نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، مقالا مشتركا للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس المصري بعد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

المقال الذي ركّز على ضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري في قطاع غزة، يأتي بعد مضي ستة شهور من العدوان الوحشي الذي أودى بحياة أكثر من 33 ألف شهيد فلسطيني جلهم من النساء والأطفال.



وكتب الزعماء الثلاثة في المقال تحذيرا للاحتلال من خطورة الإقدام على اقتحام رفح، مذكّرين بأن الحل هو في الحوار، وقبول السلام وحل الدولتين.

وتاليا الترجمة الكاملة للمقال:

إن الحرب في غزة والمعاناة الإنسانية الكارثية التي تسببها يجب أن تنتهي الآن. إن العنف والإرهاب والحرب لا يمكن أن يجلب السلام إلى الشرق الأوسط. حل الدولتين السبيل الوحيد الجدير بالثقة لضمان السلام والأمن للجميع، وضمان عدم اضطرار الفلسطينيين أو الإسرائيليين إلى تكرار الفظائع التي حلت بهم منذ هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.

في 25 آذار/ مارس، تولى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أخيراً مسؤوليته من خلال المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة. وهذه خطوة حاسمة يجب تنفيذها بالكامل دون مزيد من التأخير.

وفي ضوء الخسائر البشرية التي لا تطاق للحرب، نحن، قادة مصر وفرنسا والأردن، ندعو إلى التنفيذ الفوري وغير المشروط لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2728. ونؤكد على الحاجة الملحة لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار في غزة.

ونؤكد على الحاجة الملحة إلى تنفيذ طلب مجلس الأمن بالإفراج الفوري عن جميع الرهائن، ونؤكد من جديد دعمنا للمفاوضات التي تتوسط فيها مصر وقطر والولايات المتحدة والتي تتناول وقف إطلاق النار، وكذلك الرهائن والمحتجزين.

وبينما نحث جميع الأطراف على الالتزام بجميع قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ذات الصلة، فإننا نحذر من العواقب الخطيرة للهجوم الإسرائيلي على رفح، حيث لجأ نحو 1.5 مليون مدني فلسطيني إلى هناك.

إن مثل هذا الهجوم لن يؤدي إلا إلى المزيد من الموت والمعاناة، ويزيد من مخاطر وعواقب التهجير الجماعي لسكان غزة ويهدد بالتصعيد الإقليمي. ونكرر احترامنا المتساوي لجميع الأرواح. إننا ندين جميع الانتهاكات والتجاوزات للقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك جميع أعمال العنف والإرهاب والهجمات العشوائية على المدنيين. إن حماية المدنيين هي التزام قانوني أساسي على جميع الأطراف وحجر الزاوية في القانون الإنساني الدولي. ويحظر تماما انتهاك هذا الالتزام.


ولم يعد الفلسطينيون في غزة يواجهون خطر المجاعة فحسب، بل إن المجاعة بدأت بالفعل. وهناك حاجة ملحة إلى زيادة هائلة في توفير وتوزيع المساعدات الإنسانية. وهذا مطلب أساسي في قراري مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2720 و2728، اللذين يؤكدان على الحاجة الملحة لتوسيع إمدادات المساعدات.

وكالات الأمم المتحدة، بما في ذلك وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، والجهات الإنسانية الفاعلة، تلعب دوراً حاسماً في عمليات الإغاثة في غزة. ويجب حمايتهم ومنحهم حق الوصول الكامل، بما في ذلك في الجزء الشمالي من قطاع غزة.

إننا ندين عمليات قتل العاملين في مجال المساعدات الإنسانية، وآخرها الهجوم على قافلة المساعدات التابعة للمطبخ المركزي العالمي.

ووفقاً للقانون الدولي، فإن إسرائيل ملزمة بضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى السكان الفلسطينيين، وهي مسؤولية لم تف بها. ونكرر مطالبة مجلس الأمن برفع الحواجز أمام المساعدات الإنسانية، كما نطالب إسرائيل بتسهيل المساعدات الإنسانية على الفور من خلال جميع نقاط العبور، بما في ذلك شمال قطاع غزة وعبر ممر بري مباشر من الأردن، وكذلك عن طريق البحر.

نحن، قادة مصر وفرنسا والأردن، مصممون على مواصلة تكثيف جهودنا لتلبية الاحتياجات الإنسانية والطبية والصحية للسكان المدنيين في غزة، بالتنسيق الوثيق مع منظومة الأمم المتحدة والشركاء الإقليميين.

وأخيرا، نؤكد على الحاجة الملحة إلى استعادة الأمل في السلام والأمن للجميع في المنطقة، وفي المقام الأول للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي. ونؤكد تصميمنا على مواصلة العمل معًا لتجنب المزيد من التداعيات الإقليمية، وندعو جميع الأطراف الفاعلة إلى الامتناع عن أي عمل تصعيدي. ونحث على إنهاء جميع التدابير الأحادية الجانب، بما في ذلك النشاط الاستيطاني ومصادرة الأراضي. كما نحث إسرائيل على منع عنف المستوطنين.

ونؤكد على ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني الراهن للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ودور الوقف الأردني تحت الوصاية الهاشمية.

