حى الريسة بالعريش يشهد ندوة عن "مفهوم تنظيم الأسرة ومفهومه فى الإسلام"
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
نظمت وحدة السكان الفرعية بمدينة العريش ندوة تحت عنوان "مفهوم تنظيم الأسرة ومفهومه فى الاسلام" بمنطقة خدمات حى الريسة بالتعاون مع الجهات الشريكة
وقال سامى محمد كامل رئيس حى الريسة ان الندوة عقدت لتوضيح مفهوم تنظيم الأسرة بمعناه الشامل ، اهميته للفرد والمجتمع كما ناقشت الندوة نظرة الإسلام لتنظيم الأسرة كما تناولت الندوة ، فوائد المباعدة بين مرات الحمل لصحة الام ، المخاطر المترتبة على مرات الحمل المتقاربة ، افضل فاصل زمنى بين فترات الحمل ، الرضاعة الطبيعية واهميتها لصحة الطفل ، التثقيف الصحى للمتزوجين حديثا وللمقبلين على الزواج
وبدورها اشارت امانى احمد حسن مدير وحدة السكان بمحافظة شمال سيناء ان الندوة ناقشت عدد من المشكلات المرتبطة بالقضية السكانية كالصحة الانجابية للمرأة ، ارتفاع نسب الطلاق بين الشباب والمتزوجين حديثا، اختيار شريك الحياة ، التفاهم الأسرى بين الزوجين مضيفة ان الندوة تأتى ضمن خطة العمل التى وضعتها المحافظة لحل القضية السكانية بتعليمات اللواء دكتور محمد عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء وبتوجيهات اللواء اسامة الغندور سكرتير عام المحافظة
ومن جانبها لفتت الدكتورة فاطمة الزهراء جيل مدير الادارة المركزية لوحدات السكان بوزارة التنمية ان الدولة تولى اهتمام كبير بتسريع الاستجابة المحلية لحل القضية السكانية للحد من تأثيرها المباشر على الخطط التنموية التى تضعها الدولة تحسين جودة الحياة للمواطنيين فى قطاعات الصحة والتعليم والثقافة بتوجيهات اللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية بايجاد حلول غير تقليدية لحل القضية السكانية وذلك ضمن جهود الدولة للوصول الى 100 مليون صحة ضمن تكليفات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى بالاهتمام بالقضية السكانية للحد من آثارها المباشرة على الخطط التنموية التى تضعها الدولة.
واوضح خالد عبدالحليم المنسق الاعلامى لوحدة السكان بديوان عام محافظة شمال سيناء ان الولة تكرس جهودها للارتقاء بصحة المواطنين ، جودة حياتهم على مستوى الفرد والمجتمع
وأضاف عبد الحليم ان الندوة عقدت بمنطقة خدمات حى ضاحية السلام التابع لمدينة العريش بتنظيم ، اعداد منسقى وحدة السكان الفرعية بمدينة العريش عبير محمد ، نيفين فرج ، دعاء حمدان ، ايمان عبد الكريم ، دعاء القلعجى مدير وحدة السكان الفرعية بمدينة العريش، تحت اشراف اللواء اسامة عفش رئيس مركز ومدينة العريش ، حاضر فيها جيهان محمد محاضر ومسؤل التثقيف الصحى بالإدارة الصحية بمدينة العريش بحضور جمهور كبير من السيدات المتزوجات حديثا والمقبلين على الزواج
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تنظيم أسرة الريس العريش شمال سيناء
إقرأ أيضاً:
الأمن القومي السُوداني وأهميته في المرحلة القادمة
الأمن القومي السُوداني وأهميته في المرحلة القادمة
نضال عبد الوهاب
كشفت الحرب الحالية ما بعد الـ ١٥ من ابريل ٢٠٢٣م وأحداثها المتعلقة بالتدخلات الخارجية الإقليمية والدولية والاختراقات والهشاشة “الأمنية” الكبيرة، وتسلسل أحداثها وخطواتها منذ عهد النظام السابق للإسلاميين مروراً بمرحلة الثورة والفترة الانتقالية، كل هذا كشف الضعف الكبير في أمننا القومي السُوداني، والحقيقة أننا ظللنا علي مستوى “الدولة” نهمل هذا الأمر أو نخضعه للمُزايدات والتوجهات سواء لافراد أو منظومات حزبية أو “أمزجة” بعض العسكريين والمدنيين ومُعتقداتهم “الفكرية” والأيدولوجية…
