خط جوي جديد يربط الصويرة المغربية بتل أبيب
تاريخ النشر: 28th, July 2023 GMT
الرباط / الأناضول
أعلن المكتب الوطني المغربي للسياحة، الجمعة، توقيع اتفاقية شراكة مع شركة الطيران الإسرائيلية “أركيا”، تضمنت إحداث خط مباشر يربط تل أبيب بمدينة الصويرة جنوبي المملكة.
وذكر المكتب (حكومي) في بيان اطلع عليه مراسل الأناضول، أن الاتفاقية الموقعة بالرباط “تهدف إلى تعزيز الرحلات الجوية بين المغرب وإسرائيل”.
وأضاف أن الاتفاقية “ثمرة المجهود المبذول من أجل الترويج لوجهة المغرب”.
وأشار البيان، إلى أن “الشركة الإسرائيلية التزمت بموجب الاتفاق، بإحداث خط مباشر يربط بين مدينتي تل أبيب في إسرائيل والصويرة ابتداء من سبتمبر/ أيلول المقبل”.
واتفق الطرفان، بحسب البيان، على “تعزيز الرحلات القادمة من مطار دافيد بن غوريون (الإسرائيلي)، إلى مدينة مراكش المغربية”.
ونقل عن مدير المكتب الوطني المغربي للسياحة عادل الفقير قوله، “إن الشراكة تندرج ضمن الدينامية الإيجابية التي أطلقها المكتب تجاه السوق الإسرائيلية”.
وأضاف الفقير أن “نتائج هذه الدينامية التي بدأ المكتب يلامسها جيدة ومرضية”.
وأردف: “واثقون من استمرارية هذه الدينامية عبر مضاعفة أعداد الرحلات الجوية المباشرة مع مختلف الوجهات السياحية المغربية”.
من جانبه، أبدى جاد تيبير مدير عام شركة “أركيا”، وفق البيان، “تفاؤله وحماسه بفكرة فتح خط جوي صوب الصويرة في وجه الإسرائيليين”.
وأضاف أن الخط “يشكل فرصة لاكتشاف أو إعادة اكتشاف الثقافة والأماكن والمآثر التاريخية والمشاهد الطبيعية التي يزخر بها المغرب”.
وفي 10 ديسمبر/ كانون الأول 2020، أعلنت إسرائيل والمغرب استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، بعد توقفها عام 2000.
ومنذ ذلك الوقت كثف الجانبان تعاونهما الاقتصادي والتجاري والعسكري بوتيرة متسارع.
وفي 25 يوليو/ تموز 2021، أطلقت شركتا “إل عال” و”إسرا إير” الإسرائيليتان، أولى رحلاتهما المنتظمة من تل أبيب إلى مراكش.
وفي 21 يوليو الجاري، أعلن المغرب أن “الإسرائيليين استفادوا من 55 في المئة من التأشيرات الإلكترونية الممنوحة للأجانب” بعد عام من إطلاق هذه الخدمة.
المصدر: رأي اليوم
إقرأ أيضاً:
مستشار ألمانيا يصل إسرائيل وسط تصاعد الجدل في برلين حول دعم تل أبيب واستئناف تسليحها
وصل المستشار الألماني فريدرش ميرتس، مساء السبت، إلى تل أبيب في زيارة رسمية من المقرر أن يلتقي خلالها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صباح الأحد، في ظل أجواء سياسية ألمانية مشحونة وانتقادات حادة داخلية للزيارة.
ومع هبوط طائرته في مطار بن جوريون، أكد ميرتس أن بلاده تعتبر إنجاح الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق إنهاء الحرب في قطاع غزة "أولوية قصوى"، لافتاً إلى أن تثبيت وقف إطلاق النار يمهد الطريق نحو "مسار سياسي شامل" يعيد الاستقرار للمنطقة.
انتقادات ألمانية حادة
زيارة ميرتس لم تمر بهدوء في برلين. فقد جدد حزب اليسار الألماني هجومه على المستشار، ووصف الزيارة بأنها "خرق لمعايير القانون الدولي".
وقال يان فان آكن، الرئيس المشارك لحزب اليسار، إن لقاء ميرتس مع نتنياهو يتم رغم صدور مذكرة توقيف دولية بحق الأخير بتهم تتعلق بجرائم حرب، معتبراً أن "التعامل السياسي معه لا يمكن اعتباره زيارة رسمية طبيعية".
كما انتقد فان آكن قرار الحكومة الألمانية استئناف شحنات الأسلحة إلى إسرائيل بعد تعليقها مؤقتاً في أغسطس 2024، واصفاً الخطوة بأنها "فضيحة سياسية"، ومشدداً على أنه "لا ينبغي توريد أي أسلحة ما لم تصرح إسرائيل بدعمها قيام دولة فلسطينية مستقلة".
خلفية توتر مستمر
وتأتي هذه التطورات في ظل تزايد الاحتقان داخل ألمانيا منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة عام 2023، حيث تعرضت الحكومة لانتقادات داخلية ودولية بسبب دعمها العسكري لإسرائيل رغم تحذيرات محكمة العدل الدولية بشأن "وجود مخاطر جدية للإبادة الجماعية" في القطاع.
كما يثير استمرار بعض القادة الأوروبيين في اللقاء بنتنياهو، رغم مذكرة التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية، جدلاً قانونياً وأخلاقياً متصاعداً، خصوصاً داخل الأحزاب اليسارية والحقوقية.
وتعتبر زيارة ميرتس، بحسب معارضيها، "رسالة تطبيع سياسي" مع حكومة إسرائيل الحالية، وتأكيداً على استمرار الدعم الألماني غير المشروط لها، في وقت يتصاعد فيه الضغط داخل ألمانيا للمطالبة بربط أي تعاون مستقبلي باعتراف إسرائيل الصريح بدولة فلسطينية مستقلة.