«المطير» يغيِّر ملامح المناطــق ويــــلحـق الـضـرر بالمـباني والمركبات
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
الأودية تفصل بين القرى وتقطع التواصل بين الأهالي
تأثر المزارع والأفلاج وانقطاعات في شبكات الكهرباء والاتصالات
فيضان مياه السدود والأودية بين منازل المواطنين والطرقات
تسببت الحالة الجوية «المطير» بأضرار جسيمة في الممتلكات العامة والخاصة، وغيرت ملامح بعض المناطق وعاش الأهالي في المحافظات ليالي صعبة على وقع أمطار شديدة الغزارة وجريان الأودية الجارفة مع هطول كميات قياسية من الأمطار، حيث سجلت ولاية محضة أعلى كمية أمطار بـ302 ملم، تلتها ولاية ينقل بـ243 ملم، ثم ولاية لوى بـ240 ملم، وسجلت ولاية شناص 236 ملم وفي ولاية إبراء 206 ملم.
وتعاملت بلدية شمال الباطنة بصورة فورية مع الملاحظات الواردة عبر مركز الاتصال وخدمة واتساب (هات علومك) لدوائر البلديات بالمحافظة بشأن تجمعات المياه وتساقط الأشجار وتساقط أعمدة الكهرباء وتشكيل فريق لمتابعة الملاحظات والبلاغات والاستجابة لها بشكل فوري.
وفي ولاية صحم بدت ملامح تأثير الحالة الجوية على الطرقات ومنازل المواطنين والمزارع والمحال التجارية ومعارض السيارات وغيرها من الأضرار جراء فيضان الأودية عن مجاريها.
وفي ولاية لوى أدت الأمطار إلى تسجيل أضرار جسيمة وكان تأثيرها كبيرا على القرى الواقعة في النطاق الغربي من الولاية، وكانت الأودية قد جرت بغزارة نظرا لتركز هطول الأمطار على رؤوس الجبال، وفي بلدة فزح الجبلية قال الشيخ خليفة بن سعيد الريسي: إن أبرز الأضرار كانت في الطرق، حيث تأثرت بشكل كامل بنسبة 90% وانقطعت الحركة من وإلى القرية والقرى المجاورة لها، واستخدم الأهالي طرقا بديلة قديمة في الجبال، كما تأثرت خدمات الكهرباء والاتصالات وتضررت الأفلاج التي يعتمد عليها المواطنون في الزراعة، وتهدمت معظم جدران الحماية في المزارع.
كما تضررت بلدة ضبعين الجبلية، حيث قال حمدان بن ناصر الريسي: إن فلج ضبعين انهدم بالكامل وانقطع الماء تماما عن البلدة، كما أن الرق المساعد للفلج أزاله الوادي وأصبح من الصعب الاستفادة منه.
وأشار أحمد بن شخبوط المعمري من فريق طبيعة لوى الإعلامي إلى أن الأضرار تركزت بشكل عام في الطرق والمزارع والأشجار والثمار وذلك في قريتي الزهيمي ومجهل والقرى المحاذية.
أما القرى الواقعة في النطاق الساحلي فقد كان هناك انقطاع في التيار الكهربائي، وفي قرية نبر حيث يمر فيها وادي الزهيمي فقد سلكت المياه مسارات أخرى نظرا لامتلاء المسار، وفاضت المياه بين المنازل وأعاقت حركة السير، كما تأثر مدخل مدينة الطيب من خلال كميات الرمل والطمي التي كدستها المياه ومخلفات الأشجار، وفاض مجرى الوادي ليسلك المسار المار أسفل جسر الزاهية لتأخذ المياه مسارها بين المنازل مكدسة كميات كبيرة من الطين ما أعاق حركة السير وكذلك الحال في قريتي مخيليف وعقدة الموانع اللتين عاشتا واقعا مخيفا نظرا لكميات المياه الكبيرة التي غمرتهما من خلال جريان وادي الصفا، إذ دخلت المياه إلى سوق لوى من خلال جريان وادي الركابي.
