيس الوزراء بنيامين نتيناهو.
ولم تمر هذه الوقفة مرور الكرام، بل تخللتها مواجهات بين رجال الشرطة والمتظاهرين وعملية دهس أسفرت عن إصابة 5 متظاهرين إسرائيليين.
وتطالب عائلات المحتجزين نتنياهو بالاستقالة بعد فشله، وفق تعبيرهم، في إطلاق سراح الأسرى الذين احتجزتهم حركة حماس والفصائل الفلسطينية في السابع من أكتوبر.
وأعلنت إسرائيل حربها على غزة والفلسطينيين بعد أن نفذت حركة حماس هجوما مباغتا يوم السابع من أكتوبر في جنوب الدولة العبرية، مما أسفر عن مقتل ما يقرب من 1200 شخص واحتجاز 250 آخرين كرهائن.
شاهد: اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين مناهضين للحكومة في تل أبيبتل أبيب تعترف بقتل مسن أصم داخل منزله بغزة وحماس تطالب المجتمع الدولي بمحاسبة إسرائيلشاهد: بلينكن يتحدث إلى أهالي الرهائن الإسرائليين الذين أمام فندق في تل أبيبوتعهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حينها، بتدمير حماس وإعادة جميع الرهائن إلى وطنهم.
لكن هذين الهدفين كانا بعيدي المنال، بل ومتناقضين في بعض الأحيان.
وعلى الرغم من أن حماس تكبدت خسائر فادحة، بحسب مصادر عبرية، إلا أنها لا تزال سليمة، وتعتقد عائلات المحتجزين أن الوقت ينفد لإعادة أحبائهم إلى الوطن.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية أنت في تل أبيب وهاتفك يقول أنت في بيروت.. تشويش إسرائيلي لنظام تحديد المواقع تحسبًا من ضربة إيرانية "أنت العائق أمام الصفقة".. آلاف المتظاهرين في تل أبيب يطالبون بإسقاط نتنياهو والشرطة تتدخل محتجون إسرائيليون يحبسون أنفسهم في "أقفاص" وسط تل أبيب مطالبين نتنياهو بعقد صفقة تبادل للأسرى إسرائيل حركة حماس غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية إسرائيل حركة حماس غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس روسيا فلسطين الحرب في أوكرانيا قصف الصين إيطاليا فيضانات سيول السياسة الأوروبية إسرائيل غزة حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا فلسطين السياسة الأوروبية رئیس الوزراء بنیامین یعرض الآن Next فی تل أبیب حرکة حماس
إقرأ أيضاً:
7 تحديات تواجه حركة حماس في ذكرى انطلاقتها الـ38
غزة- تمر الذكرى الـ38 لانطلاقة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في ظل واقع بالغ التعقيد تمر به القضية الفلسطينية عموما، والحركة على وجه الخصوص، في وقت لا تزال فيه تحاول التقاط أنفاسها بعد حرب ضارية استهدفت بنيتها التنظيمية والعسكرية والسياسية على مدار العامين الماضيين.
ورغم نجاح الحركة في الصمود أمام حرب طويلة هدفت إلى اجتثاثها وإقصائها عن المشهدين السياسي والعسكري، فإنها ما تزال تواجه تحديات كبرى تعيق استكمال مشروعها القائم على المقاومة والتحرير، منذ إعلان انطلاقتها في مثل هذا اليوم من عام 1987.
وفي هذا السياق، يرى رامي خريس، مدير المركز الفلسطيني للدراسات السياسية، أن ذكرى انطلاقة حماس تحل في ظرف استثنائي شديد التعقيد، بعد أكثر من عامين على حرب الإبادة في قطاع غزة، وما رافقها من تصعيد في الضفة الغربية، إلى جانب مرور عامين على عملية "طوفان الأقصى"، واستشهاد عدد كبير من قادة الحركة وكوادرها.