ونؤكد عزمنا على تكثيف جهودنا المشتركة لتحقيق حل الدولتين بشكل فعال. إن إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على أساس حل الدولتين، وفقا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، للعيش جنبا إلى جنب في سلام وأمن مع إسرائيل، هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الحقيقي. سلام. ويجب على مجلس الأمن أن يلعب دورا في إعادة فتح هذا الأفق للسلام بشكل حاسم.

للاطلاع إلى النص الأصلي (هنا)

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية السيسي ماكرون غزة فلسطيني الاردن السيسي فلسطين غزة ماكرون المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة المساعدات الإنسانیة على الحاجة الملحة بما فی ذلک قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

وزير الاتصالات يلتقي أبناء الجالية السورية في الأردن

عمّان-سانا

التقى وزير الاتصالات وتقانة المعلومات عبد السلام هيكل ضمن زيارته إلى الأردن بعدد من أبناء الجالية السورية المقيمين فيها، وناقش معهم أبرز المشاريع الرقمية التي تعمل عليها الوزارة وتوجهاتها في مجال الأمن السيبراني، وسبل الاستفادة من الطاقات السورية في الخارج.

وأكّد الوزير هيكل، أهمية خلق بيئة حقيقية لعودة الكفاءات المتخصصة في الاتصالات والتكنولوجيا، والاستفادة من خبراتهم في بناء الاقتصاد الرقمي، سواء عبر العودة أو العمل عن بعد.

كما استعرض وزير الاتصالات، خطة الوزارة في تطوير البنية الرقمية وتعزيز الأمن السيبراني، من خلال تشريعات متقدمة وشراكات محلية ودولية، مشدداً على أهمية إشراك المغتربين السوريين في دفع عجلة التحول الرقمي في سوريا.

وعكس اللقاء روح التعاون والانتماء، ودور الجاليات في دعم جهود تطوير قطاع الاتصالات في سوريا واستثمار الطاقات الوطنية.

وزير الاتصالات 2025-08-01mohamadسابق أهالي اللاذقية يؤكدون رفضهم للتدخل الخارجي في شؤون سوريا انظر ايضاً وزير الاتصالات ورئيس هيئة التخطيط يبحثان آلية توحيد منهجية العمل

دمشق-سانا بحث وزير الاتصالات وتقانة المعلومات السيد عبد السلام هيكل، مع رئيس هيئة التخطيط والإحصاء …

آخر الأخبار 2025-08-01وزير الاتصالات يلتقي أبناء الجالية السورية في الأردن 2025-08-01اختتام بطولة الجمهورية للبلياردو 8 كرات 2025-08-01خان شيخون يتأهل إلى الدوري الممتاز بكرة القدم 2025-08-01وزيرا الخارجية التركي والسعودي يبحثان مستجدات الأوضاع في سوريا وغزة 2025-08-01الأمن الداخلي في اللاذقية يلقي القبض على المجرم محمد داوود ناصر 2025-08-01مظاهرة في ساحة الشهداء بمدينة اللاذقية دعما لوحدة الأراضي السورية 2025-08-01نوار بلبل مديراً لمديرية المسارح والموسيقا في سوريا 2025-08-01اللجنة المركزية لتنظيم الآليات الحكومية تطلق خطوات للربط الإلكتروني 2025-08-01مظاهرة في ساحة الأمويين بدمشق رفضاً للتدخل الخارجي في شؤون سوريا 2025-08-01المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا: ننفي بشكل قاطع ما يُتداول على مواقع التواصل حول تعرّض مطرب شعبي للاعتداء من قبل عناصر الأمن في مدينة الباب بريف حلب، ولا علاقة لأي جهة أمنية بالحادثة المذكورة.

صور من سورية منوعات بحيرة في البرازيل تتحوّل إلى اللون الأزرق في مشهد غريب 2025-07-31 اكتشاف فصيلة دم غير معروفة عالمياً لدى امرأة هندية 2025-07-31
مواقع صديقة أسعار العملات رسائل سانا هيئة التحرير اتصل بنا للإعلان على موقعنا
Powered by sana | Designed by team to develop the softwarethemetf © Copyright 2025, All Rights Reserved

مقالات مشابهة

  • وزير الاتصالات يلتقي أبناء الجالية السورية في الأردن
  • الأمم المتحدة: الهدن الإنسانية في غزة غير كافية
  • هل يغير تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة الرأي العام الأميركي جذريا؟
  • عاهل الأردن يبحث هاتفيا مع رئيس وزراء هولندا سبل تعزيز الاستجابة للكارثة الإنسانية بغزة
  • السويداء تستقبل القافلة الخامسة من المساعدات الإنسانية
  • سمو وزير الخارجية يعتمد الوثيقة الختامية لمؤتمر حل الدولتين ويدعو جميع الدول لتأييدها
  • وزير الخارجية يعتمد الوثيقة الختامية لمؤتمر حل الدولتين ويدعو جميع الدول لتأييدها
  • الأجهزة الأمنية في مهرجان جرش… وجه مشرق للأردن
  • الأمم المتحدة: استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية وانتشار الجوع في غزة
  • الأمم المتحدة تحذّر من استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية بغزة وتدعو لإدخال المساعدات