#سواليف

في خضم التوتر المتصاعد بين #إيران و #الولايات_المتحدة و #إسرائيل، يبرز سيناريو قصف #منشأة_فوردو النووية كأحد أخطر الاحتمالات التي قد تعيد رسم خريطة #الصراع_الإقليمي والدولي.

ورغم أن التداعيات الإشعاعية المباشرة قد تكون محدودة وفق التقديرات الفنية، إلا أن الرد الإيراني المحتمل ينذر بعواقب جيوسياسية قد تهز النظام الدولي برمته.

وبحسب خبراء منع الانتشار النووي، فإن منشأة فوردو، المدفونة تحت جبل قرب #مدينة_قم، ليست مفاعلا نوويا نشطا، ما يقلل من احتمال وقوع #كارثة_نووية شبيهة بتشرنوبيل أو فوكوشيما.

مقالات ذات صلة نعيم قاسم عن المواجهة الإيرانية الإسرائيلية: لسنا على الحياد ونتصرف بما نراه مناسبا 2025/06/20

وقالت كيلسي دافنبورت، مديرة سياسة منع الانتشار في “جمعية الحد من الأسلحة”، لشبكة CNN، إنه “إذا تمكنت القنابل من اختراق فوردو، فمن المرجح أن يحدث تسرب محدود للإشعاع الناتج عن اليورانيوم المخصب المخزن في المنشأة”. لكنها أكدت أن مثل هذا التسرب لن يؤدي إلى تلوث بيئي أو صحي واسع النطاق.

وأضافت أن الهجوم على موقع يحتوي على غاز سادس فلوريد اليورانيوم – وهو مركب يستخدم لتغذية أجهزة الطرد المركزي – قد ينتج عنه تسمم كيميائي و”إشعاع ألفا منخفض المستوى”، غالبا ما سيكون موضعيا، ويمكن احتواؤه باستخدام معدات الحماية المناسبة.


الرد الإيراني: معركة تتجاوز الحدود

في المقابل، فإن الأثر السياسي والعسكري لأي ضربة على فوردو قد يكون مزلزلا. فقصف المنشأة المحصنة، سواء تم بشكل منفرد أو مشترك من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل، سينظر إليه في طهران كإعلان حرب، مما يرجح ردا إيرانيا واسع النطاق وعابرا للحدود.

وتجمع تقديرات مراقبين على أن طهران قد تلجأ إلى ضربات مباشرة على قواعد أمريكية في العراق وسوريا والخليج. وإطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل من الداخل الإيراني أو عبر حزب الله، الحوثيين، والفصائل العراقية. وتهديد الملاحة الدولية في مضيق هرمز، واستهداف ناقلات نفط وسفن عسكرية.

والضربة المحتملة قد تجهز أيضا على ما تبقى من الاتفاق النووي. فمن المرجح أن ترد إيران بالانسحاب الكامل من المحادثات، ورفع نسبة التخصيب إلى مستويات تقربها من العتبة النووية، وطرد المفتشين الدوليين.

كما قد تسرّع طهران خطاها باتجاه امتلاك سلاح نووي، معتبرة أن الردع الحقيقي لا يتحقق إلا بامتلاك القنبلة، في ظل غياب الضمانات الدولية.


تآكل في الاستقرار الدولي

أي تصعيد واسع النطاق في الخليج، خصوصا إذا طال منشآت نفطية أو أوقف الملاحة في مضيق هرمز، سيؤدي إلى ارتفاع حاد في أسعار النفط والغاز، ما سينعكس بشكل مباشر على الأسواق العالمية والاقتصادات الكبرى.

كما سيسهم هذا التصعيد في انخفاض الثقة العالمية بالاستقرار في الشرق الأوسط، ويضعف من قدرة المجتمع الدولي على ضبط الأزمات النووية حول العالم.

ويجمع مراقبون أن قصف فوردو لن يكون مجرد ضربة عسكرية في منشأة تحت الأرض، بل سيكون تحولا زلزاليا في ميزان القوى الإقليمي والدولي. وإنه اختبار للردع، ولحدود صبر إيران.
وفي حال تم تنفيذ الضربة، فالعالم لن يواجه فقط خطر التلوث، بل حافة حرب إقليمية مفتوحة، قد تمتد آثارها إلى ما هو أبعد من الشرق الأوسط.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف إيران الولايات المتحدة إسرائيل منشأة فوردو الصراع الإقليمي مدينة قم كارثة نووية

إقرأ أيضاً:

إيران تنفذ الإعدام بحق متخابر للاحتلال.. تسبب باغتيال عالم نووي

أعلنت السلطات القضائية في إيران، اليوم الأربعاء، إعدام أحد المدانين بالتخابر والتجسس لصالح الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بعد إتمام الإجراءات القضائية وتأكيد العقوبة الصادرة بحقه من قبل المحكمة العليا.

