لا أدرى شعور الذين خرجوا علينا قبل أيام مرتدين مسوح العالمين ببواطن الأمور، وملأوا الدنيا بتوقعاتهم عن حدوث تغيير وزارى شامل، وتغيير سياسى كبير عقب أداء الرئيس السيسى لليمين الدستورية لفترة رئاسية جديدة..
لا أعرف شعورهم الآن بعد أن مرت الأيام فإذا كل ما قالوه «هجص فى هجص» و«الهجص» كلمة مصرية مشتقة من الكلمة الإنجليزية Hocus والتى تعنى خدعة، وبالعامية المصرية كلمة «هجص» تعنى خرافاتـ وكلامًا ليس له أساس من الصحة
فالآن مر أكثر 9 أيام على أداء الرئيس السيسى لليمين الدستورية ولم يحدث تغيير وزارى واسع ولا حتى ضيق!.
فهل خجل منجمو السياسة أو«المنجماسيون» من توقعاتهم التى لم يحدث منها شيئًا؟..
أبدا والله لم يخجلوا بدليل أنهم عادوا ليؤكدوا أن تغييرات كبيرة ستشهدها حركة للمحافظين تصدر قريبًا.
ورغم أن توقعات هؤلاء «المنجماسيون» فشنك إلا أن الحقيقة التى يؤمن بها الكثيرون هى أن مصر بحاجة إلى حكومة جديدة.. حكومة تأخذ بيد الوطن وتعبر به إلى مستقبل أفضل، وتضع حدا لمعاناة المصريين المتوارثة جيلًا بعد جيل منذ قرون طويلة..
حكومة تخرج بالمصريين من عنق الزجاجة الضيق المحشورين داخله منذ قرون، وتنطلق بمصر إلى رحابة دولة ناهضة قوية فتية..
حكومة تستطع بادارتها الرشيدة وسياستها المبدعة غير التقليدية أن تحقق الاكتفاء الذاتى من كل السلع ، وتنقل مصر لمصاف الدول الصناعية الكبرى، وهى مكانة تستحقها مصر صاحبة الحضارة التى أضاءت النور للبشرية كلها فى فجر التاريخ، ومكانة يستحقها المصريون أحد أكثر شعوب العالم صبرًا وتحملًا..
ولا أعتقد أن حكومة الدكتور مصطفى مدبولى قادرة على أن تحقق جديدًا، فليس لدى تلك الحكومة أكثر مما قدمته خلال السنوات الست الماضية
والسؤال: هل فى مصر نخب سياسية قادرة على تحقيق حلم المصريين وبناء نهضة مصر؟.. وإجابة هذا السؤال بدون لف ودوران أو تزويق للعبارات هو أن النخب السياسية فى مصر تغيرت بشكل كبير بعد ثورة يناير 2011، فبعد الثورة توارى الفاسدون ، لكن ظهر الانتهازيون، ولما سقطوا ظهرت طائفة خليط من المنتفعين والتقليدين وسماسرة السياسة وتجار الأزمات وجميعهم- إلا ما ندر «كَلٌّ عَلَى مَوْلَاهُ»..
يا سادة مصر فى حاجة إلى نخبه سياسية جديدة.. نخبة مبدعة ووطنية وليس لديها مانع من أن تضحى بحياتها فى سبيل رفعة الوطن..
وظهور مثل تلك النخب هو مسئولية الأحزاب، وعلى الصحف ووسائل الإعلام أن تسلط الضوء على النماذج الناجحة والمبدعة فى المجالين السياسى والاقتصادى وكفانا لهثا وراء مشخصاتية ولاعبين خلعنا عليهم ألقابا لا يستحقونها.. فالأوطان تبنى بالعرق والجهد والتضحيات وليس بالهلس واللعب وهز البطون وهز الشباك!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كلمات الرئيس السيسي
إقرأ أيضاً:
تيتيه: المجتمع الدولي يعترف بحكومة الوحدة الوطنية رغم الاحتجاجات، وتشكيل حكومة جديدة يجب أن لا يكون أحاديا
قالت المبعوثة الأممية إلى ليبيا هانا تيتيه إن مجلس النواب حاول مرتين تشكيل حكومة جديدة بديلة عن حكومة الوحدة الوطنية ولكن لم يحظ بقبول كبير.
المبادرات الأحادية لن تنجح
ونوهت تيتيه في لقاء خاص مع قناة العربية الحدث إلى أن أية مبادرة جديدة يقوم بها أي طرف لا يجب أن تكون أحادية، باعتبار أن التجارب الماضية لم تنجح، مشددة على أهمية إجراء المشاورات بشأن السبيل التي يجب انتهاجها.
