تعليق اجتياح رفح؟ إسرائيل تسحب معظم قواتها من جنوب غزة.. دلالات ذلك
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
أكدت قوات الإحتلال الإسرائيلية انسحاب قواتها من خان يونس، أكبر مدينة في جنوب قطاع غزة، مما يثير تساؤلات حول احتمال التخلي عن خطط الغزو البري لرفح. ويشير هذا التطور، الذي أفادت به مجلة فوربس، إلى تحول كبير في الاستراتيجية العسكرية الإسرائيلية وسط تصاعد التوترات في المنطقة.
ذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أنه تم سحب جميع ألوية الجنود المتبقية من خان يونس، ولم يتبق سوى لواء مشاة واحد وفرقة مدرعة واحدة متمركزة في ممر نتساريم.
وفي حين يؤكد الجيش الإسرائيلي أن الانسحاب يهدف إلى توفير الراحة والإعداد للعمليات المستقبلية، إلا أنه يسلط الضوء على إعادة تقييم أوسع نطاقاً للنهج الإسرائيلي في غزة. ويأتي هذا الانسحاب في أعقاب تخفيض سابق للقوات في شمال غزة في يناير، مع استمرار إسرائيل في عملياتها المستهدفة في المنطقة، بما في ذلك الغارة الأخيرة على مستشفى الشفاء في مدينة غزة.
ويتزامن توقيت الانسحاب مع استئناف محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في القاهرة، مما يعكس الجهود الدبلوماسية المستمرة لتهدئة التوترات. ومع ذلك، فإن احتمال الغزو المحتمل لرفح لا يزال غير مؤكد، حيث يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضغوطًا من أصحاب المصلحة المحليين والدوليين.
قوبلت موافقة نتنياهو على خطط اجتياح رفح في مارس بالتشكيك والمعارضة، خاصة من إدارة بايدن. وقد أدت الغارة الجوية الأخيرة التي شنها جيش الدفاع الإسرائيلي والتي أسفرت عن مقتل سبعة من عمال الإغاثة، من بينهم أمريكي، إلى زيادة توتر العلاقات بين الحليفين. أعرب المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي عن إحباطه إزاء الخسائر في صفوف المدنيين ودعا إلى تغييرات في العمليات العسكرية الإسرائيلية.
ومع تطور الوضع، لا تزال المخاوف قائمة بشأن الخسائر الإنسانية الناجمة عن الصراع، حيث قُتل وتشرد آلاف الفلسطينيين منذ بدء الحرب. يمثل انسحاب القوات الإسرائيلية من خان يونس لحظة محورية في الأزمة المستمرة، مع ما يترتب على ذلك من آثار على المسار المستقبلي للصراع والجهود المبذولة لتحقيق السلام الدائم في المنطقة.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
فتح: استمرار المراوغة الإسرائيلية يعيد المنطقة إلى دائرة العنف
قال أسامة قعدان القيادي في حركة فتح، إن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار باتت قريبة جداً، خاصة بعد إدراك الإدارة الأمريكية أن الحكومة الإسرائيلية تماطل منذ نحو شهرين لإبقاء الوضع الميداني على حاله.
استمرار المراوغة الإسرائيليةواعتبر أن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نيته الدفع نحو تنفيذ المرحلة الثانية قبل نهاية ديسمبر يعكس القناعة الدولية بأن استمرار المراوغة الإسرائيلية سيعيد المنطقة إلى دائرة العنف.
وأضاف قعدان في تصريحاته لقناة «إكسترا نيوز» أن السلطة الفلسطينية جاهزة لمرحلة ما بعد الحرب عبر خطط واضحة تشمل الإغاثة وإعادة الإعمار وإعادة تشغيل البنى التحتية وشبكات الكهرباء والمياه، إضافة إلى الجاهزية الأمنية لضمان الاستقرار، مؤكدا أن الفلسطينيين يمتلكون القدرة على النهوض السريع بعد الحرب إذا توفرت الظروف المناسبة وسُمح للسلطة بالعمل في قطاع غزة ضمن مهامها الرسمية.
وأكد أسامة قعدان القيادي في حركة فتح أن الوحدة الوطنية تبقى أولوية ثابتة لحركة فتح، وأن أي مصالحة يجب أن تقوم على قاعدة نظام سياسي واحد وسلاح واحد تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية.
وجود نظامين متوازيينوشدد على رفض أي صيغة تُبقي على وجود نظامين متوازيين أو سلطتين منفصلتين، معتبراً أن توحيد القيادة هو الضمانة الوحيدة لنجاح المرحلة المقبلة وإعادة بناء قطاع غزة بطريقة تعكس تطلعات الشعب الفلسطيني.