إسرائيل تحت مرمى الهجوم الإيراني.. ماذا يحدث في تل أبيب؟
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
أطلقت إيران عشرات الطائرات المسيرة باتجاه إسرائيل، دون تحديد طبيعة الأهداف المقصودة لهذه الطائرات داخل الأراضي الإسرائيلية.
200 طائرة
يصل عدد هذه الطائرات للتي شاركت في الهجوم إلى نحو 200 طائرة، فيما ذكر المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية أن مصادر أخرى أشارت إلى إطلاق دفعات متتالية من الطائرات من قبل إيران.
وشملت هذه الموجات مناطق ميسان والناصرية وذي قار وديالى والسليمانية وواسط في العراق. وانطلقت هذه الطائرات والصواريخ من عدة مناطق إيرانية مختلفة.
هجوم سييراني
وتم تنفيذ هجوم سيبراني متزامن مع التحليقات المعادية، استهدف منظومة توزيع الطاقة في إسرائيل، مما أسفر عن وقوع بعض الأضرار في مناطق بتل أبيب. بالإضافة إلى ذلك، تعرضت منظومة الإنذار المبكر الإسرائيلية لمحاولات تشويش خلال الهجوم.
نوع المسيرات المستخدمة في الهجوم
واستخدمت إيران مسيرات في الهجوم الجوي من طراز "شاهد - 136"، الكشف عنها في عام 2020، والتي تتمتع بقدرة على التحليق المستمر لمدة تتراوح بين 10 إلى 12 ساعة، وتستطيع قطع مسافات تصل إلى 2500 كيلومتر، كما يبلغ وزن الرأس الحربي الذي يحملها ما بين 40 إلى 50 كيلو جرامًا.
إغلاق الأجواء الإسرائيلية
أغلقت هيئة الطيران الإسرائيلية، المجال الجوي الإسرائيلي للرحلات الجوية، اعتبارًا من الساعة 12:30 صباحًا بتوقيت يوم 14 أبريل الحالي، نتيجة للهجمات الإيرانية.
أمن إسرائيل
وأكد مستشار الأمن القومي الأمريكي جاك سوليفان لنظيره الإسرائيلي التزام واشنطن القوي بأمن إسرائيل، وذلك في تغريدة نشرتها على موقع "تويتر" في نفس اليوم.
أصدرت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، أدريان واتسون، بيانًا أكدت فيه أن الرئيس بايدن يتلقى معلومات منتظمة حول الوضع من فريق الأمن القومي التابع له.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
قصف بلا نتيجة.. هل فشلت واشنطن وتل أبيب في كبح إيران؟
قالت صحيفة إنه "رغم مرور أكثر من خمسين يوما على الضربات الأمريكية والإسرائيلية التي استهدفت إيران، فإن تلك الهجمات لم تحقق أهدافها المعلنة، بل جاءت بنتائج كارثية عكسية".
وبحسب تقرير موسع نشرته صحيفة الغارديان البريطانية للصحفي سيمون تيسدال أكد القصف الأمريكي أدى إلى تصعيد داخلي خطير، تمثل في تزايد الإعدامات وقمع المعارضين فإن ما يقرب من 600 شخص أُعدموا في إيران منذ بداية العام الحالي، في مقدمتهم معارضون سياسيون زادت أعدادهم بعد الهجمات الأمريكية في حزيران/ يونيو، التي لم تسفر عن تدمير المنشآت النووية أو إسقاط النظام، كما روج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وبدلاً من ذلك، زادت القبضة الأمنية للنظام، وأطلق المرشد الأعلى علي خامنئي حملة قمعية جديدة.
وأكد الصحفي أن إيران تحتل المرتبة الأولى عالميا في عدد الإعدامات مقارنة بعدد السكان، وأن أساليب مثل الشنق – وربما الرجم والصلب – ما زالت تستخدم من قبل نظام "يتعطش للانتقام"، وغالبا ما تنفذ الإعدامات بعد محاكمات صورية قصيرة، يتعرض فيها المتهمون للتعذيب والاعتراف القسري.
ونقلت الغارديان عن منظمة العفو الدولية إدانتها لإعدام السجينين السياسيين بهروز إحساني ومهدي حسني، اللذين اعتقلا عام 2022، وقالت المنظمة إن الحكم عليهما بالإعدام – بعد محاكمة استمرت خمس دقائق – جاء كجزء من حملة ترهيب سياسي أوسع تهدف إلى قمع المعارضة، ونشر الخوف، واستخدام الإعدام كأداة قمع في أوقات الأزمات.
وأضاف تيسدال أن النظام الإيراني يواصل مطاردة من يشتبه بأنهم جواسيس أو "متعاونون"، بعد الإخفاق الأمني الذي سمح – وفق تقارير – لإسرائيل بقصف اجتماع لمجلس الأمن القومي الإيراني وإصابة الرئيس الجديد مسعود بزشكيان. ويواجه العشرات من السجناء السياسيين أحكامًا بالإعدام، فيما يسعى البرلمان لتوسيع صلاحيات تنفيذ العقوبة.
وأشار الصحفي إلى أن الغارات التي نفذتها الولايات المتحدة وإسرائيل لم تنتهك القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة فحسب – بحسب مجموعة البريكس – بل أدت أيضًا إلى تعليق إيران تعاونها مع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وعمقت الشروخ بين أمريكا وأوروبا، وأضعفت فرص إحياء الاتفاق النووي.
وقال إن الهجوم، المبني على افتراضات غير مؤكدة، لم يوقف تخصيب اليورانيوم ولم يغير موقف طهران، بل دفعها لتقوية تحالفها مع الصين، وأقنع بعض دوائر الحكم بأن لا جدوى من الثقة بالغرب، كما فتح الباب أمام دول مثل روسيا لتبرير الاعتداءات العسكرية على دول أخرى.
واعتبر تيسدال أن ما يحدث يعيد تذكير الغرب بالأخطاء الجيوسياسية المتراكمة تجاه إيران، من دعم الشاه قبل الثورة، إلى انسحاب ترامب من الاتفاق النووي عام 2018، وإعادة فرض العقوبات، وهو ما أدى، برأيه، إلى المأزق الحالي الذي كان يمكن تجنبه بسياسات أكثر حكمة وتقديرًا للعواقب.
وختم بدعوة صريحة إلى استلهام أفكار الفيلسوف الفرنسي "مونتسكيو" حول ضرورة ضبط التسلح واحترام القانون الدولي، مشددًا على أن تقليص الترسانات النووية الأمريكية والإسرائيلية ووقف التهديدات هو الطريق الوحيد لحل سلمي دائم. وقال: "إذا كانت واشنطن وتل أبيب صادقتين في منع إيران من امتلاك القنبلة، فعليهما أن تكونا قدوة لا خصمًا يُشعل مزيدًا من الأزمات".