وأشارت تيتيه إلى أن المجتمع الدولي مازال يعترف بحكومة الوحدة الوطنية على الرغم من الاحتجاجات، قائلة: “نقر بأن حكومة الوحدة الوطنية تواجه مظاهرات ورفض من قبل المدنيين لا سيما في غرب البلاد، وفي طرابلس، وبالتالي هل هذا الوضع مثالي؟ كلا.. هل التفويض الأصلي الذي منح لحكومة الوحدة الوطنية، بنفس حكومة حماد، وعدم حصوله على اعتراف هل هذا هو الوضع؟ نعم”.
وأضافت تيتيه أن المضي في هذا المسار سوف يؤدي إلى المزيد من الانقسامات في ليبيا، واعتبرت أن الحل يكمن في إجراء عملية تشاورية والعمل على التوافق والاتفاق، لافتة إلى أن أي تحرك من قبل أي جهة يمكن أن يساعد في هذا الاتجاه.
كما وجهت تيتيه رسالة إلى مجلس النواب توصي فيها بضرورة احترام الإجراءات القانونية بالتعاون مع المجلس الرئاسي، وأن أي عملية يجب أن تكون شفافة، لتؤدي إلى حكومة ذات شرعية وتقبلها الأغلبية.
هل ليبيا مستعدة للانتخابات؟
وعن مسألة إجراء الانتخابات قالت تيتيه إن ليبيا ليست مستعدة لتنظيم انتخابات فوراً، لافتة إلى أن الهدف من نشر تقارير اللجنة الاستشارية، هو بناء توافق وإعداد آليات لإجراء انتخابات حرة وذات مصداقية.
وذكرت تيتيه أن الخيارات الممكنة لإجراء الانتخابات هي انتخابات رئاسية وبرلمانية، أو انتخابات برلمانية تمكن الأعضاء من النظر في صاغة دستور جديد للبلاد ومن ثم إجراء الرئاسية بعد المصادقة عليه، أو بدلا من الانتخابات يكون التركيز على صياغة الدستور، ثم بعدها تجرى الانتخابات.
وأوضحت تيتيه أنه في حال رفض الليبيين هذه الخيارات، سيُعاد إلى المادة الـ46 من الدستور وبدء حوار ليبي جديد، مبينة أن البعثة تعقد سلسلة اجتماعات تسعى فيها للحصول على آراء الشعب الليبي وما يرونه أكثر نجاعة لتوفير خارطة لانتخابات قادمة وفق تعبيرها.
كما أكدت تيتيه أنها على تواصل مع جميع الأطراف، لاستطلاع آرائهم والوصول إلى توافق، ثم تقدم هذه الأفكار للشعب الليبي ومجلس الأمن الدولي.
التوترات الأمنية والمظاهرات
وعن التوترات الأمنية في طرابلس، بينت تيتيه خلال مقابلتها أن البعثة أكدت الحاجة لإنهاء أعمال العنف وحماية المدنيين وضمان عدم تصعيد الصراع، مشيرة إلى أنه ستكون هناك مساءلة لأولئك الذين تصرفوا بطرق إجرامية، ولم يحترموا حقوق الإنسان وحماية المدنيين، وفق تعبيرها.
وأشارت تيتيه إلى دعم البعثة الأممية للمجلس الرئاسي في تشكيله لجنة تقصي حقائق بهدف منع التصعيد والمحافظة على وقف إطلاق النار.
وعن المظاهرات في العاصمة، أوضحت تيتيه أن البعثة ليست في موقف يتيح لها تقييم حجم هذه المظاهرات، مؤكدة أهمية الحق في التظاهر سلمياً، مع حماية حياة وممتلكات الناس.
كما حثت تيتيه الجهات الحكومية على احترام وحماية المدنيين وضرورة المحافظة على حق التظاهر السلمي دون عنف أو تخريب، وأنه ينبغي أن يكون التظاهر متاحا لكافة المواطنين إذا لم يكونوا راضين عن الطريقة التي تُدار بها الأمور، ولا يجب أن تكون هناك أعمال عنف خلال المظاهرات، ومن المهم أن تتم حماية حياة الآخرين وممتلكاتهم، وفق تعبيره.
المصدر: قناة العربية الحدث ” مقابلة خاصة “
الدبيبةهانا تيته Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0