وحتى يكون الجميع على دراية بمفهوم الأمن القومي للدولة، فنقول إنه مفهوم شامل لحماية الدولة وجميّع مواطنيها من أي تهديدات داخلية أو خارجية كانت، ولعلنا في السُودان قد إرتبط مفهوم “الأمن” للأسف لنا بالقمع وإرتكاب كل اشكال “الإنتهاكات” وحتي الجرائم ضد مواطني الدولة السُودانية خاصة لأمثالنا من المُشتغلين بالعمل “السياسِي” الصرف والذين نشأنا في ظل أنظمة قمعية ودكتاتورية أو مايُطلق عليها بالدولة “البوليسية” ، وللأسف فإن مفهوم “الأمن السياسِي” هو الذي طغي علي بقية أجزاء “الأمن القومي للدولة” وأختزله فقط في مُلاحقة المُعارضين للأنظمة الشمولية المختلفة التي تعاقبت علي بلادنا والمُتطلعين للحريات وأصحاب الرأي الحر وغيرهم ممن أصبحوا “شغلة” تلك الأنظمة الدكتاتورية وتركوا أهمّ مُرتكزات مفهوم الأمن القومي للسُودان وكما نقول بالبلدي والدارجي “إشتغلوا بالفارغة” وأهملوا بناء أمن قومي قوي ومهني وغير مُنحاز إلا للسُودان كدولة ووطن ، وهذا للأمانة هو مسؤلية الجميّع من المُفترض ولكن المسؤلية المُباشرة تقع علي عاتق الأنظمة الموجودة وأصحاب القرار فيها بشكل أكثر مُباشرة “وخصوصية”.
فمفهوم الأمن القومي إذن يشمل عدة جوانب منها الأمن العسكري ، والسياسِي ، والإقتصادي ، والإجتماعي و حتي المائي و الغذائي والإلكتروني جميعها تدخل في مفهوم الأمن القومي للدولة ، فعلي سبيل المثال ولكي ندلل علي الخلل الكبير في طريقة تفكيرنا تجاه بلادنا فإن مفهوم الأمن الأجتماعي مسؤول عن تماسك المجتمع وحمايته من “الشروخات” والتفتت ، وإذا ما عدنا للذين تولوا النظام في السودان خاصة الدكتاتورية في عهود مختلفة آخرهم عهد الإسلاميين والمؤتمر الوطني نجدهم قد ساهموا في “تفتيت” بنية المُجتمعات في السُودان فقط لكي يطيلوا فترة حكمهم وتتم لهم القبضة علي السُلطة تحت شعار “فرق تسد” وتناسوا أنهم بهذا قد أحدثوا خروقات هائلة في أمننا القومي وأضعفوا فكرة “الإنتماء” للبلد وحتي الطريقة التي أداروا بها التعليم في السُودان أضعفت من فكرة الإنتماء له كدولة تخصنا جميعاً كسودانيين ، فضعف الوطنية نتاج لفشل في إدارة الدولة والحكم فيها ، مما أسهم في ضعف أمننا القومي السُوداني ، هذا غير نشر الحروب التي فاقمت من التشظي المُجتمعي وزاد عليها النشر المُتعمّد لخطابات الكراهية والتي هي واحدة من أدوات تفتيت الدول متعددة الإثنيات والقبائل والأعراق ويتخذها اعداء الخارج في إختراق الدول وتعمّد إضعافها كي يسهل السيطرة عليها وهو للأسف ماظلّ يحدث لبلادنا لعقود طويلة وعهود مختلقة من تاريخنا السياسِي والإجتماعي ، وفي جانب الأمن الإقتصادي وأهميته نري الضعف الكبير فيه وعمليات النهب والسرقة لمواردنا وثرواتنا داخلياً وخارجياً ، وعدم المُبالاة بذلك ، لايعقل أن يكون مورد وثروة كالذهب مثلاً ليس عليها أي ضوابط تضمن حقوق الدولة والشعب فيها وتترك للافراد والشركات الناهبة وأصحاب النفوذ داخل الدولة ، وكذلك كل انواع الموارد بما فيها الآثار وحتي تاريخنا ، ظل عُرضة للسرقة والنهب ، كُل هذا وغيره نتيجة مُباشرة لعدم تولية مفهوم الأمن القومي السُوداني الأهمية التي يستحقها ومايجب عليه أن يكون ، وكذلك يتم الإهتمام لحد ما بالأمن العسكري وتقويته في التسليح والتدريب وغيره ولكن في ذات الوقت يتم إهمال أمننا الإقتصادي والغذائي والمائي ، لذلك شهدنا التغول علي مواردنا وحدودنا بنهبها أو إحتلالها لعقود وسنوات طويلة و “عينك عينك” ولايحرك ذلك فيمن يتولون نظام الحكم ولاحتي للأسف غالبيتنا كشعب أي ساكن ؟؟ ، الآن كُل دول العالم وخاصة الدول “المُحترمة” وذات السيادة تهتم بأمنها القومي ، تتغير الأنظمة الحاكمة ولكن يظل الأمن القومي قوي ومستقر ويعمل بوطنية وولاء فقط للسُودان وليس لحزب أو كيان أو إثنية أو قبيلة أو معتقد أو ديانة ، وهذا يتطلب كوادر تفهم وتعي هذا جيداً ومن يخططون له كذلك ومن يتعاونون معه كذلك ، الأمن القومي السُوداني ليس مجالاً للمُماحكات الإختلافات والمُزايدات السياسية ، هو أمر يتعلق بالوطن والدولة السُودانية وحمايتها والدفاع عنها ، يوفر كل المعلومات التي تعين في هذا ، ويوفر كُل السُبل لتقويته وتدريب منسوبيه ، الذين هم ليسوا فوق الدولة وإنما خادمين لها ولسيادتها ، وليسوا فوق الشعب أو ضده وإنما حُماة له خادمين لأمنه وإطمئنانه وكافة حقوقه الدستورية والقانونية ، لهذا فإن مفهوم الأمن القومي يقوي في ظل الأنظمة الديمُقراطية علي عكس من يظنوا أنه لايقوي إلا في ظل الأنظمة العسكرية أو الباطشة ، لأن الأنظمة الديمقراطية هي الوحيدة التي تحمي المؤسسات بالدستور وتحمي جميع مواطني الدولة وهي التي لها المقدرة علي المُحاسبة ، لذلك لانري فاسدين يضعفون أمننا الإقتصادي ولانري عُملاء يتم إختراق دولتنا وأمنها بهم من أعداء الخارج ، وفي جميّع الأحوال فإن الأمن القومي السُوداني من المهم أن لايكون تابعاً لاي جهة وليس له ولاء غير للسُودان كدولة يحمي أمنها في جميع جوانبه ومواطنيه جميعاً في أي مكان ، إن الذين لايستطيعون التفريق بين الوطن ومصالحهم هؤلاء هم الذين يعون مفهوم الامن القومي لبلادنا ، لذلك تجدهم يقعون فريسة للتخابر ضد بلادنا أو التجسس عليها بوعي أو دونه ، وهنالك للأسف شريحة كبيرة ممن يعملون في السياسة عسكريين ومدنيين قد تم إختراق بلادنا بهم لسنوات طويلة وجروا عليها الضعف والهوان من آخرين ، ووصل بهم الأمر لبيع أجزاء منها أو التغافل عن إحتلالها وليس لهم أدني مشكلة في أن يتم تقسيمها وتمزيقها؟؟؟
في عالم اليوم والذي يقوم علي مبدأ القوة وإحترام الأقوياء علينا الاهتمام الكبير بتقوية مفهوم الأمن القومي السُوداني وفصله عن أي إختلافات سياسية أو سبيل وصراع للسُلطة أو حولها، الأمن القومي السُوداني مسؤولية الجميّع ، كل الشعب، كل القوى السياسية الوطنية ، كل الفاعلين ، والمهتمين بالتغيير في بلادنا وتقويتها والمُحافظة عليها ، علي الجميّع وخاصة من يتحركون في ملفات سياسية أو وطنية الإنتباه ، وجعل مصلحة بلادنا وشعبها هي الأعلي دائماً ، فامننا القومي في جميّع جوانبه هو الضامن لسيادتنا علي بلادنا ولوحدتها وتقويتها وإحترام الآخرين لنا ووضع بلادنا في مكانها الصحيح ضمن مقدمة الدول والشعوب في المنطقة وداخل القارة الأفريقية وفي كل العالم ، الأمن القومي السُوداني للدوام هو لحماية الدولة والدستور الديمُقراطي وجميّع الشعب السُوداني من أي مخاطر حادثة أو مُحتملة وليس يُصمم أو يوجه لحماية أنظمة الحُكم المُتعاقبة عليه.
[email protected]
الوسومالأمن القومي السوداني السودان القوى السياسية الوطنية النظام السابق انقلاب اكتوبر 2021 حرب 15 ابريل 2023م نضال عبد الوهاب