بعد عام من الحرب.. مفوضية اللاجئين: لا يزال الآلاف يفرون من السودان يوميًا
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
قالت المفوضية العليا لشئون اللاجئين إنه وبعد عام من الحرب فى السودان فإن الآلاف لا زالوا يفرون منها يوميا وأن البلاد وجيرانها تشهد واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية وأزمات النزوح وأكثرها تحديا فى العالم حيث تجاوز عدد السودانيين الذين أجبروا على الفرار حتى الآن 8.5 مليون شخص منهم 1.8 مليون عبروا الحدود.
وأشارت المتحدثة باسم المفوضية أولجا سارادو مور فى مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء بجنيف، إلى أن الصراع المستمر في السودان دمر حياة المواطنين وملأهم بالخوف والخسارة في الوقت الذي تستمر الهجمات على المدنيين والعنف القائم على نوع الجنس المرتبط بالنزاع بلا هوادة وذلك في انتهاك للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، مؤكدة أن السودان شهد تدميرا شبه كامل لطبقته المتوسطة الحضرية حيث فقد المهندسون المعماريون والأطباء والمعلمون والممرضون والمهندسون والطلاب كل شيء.
ولفتت إلى أن القيود المفروضة على الوصول والمخاطر الأمنية والتحديات اللوجستية تعرقل الاستجابة الإنسانية، وأن السكان وبدون دخول ووسط انقطاع المساعدات وتوقف المحاصيل لا يستطيعون الحصول على الغذاء مما أثار تحذيرات من تفاقم الجوع وسوء التغذية في أجزاء من البلاد.
من جانبها قالت ممثلة المفوضية في جوبا بجنوب السودان ماري هيلين فيرني في المؤتمر الصحفي، إن الآلاف من مازالوا يعبرون الحدود كما لو ان الحرب بدأت أمس حيث لا يزال ما يزيد عن 1800 شخص في المتوسط يصلون يوميا مما يزيد الضغط على البنية التحتية المنهكة ويؤدي إلى تفاقم الاحتياجات الإنسانية الهائلة، لافتة إلى أن جنوب السودان استقبلت أكبر عدد من الأشخاص من السودان، ما يقرب من 640 ألف شخص - العديد منهم من جنوب السودان العائدين بعد سنوات عديدة.
وأشارت إلى أن تشاد شهدت أيضا أكبر تدفق للاجئين في تاريخها وفي الوقت الذي تمكنت فرق المفوضية وشركاؤها من نقل معظم اللاجئين إلى مخيمات جديدة وموسعة إلا أن أكثر من 150 ألف شخص لازالوا في المناطق الحدودية في ظروف مكتظة وغير صحية وذلك يعود إلى حد كبير إلى نقص التمويل.
ولفتت المتحدثة باسم المنظمة الدولية إلى أن عدد السودانيين المسجلين لدى المفوضية في مصر قد زاد خمسة أضعاف خلال العام الماضي بمتوسط يومى يتراوح بين ألفين إلى ثلاثة الآف لاجئ وطالب لجوء من السودان وذلك في مناطق استقبال المفوضية في القاهرة الكبرى والإسكندرية.. مشيرة إلى أن إثيوبيا التي تستضيف بالفعل واحدة من أكبر مجموعات اللاجئين في القارة الإفريقية أفادت باستمرار وصول اللاجئين الجدد حيث تجاوز عددهم مؤخرا 50 ألفا.
وحذرت المنظمة الدولية من أنه ومع استمرار النزاع وتفاقم نقص المساعدة والفرص فان المزيد من الأشخاص سيضطرون إلى الفرار من السودان إلى البلدان المجاورة أو الانتقال إلى أبعد من ذلك معرضين حياتهم للخطر من خلال الشروع في رحلات طويلة وخطيرة إلى بر الأمان، لافتة إلى أن إحصائيات المفوضية تظهر زيادة تحركات اللاجئين السودانيين إلى أوروبا حيث وصل 6 آلاف شخص إلى إيطاليا من تونس وليبيا منذ بداية عام 2023 أي بزيادة ستة أضعاف تقريبا عن العام السابق.
وأكدت المفوضية أنه وعلى الرغم من حجم الأزمة فان التمويل لايزال منخفضا للغاية حيث تم استيفاء 7% فقط من المتطلبات المنصوص عليها في الخطة الإقليمية للاستجابة للاجئين في السودان لعام 2024 وبالمثل فان خطة الاستجابة الإنسانية داخل السودان تم تمويلها بنسبة 6% فقط.
اقرأ أيضاًمنظمة الصحة العالمية: السودان يواجه أزمة إنسانية مدمرة
البرهان: القوات المسلحة السودانية قادرة على ردع كل من يحاول العبث بمقدرات الشعب
الجيش السوداني يدمر 10 عربات تابعة لميليشيا الدعم السريع
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: السودان مفوضية اللاجئين اللاجئين السودانيين من السودان إلى أن
إقرأ أيضاً:
روسيا تشن أكبر هجوم بالمسيرات على أوكرانيا منذ بدء الحرب
كييف، موسكو "وكالات": شنّت روسيا الليلة قبل الماضية هجوما بالمسيّرات هو الأكبر منذ بدء الحرب استهدف الكثير من المناطق الأوكرانية، من بينها منطقة العاصمة كييف، حيث قُتلت امرأة، وفقا للسلطات، بعد يومين على أول محادثات مباشرة بين الروس والأوكرانيين منذ ربيع العام 2022.
