الأمم المتحدة: الشرق الأوسط أصبح على حافة الهاوية
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أن الشرقَ الأوسطَ أصبح على حافة الهاوية، خاصة شهدت الأيام القليلة الماضية تصعيدا خطيرا قولا وفعلا.
وأضاف "جوتيريش"، في كلمته أمام مجلس الأمن بشأن الأوضاع في الشرق الأوسط، ونقلتها قناة "القاهرة الإخبارية" أنه "حالة واحدة من سوء التقدير أو سوء التواصل .
وتابع: “العالم يعيش لحظة محفوفة بالمخاطر القصوى يجب أن تتسم بضبط النفس وأشدد على إدانتي القوية للتصعيد الخطير بسبب الهجوم واسع النطاق الذي شنته إيران ضد إسرائيل في 13 إبريل، كما أدنت الهجوم الهجوم ضد القنصلية الإيرانية في دمشق”.
وشدد جوتيريتش على أن مبدأ احترام حرمة المباني القنصلية والدبلوماسية والموظفين والقنصليين يجب أن يحترم في كل الحالات وفقا للقانون الدولي.
كيف يعيش الأطفال النازحون في قطاع غزة
يعيش الفلسطينيون النازحون في مخيمات مؤقتة في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، المكتظة بنحو مليون و300 ألف، ظروفًا صعبة جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، منذ أكثر من 6 أشهر.
وتفتقر مخيمات النازحين لأبسط مقومات الحياة، وسط غياب المواد الغذائية والاحتياجات الطبية، وبالرغم من ذلك يواصل الآلاف من أهالي قطاع غزة التوجه إلى رفح، التي باتت تمثل ملاذًا مؤقتًا للعديد من الأسر التي نزحت جراء القصف.
ووسط هذه الظروف الصعبة، تستمر إسرائيل في حربها على القطاع، وتستهدف التعليم، وتدمر المدارس والجامعات، وقد أعلنت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية أنَّ 286 مدرسة حكومية و65 تابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" تعرضت للقصف والتخريب في قطاع غزة، ما أدى إلى تعرض 111 منها إلى أضرار بالغة، و40 للتدمير بالكامل، كما تعرضت 57 مدرسة في الضفة للاقتحام والتخريب، كما تم استخدام 133 مدرسة حكومية كمراكز للإيواء في قطاع غزة.
ويعاني معظم الطلبة في قطاع غزة من صدمات نفسية، ويواجهون ظروفا صحية صعبة، ومع استمرار الحرب يبادر بعض المعلمين في القطاع، إلى تعليم الأطفال من داخل مخيمات النزوح.
ومن داخل خيمة صغيرة في أحد مخيمات النزوح في مدينة رفح جنوبي القطاع، انطلقت مبادرة التعليم، حيث يتلقى مجموعة من الأطفال دروسا رغم الظروف الصعبة، وبصمود وإصرار تصر المعلمة جميلة حلاوة برفقة زملائها المدرسين على مواصلة تقديم الدروس التعليمية للأطفال رغم غياب الإمكانات.
وتقول حلاوة لوكالة "سبوتنيك" عن مبادرة خيمة التعليم: "هذه المبادرة جاءت بعد رؤيتي لأحفادي وهم يمسكون بالقلم والدفتر ويتوقون للتعليم الذي تركوه بسبب الحرب على قطاع غزة، فما كان مني إلا أن بادرت للتعليم داخل خيمة من خيام النزوح".
وتضيف: "استهدفنا الفئة العمرية، للصف الأول والثاني، ثم انطلقنا في منهاج اللغة العربية للصف الأول، ونجد صعوبة في التعليم من داخل الخيمة، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة، وضيق المكان نتيجة لإقبال الأهالي لتسجيل أولادهم، وبالرغم من هذه الظروف نسعى للاستمرار في التعليم".