وفي محافظة البريمي تسببت الأمطار الغزيرة بجريان الأودية والشعاب وتسببت في قطع الطرق الداخلية والجسور والعبارات الصندوقية لعدم تمكنها من استيعاب الجريان القوي ما أدى إلى فيضانها فوق الطرق، كما تسببت السيول المنهمرة بحفر عميقة بين المنازل في منطقة حماسة مما يشير إلى جريان بعض الأفلاج القديمة في المنطقة، وباشر المواطنون في ولاية البريمي تنظيف منازلهم من المياه والطين نتيجة الأمطار.
وقال العقيد عبدالله بن حمد الحوسني قائد شرطة محافظة مسندم رئيس اللجنة الفرعية لإدارة الحالات الطارئة: تأثرت جميع ولايات المحافظة بالحالة المطرية، وتركزت قوة هذه الأمطار في ولاية مدحاء نتج عنها جريان الأودية كوادي الخشكار ووادي الحورة وأدت غزارة الأمطار إلى فيضان السدود منها سد صهنة وسد الصاروج كما نتج عن الأودية الجارفة أضرار في بعض الطرق وتراكم الرمال عند معابر الأودية.
وحول الحالات التي وردت إلى مركز إدارة عمليات مسندم وكيفية التعامل معها أشار العقيد الحوسني إلى ورود حالة احتجاز مركبة واحدة في وادي محاس وتم التعامل مع هذه المركبة وإنقاذ الركاب إضافة إلى احتجاز مركبة في وادي البيح وتم التعامل مع هذه المركبة من قبل الجيش السلطاني العماني وتم إخراج قائد المركبة وهو في صحة جيدة، إضافة إلى احتجاز (10) أشخاص في مسجد بولاية مدحاء حاصرتهم الأودية، كما وردت بلاغات عن انقطاع التيار الكهربائي في جميع أنحاء المحافظة وتم التعامل معها.
كما شهدت ولاية الرستاق أمطارا تراوحت بين الغزيرة وشديدة الغزارة أدت إلى تأثر بعض الممتلكات الخاصة والطرق وجار العمل من قبل بلدية المحافظة لإزالة المخلفات وتصحيح مسارات الطرق وفتح المتضرر منها.
كذلك أدت الأمطار في محافظة الظاهرة إلى جريان أودية وشعاب قرى وادي العين وضم والهجر وظاهر الفوارس، ما أدى إلى فيضان سدي السليف والهجر، كما شهدت ولاية ينقل أمطارا غزيرة أدت إلى جريان الأودية بمستويات عالية وفيضان جميع السدود منها سد فلج السديريين والعرشي وهامة وسد صدامة الدراوشة، كما أدى النزول الجارف للأودية إلى قطع عدد من الطرق بين ولايات المحافظة وولايات محافظتي شمال الباطنة والبريمي.
وتسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت على ولاية ينقل بأضرار أبرزها تأثر الطرق بالأودية، حيث تضرر الطريق المؤدي من ينقل إلى صحار وتسبب بانقطاع الحركة المرورية، كما تضررت جدران مزارع المواطنين وأتلفت السيول الجارفة المحاصيل الزراعية.
كما شهدت ولاية ضنك أمطارا غزيرة أدت إلى جريان الأودية والشعاب وامتلاء سد وادي العفلي وسد وادي خوس، وتم قطع شبكة الكهرباء عن بعض المناطق وتأثر عدد من المزارع وانجراف عدد من المركبات ونفوق الماشية وانقطاع عدد من الطرقات، وأضرار في عدة مواقع بالطريق الرابط بين ضنك - ينقل.
وتشهد محافظة شمال الشرقية جهودا مكثفة لإزالة مخلفات المنخفض الجوي وإعادة فتح الطرق أمام حركة المرور وضمان سلامة المواطنين، وأشار المهندس ناصر بن خميس الحسني، مدير عام بلدية شمال الشرقية إلى تلقي البلدية لعدد من البلاغات حول هذه المخلفات، حيث تم الاستجابة لها بسرعة وكفاءة. وبين أن الجهود المبذولة لإزالة هذه المخلفات شملت تعاونا مستمرا بين دوائر البلدية في مختلف الولايات مع أفراد المجتمع المحلي، وساهمت هذه الجهود المشتركة في إعادة فتح العديد من الطرق، بينما لا تزال بعض الأعمال جارية في بعض المناطق. وقال محمد بن ناصر الحجري عضو المجلس البلدي بولاية بدية: إن الولاية سجلت العديد من الأضرار منها سقوط جدران مزارع المواطنين في مناطق الغبي والواصل والظاهر والواصل وإتلاف الأشجار نتيجة جريان الأودية ووصولها إلى داخل المزارع مما تسبب في إتلاف شبكات الري والمحاصيل الزراعية، حيث تغيرت معالم عدد من المزارع المتأثرة.
