قالت صحيفة غارديان البريطانية إن سعي الحكومة الإسرائيلية لتفعيل قانون الجزيرة يظهر أن تقييد تدفق الأخبار المتعلقة بغزة إلى إسرائيل وإلى العالم، هو الطريقة الوحيدة التي تمكّن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من البقاء سياسيا، بعد تصاعد الضغوط الدولية واستمرار الرأي العام الداخلي في التحول في اتجاه أكثر انتقادا له.

وذكّرت الصحيفة بأن الكنيست الإسرائيلي وافق في الأول من أبريل/نيسان على ما يسمى "قانون الجزيرة" الذي يمنح وزير الاتصالات سلطة إغلاق وسائل الإعلام الأجنبية التي تعتبرها تل أبيب مخاطر أمنية، مع وضع قناة الجزيرة على وجه الخصوص في مرمى هذا القانون.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4ديفيد هيرست: بالنسبة للمدافعين عن حرب إسرائيل على غزة انتهت اللعبةlist 2 of 4تلغراف: إيران "نمر من ورق" لا تستطيع الرد على إسرائيلlist 3 of 4الغارديان: على حلفاء إسرائيل أن يقولوا لها “كفى”list 4 of 4نيوزويك: شعبية بايدن تنخفض بشكل كارثي بسبب إسرائيلend of list

وقال وزير الاتصالات شلومو كارهي: "جلبنا أداة فعالة وسريعة للعمل ضد أولئك الذين يستخدمون حرية الصحافة للإضرار بأمن إسرائيل وجنود جيش إسرائيل، والتحريض على الإرهاب في زمن الحرب"، وصرح نتنياهو بأنه يعتزم "التصرف فورا وفقا للقانون الجديد".

يجب أن نسمع

ورأى إيتان نشين -في مقاله بالصحيفة- أن القانون مثير للقلق لأنه بمثابة تحذير لوسائل الإعلام التي تنتقد الحكومة، وقد زاد من احتمال إغلاق المنصات المعارضة لها أو معاقبتها، إذ إن وزير الاتصالات أصدر في السابق تهديدات لكل من صحيفة هآرتس الليبرالية وإذاعة كان العامة الإسرائيلية.

ومع أن إيتان نشين لا ينفي مشروعية بعض الانتقادات التي قد توجه لقناة الجزيرة، فإنه أكد أن صحفييها من بين المراسلين الدوليين القلائل في قطاع غزة المحاصر، وأن الصور التي يلتقطونها والأصوات التي يبثونها تعتبر حاسمة بالنسبة للعالم وللإسرائيليين أيضا، لفهم حجم الدمار في غزة، مشيرا إلى ضرورة أن نسمع سكان غزة يتحدثون بأصواتهم، سواء كانوا إيجابيين أو منتقدين لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وذكّر الكاتب بوجود العديد من الصحفيين والنقاد والمحللين داخل وسائل الإعلام الإسرائيلية، الذين يعملون جاهدين لحجب الحقيقة بشأن الكارثة العسكرية والإنسانية.

واقع مكشوف

ومع تصاعد الانتقادات الدولية لإسرائيل، يعمل مؤيدو النظام جاهدين على خلق واقع بديل؛ حيث يتم تصوير إسرائيل على أنها منتصرة، ويُنظر إلى غزة على أنها ملاذ للإرهابيين حصريا.

وتقوم القناة 14 بهذا الدور، لأنها معقل مهم لكل من نتنياهو واليمين المتطرف، وتشتهر بمزجها بين الدعاية والخطاب المتطرف والهجمات على منتقدي الحكومة، حسب الكاتب.

ورغم تسليط الحكومة ووسائل الإعلام الضوء على الحرب، فإن الواقع الحقيقي انكشف، إذ لم يعد المجتمع الإسرائيلي يثق بحكومته ولا بقدرتها على الحفاظ على سلامته، في الوقت الذي يُتهم فيه نتنياهو باستمرار بعرقلة صفقة المحتجزين في غزة من أجل بقائه السياسي الشخصي.