لا للتجهيلوتبذل جميلة حلاوة وزملاؤها الجهود التعليمية على مبدأ لا للتجهيل، والحفاظ على استمرارية التعليم في غزة، رغم ابتعاد الأطفال عن مقاعد الدراسة لفترة طويلة نتيجة للحرب، ولاقت مبادرة حلاوة والمدرسين استجابة وتفاعلا كبيرين من الطلاب والنازحين، الذين اعتمدوا على تلك الخيمة الصغيرة لتعليم أطفالهم، ويقول النازح فادي حسين لـ "سبوتنيك": "العلم له كل الأهمية، وطالما أولادنا يتعلمون ويمسكون بالقلم والدفتر، هناك أمل في التغلب على المصاعب الحالية والمستقبلية، ومعرفة ماذا يحدث وكيف حدث".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أنطونيو جوتيريش جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الشرق الأوسط فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
ضابطة مخضرمة في ملفات الشرق الأوسط تترأس إم آي 6 في بريطانيا
أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن تعيين بلايز مترويلي رئيسة لجهاز الاستخبارات الخارجية "إم آي 6"، لتصبح بذلك أول امرأة تتولى قيادة الجهاز المعروف عالميًا بشخصية "جيمس بوند"، في لحظة توصف بأنها من أخطر الفترات الأمنية التي تواجهها البلاد منذ عقود.
وسيبدأ تعيين مترويلي رسميًا في خريف 2025، خلفًا للرئيس الحالي ريتشارد مور، وفق بيان صادر عن داونينغ ستريت. وبهذا تصبح مترويلي الرئيس الثامن عشر لـ"إم آي 6"، والمعروف بلقبه الرسمي داخل الجهاز بـ"سي" (C).
من "كيو" إلى "سي".. صعود ضابطة من قلب التكنولوجيا إلى قمة التجسس البريطاني
تشغل مترويلي حاليًا منصب المديرة العامة للتكنولوجيا والابتكار داخل MI6، وتحمل لقب "كيو" (Q) ـ نسبة إلى العقل التقني المبدع في سلسلة أفلام جيمس بوند. وهي ضابطة استخبارات منذ عام 1999، درست الأنثروبولوجيا في جامعة كامبريدج، وتدرّجت في مناصب أمنية رفيعة داخل كل من "إم آي 6" و"إم آي 5".
ويعرف عنها أنها ذات خبرة معمقة في ملفات الشرق الأوسط وأوروبا، وهو ما اعتبرته أوساط أمنية مؤهلاً مهمًا لتولي قيادة جهاز الاستخبارات في ظل اشتداد المواجهات الإقليمية والدولية.
رئيس الوزراء ستارمر قال إن تعيين مترويلي في هذا التوقيت "له دلالة استراتيجية"، في ظل ما تواجهه المملكة المتحدة من تهديدات غير تقليدية ومتعددة الجبهات، تشمل: سفن تجسس روسية وصينية في المياه البريطانية، هجمات إلكترونية تستهدف البنية التحتية والخدمات العامة، صعود نفوذ شبكات تجسس مدعومة من حكومات في الشرق الأوسط وآسيا.
وتعد رئاسة جهاز MI6 من أكثر المناصب الأمنية حساسية، حيث يرفع الرئيس تقاريره مباشرة إلى وزير الخارجية، ويُعد هو أو هي العضو الوحيد المُعلن عن هويته داخل الجهاز.
تاريخ طويل.. ونقلة رمزية
تأتي هذه الخطوة بعد ثلاثة عقود من سابقة مشابهة في جهاز الأمن الداخلي "إم آي 5"، عندما تولت ستيلا ريمينغتون رئاسته بين عامي 1992 و1996، في سابقة كانت حينها محور جدل وتغيير.
لكن في حالة مترويلي، فإن التعيين يحمل رمزية مزدوجة: فهو يفتح المجال للنساء في مواقع القرار الأمني العليا، ويعكس تحولًا في أولويات MI6 نحو الجيل الجديد من الحروب ـ الحروب التكنولوجية والاستخباراتية والهجينة.
المرأة التي تقود جهاز "جيمس بوند"
اشتهر جهاز MI6 عالميًا بفضل شخصية "جيمس بوند" التي ابتكرها الكاتب البريطاني إيان فليمنغ، وتحولت إلى سلسلة أفلام جاسوسية شهيرة. لكن الواقع الأمني اليوم يبدو مختلفًا كليًا، حيث تقود امرأة ذات خلفية علمية وتجريبية، لا شخصية خيالية تعتمد على الحظ والسلاح، جهازًا يُعيد تعريف أولوياته في عالم يشهد سباقًا استخباراتيًا وتكنولوجيًا محمومًا.