وأشار إلى تضرر منطقة بدية الصناعية بشكل واسع جراء دخول الأودية وتحطيم الأسوار وواجهات المحلات وانجراف السيارات التي غمرتها المياه.
ورغم أن ولاية أدم أقل الولايات تعرضا لهطول الأمطار، حيث سجلت كميات أمطار 46 ملم خلال الفترة من 14 إلى 17 أبريل الجاري، إلا إنها سجلت وفاة 3 أشخاص، وعمليات إنقاذ لعدة أشخاص جراء احتجاز مركباتهم في مجاري الأودية بالولاية.
وشهدت مناطق وقرى ولاية السيب خلال الأيام الثلاثة الماضية أمطارا تراوحت بين الخفيفة والمتوسطة جرت على إثرها بعض مسارات الأودية والشراج في الولاية، كما شهدت ولاية الخوض جريان وادي الخوض الذي يعد من الوديان الكبيرة على مستوى سلطنة عمان، ويشق المنطقة مشكلا لوحة طبيعية ترتاح لها النفس. كما امتلأ سد وادي الخوض جراء وصول أودية سمائل وبدبد وفنجاء واستمرت في جريانها لتشكل وادي الخوض والذي بدوره استمر جريانه حتى وصوله إلى موقع السد الذي يحتجز في داخله كميات كبيرة من المياه.
وفي بركة الموز بمحافظة الداخلية أدت الأمطار إلى جريان وادي الخزينة ووادي المعيدن ما أدى إلى امتلاء سد وادي المعيدن وفيضانه، وغطت مياهه المزارع القريبة من منطقة الخزينة، وانجراف الأتربة والصخور في الشارع العام عند منطقة العقيبة.
وأدت الأمطار الغزيرة التي شهدتها ولاية الجبل الأخضر إلى جريان الشعاب في الطريق الممتد من بركة الموز إلى ولاية الجبل الأخضر وجريان وادي جابر ووادي المعيدن بغزارة وخروجه عن مساره ليسلك جزءا من مياهه المنطقة التجارية في الشريعة ومنها إلى منطقة الغيل.
وفي ولاية نزوى هطلت مساء أمس أمطار تراوحت بين المتوسطة والغزيرة مع رياح خفيفة وتركزت على رؤوس الجبال ما أدى إلى جريان وادي المصلى ووادي كمه ووادي السويحرية ووادي الهجري لتشكل بعد ذلك وادي الأبيض الذي يشق مجراه مواقف سوق نزوى المركزي.
وفي ولاية سمائل هطلت أمطار غزيرة لم يشهد لها مثيل خلال العقود الأربعة الماضية حسب رواية العديد من كبار السن، وقد بدأ تأثير شدتها على مناطق وادي بني رواحة ووادي محرم بعدها عمت بقية مناطق وقرى الولاية، وقد سال على إثرها جميع شعاب وأودية الولاية كأودية وادي بني رواحة ووادي سيجاء والهوب والأودية في شرق الولاية كواديي العق والسيجاني. ونظرا لغزارة الأمطار سجلت الولاية بلاغات باحتجاز ثلاثة أشخاص مع طفل في منطقة وادي بني رواحة وحالة أخرى قرب الشارع العام واحتجاز أحد الوافدين وانجراف عدد من السيارات.
