بينها ليبيا وتركيا..7 من أبرز المعالم الرومانية من حول العالم
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- ربّما لم تبن روما أكبر إمبراطورية في التاريخ القديم، ولكنها كانت بلا شك الأكثر تأثيرًا.
ويعود السبب بذلك للشغف الروماني بالعمارة الفاحشة الضخمة التي كانت تسير جنيا إلى جنب مع حفظ السجلات التفصيلية، ومهارات الإمبراطورية الرومانية في مجال العلاقات العامة.
ولم يساهم ذلك في بقاء عدد كبير من المواقع التاريخية حتى يومنا هذا فحسب، بل ساهم الأمر في معرفتنا الكثير عنها أيضًا.
عندما يتعلق الأمر بالمباني الرومانية المبهرة، فإن المدرج الخاص بروما يُعتبر الأكثر شهرة على الإطلاق.
وبسعة جلوس قصوى تصل إلى 80 ألف شخص، يُعد هذا الهيكل أكبر مدرج قديم بُني على الإطلاق.
واستُخدِم المدرج المكون من 4 طوابق لألعاب المصارعة التي استمرت لعدة أيام كل مرة.
قناة "بونت دو جارد" المائية، فرنساليست قناة "بونت دو جارد" المائية جميلة بشكلٍ مذهل فحسب، بل تُعتبر بمثابة مثال رائع أيضًا على دقة الهندسة والرياضيات الرومانية.
وبينما كانت أجزاء كبيرة في العالم الغربي لا تزال تعتمد على الآبار لتوفير المياه قبل قرن مضى، تمتع الرومان بمياه جارية للشرب، والاستحمام، بالإضافةً للنوافير منذ ألفي عام.
وتُظهر القناة التي تتكونّ من ثلاثة طوابق، والتي تقع على ارتفاع 50 مترًا فوق نهر "جاردون" مدى البراعة في ضمان هذا الإمداد أيضًا.
وليست التفاصيل الهندسية المقوسة جميلة فحسب، بل هي مصنوعة أيضًا من حجارة مقطوعة بدقة لدرجة أنّ الطين لم يُستخدم لتثبيتها معًا.
مدينة لبتس ماغنا، ساحل ليبياهذا الموقع الليبي موطن لميناء روماني محفوظ بشكلٍ لا يصدق.
وكانت لبتس ماغنا ذات يوم مدينة مزدهرة بفضل الأنشطة التجارية القادمة من أعماق إفريقيا، وابتلعتها رمال الصحراء تدريجيًا بعد انهيار الإمبراطورية الرومانية.
وبقي هذا المعلم الضخم سليمًا تقريبًا، بأعمدته، ومسرحه شبه الدائري المطل على البحر، ومدرجه متعدد المستويات، ومنحوتاته، وجدارياته.
ومن الأفضل للأشخاص مشاهدة هذا المعلم عن بُعد في الوقت الحالي مع تحذير العديد من الحكومات حاليًا من السفر إلى ليبيا.
بورتا نيجرا، ألمانياعلى مرّ التاريخ الروماني، شكلت ألمانيا الحدود النهائية التي لم يذهب إليها سوى الأباطرة الشجعان.
ولا تزال البقايا الناتجة عن قرون لا حصر لها من الحملات ضد القبائل التوتونية العنيدة نادرة نسبيًا.
ويجعل ذلك بورتا نيجرا (البوابة السوداء) في مدينة ترير الألمانية بمثابة معلم يحمل أهمية خاصة.
ورغم أن التصميم المعياري في جميع أنحاء الامبراطورية تَجسَّد بوجود أربع بوابات على كل جانب من جوانب المدن المربعة، إلا أنّ تصميم القلعة ذات البرج المزدوج في ترير رائع أيضًا من ناحية الحجم والتعقيد.
مدينة فيندولاندا، شمال إنجلتراالمصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: بريطانيا آثار أفريقيا أوروبا إنجلترا روما عمارة Getty Images
إقرأ أيضاً:
سر جنون اللابوبو.. دمية الوحوش التي غزت العالم وتباع بآلاف الدولارات
لم تعد دمية "لابوبو" حكرا على غرف الأطفال، بل أصبحت قطعة مميزة في إطلالات المشاهير وعالم الموضة. فهذه الدمية الصغيرة ذات الوجه الغريب، التي ظهرت لأول مرة عام 2015 ضمن سلسلة "الوحوش" من إبداع الفنان الهولندي من أصل هونغ كونغي كاسينغ لونغ، تحولت إلى ظاهرة ثقافية وتجارية تخطت الأعمار والحدود، وجذبت اهتمام الإعلام والمشاهير، وجامعي المقتنيات حول العالم.