وبالفعل بدأت حقيقة ما يحدث في غزة تظهر ببطء في المحادثات الأوسع. وتقول نوجا فريدمان، التي قُتل شريكها في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وهي تتحدث في مظاهرة في القدس: "من المهم بالنسبة لي أن أقول بصوت عال هنا إن الدمار والفقر والجوع في غزة أمر مروع. من الخطأ أن نفتخر بالانهيار الأخلاقي الذي يحتفل بالدم والدم والمزيد من الدم، في دورة لا نهاية لها من الانتقام".

وخلص الكاتب إيتان نشين إلى أن العديد من الإسرائيليين قد لا يدركون حجم الدمار في غزة بشكل كامل حتى الآن، ولكنهم يدركون على نحو متزايد أن الحرب تسبب الدمار للمجتمع الإسرائيلي، وتؤدي إلى المزيد من العزلة السياسية مع تضاؤل فرصة إعادة المحتجزين المتبقين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات ترجمات فی غزة

إقرأ أيضاً:

قناة عبرية: ترامب أوقف التنسيق العسكري مع إسرائيل بملف إيران

كشفت القناة الـ12 العبرية، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمر بوقف التنسيق العسكري مع الاحتلال، خشية أن يعرقل هجومها المحتمل على منشآت إيران النووية المحادثات الجارية مع طهران.

وبحسب تقرير القناة، أجرى ترامب مؤخرا اتصالا هاتفيا مع نتنياهو حذره خلاله بـ"لهجة حادة" من القيام بهجوم منفرد على المنشآت الإيرانية.

واعتبر ترامب أن توقيت مثل هذه الضربة المحتملة "غير مناسب"، وقد يضر بفرص التوصل إلى اتفاق نووي.

وكان الرئيس الأمريكي قال قبل أيام، إنه حذر نتنياهو من القيام بأي إجراء ضد إيران.

وتحدث ترامب عن جزء من النقاش الذي دار بينه ونتنياهو بهذا الخصوص، حيث أكد أنه أخبره، أن أي خطوة ضد إيران ليست ملائمة.



وأضاف ترامب للصحفيين "أبلغته بأنه سيكون من غير المناسب فعل ذلك الآن لأننا قريبون جدا من التوصل إلى حل الآن"، مشيرا إلى أنه "يمكن أن يتغير ذلك في أي لحظة".

وشدد على أن الإيرانيين يريدون اتفاقا، وهذا سيحافظ على كثير من الأرواح، حيث يمكننا حينئذ تدمير المختبرات الإيرانية عند الاقتضاء بدون صواريخ أوخسارة في الأرواح.

وكان مسؤولون أمريكيون كشفوا عن تباين إدارة ترامب والحكومة الإسرائيلية بشأن المباحثات مع إيران في برنامجها النووي.

وذكروا أن ترامب ونتنياهو خاضا نقاشا حادا ومتوترا على وقع تخطيط الاحتلال على ضرب المنشآت النووية الإيرانية لإفشال التفاوض.

وأوضح المسؤولون الأمريكيون أن "مكالمة هاتفية متوترة واحدة على الأقل بشأن إيران جرت بين ترامب ونتنياهو الذي قال للرئيس الأمريكي إن "ضعف إيران لن يدوم طويلا وإن الوقت مناسب لشن هجوم عليها".

مقالات مشابهة

  • قناة الحرة تعلق بثها التلفزيوني.. ما السبب؟
  • قناة الحرة تعلق بثها التلفزيوني
  • أخنوش : الحكومة ملتزمة بمواصلة تنزيل المشاريع التي بدأت بفك العزلة عن جهة كلميم وادنون
  • صحيفة إسرائيلية: تركيا أصبحت القوة الجديدة التي تُقلق إسرائيل في الشرق الأوسط!
  • معاريف: نتنياهو قلق من تمرد حريدي قد يفكك الحكومة
  • مشهد استثنائي.. أول ظهور لمذيعات بالذكاء الاصطناعي على قناة مصرية
  • رئيس عمليات جيش الاحتلال السابق يتهم نتنياهو وسموتريتش بتوريط إسرائيل
  • الدكتور المصطفى: كل المنصات الإعلامية التي تلتزم بالعمل الوطني مرحب بها
  • عبد العاطي: نتنياهو يماطل لتمديد الحرب ورفض وقف إطلاق النار في غزة
  • قناة عبرية: ترامب أوقف التنسيق العسكري مع إسرائيل بملف إيران