وباشرت جميع القطاعات الخدمية بالولاية التعامل مع آثار المنخفض فور بداية انحسار الحالة المدارية فقامت دائرة البلدية بتشكيل فرقها التي اهتمت بالتخلص الفوري من التجمعات المائية في الشوارع وفتح مسارات الطرق المتضررة في معظم القرى والمناطق بالولاية إلى جانب تنظيف الأحياء السكنية والمناطق التجارية، وإزالة الأتربة والترسبات والمخلفات وبقايا الأشجار من الشوارع، وتسوية المواقع المتأثرة وتشققات الطرق، وإعادة الخدمات المتضررة إلى طبيعتها، وفتح الحركة المرورية للمواطنين والقاطنين في الولاية، ولا تزال جهود البلدية مستمرة لتغطية جميع المناطق.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: جریان الأودیة شمال الباطنة أدت الأمطار التعامل مع جریان وادی ما أدى إلى إلى جریان وفی ولایة فی ولایة سد وادی عدد من
إقرأ أيضاً:
30 ألف إسرائيلي يطالبون بالتعويض عن الهجمات الإيرانية في الأسبوع الأول للحرب
القدس المحتلة- أوقفت الحرب مع إيران بشكل مفاجئ إيقاع الحياة الذي اعتاده الإسرائيليون، وفرضت عليهم واقعا جديدا من الخوف وعدم اليقين تغيّر معه كل شيء، فصافرات الإنذار باتت متكررة، والليالي بلا نوم، والضربات الثقيلة على الجبهة الداخلية أصبحت جزءا من تفاصيل حياتهم اليومية.
وفي غضون أيام، تحوّلت صور الدمار إلى مشهد مألوف في قلب إسرائيل، وبدأت المؤسسات الرسمية تحصي القتلى والإصابات كتقرير يومي، إذ لم يعد الأمر متعلقا بالحدود أو بالجبهات البعيدة، بل باتت كل أسرة إسرائيلية تقريبا في مواجهة الحرب بشكل مباشر، سواء بخسارة أو بضرر، أو بخوف مقيم في كل زاوية من زوايا البيت.
ومع تصاعد الهجمات الصاروخية خلال الحرب مع إيران، وتضرر آلاف البيوت والممتلكات، أعلن صندوق التعويضات الإسرائيلي عن تلقيه أكثر من 30 ألف مطالبة بالتعويض منذ اندلاع الحرب مع إيران، في ظل اتساع رقعة الضرر الناجمة عن القصف الإيراني الذي طال العديد من المدن والمناطق.
دعاوى تعويضات أوليةوفقا للبيانات الرسمية لسلطة ضريبة الأملاك الإسرائيلية، فقد تم إجلاء نحو 10 آلاف شخص من منازلهم خلال الأسبوع الأول للحرب، وقُدمت 30 ألفا و735 مطالبة بالتعويض، وزعت على النحو التالي:
أكثر من 25 ألفا منها تتعلق بأضرار لحقت بالمباني والشقق السكنية. 2623 مطالبة تتعلق بأضرار لحقت بالمركبات. 3006 مطالبات تتعلق بأضرار في المعدات والممتلكات الخاصة.وبحسب لوائح سلطة الضرائب، فمن الممكن أن يصل التعويض عن محتويات الشقق السكنية ما بين 100 ألف و200 ألف شيكل (الدولار= 3.5 شيكلات)، وذلك حسب حجم الضرر ومكان السكن.
ويشمل التعويض، الأثاث والأجهزة المنزلية والملابس والطعام التالف في بعض الحالات، حيث يُطلب من المتضررين تقديم تقرير مفصل ومصور خلال 14 يوما من وقوع الضرر، مرفقًا بفواتير أو تقييم خبير مستقل.
إعلانتقول مراسلة الملحق الاقتصادي "مامون" ليتل دوبروفيتسك "يصعب الحديث عن روتين في هذه الظروف، فكل لحظة باتت محمّلة بالقلق، وكل قرار يتخذ في ظل القصف، وكل صوت يسمع، يُعيد التذكير بأن المجتمع الإسرائيلي يعيش في زمن حرب لا يشبه شيئا مما عاشه من قبل".
وأضافت أنه عند تضرر شقة سكنية نتيجة هجوم أو كارثة، تختلف الإجراءات المتبعة بحسب حجم الضرر الذي لحق بالمكان، قائلة إن "المسؤولية تبدأ من جهة رسمية واحدة، وهي ضريبة الأملاك، التي تتولى مسألة التعويض المالي، لكن مسألة إعادة الترميم أو الهدم وإعادة البناء لا تحسم فورا، بل تخضع لتقييم دقيق، إذ يكلف مقيّم معتمد بالتعاون مع مهندس من قِبل الهيئة المختصة، بدراسة وضع المبنى واتخاذ القرار المناسب".