وأوضح خريس، في حديث للجزيرة نت، أن الحركة تواجه حزمة متداخلة من التحديات الداخلية، أبرزها:
الحاجة إلى إعادة هيكلة صفوفها وبنيتها القيادية، وسد الفراغ الذي خلفه استشهاد عدد كبير من القادة. تحديات داخلية تتمثل في الحفاظ على الروح المعنوية داخل صفوف الحركة، لا سيما بين فئة الشباب، في أعقاب الخسائر البشرية الكبيرة التي تكبدتها خلال الحرب. تحديات أمنية وعسكرية لا تزال حاضرة بقوة، في ظل استمرار التهديدات الإسرائيلية المباشرة، بما في ذلك سياسة الاغتيالات. الضغوط السياسية والاجتماعية التي تشكل تحديا إضافيا، خاصة في ظل استمرار الانقسام الفلسطيني وتأثيراته على المشهد العام. الضغوط الدولية والإعلامية المكثفة، في إطار حملة إسرائيلية تهدف إلى تشويه صورتها والتقليل من مشروعيتها السياسية. إدارة العلاقات والتحالفات الإقليمية، والحاجة إلى موازنة علاقاتها مع أطراف فاعلة في الإقليم. تحديات رمزية ومعنوية لا تقل أهمية عن غيرها كالحفاظ على صورتها كقوة مقاومة فاعلة، لا سيما أمام الجيل الجديد في قطاع غزة.التحديات التي تحدث عنها خريس تتزامن مع كلمة لرئيس حركة حماس في غزة الدكتور خليل الحية حدد خلالها أولويات حركته للمرحلة المقبلة لمواجهة التحديات والمخاطر التي تكتنف القضية الفلسطينية، مشددا على الاستمرار في خطوات وقف الحرب، والتحرك المكثف من أجل الإغاثة وإنهاء معاناة الشعب في قطاع غزة ووضع حد للأزمات الإنسانية الناجمة عن حرب الإبادة.
إعلانودعا الحية إلى الحرص على العمل المشترك مع القوى والفصائلِ الفلسطينية لتحقيق الوحدة الوطنية وبناء مرجعية وطنية جامعة، فضلا عن التحرك على المستوى الإقليمي والدولي ومع القوى العالمية لتوسيع قاعدة التأييد للقضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال وتحقيق الاستقلال الوطني، وتفعيل الطاقات الإعلامية بكافة المستويات لمواصلة فضح جرائم الاحتلال في غزة والضفة الغربية والقدس والسجون.
وطالب الحية بالعمل على ملاحقة الاحتلال قانونيا وعزله سياسيا ومحاكمة قادته أمام المحاكم الدولية لارتكابهم جرائم حرب، مع اعتبار قضية الأسرى أولوية لدى الحركة وفصائل المقاومة إلى جانب العمل على تحسين حياتهم الإنسانية على طريق تحريرهم الكامل.
ويتفق الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني وسام عفيفة مع حزمة التحديات والأولويات أمام حركة حماس خاصة بعد حرب الإبادة التي شهدت استنزافا بشريا وأمنيا بفعل الاغتيالات والضغط الاستخباري، ومواجهة الضغوط السياسية لإخراجها من الحكم ضمن ترتيبات اليوم التالي.
وشدد عفيفة في حديث للجزيرة نت على أن التعامل مع هذه التحديات يمر عبر فصل حركة حماس بشكل واضح بين الحكم والحضور السياسي من خلال قبول إدارة مدنية تكنوقراطية فلسطينية ذات مصداقية، مع إدارة ملف السلاح كمسار مرحلي مشروط بتجميده بضمانات سياسية وأمنية واضحة، لا كنزع أحادي.
ودعا إلى ضرورة العمل على ربط أي ترتيبات أمنية بحماية المدنيين وفتح المعابر وعودة النازحين والإعمار، فضلا عن توسيع التفاهمات الوطنية الداخلية، وتبني خطاب خارجي يركز على هدنة طويلة ومسار سياسي بضمانات حقيقية بدل الوقوع في فخ الإقصاء أو الاستنزاف المفتوح.