وأتت هذه الهجمات عشية اتصال هاتفي أعلن عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، لمحاولة إنهاء النزاع الذي أسفر عن مقتل عشرات الآلاف من المدنيين والعسكريين.
والجمعة، عقدت كييف وموسكو في اسطنبول محادثات أظهرت حجم الهوة التي ينبغي ردمها لإنهاء الصراع الذي اندلع مع الصراع في فبراير 2022.
واليوم، شدّد بوتين على أنّه يريد "القضاء" على "أسباب" النزاع و"ضمان أمن" روسيا. ولا يزال جيشه، الذي قال إنّه يملك "ما يكفي من القوات والموارد" لتحقيق هذا الهدف، يحتل حوالى 20 في المائة من الأراضي الأوكرانية التي استحوذ عليها منذ العام 2022.
وليل السبت الأحد، نفّذت روسيا هجمات بـ"273 طائرة بدون طيار متفجّرة من طراز شاهد، وأخرى تضليلة"، حسبما أفاد سلاح الجو الأوكراني في الصباح.
وأشار سلاح الجو إلى أنّه تمّ "تدمير" 88 من هذه المسيّرات بواسطة الدفاعات الجوية، بينما فُقد أثر 128 أخرى.
"قياسي"
ويعتبر عدد المسيّرات التي تمّ إطلاقها "قياسيا"، وفقا لنائبة رئيس الحكومة يوليا سفيريدينكو التي أكدت أنّ "هدف روسيا واضح وهو الاستمرار في قتل المدنيين".
من جانبه، أفاد مسؤول الإدارة العسكرية المحلية ميكولا كلاشينك عبر تطبيق تلجرام، بأنّ "امرأة قُتلت متأثرة بجروحها في أعقاب الهجوم في منطقة أوبوخيف"، وهي بلدة واقعة جنوب كييف.
وأشار إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح، من بينهم طفل يبلغ من العمر أربع سنوات. وأوضحت أجهزة الطوارئ الأوكرانية في بيان، أن الهجوم طال خصوصا "مبنى سكنيا".
وقالت السلطات البلدية، إنّ شخصين "أُصيبا بجروح" في غارة بطائرة بدون طيار في خيرسون (جنوب).
"بوتين يريد الحرب"
وأثارت سلسلة الهجمات الليلية التي نفذتها روسيا موجة استنكار من جانب المسؤولين الأوكرانيين.
ورأى كبير موظفي الرئاسة أندري يرماك أنّ "بالنسبة إلى روسيا، فإنّ مفاوضات اسطنبول ليست إلا غطاء، بوتين يريد الحرب".
وقال رسلان ستيفانشوك رئيس البرلمان الأوكراني "هذا هو شكل الرغبة الحقيقية في السلام لدى بوتين".
من جانبه، أكد الجيش الروسي اعتراض 25 مسيّرة أوكرانية خلال الليل وفي الصباح.
والجمعة في اسطنبول، فشلت محادثات السلام الأولى بين الأوكرانيين والروس منذ العام 2022 في التوصل إلى هدنة، على الرغم من مطالبة كييف وحلفائها الغربيين بذلك.
وفي ظل عدم تحقيق أي تقدّم كبير، باستثناء الاتفاق على تبادل أسرى، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السبت أنّه سيتحدث هاتفيا مع فلاديمير بوتين لمناقشة إنهاء الحرب، قبل التحدث مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعدد من قادة الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي.
وفي منشور على منصته "تروث سوشيل"، قال ترامب الذي يمارس منذ عودته إلى البيت الأبيض ضغوطا على موسكو وكييف لوقف القتال، إن الهدف من الاتصال هو "إنهاء حمام الدماء".
من جانبه، أكد الكرملين لوكالة "تاس" مساء السبت، أنّه "يتمّ التحضير" لهذه المكالمة الهاتفية.
أعلن الفاتيكان أن البابا لاوون الرابع عشر الذي تحدث اليوم عن "أوكرانيا المعذبة"، سيستقبل في وقت لاحق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وقال البايا في ختام قداس بداية حبريته في ساحة القديس بطرس بحضور حشد من قادة الدول بينهم زيلينسكي "أوكرانيا تنتظر مفاوضات من أجل إحلال سلام عادل ودائم".
وبناء على ما أظهرته محادثات اسطنبول، فإنّ مواقف الطرفين تبقى متباعدة. ويتمسك الكرملين بمطالب صعبة منها أن تتخلى أوكرانيا عن فكرة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي وأن تتنازل عن أربع مناطق تسيطر عليها روسيا جزئيا بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014، وأن تتوقف شحنات الأسلحة الغربية.
وترفض أوكرانيا هذه المطالب بشدة وتطالب بانسحاب الجيش الروسي الذي يحتل نحو 20% من أراضيها. وتطالب كييف بـ"ضمانات أمنية" قوية، لمنع أي غزو روسي آخر في المستقبل.