وشددت على أن المستأجرين لا يمولون الترميم من جيوبهم، بل تتحمل الدولة التكلفة، رهنا بنتائج التقييم الفني والحصول على التصاريح اللازمة. وقالت "في الحالات الاعتيادية، تجدد الشقة السكنية وتعاد إلى ما كانت عليه، أما في حال وجود أضرار جسيمة تهدد سلامة المبنى، فيُتخذ القرار بهدمه بالكامل وإعادة بنائه من جديد".
في جولة ميدانية إلى أحد مواقع سقوط الصواريخ في مدينة حيفا، التقى مراسل الشؤون الاقتصادية في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، غاد ليئور، بأحد أكثر الأشخاص انشغالا منذ اندلاع الحرب مع إيران، وهو مدير صندوق تعويضات ضريبة الأملاك أمير دهان، الذي يجوب المواقع المتضررة شمالا وجنوبا، ويشرف ميدانيا على تقييم الأضرار.
يقول دهان "لم أرَ شيئًا كهذا من قبل"، مضيفًا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أن "أربعة مبانٍ مكوّنة من ثلاثة وأربعة طوابق دُمّرت بالكامل في منطقة رامات غان، ولا يمكن ترميمها، بل يجب هدمها كليًا وإعادة بنائها".
وأوضح أن "الضرر الناتج عن الضربات الصاروخية الإيرانية يتجاوز ما اعتدنا عليه بمستويين على الأقل، في السابق كنا نتحدث عن نوافذ محطمة، أما اليوم فنرى أحياء كاملة متضررة، وتأثير الانفجار يمتد لأكثر من 700 متر من نقطة السقوط".
وتشير التقديرات الأولية إلى أن الأضرار المباشرة تجاوزت ملياري شيكل (571 مليون دولار) خلال الأسبوع الأول للحرب، بينما يحتوي صندوق التعويضات حاليا على حوالي 9.5 مليارات شيكل (2.71 مليار دولار).
لكن دهان يحاول أن يطمئن الإسرائيليين قائلا "حتى لو نفدت الأموال، فإن الدولة ستضخ الميزانيات اللازمة، لا أحد سيُترك دون مأوى أو تعويض".
ويعمل أكثر من 80 فريقًا لتقييم الأضرار ميدانيًا، لكن بعض الأحياء لا تزال غير قابلة للوصول بسبب الإجلاء الكثيف، ويضيف دهان "لن نستطيع تقييم الأضرار في كل مكان فورا، لكننا سنصل للجميع".
آلية التعويضفي الحالات العادية، تصل الدفعة الأولى للمتضررين خلال 3 أسابيع إلى شهر إذا كان الضرر طفيفا أو متوسطا. أما الأضرار الكبرى، فقد تستغرق عدة أشهر أو حتى سنة كاملة، وتترافق مع دفعات جزئية أثناء عمليات الترميم.
لكن وبسبب حجم وكثرة الأضرار تم تفعيل مسار "التعويض السريع"، الذي يمكّن من تضررت ممتلكاته بأقل من 10 آلاف شيكل (2857 دولارا) من تقديم مطالبة فورية بالصور وعرض أسعار، ويحصل على التعويض خلال 48 – 72 ساعة، دون انتظار تقرير من خبير.
إعلانوبالأساس يتم تعويض محتويات المنزل حتى سقف 120 ألف شيكل (34.2 ألف دولار)، للعائلات (زوجان + 3 أطفال)، ومن يملك مقتنيات تتجاوز هذا المبلغ (مثل أثاث فاخر أو أجهزة غالية الثمن)، عليه أن يكون قد اشترى تأمينا إضافيا مسبقا للحصول على تعويض كامل.
وبخصوص كل ما يتعلق بالإقامة البديلة للعائلات التي تضررت مساكنها وأخليت من منازلها، يقول دهان " في المرحلة الأولى، ننقل المتضررين إلى فنادق بتمويل من صندوق التعويضات عبر السلطات المحلية، وإذا طالت أعمال الترميم، يمكن للعائلات الانتقال إلى شقق مستأجرة، على أن تتحمل الدولة الإيجار، بما يعادل قيمة سكنهم السابق".