قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك السبت، إن المملكة المتحدة « مصدومة من حمام الدم » في غزة و »هذه الحرب الرهيبة يجب أن تنتهي ».

وفي بيان نشره بعد نصف عام على بدء الحرب قال سوناك، « مرت ستة أشهر على الهجوم الإرهابي الذي وقع في 7 أكتوبر، وهو الهجوم الأكثر فظاعة في تاريخ إسرائيل ».

وخلف الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة أكثر من 33 ألف قتيل، وفقا لوزارة الصحة التي تديرها حركة حماس.

وقال سوناك « نحن نواصل الدفاع عن حق إسرائيل في هزيمة تهديد إرهابيي حماس والدفاع عن أمنها ».

وأضاف « لكن المملكة المتحدة بأكملها مصدومة من حمام الدم وقد روعنا مقتل الأبطال البريطانيين الشجعان الذين نقلوا الطعام للمحتاجين » في غزة.

وقتل سبعة عمال إغاثة، من بينهم ثلاثة بريطانيين، في القطاع الفلسطيني الإثنين بغارات مسيرة إسرائيلية بعد أن أشرفوا على تفريغ شحنة مساعدات نقلتها سفينة من قبرص.

ولفت سوناك إلى أن « هذه الحرب الرهيبة يجب أن تنتهي. يجب إطلاق سراح الرهائن. المساعدات… يجب أن تتدفق ».

وشدد رئيس الوزراء البريطاني على أن « أطفال غزة بحاجة إلى هدنة إنسانية فورية، تؤدي إلى وقف إطلاق نار مستدام طويل الأمد »، معتبرا أن هذه هي « أسرع طريقة لإخراج الرهائن وتوصيل المساعدات ».

وأضاف « من أجل مصلحة الإسرائيليين والفلسطينيين – الذين يستحقون جميعا العيش في سلام وكرامة وأمن – فإن هذا هو ما سنواصل العمل لتحقيقه ».

ودعت الحكومة البريطانية الجمعة إلى « أقصى قدر من الشفافية » و »مراجعة مستقلة تماما » لمقتل عمال الإغاثة السبعة في قطاع غزة.

وزاد مقتلهم الضغوط على حكومة المملكة المتحدة لتعليق تراخيص تصدير الأسلحة إلى إسرائيل.

ووفقا لمجموعات الحد من الأسلحة، وافقت لندن على مبيعات أسلحة تزيد قيمتها عن 487 مليون جنيه إسترليني (614 مليون دولار) لإسرائيل منذ عام 2015.

وفي الوقت نفسه، أعلنت الحكومة البريطانية أنه سيتم نشر سفينة تابعة للبحرية الملكية للمساعدة في إدخال المزيد من المساعدات إلى غزة.

وإلى جانب ذلك، أعلنت بريطانيا أيضا عن حزمة بقيمة 9,7 ملايين جنيه إسترليني (12,25 مليون دولار) لتوصيل المساعدات والخبرة اللوجستية لدعم الممر الإنساني في شرق البحر الأبيض المتوسط بين قبرص وغزة.

وقال وزير الخارجية ديفيد كامرون إن بريطانيا وحلفاءها بحاجة إلى « بحث كل الخيارات » بما في ذلك توصيل المساعدات بحرا وجوا « لتخفيف المحنة » في القطاع.

المصدر: اليوم 24

إقرأ أيضاً:

وسط ضجيج حرب إيران.. إسرائيل تزيد من وتيرة القتل والتجويع في غزة

إسرائيل تقتل 140 فلسطينيا في أقل من 24 ساعة

استشهاد 397 فلسطينيا قرب مراكز توزيع المساعدات منذ بدء التوزيع

الفلسطينيون يرون أن العالم نسي معاناتهم بسبب حرب إيران

الفلسطينيون يخاطرون بأرواحهم للحصول على الطحين من مراكز توزيع المساعدات

الأونروا: نظام توزيع المساعدات في غزة وصمة عار

 

الرؤية- رويترز

أعلنت وزارة الصحة في غزة استشهاد ما لا يقل عن 140 شخصا في أنحاء قطاع غزة في أقل من 24 ساعة، وذلك في وقت يقول فيه فلسطينيون إن معاناتهم لم تعد حاضرة في ذاكرة العالم مع انصراف التركيز إلى الحرب الجوية بين إسرائيل وإيران.

