محمد بن راشد يصدر مرسوماً بشأن الهيئة القضائية لفض تنازع الاختصاص بين محاكم مركز دبي المالي العالمي والجهات القضائية في دبي
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
أصدر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، رعاه الله، بصفته حاكماً لإمارة دبي المرسوم رقم (29) لسنة 2024 بشأن الهيئة القضائية لفض تنازع
الاختصاص بين محاكم مركز دبي المالي العالمي والجهات القضائية في إمارة دبي.
وتُطبّق أحكام هذا المرسوم على "الهيئة القضائية لمحاكم دبي ومحاكم مركز دبي المالي العالمي"، المُشكّلة بموجب المرسوم رقم (19) لسنة 2016.
ونصّ المرسوم على تعديل مُسمّى "الهيئة القضائية لمحاكم دبي ومحاكم مركز دبي المالي العالمي"، لتصبح "الهيئة القضائية لفض تنازع الاختصاص بين محاكم مركز دبي المالي العالمي والجهات القضائية في إمارة دبي" أينما ورد في أي تشريع معمول به في إمارة دبي.
كما نص المرسوم رقم (29) لسنة 2024 على أن تُشكَّل الهيئة القضائية لفض تنازع الاختصاص بين محاكم مركز دبي المالي العالمي والجهات القضائية في إمارة دبي، برئاسة رئيس محكمة التمييز بمحاكم دبي، ونائب رئيس محاكم المركز ، نائباً لرئيس الهيئة، وعضوية كل من: أمين عام المجلس القضائي في إمارة دبي، ورئيس محكمة الاستئناف بمحاكم دبي، ورئيس المحاكم الابتدائية بمحاكم دبي، إضافة إلى قاضيين من محاكم مركز دبي المالي العالمي يختارهما رئيس محاكم المركز.
ويكون للهيئة القضائية أميناً للسر يتم ترشيحه من رئيس الهيئة القضائية لفض تنازع الاختصاص بين محاكم المركز والجهات القضائية من بين موظفي أي من الجهات القضائية بالتنسيق مع مسؤول الجهة القضائية، يتم تسميته في أول اجتماع للهيئة القضائية.
اختصاصات الهيئة القضائية
ووفقاً للمرسوم، تتولى الهيئة القضائية لفض تنازع الاختصاص بين محاكم مركز دبي المالي العالمي والجهات القضائية في إمارة دبي القيام بمهام تشمل: تحديد الجهة القضائية المختصة بنظر أي دعوى أو طلب قد يثار بشأن نظره تنازع في الاختصاص بين محاكم المركز وأي من الجهات القضائية في دبي، وتحديد الحُكم واجب التنفيذ في حال صدور أحكام متعارضة من محاكم المركز وغيرها من الجهات القضائية في دعاوى لذات الخصوم وفي ذات موضوع النزاع، وأي مهام أو صلاحيّات أخرى تُكلّف بها من صاحب السمو حاكم دبي أو رئيس المجلس القضائي في إمارة دبي.
وحدد المرسوم آليات انعقاد جلسات الهيئة القضائية، واتصال الهيئة القضائية بالطلب والفصل فيه، والآثار المترتبة على اتصال الهيئة القضائية بالطلب، وسداد مبلغ التأمين.
صُدور القرارات وحجّيتها
ووفقاً للمرسوم، تُصدِر الهيئة القضائية لفض تنازع الاختصاص بين محاكم مركز دبي المالي العالمي والجهات القضائية في إمارة دبي قراراتها باسم صاحب السمو حاكم دبي، وتكون القرارات الصّادرة عنها بشأن تحديد الجهة القضائية المُختصّة أو الحُكم الواجب تنفيذه نهائيّة، وغير قابلة للطّعن عليها بأي طريقٍ من طُرُق الطّعن.
وتُعتبر القواعد القانونيّة التي تُقرِّرها الهيئة القضائية في القرارات التي تُصدِرها وفقاً لأحكام هذا المرسوم مبدأً قضائيّاً، تلتزم به جميع الجهات القضائية بمختلف درجاتها، بما فيها محاكم مركز دبي المالي العالمي، ويكون مخالفة أي حكم قضائي لاحق لأي من هذه القواعد سبباً من أسباب الطعن فيه بأي طريق من طرق الطعن المقررة قانوناً.
وحدد المرسوم نظام عمل الهيئة القضائية لفض تنازع الاختصاص بين محاكم مركز دبي المالي العالمي والجهات القضائية في إمارة دبي، وآليات النّظر والبت في الطلبات التي لم يتم الفصل فيها وقت العمل بأحكام هذا المرسوم، ويُصدِر رئيس المجلس القضائي في دبي القرارات اللازمة لتنفيذ أحكام هذا المرسوم، الذي يحلّ محل المرسوم رقم (19) لسنة 2016 بشأن تشكيل الهيئة القضائية لمحاكم دبي ومحاكم مركز دبي المالي العالمي.
