«الإفتاء» توضح حكم صيام يوم السبت منفردا (فيديو)
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
صيام التنفل من العبادات المستحبة، ولها ثواب كبير عند الله سبحانه وتعالى، ويحرص العديد من المسلمين على صيام الست البيض، لما لها من فضل كبير، ويصادف أن غدًا يوم سبت كما أنه يأتي ضمن الأيام البيض، ويظن البعض أن صيام يوم السبت منفردًا ضمن الأمور المكروهة في الإسلام، لذا ورد سؤال لدار الإفتاء المصرية عن حكم صيام يوم السبت منفردًا، وإن كان مكروهًا من عدمه، وأجابت عنه الدار في فيديو نشرته عبر قناتها الرسمية على منصة «يوتيوب».
وأوضحت دار الإفتاء المصرية، في إجابتها عن سؤال، حكم صيام يوم السبت منفردًا، أن صيام يوم السبت من الأمور المكروهة، وهو ما ذهب إليه بعض العلماء، واستدلوا في ذلك إلى الحديث النبوي الشريف، الذي ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، حيث قال فيه: «لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم».
وأوضحت «الإفتاء» في إجابتها على سؤال حكم صيام يوم السبت منفردًا، أن الحديث سالف الذكر من الأحاديث الضعيفة التي اختلف حولها بعض العلماء، كما لفتت الإفتاء المصرية إلى أن صيام يوم السبت من الأمور التي اختلف حولها العلماء، فبالرغم من أن البعض ذهب إلى أنه من الأمور المكروهة، إلى أن البعض الأخر وجد أنه لا حرج في أن يصوم العبد يوم السبت منفردًا.
حكم صيام يوم السبت منفردًاواختتمت الإفتاء المصرية إجابتها عن سؤال حكم صيام يوم السبت منفردًا، بأنه لا حرج على العبد إذا قام بذلك، مضيفة: «للخروج من هذا الخلاف الوارد بين العلماء، يمكن يستحب عند صيام يوم السبت، أن يصوم العبد يومًا قبل السبت ويومًا بعده، وهذا هو الخيار الأفضل والمستحب».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: صيام يوم السبت منفردا صيام يوم السبت دار الإفتاء الإفتاء المصریة من الأمور
إقرأ أيضاً:
تماثيل الزينة والصور.. ما حكم اقتناؤها في ضوء رأي دار الإفتاء المصرية؟
قالت دار الإفتاء المصرية إن مجموعة من الفقهاء المحققين أفتوا بجواز اقتناء التماثيل والمجسمات على صور بشر أو حيوان، بشرط ألا يُقصد بها العبادة أو التقديس، وبذلك تصبح هذه التماثيل — إذا وُضعت لغرض الزينة، التعليم، التأريخ، أو التثقيف — جائزة شرعًا.
التحريم القديم لهذه التماثيل كان سببه “سد ذريعة الشرك” أو عبادة الصور، لكن حالما زالت تلك العلة — عبر التبعية بين الناس وضمان عدم تقديسها — زال التحريم، بحسب الفتوى.
ما المقصود بالتماثيل “المباحة”؟
التماثيل أو الصور المقصودة هي تلك التي لا تُعبد ولا تُقدَّس، ولا تُستخدم لغرض ديني — أي التي تُستخدم كـ زينة أو تعليم أو تأريخ أو ترفيه.
يجوز كذلك عرض التماثيل داخل متاحف للتعليم أو التأريخ وثقافة الإنسان، لأن الغرض منها “تخليد تراث حضاري وإنساني” وليس عبادة.
الفتوى جاءت ردًا على مَن يدعو إلى “تكسير كل التماثيل” أو حظر التماثيل كليًّا، موضحة أن هذا المنع يخص الحالات التي يُراد فيها "مضاهاة خلق الله" أو العبادة، وليس كل ما هو تمثال أو صورة.
لماذا ترى دار الإفتاء أن هذا الفهم مقبول الآن؟
لأن الحكم الشرعي يعتمد على العلّة: إذا كانت العلة — أي احتمال التحول إلى عبادة — زالت، فالحكم يتبدل.
وكما قالت دار الإفتاء مؤخرًا عام 2025: إن التماثيل المستخدمة للزينة أو التعليم أو الثقافة جائزة شرعًا؛ لأن النهي القديم كان لمنع الشرك، وليس لأن التمثال في ذاته “نجس أو محرم دائمًا”.
كذلك هناك حاجة حضارية وثقافية: عرض آثار القدماء في متاحف، ودراسة تاريخ الأمم عبر التماثيل والنقوش الباقية، وهو أمر مباح شرعًا طالما الغرض تأريخي أو تربوي أو ثقافي.
لكن هل هناك رأي فقهي مغاير؟ ولماذا انتشر الجدل؟نعم، هناك مخالفون يقولون إن صناعة التماثيل ثلاثية الأبعاد لأي ذي روح — إنسان أو حيوان — محرّمة شرعًا مطلقًا. فحسب هذا الاتجاه:
التمثال يُعد محاولة مضاهاة خلق الله، وهو أمر محرم.
حتى إن كان التمثال لغرض غير عبادة، فإن بيعه أو تداوله يُعد مساعدة على نشر الصور التي يُنهى عنها.
هذا الاتجاه يرى أن التحريم نابع من نصوص صحيحة في السنة التي تنهى عن “صناعة صور ذوات الروح” بشكل مطلق.
وهذا الاختلاف الفقهي هو ما يجعل الموضوع في الواقع «مسألة اجتهاد»، تختلف الآراء حوله باختلاف الفهم والنية.
متى يكون اقتناء التماثيل “مباحًا شرعًا”؟
إذا كانت التماثيل أو الصور مجرد زينة أو تعليم أو تأريخ — بلا تقديس أو عبادة — فوفق رأي دار الإفتاء وبعض العلماء، فهو جائز.
وإذا كانت التماثيل “كاملة ثلاثية الأبعاد” مع خوف من أن تُعبد، أو تُستخدم كبديل للصور المحرّمة، فبعض العلماء يعتبرها محرّمة بحسب القول القديم.
القرار هنا يعود إلى نية المسلم، والغرض من اقتنائها، ومدى وجود احتمال الشرك أو التقديس. ما دامت النية سليمة والحاجة طبيعية — زينة، تراث، تعليم — فالرأي الفقهي الأحدث يرى الجواز.