وأفادت وزارة الصحة في غزة بأن ما لا يقل عن 40 من هؤلاء الشهداء سقطوا نتيجة إطلاق نار وغارات جوية إسرائيلية الأربعاء. وشملت وقائع القتل هذه أحدث موجة قتل شبه يومي للفلسطينيين الذين يسعون للحصول على المساعدات.

وقال مسعفون إن غارات جوية منفصلة على منازل في مخيم المغازي في وسط قطاع غزة وحي الزيتون في شماله أودت بحياة 21 شخصا على الأقل وسقط أيضا خمسة شهداء آخرين في قصف جوي على مخيم في خان يونس جنوب القطاع.

وأضاف المسعفون أن 14 آخرين استشهدوا بنيران إسرائيلية أطلقت على حشود من النازحين ينتظرون شاحنات المساعدات التي جاءت بها الأمم المتحدة على محور صلاح الدين وسط القطاع.

وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة، الثلاثاء، إن 397 فلسطينيا من بين من حاولوا الوصول للمساعدات الغذائية استشهدوا وأصيب ثلاثة آلاف منذ بدء توزيع تلك المساعدات في أواخر الشهر الماضي.

وعبر البعض في قطاع غزة عن قلقهم من احتمال تجاهل أحدث تصعيد في الحرب مع تحول التركيز إلى الصراع بين إسرائيل وإيران والذي دخل يومه السادس.

وقال عادل وهو من سكان مدينة غزة "الناس بتندبح في غزة في النهار وفي الليل والانتباه والاهتمام كله انتقل على الحرب بين إيران وإسرائيل، الاهتمام بغزة كتير انحسر ها الأيام".

وأضاف: "اللي ما بيموت من القذائف الإسرائيلية بيموت من الجوع. الناس بتخاطر بروحها مشان تجيب أكل وبرضه بيتم قتلهم ودمهم بيغطي أكياس الطحين اللي فكروا إنهم جابوها وعملوا إنجاز".

ووصف فيليب لازاريني، رئيس وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، في منشور على موقع "إكس"، الأربعاء، النظام الحالي لتوزيع المساعدات بأنه "مخز ووصمة عار على وعينا الجمعي".

وقال شعبان عابد (47 عاما) وهو أب لخمسة من شمال القطاع "إحنا يمكن سعيدين إنه نشوف إسرائيل وهي بتعاني من صورايخ إيران لكن في النهاية كل يوم بتستمر فيه الحرب بيكلفنا أرواح العشرات من الناس الأبرياء في غزة".

وتابع قائلا "إحنا كل إللي بنتمناه إنه يوصلوا لحل شامل ينهي الحرب في غزة كمان، لأنه احنا منسيين اليوم".

مقالات مشابهة

  • أستاذ علوم سياسية: استمرار الضربات الإيرانية قد يدفع إسرائيل لوقف إطلاق النار
  • وسط ضجيج حرب إيران.. إسرائيل تزيد من وتيرة القتل والتجويع في غزة
  • 3 دول تهدد إسرائيل بعقوبات لوقف الحرب في غزة: ينتهكون القانون الإنساني
  • أول تعليق من إيران ردا على تصريحات ترامب.. تفاصيل
  • غوتيريش ينتقد مجازر إسرائيل بحق منتظري المساعدات بغزة
  • سادس أيام الحرب الإيرانية-الإسرائيلية: ضربات جوية وصاروخية متبادلة.. وأمريكا تهدد وتدعو طهران للاستسلام غير المشروط
  • قطر تحذر من هجوم إسرائيل على إيران وتدعو لوقف التصعيد
  • الديمقراطية تدين المجزرة المروعة في غزة وتدعو للوقف الفوري لمأساة الدم مقابل الغذاء
  • بريطانيا تدعو رعاياها في إسرائيل للتسجيل لدى الخارجية بسبب الحرب مع إيران
  • ضرورة قيام دولة فلسطينية مستقلة..مفتي الهند يدعو لوقف الحرب وإحلال السلام