من قصص الأطفال إلى صناديق الكبارصُممت "لابوبو" بالأساس كشخصية في كتب مصورة مستوحاة من الأساطير الإسكندنافية، لكن تصميمها الذي يمزج بين البراءة والغموض -بأذنين ناعمتين وأسنان حادة- فتح لها بابا نحو جمهور مختلف تماما. إذ لم يكن طريق الشهرة ممهدا عبر حملات تسويقية موجهة للأطفال، بل عبر ظهورها في أيدي نجوم كبار مثل ليسا من فرقة "بلاك بينك" (BLACKPINK) وريانا، اللتين شوهدتا مع دمى لابوبو تتدلى من حقائبهما الفاخرة، مما دفع ملايين المتابعين إلى اقتنائها.
"لابوبو هي طفلي"، قالتها ليسا في مقابلة مع (Teen Vogue)، لتشعل موجة شغف عالمية.
تباع دمى لابوبو في شكل "صناديق عشوائية" (Blind Boxes)، حيث لا يعرف المشتري أي دمية سيحصل عليها حتى يفتح العبوة. تتراوح أسعارها في المتاجر الآسيوية ما بين 13 و16 دولارا، لكنها تُباع حاليا على مواقع مثل "ستوك إكس" (StockX) و"إي باي" (eBay) بأسعار تفوق التصور:
إعلانبعض النماذج الشهيرة تُعرض بسعر 300 دولار، أما الإصدارات النادرة قد تصل إلى 1580 دولارا على موقع "بوب مارت" (Pop Mart).
بينما نموذج "سيكريت" (Secret) النادر جدا، الذي تبلغ احتمالية ظهوره 1.4% فقط، يُعرض في مزادات إلكترونية مقابل 1920 دولارا.
في حين تباع نسخة "بيغ انتو إنيرجي" (Big Into Energy) على متجر أمازون بسعر 167 دولارا للعلبة، أو 101 دولار للدمية الفردية.
وهذا ما يدفع كثيرين للوقوف في طوابير تمتد لساعات -بل أيام- على أمل الفوز بدمية نادرة أو حصرية.
اعتمدت شركة "بوب مارت" على إستراتيجية تسويقية ذكية قائمة على الإصدارات المحدودة والندرة، كما حدث مع دمى "بيني بيبيز" (Beanie Babies) في التسعينيات. كل دفعة جديدة تصدر بعد حملة تشويقية، ثم تُسحب بسرعة من الأسواق، مما يرفع الطلب بشكل كبير ويحوّل سوق المقتنيات إلى جزء أساسي من إستراتيجية الشركة.
لكن اللافت في ظاهرة لابوبو أنها ليست موجهة للأطفال، بل للبالغين. تتصدر صورها حسابات مشاهير الموضة، وتناقشها مجلات الرجال مثل "جي كيو" (GQ) كإكسسوار فاخر في حقائب الرجال. على منصات مثل تيك توك وإنستغرام، وتحصد مقاطع فتح الصناديق ملايين المشاهدات، وتُستخدم وسوم مثل #Labubu لتوثيق مجموعات منسقة بعناية، وغالبا مزودة بأحذية بلاستيكية (تباع بـ22 دولارا) وملابس مصممة خصيصا.
لماذا لابوبو الآن؟تفسّر الأكاديمية الأميركية غوزدي غونكو بيرك لصحيفة الغارديان الأميركية هذه الظواهر بقولها إن الصيحات لا تنشأ من فراغ، بل تعبّر عن قلق ثقافي، وتحولات تكنولوجية، ورغبات مشتركة يصعب التعبير عنها، لكن يسهل التعلق بها. في عالم يعج بعدم اليقين والاستهلاك المفرط، توفر دمية واحدة ذات وجه وحش عزاء عاطفيا ومهربا إلى طفولة مفقودة. "ربما تمثل لابوبو وهم البساطة الذي نحاول أن نتمسك به أمام تعقيدات حياة الكبار".
إعلان