لجريدة عمان:
2024-06-12@03:55:59 GMT

بهجة العيد

تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT

للعيد بهجة ربانية ينثرها في نفوس عباده الذين يكافئهم بعد شهر الصوم الذي قضاه عموم المسلمين في طاعاته وبعد أيام من المثابرة والقيام في ساحات مساجده تقترب الساعات من الفرحة الكبرى لعباده، حتى ساعة الصفر التي نودّع فيها شهرا عزيزا علينا ببركاته وخيراته وحسناته، وإن كان هذا العام يصيبنا بغصة آلام إخواننا في غزة.

وللعيد رسائل جمة أبرزها تلك الفرحة التي تعم المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وتقارب النفوس بعد حالات من الهجر، وجمع شمل العائلة التي تترقب عيدها وقريبها، ووصل الأرحام، ومراجعة النفس في علاقاتها مع محيطها، وإيتاء الزكاة للمحتاجين والتي أراد الله أن يفرح الجميع بهذه المناسبة دون البعض، وتطهير النفوس من الضغائن.

وهذه الرسائل تحتاج منا إلى ترجمة واضحة في هذه المناسبة وغيرها، ولابد لمن تعلم من دروس رمضان أن تكون حاضرة أمامه حتى يستطيع تعظيم المبادئ والقيم وأن تكون زادًا له في الحياة.

يهل العيد علينا خلال الساعات القادمة ولم تتغير ملامحه من أكثر من نصف قرن وبقيت ثوابته صامدة ونراها هكذا في قادم الأيام، فهو الفرصة العظيمة التي يمكن أن نغتنمها ونحقق أمانينا من خلالها، وأن نتشارك فيها مع أطفالنا.

والعيد الذي يجمعنا يحتاج منا إلى التجديد في كل شيء، في علاقاتنا مع أسرنا وأصدقائنا ومبادئنا وقيمنا التي نحتاج إلى أن ننقلها إلى أجيالنا القادمة، فهذه المناسبة تقربنا إلى بعضنا البعض وتغرس الود والمحبة مع أحبتنا وأفراد أسرنا ومعلمينا ومن يشكلون شخصيتنا في الحياة، لتكون المناسبة محطة نتفقد فيها من بقي ومن رحل عنا رحيلا أبديا.

قيم العيد التي غرست فينا كعمانيين لا تعادلها قيم على هذا الكوكب، فالعيد في بلادنا يشعرك أنك تتميز عن العالم بهذه المناسبة بتفاصيلها التي تعزلك تماما عن النسق اليومي، إلى رحاب البهجة والفرحة والسرور وإلى موعد التجديد لتلك العلاقة مع الأحبة ومن يشغلون حياتك، فهو مختلف تماما وليس كأي مناسبة.

لذلك تجدنا نسارع في العودة إلى الديار عند اقتراب العيد، فالبعد عن أرض الوطن في يوم العيد أشبه باليتم وفقدان الأحبة، ولايمكن أن تشعر بنفس الشعور وأنت بين أهلك.

هذا الشعور نحتاجه أن يستمر في الناشئة التي يواظب أغلبها على ممارسة عاداته وتقاليده من خلال السبلة والمجلس في الحي والحارة التي ترسخ هذه المفاهيم والتي نريدها أن تبقى وتحمل نفس تلك العظمة للفرحة وأن تكون الأعياد ذخيرة المحبة وسمو الأخلاق وعلامة فارقة في هذا الجيل.

وكل عام ودياركم عامرة بالأعياد.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

مؤسس أوركسترا الأنامل الصغيرة: «هنعمل بهجة وسعادة في كل مكان»

كشف راجي المقدم، مؤسس أوركسترا الأنامل الصغيرة، بداية تأسيس «الأنامل الصغيرة»، موضحا أنّ تأسيس الأوركسترا كان منذ عام 2010، بمشاركة الجيل الثالث والرابع للأوركسترا.

بداية تأسيس أوركسترا الأنامل الصغيرة

وأكد راجي، خلال مداخلة هاتفيه له عبر فضائية الأولى المصرية، أنّ حبه للعمل مع الأطفال هو ما جعله يؤسس الأوركسترا، مواصلا: «وأنا صغير لقيت نفسي بحب تدريس الأطفال، خاصة الأطفال من أول 5 أعوام حتى 18 عامًا فيما فوق، وبعد ذلك يخرجون من الأنامل الصغيرة لأوركسترا ميوزيكانا خاص للكبار من عام 18 فيما فوق».

 

وتابع: «بدايتنا كانت إنّنا كنا بنفاجئ الناس اللي قاعدة في الميادين، ومرة كنا قاعيدن في ميدان المسلة في بورسعيد، ودخلنا واحد واحد وفوجئنا بتفاعل الناس والحالة الجميلة اللي شوفناها منهم عشان مده قولنا نجرب ونعمل حفلات عامة عشان الناس تشوفك وأنت بتعزف وتخلقلهم حالة من البهجة والسعادة والتفاؤل في كل مكان، ودلوقتي إحنا لينا حفلات على مسرح دار الأوبرا في القاهرة والإسكندرية».

مقالات مشابهة

  • محافظ قنا ونائبه يُستقبلان الشاكين بعد توقف دام 9 أيام
  • أستاذ الفقة المقارن: اغتنمي عشر ذي الحجة وأدخلي السعادة على بيتك
  • 20 علامة للتأكد من سلامة أضاحي العيد واللحوم
  • المنيع يوضح الفرق بين الاشتراك في الأضحية الواحدة والتشريك فيها .. فيديو
  • أضحية العيد.. شروطها وآدابها وكيفية توزيعها
  • تكاليف دراسة الطب خارج مصر.. اعرف أفضل الجامعات
  • فيها حاجة حلوة جدا" وكيل الأقباط الكاثوليك بالبحر الأحمر يشتري خروف العيد ليشارك المسلمين الاحتفالات
  •  الجزائر: ازدحام وتدافع على سوق لبيع الأضاحي قرب العاصمة
  • مؤسس أوركسترا الأنامل الصغيرة: «هنعمل بهجة وسعادة في كل مكان»
  • أسعار الأضاحي في عدن تُحلق بعيداً عن قدرة الناس على الشراء.. أرقام صادمة تهدد بهجة العيد