لجريدة عمان:
2024-10-31@23:41:41 GMT

بهجة العيد

تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT

للعيد بهجة ربانية ينثرها في نفوس عباده الذين يكافئهم بعد شهر الصوم الذي قضاه عموم المسلمين في طاعاته وبعد أيام من المثابرة والقيام في ساحات مساجده تقترب الساعات من الفرحة الكبرى لعباده، حتى ساعة الصفر التي نودّع فيها شهرا عزيزا علينا ببركاته وخيراته وحسناته، وإن كان هذا العام يصيبنا بغصة آلام إخواننا في غزة.

وللعيد رسائل جمة أبرزها تلك الفرحة التي تعم المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وتقارب النفوس بعد حالات من الهجر، وجمع شمل العائلة التي تترقب عيدها وقريبها، ووصل الأرحام، ومراجعة النفس في علاقاتها مع محيطها، وإيتاء الزكاة للمحتاجين والتي أراد الله أن يفرح الجميع بهذه المناسبة دون البعض، وتطهير النفوس من الضغائن.

وهذه الرسائل تحتاج منا إلى ترجمة واضحة في هذه المناسبة وغيرها، ولابد لمن تعلم من دروس رمضان أن تكون حاضرة أمامه حتى يستطيع تعظيم المبادئ والقيم وأن تكون زادًا له في الحياة.

يهل العيد علينا خلال الساعات القادمة ولم تتغير ملامحه من أكثر من نصف قرن وبقيت ثوابته صامدة ونراها هكذا في قادم الأيام، فهو الفرصة العظيمة التي يمكن أن نغتنمها ونحقق أمانينا من خلالها، وأن نتشارك فيها مع أطفالنا.

والعيد الذي يجمعنا يحتاج منا إلى التجديد في كل شيء، في علاقاتنا مع أسرنا وأصدقائنا ومبادئنا وقيمنا التي نحتاج إلى أن ننقلها إلى أجيالنا القادمة، فهذه المناسبة تقربنا إلى بعضنا البعض وتغرس الود والمحبة مع أحبتنا وأفراد أسرنا ومعلمينا ومن يشكلون شخصيتنا في الحياة، لتكون المناسبة محطة نتفقد فيها من بقي ومن رحل عنا رحيلا أبديا.

قيم العيد التي غرست فينا كعمانيين لا تعادلها قيم على هذا الكوكب، فالعيد في بلادنا يشعرك أنك تتميز عن العالم بهذه المناسبة بتفاصيلها التي تعزلك تماما عن النسق اليومي، إلى رحاب البهجة والفرحة والسرور وإلى موعد التجديد لتلك العلاقة مع الأحبة ومن يشغلون حياتك، فهو مختلف تماما وليس كأي مناسبة.

لذلك تجدنا نسارع في العودة إلى الديار عند اقتراب العيد، فالبعد عن أرض الوطن في يوم العيد أشبه باليتم وفقدان الأحبة، ولايمكن أن تشعر بنفس الشعور وأنت بين أهلك.

هذا الشعور نحتاجه أن يستمر في الناشئة التي يواظب أغلبها على ممارسة عاداته وتقاليده من خلال السبلة والمجلس في الحي والحارة التي ترسخ هذه المفاهيم والتي نريدها أن تبقى وتحمل نفس تلك العظمة للفرحة وأن تكون الأعياد ذخيرة المحبة وسمو الأخلاق وعلامة فارقة في هذا الجيل.

وكل عام ودياركم عامرة بالأعياد.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

غزة مدينة أشباح.. «حجازي»: البقاء أحياء هدف الأهالي الوحيد

تُشبه غزة مدينة أشباح، تحكى شوارعها قصص المعاناة، وراء كل جدار قصة مخبأة، تجسد أبشع ما رصده التاريخ، فلم يعد حلم الحياة الهادئة سوى ذكرى باهتة فى تلك المدينة المناضلة منذ فجر ولادتها، أصبح البقاءُ على قيد الحياة هدفاً وحيداً لسكانها الذين اعتادت أنظارهم على صور الدمار المنتشر فى أرجاء القطاع المنكوب، معاناة يومية يعيشها الأطفال والنساء، حياة مفعمة بالخوف والقلق، وفى تلك الظروف غير الإنسانية، يُحاول الأهالى التمسك بالأمل والتصدى للصعوبات بكل ما أوتوا من قوة، فالحياة فى غزة تُشبه سفينة توشك على الغرق فى بحر عاصف، لكنّها تقاوم.