وذكر موقع "ميزان أونلاين" التابع للسلطة القضائية، أنه جرى تنفيذ حكم الإعدام بحق شخص يدعى روزبه وادي، والذي أدين بالتجسس لحساب إسرائيل، وتزويدها بمعلومات عن عالم نووي، اغتالته تل أبيب في الحرب التي وقعت في حزيران/ يونيو الماضي.

وقال الموقع: " "روزبه وادي.. أُعدم عقب إتمام الاجراءات القضائية وتأكيد العقوبة الصادرة بحقه من قبل المحكمة العليا"، مشيرا الى أنه مدان بتسريب معلومات "بشأن عالم نووي تم اغتياله خلال العدوان الصهيوني الأخير"، في إشارة الى حرب الاثني عشر يوما بين إيران وإسرائيل.

وكانت صحيفة "الغارديان" البريطانية قد سلطت الضوء على عمليات الإعدام المتزايدة التي تنفذها السلطات الإيرانية، وذلك في أعقاب الهجمات الإسرائيلية والأمريكية التي ضربت إيران في حزيران/ يونيو الماضي.

وذكرت الصحيفة أنّ "الشنق يعد أسلوب الإعدام المفضل في إيران، مع أن الرجم والصلب يقدمان خيارات بديلة لنظام ديني متعطش للانتقام (..)، والإعدام شنقا ليس بالضرورة سريعا، بل قد يستغرق الخنق بضع دقائق".



ووفق معطيات الأمم المتحدة، فإن أكثر من 600 شخص قد جرى إعدامهم في إيران منذ بداية العام الجاري، وتسجل طهران أعلى معدل إعدامات في العالم مقارنةً بعدد سكانها.

وحسب "الغارديان"، "منذ هجمات حزيران/ يونيو التي نفذتها الولايات المتحدة وإسرائيل، تزايدت أعداد الضحايا من المعارضين السياسيين".

ولفتت الصحيفة إلى أنه "بعد خمسين يومًا، لم تُسفر الغارات الجوية غير القانونية والضربات الصاروخية التي شنّها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزعيم إسرائيل بنيامين نتنياهو عن أي نتائج إيجابية تُذكر، رغم تباهيهما بنجاحهما في تغيير العالم".

وشددت على أنه "لم تُدمَّر المنشآت النووية الإيرانية كما زعم ترامب. ولم تتخلَّ طهران عن تخصيب اليورانيوم. ولم يسقط النظام، رغم دعوة نتنياهو للانتفاضة. بل إن المرشد الأعلى، آية الله علي خامنئي، أكثر تحديًا . وقد شنّ منذ ذلك الحين حملة قمع جديدة ضد المعارضين، ومن هنا جاءت عمليات الإعدام".

مقالات مشابهة

  • إيران تستعد لمعركة مصيرية
  • “الرد المصري سيكون مفاجئا لإسرائيل والعالم”.. مسؤول يكشف ما سيحدث حال اندلاع حرب مع تل أبيب
  • “الإمارات للألمنيوم” و”الإمارات للطاقة النووية” تُسلّمان أول شحنة ألمنيوم باستخدام الطاقة النووية
  • مجلس إدارة “الرقابة النووية” يناقش مستجدات المشاريع ويعتمد عدداً من الاتفاقيات الدولية
  • إيران تكشف تلقي رسائل أمريكية وتضع شرطًا لـ "إستئناف المفاوضات"
  • ترامب: «إذا حاولت إيران استعادة قدرتها النووية فأمريكا ستعود»
  • الأمن الإيراني يُحبط أكبر محاولة تهريب أسلحة أمريكية نفذها “الموساد”
  • “الاتحادية للرقابة النووية” تستضيف بعثة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية
  • هل تغير موقف إيران من أذربيجان وممر زنغزور؟
  • إيران تنفذ الإعدام بحق متخابر للاحتلال.. تسبب باغتيال عالم نووي