ويُلغى أي نص في أي تشريع آخر إلى المدى الذي يتعارض فيه وأحكام المرسوم رقم (29) لسنة 2024، على أن يستمِر العمل بالقرارات الصّادرة تنفيذاً للمرسوم رقم (19) لسنة 2016 إلى المدى الذي لا تتعارض فيه مع أحكام المرسوم رقم (29) لسنة 2024، وذلك إلى حين صُدور القرارات التي تَحِل محلّها.
ويُنشر المرسوم رقم (29) لسنة 2024 في الجريدة الرسميّة، ويُعمل به من اليوم التالي لتاريخ نشره.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مركز دبي المالي العالمي محمد بن راشد دبي أحکام هذا المرسوم المرسوم رقم لسنة 2024 فی دبی
إقرأ أيضاً:
"اتحاد البريد العالمي" يشيد بدور مصر.. ويجدّد اتفاقية "مركز التدريب الإقليمي"
وقّع البريد المصري اتفاقية تعاون مع المكتب الدولي لاتحاد البريد العالمي لاستضافة مصر للمركز الإقليمي للتدريب البريدي خلال الفترة من 2026 إلى 2029؛ وذلك بهدف دعم قدرات المؤسسات البريدية في الدول العربية والإفريقية.
وقّعت الاتفاقية الأستاذة داليا الباز، رئيس مجلس إدارة البريد المصري، و السيد ماساهيكو ميتوكي، المدير العام للمكتب الدولي للاتحاد، وذلك على هامش اجتماعات مجلس إدارة اتحاد البريد العالمي بمقره في العاصمة السويسرية برن.
وتأتي الاتفاقية الجديدة امتدادًا للتعاون القائم منذ عام 2022، والذي تنتهي مرحلته الحالية في ديسمبر 2025، حيث تستمر مصر في استضافة وتنظيم البرامج التدريبية المعتمدة من الاتحاد لصالح الدول العربية والإفريقية.
وشهد مراسم التوقيع السفير محمد نجم، سفير مصر لدى سويسرا، والمستشار أمجد رزق، إلى جانب عدد من مسئولي البريد المصري والمكتب الدولي للاتحاد، من بينهم نرمين حسن، رئيس قطاع التعاون الدولي بالبريد المصري، وهاشم الحاج، منسق المنطقة العربية، وجوليوس موتوا، مدير التعاون والتنمية، ويوشيماسا إيشي، المستشار الخاص للإدارة التنفيذية.
قالت الأستاذة داليا الباز: "إن هذا الاتفاق يأتي في إطار جهود البريد المصري لتعزيز التعاون الإقليمي ودعم العمل المشترك مع الدول العربية والإفريقية، كما يسهم في دعم تنفيذ «إستراتيجية دبي البريدية للتنمية والتعاون 2026–2029»، التي أقرّها مؤتمر دبي في سبتمبر 2025، والهادفة إلى تطوير القدرات المهنية للدول الأعضاء في الاتحاد"، مؤكدة أن البريد المصري يواصل دوره الريادي لتحقيق التكامل مع البلدان العربية والإفريقية من خلال المشاركة الفاعلة في المنظمات الدولية المتخصصة، التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.
وأوضحت الباز أن المركز الإقليمي للتدريب بالقاهرة أصبح منصة تعليمية متقدمة لتطوير مهارات العاملين في القطاعات البريدية بالدول العربية والإفريقية، من خلال برامج تشمل تكامل سلاسل الإمداد البريدية، وتطوير المنتجات، والتجارة الإلكترونية، والأمن البريدي، والمحاسبة الدولية، وقد نجح المركز بين عامي 2022 و2025 في تدريب 558 متدربًا من 46 دولة عربية وإفريقية.
من جانبه، ثمّن ماساهيكو ميتوكي، الدور المحوري الذي تقوم به مصر في دعم القطاع البريدي إقليميًا، مشيرًا إلى أن المركز الإقليمي بالقاهرة يُعد أحد أهم ركائز خطط الاتحاد في القارة الإفريقية والمنطقة العربية، معربًا عن سعادته باستمرار التعاون مع البريد المصري، الذي أثبت قدرته على توفير بيئة تدريبية عالية الجودة، تجمع بين الخبرة الفنية والمعايير الدولية، حيث يلعب المركز الإقليمي بالقاهرة دورًا محوريًا في تعزيز التنمية البريدية ودعم التحول الرقمي في دول المنطقة، بما يتماشى مع أولويات الاتحاد للفترة 2026–2029، مؤكدًا تعزيز أوجه التعاون مع مصر لضمان تحقيق الأهداف الإستراتيجية المتعلقة بتطوير الخدمات البريدية وتحسين كفاءتها في الدول النامية.