تُعد غزة اليوم منطقة منكوبة، تنتشر الأنقاض فى كل أرجائها محتضنة آلاف الجثامين التى لم تصل إليها أيدى ذويهم، بحسب محمد يوسف حجازى، الذى روى لـ«الوطن»، تفاصيل المعاناة الكبيرة التى تواجه المنطقة، فلم تتوفر معدات لرفع الأنقاض وإنقاذ المحاصرين.

ويحاول الجيران والدفاع المدنى مساعدة المصابين بإمكانيات محدودة: «يطلق المواطنون صرخات ونداء للتأكد من وجود أحياء تحت الأنقاض، (هل يوجد أحد هنا؟) فى حالة سماع صوت للضحية، تجرى محاولات رفع الأنقاض وإنقاذه فوراً، لكن الواقع أليم فلا تتوفر الظروف المناسبة لطالما لم تتوفر معدات تناسب تلك الظروف، وتُرك العديد من الشهداء تحت الأنقاض انتظاراً لتوافر الظروف المناسبة للإنقاذ، ويحاول الأقارب والمقربون من الشهداء إخراج جثامينهم بمعدات صغيرة فتتزايد المعاناة بسبب عدم توفر الوسائل والمعدات المناسبة فى المنطقة».

«تصبح غزة اليوم أرضاً محطمة تعانى من الدمار وعدم توفر الاحتياجات الأساسية للإنقاذ والتعافى، فى سعى يائس لإنقاذ مَن بقى على قيد الحياة فى غابة من الركام والدمار، فأصبح القطاع يشبه مدينة أشباح، فقد اختفى كل شىء، من شبكات الكهرباء والمياه والاتصالات وحتى الإنترنت، استوت المنازل بالأرض بشكل كامل، وسط تقديرات بشأن إعادة إعمار القطاع تؤكد أنها ستستغرق 50 عاماً»، حسبما وصف «حجازى» لـ«الوطن».

ولفت إلى أن الأوضاع فى غزة كارثية للأسف: «عشنا العديد من الحروب لكن لم نعش مثل هذه الأوضاع، النزوح والقتل الجماعى لا يدلان إلا على شىء واحد وهو الإبادة والتطهير العرقى».

مقالات مشابهة

  • تزامنًا مع احتفالات العيد الوطني الـ54 المجيد.. "أومينفست" تطلق البطولة الكروية الثانية للمؤسسات الحكومية
  • غزة مدينة أشباح.. «حجازي»: البقاء أحياء هدف الأهالي الوحيد
  • شرطة أبوظبي: السماح بعبور المشاة من جميع الأماكن بالمناطق السكنية والمدارس والمستشفيات التي تكون فيها السرعة 40 كم وأقل
  • آل باعبدالله وآل باجعفر يحتفلون بعقد قران أنس
  • يوم العَلَم.. ترسيخ لروح الوحدة وتعبير عن عمق الولاء والانتماء
  • الرئيس السيسي يهنئ جمهورية التشيك بمناسبة ذكرى العيد القومي
  • تغييرات السلالة الجذرية .. وعجزها أن تكون خمينية !!
  • العيد القومي.. محافظ الإسماعيلية لصدى البلد: نصر أكتوبر أكبر دليل على عظمة جيش مصر
  • التهاب السحايا عند الأطفال.. طرق الوقاية المناسبة
  • احتفالية العيد الـ ٤٠ لتأسيس خدمة "أم الرحمة" بالإسكندرية