غيث: بطاقات الأغراض الشخصية تحوّلت إلى تجارة ومكاتب الصرافة ليست الحل وحدها
تاريخ النشر: 6th, August 2025 GMT
مراجع غيث: إجراءات المركزي لمحاربة السوق السوداء غير كافية ما لم تتكامل جهود مؤسسات الدولة
ليبيا – اعتبر عضو مجلس إدارة مصرف ليبيا المركزي السابق، مراجع غيث، أن الخطوات التي أعلنها المصرف مؤخرًا تهدف لمكافحة السوق السوداء التي باتت تهيمن بشكل واسع على سوق العملة في ليبيا، مشيرًا إلى أنها خطوات ضرورية لكنها غير كافية بمفردها لتحقيق النتائج المرجوة.
ضرورة تكامل الجهود
غيث، وفي تصريحات لموقع “العين الإخبارية”، شدد على أن هذه الإجراءات “أقل ما يمكن أن يفعله المصرف”، لكنها تحتاج إلى تنسيق شامل مع الوزارات والأجهزة الأمنية والمؤسسات المالية الأخرى، لأن المصرف بمفرده لا يمكنه معالجة تبعات قرارات سابقة وصفها بغير السليمة.
مراقبة الاعتمادات والمخصصات
وأشار غيث إلى أن من بين الإجراءات الأهم التي كان ينبغي اتخاذها: مراقبة الاعتمادات والمخصصات الشخصية وآليات صرفها، مؤكدًا أن هذا الدور يتجاوز صلاحيات المصرف ويستلزم تدخل المصارف التجارية والجهات الرقابية والأمنية الأخرى.
الاعتمادات وتحقيق الشفافية
ودعا غيث إلى التأكد من أن الاعتمادات التي يتم فتحها تُستخدم فعلًا لاستيراد البضائع، وأن لا تكون الشركات المورّدة وهمية أو مملوكة للمستورد نفسه، وهو ما وصفه بآفة فساد تحتاج إلى رقابة خارجية فاعلة، حتى وإن تطلّب الأمر التعاقد مع جهات متخصصة.
بطاقات الأغراض الشخصية باتت أداة للتربح
وأوضح غيث أن جزءًا كبيرًا من الأزمة يكمن في بند الأغراض الشخصية، إذ أصبحت بعض البطاقات وسيلة لتجارة العملة بدلًا من غاياتها الأصلية كالدراسة والعلاج، داعيًا إلى تنظيم هذه التحويلات من خلال التحقق المباشر مع المؤسسات التعليمية أو الطبية في الخارج.
مكاتب الصرافة والانقسام السياسي
وعن دور مكاتب الصرافة، أكد غيث أنه لا يعارض وجودها، بل ساهم سابقًا في اعتماد بعضها، لكن الانقسام السياسي حال دون تنفيذ ذلك. واعتبر أن مستقبل الإجراءات الجديدة لمصرف ليبيا المركزي مرهون بإنهاء هذا الانقسام، محذرًا من أن استمرار الانقسام سيحد من نتائج أي إصلاحات مالية.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
المركزي يرصد معاملات مزورة في حركة العملة الصعبة بالمصارف ويتوعد بعقوبات صارمة
أعلن مصرف ليبيا المركزي عن رصده لحركة شراء كبيرة للعملة الأجنبية، ما دفعه إلى تشكيل لجان خاصة لمراجعة هذه العمليات.
وأظهرت نتائج المراجعة، بحسبما أفاد به المركزي للأحرار، وجود شبهات قوية تتعلق بالمعاملات والتحويلات التي نفذتها بعض المصارف التجارية.
وأوضح المصرف أن التحقيقات بينت أن نحو 90% من تلك المعاملات مزورة، حيث لا تتم من خلالها عمليات توريد سلع حقيقية، وإنما تستغل للمضاربة في السوق الموازي، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع الأسعار والإضرار بالاقتصاد الوطني.
وأكد المصرف أنه سيطبق إجراءات صارمة بحق المصارف المخالفة، تشمل فرض عقوبات على مجالس إداراتها ومديريها العامين وإدارات الامتثال، إضافة إلى إمكانية التوصية بفرض عقوبات دولية على الأسماء المتورطة في هذه الممارسات غير القانونية.
المصدر: مصرف ليبيا المركزي
مصرف ليبيا المركزي Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0